ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: قلعة حلب 2012-05-31, 1:31 pm | |
| تتحلق مدينة حلب حول رابية تعلوها قلعة مرتفعة تشرف على المدينة من جميع جهاتها، وهي من أشهر قلاع العالم، أُقيمت على أنقاض قلاع متتابعة قديمة. يعود تاريخ بناء قلعة حلب إلى عصر الملك الظاهر غازي ابن صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) كان قد ولاه عليها سنة 1190م، فحصّن مدخلها وبنى على سفحها جداراً، وحفر حولها الخندق، وشيّد في داخلها مسجداً هو مسجد إبراهيم الخليل (عليه السلام) أنشأه الملك الصالح إسماعيل بن محمود بن زنكي (رضي الله عنه) سنة 536هـ/1179م، يلي المسجد مسجد ذو مئذنة مربعة عالية، وبالقرب منها تقوم ثكنة عسكرية، وفي وسط هذه الرابية قاعة كبيرة، نصل إليها من خلال سبعين درجة تحت السطح، كانت تستعمل مستودعاً للحبوب والعلف. تعلو القلعة أربعين متراً عن مستوى مدينة حلب، ومازالت أسوارها وأبراجها قائمة إلى الآن، يعود بعضها إلى عصر الملك نور الدين زنكي (رضي الله عنه) يحيط بها خندق بعمق ثلاثين متراً. ندخل إلى القلعة من بوابة ضخمة من خلال برج دفاعي مستطيل الشكل، ينتهي بالمدخل الكبير للقلعة، يتكون من دهليز ينتهي بباب ضخم من الحديد المطرّق، تعلوه فتحات للمرامي والمحارق، يعود إلى عصر خليل بن قلاوون الذي جدده ورممه. وتعلو الباب قنطرة حجرية عليها نحت ممتد على طولها يمثل ثعبانين برأس تنين. تعرضت قلعة حلب لغزو المغول بقيادة السفاح هولاكو سنة 658هـ/1260م، وهَدَم كثيراً من معالمها، بعد أن وعد بحمايتها إذا ما استسلمت، وتحررت القلعة بعد انتصار المسلمون على المغول في موقعة عين جالوت، وقام الملك الأشرف قلاوون بترميم ما تهدم منها، ثم جاء تيمورلنك الأعرج سنة 803هـ/1400م، وهدم المدينة والقلعة، وقام المماليك بتحريرها وترميمها بعد ذلك. سور قلعة حلب إهليجي الشكل، تتخلله أبراج بعضها مربع الشكل وبعضها دائري، ويرتفع السور اثني عشر متراً وهو من الحجر الضخم، أما الأبراج وأبرزها: برجا المدخل المرتفع، وبرج المدخل السابق للجسر. وفي الجهة المقابلة إلى الجنوب برج ضخم يقوم على سفح جدار الخندق المكسو بالحجر، أنشأه الأمير المملوكي جكم، ثم جدده السلطان قانصوه الغوري سنة 916هـ /1508م. ويصل الصاعد إلى هذا البرج عن طريق درج ممتد على سفح جدار الخندق ويستمر حتى أسوار القلعة، وينتهي بباب سري كان يستعمله الملك الظاهر غازي للخروج من القلعة إلى قصر العدل، ثم إلى قاعة حمام أمامها ممر رُصفت أرضه بأحجار على أشكال هندسية، ومنها إلى ساحة يتوسطها حوض ماء، تكسو أرضه زخرفة حجرية ملونة مازالت واضحة إلى الآن. والآن يا أحبائي.. تعالوا لزيارة هذه القلعة الأثرية الضخمة، لتتعرفوا عليها أكثر، وتشاهدوا عظمة أجدادنا في فن المعمار الذي يفوق الوصف. * * * | |
|