صحيفة: إريتريا تحولت إلى قلعة "إسرائيلية" داخل أفريقيا ... أين نحن من دول افريقيا ؟؟؟

صحيفة: إريتريا تحولت إلى قلعة "إسرائيلية" داخل أفريقيا
الاربعاء 24 اغسطس 2011

صحيفة: إريتريا تحولت إلى قلعة "إسرائيلية" داخل أفريقيا ... أين نحن من دول افريقيا ؟؟؟ Version4_AFORKEY_340_309_

مفكرة
الاسلام: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت "الإسرائيلية" عن معلومات سرية، تنشر
لأول مرة عن مدى حجم التبادل التجارى والتعاون الوثيق بين "إسرائيل"
وإريتريا، مؤكدة أنها تحولت فى السنوات الأخيرة لتصبح قلعة "إسرائيلية"
داخل القارة الأفريقية.
وأوضحت
يديعوت خلال تقرير مفصل لها نشرته اليوم ، أن عشرات الشركات
"الإسرائيلية" تعمل تحت غطاء شركات أوربية على أرض هذه الدولة الفقيرة فى
عدة مجالات بدء من المجالات الأمنية مروراً بالأدوية ومناجم الماس وانتهاء
بالزراعة والتجارة.
وأضافت
الصحيفة أن إريتريا تكن احتراما وتقديراً كبيرا "لإسرائيل"، وأن العلاقة
الأمنية بينهما متينة للغاية، حيث إن عدداً من كبار الضباط الإسرائيليين
يشرفون على تدريب وحدات الجيش والشرطة وكذلك الوحدات الخاصة "الكوماندوز"
هناك، بالإضافة إلى ذلك فإن العلاقة فى السنوات الأخيرة أصبحت مركبة ومعقدة
أكثر، ذلك لأن العديد من اللاجئين الذين يجتازون الحدود عبر سيناء
ويطلبون اللجوء فى إسرائيل هم إريتريون.
وكشفت
يديعوت إنه يوجد "لإسرائيل" فى ارتريا قاعدتان عسكريتان، الأولى متخصصة
فى الجانب الاستخبارى وجمع المعلومات والثانية قاعدة تزويد للغواصات
الألمانية التى يستخدمها الجيش "الإسرائيلى"، وفى مقابل ذلك نُشرت أنباء عن
إقامة ميناء بحرى إيرانى فى ارتريا يستخدمه الحرس الثورى الإيرانى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هناك العشرات من "الإسرائيليين" يقيمون اليوم فى ارتريا، ويعملون فى الزراعة لصالح شركات أوروبية.
ونقلت
يديعوت عن المحامى الإسرائيلى "عدى برونشتاين" مستشار جمعية الصداقة
الإسرائيلية الإفريقية بأنه طرأ ارتفاع هائل فى حجم النشاطات بين كلا من تل
أبيب وأسمرة خلال السنوات الخمس الماضية.
كما
نقلت الصحيفة العبرية عن أحد العمال اليهود الذين يعملون بإرتريا قوله إن
الإسرائيليين يحبون هذا النوع من الدول الناشئة حيث إمكانيات العمل
هائلة، من تزويد الأدوية والسكر والبطاطس وحتى جلب السمسم والكاكاو إلى
إسرائيل.
كما
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه بعد شهر من الجهود
الدبلوماسية المكثفة بين إيرتريا و"إسرائيل"، أطلق سراح الطيارين
الإسرائيليين اللذين اعتقلا فى العاصمة "أسمرة" منذ ما يقرب من شهر بتهمة
تهريب الأسلحة.
وأوضحت
يديعوت أن الطيارين الإسرائيليين "يهودا ماوز" و"فريد أهارونسون" كانا
يعملان لدى شركة "إسرائيلية" تدعى "جيشير أفيري" بمعنى"الجسر الجوى"
بالعربية وتوجها بطائرتهما إلى إريتريا من أجل تسليم شحنات تضم مغلفات
تحتوى على قطع غيار.
وقالت
مصادر بوزارة الخارجية "الإسرائيلية" إن سلطات حماية المستهلك الإريترية
اشتبهت فى أن الطيارين يحاولان تهريب قطع غيار أسلحة، وقامت باحتجازهم فى
فندق بالعاصمة الإرترية أسمرة.
وأضافت
يديعوت أن الخارجية الإسرائيلية، ارتابت فى أن تمديد مدة احتجازهم قد
يؤدى إلى توجيه اتهام لهم وان الطيارين قد يسجنان فى إريتريا.
الجدير
بالذكر أنه خلال الأسابيع الماضية مارس السفير "الإسرائيلى" فى إريتريا
ومسئولو وزارة الخارجية الإسرائيلية ضغطا على أسمرة حتى تم إطلاق سراح
الطيارين الاثنين الماضى.
وكانت
رسالة "إسرائيل" للسلطات الإريترية تفيد بان الطيارين كانا مهملين فى ملء
استمارة الجمارك ولكن لم تكن لديهما النية لتهريب قطع من الأسلحة إلى
داخل البلاد.
وحصلت
إريتريا حصلت على استقلالها من أثيوبيا عام 1993 مما جعلها واحدة من أصغر
الدول عمرا فى العالم، وهى أيضاً إحدى الدول الأكثر فقرا بالقارة
الأفريقية.