"رسالة إلى الرئيس جودلاك جوناثان"
كلمة للشيخ أبو بكر الشكوي
أمير جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ -38- أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ
لَقَدِيرٌ -40- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ
إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ -41-) سورة الحج
والقائل: (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى) 17 سورة الأنفال
والقائل: (والفتنة أشد من القتل) 191 سورة البقرة
والصلاة والسلام على محمد القائل: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار
ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل
ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر"، وعلى آله، صحبه
أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد،
أيها الشعب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأقوم ببعض التصريحات وأدعو الرئيس جودلاك جوناثان وزعيم النصارى، وأرسل تحياتي إلى كل الأمة.
الحمدلله، نحن نسمى "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، التي تسمونها "بوكو
حرام". الحمدلله، لقد قدمنا التفسيرات، وقد قلنا كل شيء يمكن أن يقال. لقد
سمع الجميع ذلك، ولكن ما الذي فعلوه لنا؟ ورأى الجميع ذلك، ولكن ما الذي
أوفوه لنا؟ ورأى الجميع، ما هو سبب الخلاف بيننا والناس الذين نقاتلهم.
[size=25]إن الأشخاص الذي أدوا إلى كشفنا،
والأشخاص الذين خانونا، محاولين مساعدة الحكومة لتقبض علينا، أولئك هم
الأشخاص الذين نقاتلهم. نحن لم نمس أي شخص آخر سوى أولئك المجموعة من
الأشخاص، النصارى، الذي الجميع يعرف ما الذي فعلوه بنا، وكيف غدروا
بالمسلمين، ليس مرة ولا مرتين، إنهم من قادونا لهذا النوع من المصير.
ليس هناك شيء آخر دفعني إلى أن أقوم بهذا
التصريح، سوى التصريحات التي قالها جوناثان عنا، وتصريحات زعيم النصارى
عنا، وتصريحات بعض الأفراد التي يقولونها عنا، لدرجة أنهم يقولون أننا
سرطان، وأننا مجانين. كلا، نحن لسنا سرطانا ولسنا مرضى، ولسنا أشخاصا ضالين
بنوايا سيئة، وإذا لم يعرفنا العامة، فكفى بالله عليما، وكفى بالله شهيدا.
إن الجميع يعرف الأمر الفضيع الذي حدث لنا، والجميع يغرف
الفضاعات التي يتعرض لها شعبنا من وقت لآخر، كما حصل في زنغون كاتاف (جنوب
كادونا) ومثل ما جرى في تافاوا باليوان وفي مدينة كادونا، وفي جميع القرى
الصغيرة في المدن، كلانتون (جوس)، وياروان شانغام، وما جرى في مدينة لاغوس.
لقد أرتكبت العديد من الأمور ضد المجتمع المسلم في هذه البلاد، وقد مرت
بدون أي تفكير، وسبب ذلك أن الخديعة هي أساس الكفر، كما يقول الله في
القرآن: (والفتنة أشد من القتل).
الجميع يعلم أن الدستور كفر، والجميع يعرف أن هناك أمور حرمها الله في
القرآن يتم تدريسها في النظام التعليمي الغربي. نحن لم نحرم شيئا، ولم نجب
أحدا على شيء. إن الشيء الوحيد الذي طلبناه هو إتباع سبيل الله، بهذه
الطريقة يمكن أن نعيش بسلام، عندها يمكن أن يكون لدينا راحة البال. هذا ما
قاله الله، إذا لم نقم بذلك، لن يكون لدينا راحة البال، هذا الذي قلناه،
وقالت الحكومة أنها يجب أن تقضي علينا وتقتلنا، وهم قتلونا، ودمروا مساجدنا
وهجرونا، ولم يتركوننا وشأننا، لذلك قلنا لأنفسنا بأن نقف وندافع عن
أنفسنا.
لقد قام الله بعمل خارق، فقد قال الله بأننا إذا تبعناه فإنه سيعطينا
السلطة، وهذا الذي حصل. ولذلك يا جوناثان، أنت تعرف هذا، أن هذا يفوق
قدرتك، لأن ذلك ليس من عملنا، إنه من عمل الله. إن ذلك يفوق قدرتك، والله
إن كل ما قلته كأنك لم تبدأ بالكلام حتى الآن. لأنه قبل أن يفكر الله
بالأرض، كان يعرف الذي سيجري، وقد وعد بأنه سوف يساعد عباده، إذا فذلك يفوق
قدرتك، ولسنا نحن من يقوم بذلك، وكل تلك الأشياء التي تراها تحدث، فإنها
من الله. ولأنكم أسأتم إليه، لأنكم رفضتم إتباعه، ولأنكم سخرتم من دينه،
بسبب ذلك يا جوناثان، فذلك يفوق قدرتك.
وإذا وجدنا بعض الأشخاص يدعمون ما نقوم به ويشعرون أننا نعمل بإخلاص
ويتحدثون عنا بالخير بينكم، فهذا ليس شيئا مفاجأ، لقد حدث هذا في العديد من
المرات. إن أيادينا مفتوحة لأحد شخص يوافق على أن يمضي معنا، ولكن أيدينا
مقبوضة عن أي شخص لا يتبع الله، حتى إذا أحبنا، فالله لم يقل أننا يجب أن
نبادلهم الحب، إلا أننا نحثهم وندعوهم لحب الله، قبل أن نمضي معنا في
إخلاص.
أيها النصارى يجب أن تعلموا هذا، أن النبي عيسى عليه السلام كان يتبع الله،
وكان من عبادا الله، وهو عبد لله وليس مساويا له. إن دين النصرانية التي
تمارسونه ليس دين الله، إنه كفر وقد حرمه الله، لذلك ما تمارسونه ليس دينا.
إضافة إلى أنكم غدرتم بنا وقتلتمونا، بل في الحقيقة قد أكلتم لحومنا
وفعلتم كل ذلك بنا، حتى ذلك الحين قمنا
بعملنا، دعوناكم وحاولنا جعلكم تسيرون معنا في سبيل الله. كنا لا نزال
قاعدين ولم نقف في وجوهكم، ولكن عندما بدأتم في قتلنا، وأخذتم نساءنا،
وقمتم بما تشاءون ضدنا، الآن يخرج كبير النصارى ويقول أن جميع النصارى يجب
أن يدافعوا عن أنفسهم. أي رجل عاقل يعلم على ماذا ينطوي ذلك، وأي رجل عاقل
يعرف معنى الذي يقوله، مع ذلك نحن لن نقاتلكم بأسلوبكم، بل سنقاتلكم
بالطريقة التي سمح لنا بها الدين الإسلامي أن نقاتل، لهذا لكوني أمير هذه
الجماعة أقول لكم بأن تتوبوا. على جميع النصارى أن يتوبوا، هذه دعوتي لهم، هذا العمل الذي نقوم به ليس عملنا، إنه من عمل الله، فنحن نقوم بعمل الله.
وللمجتمع المسلم، نرجو منكم أن تفهمونا،
نحن ليس لدينا رغبة في قتل الناس، أو السخرية منهم، أو نهب الأموال. أنا
أقوم بهذا لأن التفسير ضروري، حتى بدون تقديم تفسير فمسيرتنا سوف تستمر،
لأن الشخص الذي أريد أن يعرفني جيدا هو الذي يفهمني، فقبل أن يفهمني فهو
يعرفني مسبقا، فمهما يكون الذي أقوله، أيها العامة إعرفوا هذا، نحن ليس
لدينا أي رغبة أخرى سوى إتباع أوامر الله. وهذا الشيء الوحيد الذي سأقوله،
وهذا هو التفسير الوحيد الذي سأقوله به للعامة، ولكن إذا كنتم تبحثون عن
تفسيرات أخرى، إنظروا إلى التفسيرات التي قمنا بها في أشرطتنا، وسيعلم
الجميع ما هي نوايانا، وما الذي نطلبه من الحكومة. هذا هو التفسير الوحيد
الذي سوف أقوم به لرئيس الدولة، جودلاك جوناثان، الذي قال أنه لم يسمع منا.
في الأيام الماضية قمنا ببضع عمليات وقد منحنا الله النجاح، وهذا جعل البعض
يقف ويفتح فاه وكأننا قد بدأنا هذا فقط مؤخرا. في الماضي، والآن منذ أكثر
من 11 عاما وهم يقتلوننا، ولم يقل أحد شيئا سوى (الله أكبر، وإنا لله،
وحسبنا الله)، مع كل ما يقوله الناس (فحسبنا الله)، ومع كل ما سيقوم به
الناس (فحسبنا الله).
نحن فقط نتبع الله، ونسير فقط حسب أوامر الله، ولا نمس أحدا سوى الذين
يمسوننا. وهذا العمل الذي ينقوم به هو امر من عند الله، وكل ما نقوم به
موجود في كتاب الله الذي نتبعه. نحن لن نمس أحدا ولكن الذي يقول بأنه
سيحارب الله يجب أن لا يتوانى في مراقبة ما الذي قد يأتيه من خلف. حتى
النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا أثناء وجوده في مكة، إذا غدر أحد بالدين،
فلا يخدعنا أحد بزي التدين، إذا رأينا أحد هؤلاء فسنقتلهم، أقسم بالله
بأننا سوف نقتلهم، وقتلهم لن يكون شيئا بالنسبة لنا، إنه سيكن كأنه الذهاب
إلى الصلاة في الخامسة فجرا.
ولو أنهم وجودنا سيقتلوننا، ولكن نحن نقبل هذه الخاتمة الطيبة، بل هم يجب
أن يكثروا من قتلنا، ونسأل الله أن يجعلنا نقتل في سبيله فذلك شرف عظيم.
إننا نرغب بأن نقتل فنموت ونذهب إلى الجنة.
أنتم تقولون بأننا لا نطبق الدين، وأننا لسنا كذا وكذا، هذا هو كل ما
تقولونه. ونحن نعلم على ماذا نقف، وما الذي قرأناه، وما هو القرآن الذي
نحمله.
الحمدلله، هذه التفسيرات التي أستطيع أن أقولها الآن، وهو ما أمرني الله أن أقوله لكم، وإلى العامة.
وفي الختام، سنكون نحن من يبدأ الحرب، وسنقاتل بالطريقة أمرنا الله بها،
ولن نقاتل كما يريد منا هؤلاء العصاة أن نقاتل. نحن سنقوم بما يريده الله،
والطريقة أمرنا أن نقاتل بها فسنقاتل والطريقة التي نهانا عنها فسننتهي،
وكل هذا مذكور في القرآن، في سورة الأنفال، وفي سورة محمد، التي تسمى بسورة
القتال، ذلك مبين هناك.
لقد رأينا قدرة الله، ورأينا ما فعل الذي كانوا من قبلنا.
الحمدلله، هذا الذي ألقي في قلبي لأقوله لكم.
والصلاة والسلام على رسوله الله، والحمدلله رب العالمين.
عن ترجمة إنجليزية غير دقيقة منشورة في موقع www.naijapals.com[/size]