MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: بوكو حرام موتوا حلال 2012-01-13, 9:44 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم [size=21]بوكو حرام موتوا حلال
أول شيء جال في خاطري عندمارأيت مشهد الإعدام على قناة الجزيرة هو قصة أصحاب الأخدود التي لي وقفة معها بإذن الله ولكن دعونا الآن نحلل الخبر ونقف عنده وقفة المتامل للأحداث لنرى ما وراءه.
أولا. تطل علينا الجزيرة بخبر كهذا بعد ما يقارب الخمسة أو الستة أشهر على المذبحة الحقيقية وتقول ان بوكو حرام هي طالبان نيجيريا إذن قد وضحت الصورة أيها الجزيرة فكما ان طالبان تستحق القتل في أفغانستان فليقتل هؤلاء فهم مثل طالبان وقد إعتاد الناس على مناظر جثث مسلمي الأفغان ومن ناصرهم فآن لهم أن يعتادو على قتل إخوانهم في إفريقيا وليعلم المسلمين جميعا أن من يطالب بتطبيق ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام سيلقى نفس المصير وهو الموت.
ثانيا. الحرب الطائفية في نيجيريا والتي من محاسن الصدف أن ضحاياها دائما من المسلمين لها ما ورائها فلا يعقل أن تكون نبيجيريا ذلك البلد الهادئ الذي يعيش فيه المسلمين بسلام بجانب المسيحيين وفجأة يقتل المسلمين بل ويبادو وما حصل في مدينة جوس في نيجيريا ليس ببعيد.
ثالثا. يجب ان لا ننسى أن نيجيريا تحتل المرتبة الثالثة عشرة في الدول المنتجة للنفط في العالم وعلى ذمة أوبك أن فيها ما يفوق 17 مليار برميل من المخزون الإحتياطي وتعد شركة شل المشتركة بين هولندا وبريطانيا من أكثر الشركات إستثمارا في نيجيريا وهنا المفارقة التي تستوجب الوقوف عندها حيث أن الولايات المتحدة هي أكبر مستورد للنفط من نيجيريا!!!!!
رابعا. للأسف انما حدث وسوف يحدث في نيجيريا هو صراع بين القارة العجوز متمثلة بأصحاب الدهاء والسياسة هم الإنجليز والأمريكان راعي البقر الذي يريد أن يستأثر بكل شيء ويأكل أموال الناس من دون أن يعطيهم حتى الفتات ولا ننسى الصين- التي تمد نيجيريا بالسلاح فلا تتفاجئون إن علمتم أن نيجيريا لا تعترف بتايوان سياسيا وهذا يعكس شيئا لافتا- وإن الوقود هم المسلمين وقريبا سترون قوات دولية حول منابع النفط في نيجيريا يقتسم فيها الكفار ثروات المسلمين ويحرصون على عدم ظهور أي قوة للمسلمين في ذلك الجزء المهم من العالم.
خامسا. لماذا إفريفيا ونيجيريا بالذات, الجميع يعلم أن هناك شيء ما سيحدث في الخليج وهو أكبر مصدر للنفط في الدنيا ولا بد من سوق أخرى تمد الدول الكبرى بالنفط "إن حصل خلل ما" وهذه السوق لن تكون روسيا أو الصين بل ستكون إفريقيا التي لن أستغرب إن شهدت تقدما سريعا فأنظار الكفار بدأت تتجه إليها ولا بد أن سمعتم عن الشركات الصينية التي تبحث عن موطئ قدم لها في إفريقيا مثل السودان وأنجولا ونيجيريا بالطبع.
سادسا. ردة فعل العالم بأسره عجيبة غريبة ولسان حالهم يقول إن كانت بوكو حرام أي التشبه باليهود والنصارى والحضارة الغربية فموتكم حلال .....بوكو حرام إذن موتكم حلال ......هذه حضارة الغرب الكافر أترى لو كانو يهودا أو نصارى أو بوذيين أو سيخا ماذا سيقول البشر.
حقيقة الصراع........
إخوتي إن الصراع في هذه الدنيا وإن بدا صراعا على المال أو النفط فهو في أساسه صراع بين الكفر والإيمان صراع بين أولياء الرحمن وأولياء الطاغوت والطاغوت الذي أقصد كل ما يعبد من دون الرحمن فمن المال إلى النساء إلى الدنيا إلى الشيطان والأصنام والنفط اعدد ما شئت فالقائمة تطول ولكن سبيل الله واحد لا إله إلا هو فأيا كان الطاغوت الذي يقاتل المسلمين فإنه لا يرقب فيهم إلا ولا ذمة وأترككم مع الشيخ الفاضل سيد قطب في تفسير آيات من سورة البروج تصف تسلط أولياء الطاغوت على أولياء الله وكيف أنه بالرغم من موتهم جميعا حرقا إلا أنهم إنتصرو لدينهم نصرا مؤزرا وذلك بالثبوت عليه فخلد الله جل جلاله ذكرهم بقرآن يتلى إلى يوم القيامة وجعل لهم جنة الخلد دارا وانتقم وسينتقم من أعدائه وكفى بالله نصيرا .
(قتل أصحاب الأخدود .النار ذات الوقود. إذ هم عليها قعود .وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود . وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .الذي له ملك السماوات والأرض. والله على كل شيء شهيد). . وتبدأ الإشارة إلى الحادث بإعلان النقمة على أصحاب الأخدود: (قتل أصحاب الأخدود). وهي كلمة تدل على الغضب, غضب الله على الفعلة وفاعليها,كما تدل على شناعة الذنب الذي يثير غضب الحليم ونقمتهووعيده بالقتل لفاعليه. ثم يجيء تفسير الأخدود(النار ذات الوقود)والأخدود:الشق في الأرض . وكان أصحابه قد شقوه وأوقدوا فيه النار حتى ملأوه نارا , فصارت النار بدلا في التعبير من الأخدود للإيحاء بتلهب النار فيه كله وتوقدها . قتل أصحاب الأخدود, واستحقوا هذه النقمة وهذا الغضب , في الحالة التي كانوا عليها وهم يرتكبون ذلك الإثم , ويزاولون تلك الجريمة(إذ هم عليها قعود . وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود). . وهو تعبير يصور موقفهم ومشهدهم , وهم يوقدون النار , ويلقون بالمؤمنين والمؤمنات فيها وهم قعود على النار , قريبون من عملية التعذيب البشعة , يشاهدون أطوار التعذيب , وفعل النار في الأجسام في لذة وسعار , كأنما يثبتون في حسهم هذا المشهد البشع الشنيع ! وما كان للمؤمنين من ذنب عندهم ولا ثأر(وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد . الذي له ملك السماوات والأرض . والله على كل شيء شهيد). . فهذه جريمتهم أنهم آمنوا بالله , العزيز:القادر على ما يريد , الحميد:المستحق للحمد في كل حال , والمحمود بذاته ولو لم يحمده الجهال ! وهو الحقيق بالإيمان وبالعبودية له . وهو وحده الذي له ملك السماوات والأرض وهو يشهد كل شيء وتتعلق به إرادته تعلق الحضور .
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) ثم هو الشهيد على ما كان من أمر المؤمنين وأصحاب الأخدود . . وهذه لمسة تطمئن قلوب المؤمنين , وتهدد العتاة المتجبرين . فالله كان شهيدا . وكفى بالله شهيدا . وتنتهي رواية الحادث في هذه الآيات القصار , التي تملأ القلب بشحنة من الكراهية لبشاعة الفعلة وفاعليها , كما تستجيش فيه التأمل فيما وراء الحادث ووزنه عند الله وما استحقه من نقمته وغضبه . فهو أمر لم ينته بعد عند هذا الحد , ووراءه في حساب الله ما وراءه . كذلك تنتهي رواية الحادث وقد ملأت القلب بالروعة . روعة الإيمان المستعلي على الفتنة , والعقيدة المنتصرة على الحياة , والانطلاق المتجرد من أوهام الجسم وجاذبية الأرض . فقد كان في مكنة المؤمنين أن ينجوا بحياتهم في مقابل الهزيمة لإيمانهم . ولكن كم كانوا يخسرون هم أنفسهم في الدنيا قبل الآامل ؟ وكم كانت البشرية كلها تخسر؟ كم كانوا يخسرون وهم يقتلون هذا المعنى الكبير:معنى زهادة الحياة بلا عقيدة , وبشاعتها بلا حرية , وانحطاطها حين يسيطر الطغاة على الأرواح بعد سيطرتهم على الأجساد ! إنه معنى كريم جدا ومعنى كبير جدا هذا الذي ربحوه وهم بعد في الأرض . ربحوه وهم يجدون مس النار فتحترق أجسادهم , وينتصر هذا المعنى الكريم الذي تزكيه النا ؟ وبعد ذلك لهم عند ربهم حساب , ولأعدائهم الطاغين حساب . . يعقب به السياق . . )إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات - ثم لم يتوبوا - فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق . إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار . ذلك الفوز الكبير). . إن الذي حدث في الأرض وفي الحياة الدنيا ليس خاتمة الحادث وليس نهاية المطاف . فالبقية آتية هناك . والجزاء الذي يضع الأمر في نصابه , ويفصل فيما كان بين المؤمنين والطاغين آت . وهو مقرر مؤكد , وواقع كما يقول عنه الله: )إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات). . ومضوا في ضلالتهم سادرين , لم يندموا على ما فعلوا (ثم لم يتوبوا). . (فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق). . وينص على الحريق. وهو مفهوم من عذاب جهنم . ولكنه ينطق به وينص عليه ليكون مقابلا للحريق في الأخدود . وبنفس اللفظ الذي يدل على الحدث . ولكن أين حريق من حريق؟ في شدته أو في مدته ! وحريق الدنيا بنار يوقدها الخلق . وحريق الآامل بنار يوقدها الخالق ! وحريق الدنيا لحظات وتنتهي , وحريق الآامل آباد لا يعلمها إلا الله ! ومع حريق الدنيا رضى الله عن المؤمنين وانتصار لذلك المعنى الإنساني الكريم . ومع حريق الآامل غضب الله , والارتكاس الهابط الذميم ! ويتمثل رضى الله وإنعامه على الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الجنة: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار). . وهذه هي النجاة الحقيقية: ذلك الفوز الكبير). . والفوز:النجاة والنجاح . والنجاة من عذاب الآامل فوز . فكيف بالجنات تجري من تحتها الأنهار؟ بهذه الخاتمة يستقر الأمر في نصابه . وهي الخاتمة الحقيقية للموقف . فلم يكن ما وقع منه في الأرض إلا طرفا من أطرافه , لا يتم به تمامه . . وهذه هي الحقيقة التي يهدف إليها هذا التعقيب الأول على الحادث لتستقر في قلوب القلة المؤمنة في مكة , وفي قلوب كل فئة مؤمنة تتعرض للفتنة على مدار القرون .
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) )إن بطش ربك لشديد). . وإظهار حقيقة البطش وشدته في هذا الموضع هو الذي يناسب ما مر في الحادث من مظهر البطش الصغير الهزيل الذي يحسبه أصحابه ويحسبه الناس في الأرض كبيرا شديدا . فالبطش الشديد هو بطش الجبار . الذي له ملك السماوات والأرض . لا بطش الضعاف المهازيل الذين يتسلطون على رقعة من الأرض محدودة , في رقعة من الزمان محدودة . . ويظهر التعبير العلاقة بين المخاطب - وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والقائل وهو الله عز وجل . وهو يقول له: (إن بطش ربك . .)ربك الذي تنتسب إلى ربوبيته , وسندك الذي تركن إلى معونته . . ولهذه النسبة قيمتها في هذا المجال الذي يبطش فيه الفجار بالمؤمنين ! (إنه هو يبدئ ويعيد). . والبدء والإعادة وإن اتجه معناهما الكلي إلى النشأة الأولى والنشأة الآامل . . إلا أنهما حدثان دائبان في كل لحظة من ليل أو نهار . ففي كل لحظة بدء وإنشاء , وفي كل لحظة إعادة لما بلي ومات . والكون كله في تجدد مستمر . . وفي بلى مستمر . . وفي ظل هذه الحركة الدائبة الشاملة من البدء والإعادة يبدو حادث الأخدود ونتائجه الظاهرة مسألة عابرة في واقع الأمر وحقيقة التقدير . فهو بدء لإعادة . أو إعادة لبدء . في هذه الحركة الدائبة الدائرة . . )وهو الغفور الودود). . والمغفرة تتصل بقوله من قبل: (ثم لم يتوبوا). . فهي من الرحمة والفضل الفائض بلا حدود ولا قيود . وهي الباب المفتوح الذي لا يغلق في وجه عائد تائب . ولو عظم الذنب وكبرت المعصية . . أما الود . . فيتصل بموقف المؤمنين , الذين اختاروا ربهم على كل شيء . وهو الإيناس اللطيف الحلو الكريم . حين يرفع الله عباده الذين يؤثرونه ويحبونه إلى مرتبة , يتحرج القلم من وصفها لولا أن فضل الله يجود بها . . مرتبة الصداقة . . الصداقة بين الرب والعبد . . ودرجة الود من الله لأودائه وأحبائه المقربين . . فماذا تكون الحياة التي ضحوا بها وهي ذاهبة ؟ وماذا يكون العذاب الذي احتملوه وهو موقوت ؟ ماذا يكون هذا إلى جانب قطرة من هذا الود الحلو ؟ وإلى جانب لمحة من هذا الإيناس الحبيب ؟ إن عبيدا من رقيق هذه الأرض . عبيد الواحد من البشر , ليلقون بأنفسهم إلى التهلكة لكلمة تشجيع تصدر من فمه , أو لمحة رضاء تبدو في وجهه . . وهو عبد وهم عبيد . . فكيف بعباد الله . الذين يؤنسهم الله بوده الكريم الجليل , الله(ذو العرش المجيد)العالي المهيمن الماجد الكريم ؟ ألا هانت الحياة . وهان الألم . وهان العذاب . وهان كل غال عزيز , في سبيل لمحة رضى يجود بها المولى الودود ذو العرش المجيد . . (فعال لما يريد). . هذه صفته الكثيرة التحقق , الدائبة العمل . . فعال لما يريد . . فهو مطلق الإرادة , يختار ما يشاء ; ويفعل ما يريده ويختاره , دائما أبدا , فتلك صفته سبحانه . يريد مرة أن ينتصر المؤمنون به في هذه الأرض لحكمة يريدها . ويريد مرة أن ينتصر الإيمان على الفتنة وتذهب الأجسام الفانية لحكمة يريدها . . يريد مرة أن يأخذ الجبارين في الأرض . ويريد مرة أن يمهلهم لليوم الموعود . . لحكمة تتحقق هنا وتتحقق هناك , في قدره المرسوم .. وفي الختام إني لأعجب ممن باع دينه بدنيا غيره وألقى نبفسه في جهنم مقابل لا شيء, حتى الدنيا عزت عليهم ومنعت نفسها عنهم فكانو حذاءا يمر عليه أعداء المسلمين ليخلعوه عندما يبلى ويستبدلوه بغيره.
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين اللهم أصلح قلبي وصلي اللهم على سيدنا محمد ولى آله وصحبه وسلم تسلميا كثيرا [/size] | |
|