افتخر بنقابى عـــــــ مراقب ــــــــــــام للأقسام
الديانة : الحمد لله على نعمة الاسلام الجنسية : ارض الانبياء والاتقياء والشرفاء الانقياء عدد المساهمات : 1083 العمر : 36 المهنة : ليس بعد الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 19401 السمعة : 73 تاريخ الميلاد : 29/08/1988 تاريخ التسجيل : 11/01/2011 الموقع : http://baghdadsniper.net/ar/index.htm العمل/الترفيه : القراءة والاطلاع المزاج : بخير والحمد لله
| موضوع: الرئيس الاسبق للجنة الفتوى بالأزهر: حرق النفس حرام ولو كان الحاكم ظالما 2011-01-18, 8:56 pm | |
| مع تكرار سيناريو حرق النفس، في هذه الايام كوسيلة يتبعها بعض المواطنين للتعبير عن شعورهم بالضيق والتذمر من الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه البلاد، وكمحاولة منهم للتغير، على غرار ما حدث في تونس وحرق الشاب محمد البوعزيزي لنفسه، والذي تحول فيما بعد الى عود الثقاب الذي اشعل فتيل الانتفاضة الشعبية هناك والتي اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، يظل السؤال المطروح، ما هو حكم الشريعة الإسلامية في هؤلاء الاشخاص؟، وهل بالفعل يجوز اعتبارهم شهداء؟ كلها اسئلة تحتاج الى اجابة.
وعن حكم الشرع في مثل هذه المسائل، يقول فضيلة الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الاسبق: أنه لا يجوز لإنسان تحت أي ظرف من الظروف أن يقدم على الانتحار عن طريق أي وسيلة مهما كانت سواء الحرق أو الغرق أو الخنق، لان الانتحار هو قنوت من رحمة الله ، ولا ييأس من رحمة الله الا القوم الكافرين.
وأضاف الأطرش: أنه لا يجوز تسمية من يقدم على الانتحار، سواء كان هذا الانتحار نتيجة ضيق مالي او تذمر من الاحوال الاقتصادية والسياسة بالبلد، بالشهيد فهو في النهاية كافر، وأمره مفوض لله واحد أن اراد عذبه، وأن شاء عفا عنه، فطالما يشهد أن لا الله الا الله وأن محمد رسول الله، فلا يصح أن يقوم بهذه الفعلة الشنعاء.
وأوضح الأطرش أنه في بعض الاحيان يكون الفقر والضيق المالي، سبب من اسباب لدخول الجنة، والبعد عن المعاصي، من حديث عمرو بن عوف الأنصاري، وفيه يقول الرسول عليه السلام بعدما جاءه مال الجزية من البحرين وتعرض له أصحابه يريدون أن ينالوا ما لهم من حق في ذلك المال الذي أتي به من البحرين فقال لهم عليه الصلاة والسلام: (أبشروا وأملوا ما وصلكم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم".
ورفض الأطرش اللجوء الي الانتحار حتي في حالة التذمر والضيق من الحكام وتفشي الفساد في البلاد فقد قال عبدالله بن عمر:( إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان الإمام جائراً فله الوزر وعليك الصبر"، وقال الله تعالي في كتابة العزيز "يا أيها الذين أمنوا لا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة".
| |
|