ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: غزوة خيبر .. "والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" 2012-05-31, 1:17 pm | |
| منذ أن بدأ النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بإظهار دعوته، بدأ اليهود يتربصون به فلا يتركون فرصة إلا ويؤذون بها نبي الله وأصحابه علناً وفي الخفاء، يكيدون المكائد ويضمرون الخبث والكراهية والحقد، ويعلنونها فتناً وحروباً على المسلمين. وعندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى صلح الحديبية، انتهز يهود خيبر الفرصة وأخذوا يحرّضون القبائل على غزو المدينة، والاستيلاء عليها.. ولما عاد الرسول الكريم، علم بمناورات يهود خيبر - وهم من أشد الطوائف اليهودية بأساً وأكثرها وأوفرها سلاحاً- يعادون المسلمين ويؤذونهم، فقرر محاربتهم وكسر شوكتهم. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر محرم من السنة السابعة للهجرة، في جيش تعداده ألف وستمائة رجل من المقاتلين الذين عشقوا الشهادة في سبيل الله، وفيهم مائتا فارس، ونزلوا وادياً اسمه "الرجيع" بين خيبر وغطفان، ليمنعوا قبيلة غطفان من مساعدة اليهود في حربهم ضد المسلمين. وصل جيش المسلمين ليلاً إلى مشارف خيبر (أرض واسعة ذات واحات خصبة يكثر فيها النخيل، وتضم حصوناً منيعة لليهود مقسمة إلى ثلاث مناطق قتالية محصنة) فعسكروا حولها، ووقف النبي يدعو ربه طالباً النصرة والعون.. وفي الصباح استيقظ أهل خيبر ليجدوا أنفسهم محاطون بعسكر المسلمين، فدبّ الذعر والرعب في نفوسهم، ونادى النبي صلى الله عليه وسلم بصوت ارتجّت له حصون الكفر: "الله أكبر خربت خيبر" ورددها الصحابة خلفه عدة مرات، فأيقن اليهود أنهم مغلوبون لا محالة. والتقى الجمعان واقتتلوا قتالاً شديداً، وأثناء المعركة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل المحيط بالحصون حتى ينكشف اليهود إذا ما هجموا على المسلمين. واستمر القتال ست ليال، وفي الليلة السابعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله عليه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" فبات الناس ليلتهم كل منهم يتمنى أن يُعطاها. فلما أصبح الصباح قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: "أين علي بن أبي طالب" فقالوا: يا رسول الله إنه يشتكي عينيه. فدعاه، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ بإذن الله، فأعطاه الراية وقال له: "والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" . ذهب علي بن أبي طالب إليهم، فخرج إليه مرحب اليهودي يختال في سلاحه فقتله. وأحاط المسلمين بالحصون، وحملوا عليهم حملة صادقة، فسقطت حصونهم حصناً بعد حصن، وكان فيها الكثير من التمر والزبيب والعسل والسمن، فأكل المسلمون حاجتهم منه بعد ما نالهم الكثير من التعب والجوع، ووجدوا الكثير من السيوف والدروع والنبال وغيرها من العتاد الحربي الذي استعملوه في حربهم فنفعهم هذا نفعاً كبيراً. وتجدد القتال مرة أخرى، فهناك بعض الحصون لم تسقط، وبقي اليهود يهربون إلى أن وصلوا إلى حصن الزبير فلحق بهم المسلمون وحاصروهم ثلاثة أيام، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع الماء عنهم لإجبارهم على الخروج، فما كان من اليهود إلا أن فتحوا الحصن وخرجوا منه يقاتلون وجهاً لوجه، فقُهروا وكان النصر حليفـاً للمســلمين. وتداعت حصون خيبر الواحد تلو الآخر، وكان آخرها حصنا الوطيح والسلالم، واستولى اليأس على اليهود وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم الصلح على أن يحقن دماءهم، فقبل الرسول عليه الصلاة والسلام، وصارت أرضهم لله ولرسوله وللمسلمين. وقتل من اليهود ثلاثة وتسعون رجلاً، واستشهد من المسلمين خمسة عشر رجلاً. وكان فتح خيبر حدثاً عظيماً اهتزت له أركان قريش، وكان نبأ انتصار المسلمين على اليهود مذهلاً ومروعاً عند قريش، إذ كانوا لا يتوقعون انهيار حصون خيبر المنيعة، ولا اليهود أنفسهم كانوا يتوقعون غزو المسلمين لهم. | |
|