ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: لماذا لا يؤيد بعض شيوخ الدعوة السلفية الشيخ "حازم أبو إسماعيل"؟ :: محمد بن شاكر الشريف 2012-03-21, 12:06 pm | |
| لماذا لا يؤيد بعض شيوخ الدعوة السلفية الشيخ "حازم أبو إسماعيل"؟ محمد بن شاكر الشريف كتب أحد الكتاب مقالاً يبين فيه مسوغات مشايخ الدعوة السلفية الذين لا يؤيدون ترشح الشيخ الدكتور حازم لمنصب رئاسة الجمهورية وذكر أن المسوغات لا تخرج عن ثلاثة أمور، فقال: المسوغ الأول: شخصية الشيخ لا تؤهله أن يكون رئيساً لبلد بحجم مصر وأضاف وهذا الحكم منهم هو قناعة شخصية قامت على قراءتهم لمواقف الشيخ حازم وأفعاله وردود أفعاله وطرحه وخطابه. المسوغ الثاني: الشيخ لا ينزل على ما يصلون إليه من قرارات جماعية وأن الشيخ يعلل ذلك أنه يفهم أكثر منهم في السياسة، وأن خطابه معهم فيه نوع من التعالي السياسي. المسوغ الثالث : وصول رئيس إسلامي معناه كارثة من وجهين وذكر أن هذا المسوغ سمعه من كتاب محسوبين على التيار الإسلامي وليس من الشيوخ. الوجه الأول: أن مصر ستحاصر من قبل أمريكا والغرب ويشبه ذلك بحصار المسلمين في مكة في شعب أبي طالب وذكر أن هذا لم يسمعه من المشايخ ثم استدرك بقوله: لكن أظن له تأثير على قرارهموإن لم يصرحوا به لأنه ينافي كل ما علمونا إياه ولو في الظاهر. الوجه الثاني: التركة ثقيلة جداً جداً جداً والتحديات هائلة والنجاح سيكون بطيئاً جداً وربما تأخر ومن ثم سيتحمل المشروع الإسلامي وحده كل السخط الشعبي بل ربما انقلب الشعب على الإسلاميين وهو ما يعني ضربة موجعة لأسهم المشروع الإسلامي، ثم يقول: هناك سبب سمعته أخيراً وهو أنه لا يمكن أن نأخذ قرارنا بعيداً عن اختيار الإخوان لأن هذا قد يأتي بليبرالي أو فل ومن ثم ولأن (الشيخ) حازم خارج حسابات الإخوان فلا يمكن دعمه لأنه سيخسر في النهاية ما دام لم يدعمه الإخوان".
كان ذلك هو ما ذكره الكاتب وهو كلام عليه مؤاخذات كثيرة وبيان ذلك كالتالي: الرد العام: مع التسليم بكل تلك المؤاخذات وأنا لا أسلم بها ليس لعصمة الشيخ كما يتعامل كثيرون مع شيوخهم بلسان الحال وإن لم يكن بلسان المقال، ولكن لأنها غير صحيحة في نفسها كما سأبين في الرد التفصيلي إن شاء الله. لكن لو افترضنا صحة ما قيل فلا شك أن للشيخ حازم إيجابيات شهد بها القاصي والداني والمحب والشاني، فهلا وازنتم بين سلبياته (المفاسد) التي ترونها وإيجابياته (المصالح) المعلومة للكثير من الناس وبينتم لنا أيهما يغلب الآخر السلبيات أو الإيجابيات أو المفاسد والمصالح ، فهذا ما تعلمتوه وما تعلمونه للناس من تقدير المفاسد والمصالح والموازنة بينها، أما مجرد الاقتصار على ذكر السلبيات أو المفاسد من غير ذكر الايجابيات أو المصالح في مثل هذا الموقف فأقل ما يقال فيه: إنه من البيان الناقص ولا أريد أن أزيد عن ذلك. إن أحداً لا يخلو تصرفه من مفسدة أو سلبية إلا من عصم الله فلو لم ندعم أحدا لوجود مفسدة عنده أو سلبية فلن ندعم أحداً. ونريد أن نعرف هل من تدعمونه يخلو من المفاسد أو أن مفاسده منغمرة في جانب مصالحه، وإذا قلتم نحن لم نعلن دعمنا لأحد حتى الآن فيقال: قد صرح الشيخ عبد المنعم الشحات أن الإخوان عرضوا على المستشار طارق البشرى الترشح للرئاسة ولكنه رفض ثم قال: نحن على استعداد لدعمه مع الإخوان لو وافق وأنكم مستعدون للموافقة على أي شخصية من هذه العينة، ومع تسليمي بمكانة المستشار البشري وفقه الله تعالى لكن السؤال أليس له سلبيات هل يخلو من السلبيات هل وازنتم بين سلبياته وإيجابياته وتوصلتم لرجحان الايجابيات على السلبيات. على أنا نقول إن التصرفات تدل على أن ما يساق هو من قبيل البحث عن الدليل بعد الاعتقاد أو اتخاذ القرار، وليس من باب الدليل الذي يقود إلى الاعتقاد أو القرار، والمؤشر على ذلك اختلاف المسوغات فبينما نجد من يعلل عدم تأييده للشيخ حازم بحجة استهانته بالدماء إذا به يعود ويقول كي أدعمه فلا بد أن يعطينا جدولا زمنيا لتطبيق الشريعة فأين ذهبت تلك الاحتجاجات المتقدمة. ومن يقول لن ندعم أحداً إلا بعد قفل باب الترشيح لاحتمال ظهور من هو أفضل إذا بهم يصرحون باستعدادهم لدعم المستشار البشري لو وافق على الترشح للرئاسة وقد كان هذا الإعلان قبل أن يفتح الباب للترشح فأين القول لن ندعم أحدا إلا بعد قفل الباب لاحتمال ظهور الأفضل. وأنتم الآن تبحثون عن شخصية تدعمونها لتقفوا بها في مواجهة الشيخ الدكتور حازم وهذه الشخصية لن تتمكنوا من إيجادها في ذلك الوقت ليس لأنه لا يوجد مثيل للشيخ، ولكن لأن الشيخ قطع شوطاً كبيراً في سباق الرئاسة وكون شعبية اخترقت كثيرا من الصفوف حتى صفوف أتباعكم فشباب السلفية الذي تربى عقودا على أهمية سلامة العقيدة وسلامة المنهج يجد في الشيخ الدكتور حازم تمثيلاً قوياً لما تربوا عليه ويستغرب من عدم دعم بعض المشايخ له، ولعل ما سمعناه في الفترة الأخيرة عن تقدم د. باسم خفاجي لهذا السباق يكون داخلا في ذلك لا سيما أن الشيخ عبد المنعم الشحات ذكره في مسوغات عدم المبادرة لدعم مرشح إسلامي أنه قال هناك ثلاثة مرشحون إسلاميون وقد أضيف لهم الآن رابع د. باسم خفاجي فهو يضع ظهور واحد مثل د. باسم مسوغا للانتظار في دعم أي مرشح إسلامي لعله قد يظهر آخر، لكن ماذا أضاف ظهور د. باسم؟ لا شيء فما فرصة شخص غير معروف لكافة الشعب المصري وليس له حضور ظاهر لا قبل الثورة ولا في أثنائها ولا بعدها ولم يتمكن من البروز ومخاطبة الناس، كيف يكون مصيره أمام عملاق مثل الشيخ الدكتور حازم الذي كان له دور قبل الثورة وأثنائها واشتد بروز دوره بعد الثورة بحيث أنه فرض نفسه فرضا على الساحة وأصبح يمثل الرقم الأول في المسابقة إلى الرئاسة. ومع كل أسف ففرض ظهور من هو أفضل من الشيخ حازم يعد من وجهة نظري نقصا في معرفة السنن الاجتماعية، فعندما تكون هناك أحداث جسام تحتاج إلى مواقف حاسمة وتصدر لقيادة الجموع ثم يتخلف المتخلف عن ذلك سنة كاملة لا نسمع له حسا ولا خبرا ثم يقال لعله موجود بل هو معدوم، والأيام بيننا أخرجوا لنا ممن لم يظهر في تلك الأيام الحاسمة من هو أفضل من الشيخ بارك الله فيه. وننتقل من الرد العام إلى الرد المفصل أما عن المسوغ الأول: فأقول إن أفعاله وردود أفعاله وطرحه وخطابه تدل على أنه نموذج فريد تدل على شخصية ثابتة محددة الأهداف تعرف ما تريد وتتخذ ما تراه من الوسائل التي تحقق له مراده، ولو لم يكن للشيخ إلا موقفه الذي عجل بنقل السلطة من العسكريين إلى المدنيين أكثر من سنة كاملة لكفاه ذلك، وقد وقفتم جميعا عاجزين عن أن تفعلوا شيئا في هذه المسألة، أما ما فعله معارضوه الذين يدعون الحكمة والفهم العميق في السياسة وأنهم أبناء بجدتها في مقابل ذلك فهو حماية أقسام الشرطة وحماية الكنائس في الأعياد ومن غير الدخول في الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا العمل فإن هذه الأفعال أفعال جزئية ليس لها تأثير على المسار السياسي العام في البلد، كما كان لمواقفه المتعددة الفضل في الحفاظ على الروح الثورية لدى الشعب يَقِظة من غير أن تخبووالتي تمكنت بفضل الله تعالى من كبح جماع من لعب خمر السلطة بعقولهم وانقطع كل أمل لهم في الاحتفاظ بالسلطة، ومن ثم فالقول إن شخصية الشيخ حفظه الله لا تؤهله أن يكون رئيسا لبلد بحجم مصر هو من الظلم البين وإذا كان هذا القول مؤسسا على مواقف الشيخ وأفعاله وردود أفعاله كما يقال فهذا برهان عندي على ضعف الفهم السياسي لأصحاب هذه المقولة. وأما المسوغ الثاني: وهو أن الشيخ لا ينزل على ما يصلون إليه من قرارات جماعية وأنه يعلل ذلك أنه يفهم في السياسة أكثر منهم وأن خطابه السياسي فيه نوع من التعالي عليهم، فمن حقنا أن نطلب منهم أن يخبرونا ما القرارات الجماعية التي لا ينزل عليها فلعلهم لو عرضوها لتبين لنا صحة موقفه فيها، والمسلم الناظر في الأدلة مطالب بالعمل بما يرى صوابه هو لا بما يرى الناس صوابه، ولا يجب عليه النزول لرأي غيره وترك رأيه إلا في حالة الإجماع ومعلوم أن المشايخ الذين يقال إنه لم ينزل على رأيهم لا يمثلون إجماعا ولا حتى جمهورا، فليس هناك ما يلزمه شرعا أن يترك رأيه لرأيهم ومن ثم فلا ينبغي التثريب عليه لذلك، وللمسلم الواعي صاحب البصيرة الثبات على ما يرى صوابه ولا يترك ما تبين له أنه الصواب لرأي غيره وإن كان الغير فاضلا ما لم يكن إجماعا، والجميع المشايخ وغيرهم لا يخفى عليهم إصرار أبي بكر رضي الله تعالى عنه على رأيه في قتال مانعي الزكاة رغم اعتراض من اعترض عليه حتى كان من نتيجة ثباته على رأيه أن يفيء الناس إليه يقول عمر رضي الله تعالى عنه وهو الخليفة الراشد وكان من أكبر المعارضين لقتال مانعي الزكاة حتى إنه ذهب لأبي بكر واحتج عليه وقال له كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها؟ فلم يحتج عليه أبو بكر بحديث آخر ولا بشيء وإنما بفهمه للحديث فقال: فهذا من حقها ألا يفرقوا بين ما جمع الله ولو منعوني شيئا مما أقروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلتهم عليه، وثبت أبو بكر رضي الله تعالى عنه على هذا القول كالجبل الأشم لا يزعزعه عنه شيء بل أقسم بالله على قتالهم فقال في عزم وإصرار: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، ولم يستمع لمشورة أحد في ذلك، حتى قال عمر رضي الله تعالى عنه أكبر المعارضين لأبي بكر رضي الله تعالى عنه في هذه المسألة: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق"، ثم انعقد الإجماع بعد ذلك على صواب موقف أبي بكر وحمد أهل العلم له موقف الصلب في ذلك، ولو قدر أن يسكت أبي بكر وينزل عن رأيه لرأي من أشار عليه بترك القتال لكانت ثلمة في الإسلام لا يعلم مدى أثرها إلا الله تعالى. ثم ما الإشكال في مخالفة رأي أناس في مسائل ثبت في أكثر من مناسبة أنهم ليسوا من أهل الفقه والبصيرة فيها، وأما قولهم إن خطابه فيه نوع من التعالي السياسي فذلك شيء يجدونه في صدورهم وهو من نزغ الشيطان بين الإخوة كما قال يوسف عليه السلام: "نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"، فكان ينبغي عليهم التعالي على هذا الذي يجدونه في صدورهم ولا يصدهم عن تأييد من يستبين منه بلا جدال تمسكه التام بالشريعة وثباته على موقفه وعدم المراوغة أو التنازل لكسب بعض الأصوات، كما يستبين منه فهمه الراقي لكثير من الأمور المتعلقة بإدارة الدولة وقدرته الفائقة على محاورة من يخالفه والاحتجاج لما يقول مع حسن الجواب على ما يورد عليه من أقوال وكأنهأعدجوابهلذلكمنأمد رغم أنه يقول ذلك في بديهية. وذلك كله في حسن عبارة وحلم وصبر وإتاحة الفرصة للمخالف كي يقول ما عنده وأما المسوغ الثالث: وهو أن وصول رئيس إسلامي يمثل كارثة فقد رددت على ذلك بما فيه الكفاية في مقال مستقل عنوانه: تولي الإسلاميين السلطة بين المؤيدين والمعارضين(*) ، كما أنه نشر بعنوان آخر وهو: مناقشة تولي الإسلاميين السلطة فلا داعي لإعادة الكلام فيه. وأما القول: "إنه لا يمكن أن نأخذ قرارنا بعيدا عن اختيار الإخوان لأن هذا قد يأتي بليبرالي أو فل ومن ثم ولأن (الشيخ) حازم خارج حسابات الإخوان فلا يمكن دعمه لأنه سيخسر في النهاية ما دام لم يدعمه الإخوان". فلا شك إن الاتفاق بين الإخوان والسلفيين على دعم مرشح واحد هو الذي ينبغي فعله لكن لا ينبغي أن يكون ذلك بأي طريق، فلا ينبغي أن يكون القرار السلفي رهينا لقرار الإخوان بحيث لا يكون أمام السلفيين إلا الرضوخ أمام الرغبة الإخوانية، وكون الشيخ الدكتور حازم خارج حسابات الإخوان فليس في ذلك ما يبشر بالخير، والإخوان لهم حساباتهم الخاصة في ذلك والتي تختلف في جذورها عن حسابات السلفيين،فلا ينبغي تحميل رغبة بعض مشايخ الدعوة السلفية في عدم دعم الشيخ الدكتور حازم (الأمر الذي لا أجد له مسوغا مقبولا) على الخيار الإخواني. وهناك نقطة مهمة وهي الزعم أن من لم يدعمه الإخوان فسيخسر في النهاية الانتخابات وهذا مؤشر آخر على عدم النضج السياسي، فلماذا خسر من خسر من الإخوان الانتخابات في مجلس الشعب، كما أن هذا القول فيه تهميش كبير لإرادة الشعب المصري، وينبغي أن يعلم أن الكتلة التصويتية في انتخابات مجلس الشعب تختلف عن الكتلة التصويتية في الانتخابات الرئاسية. وليس من الحكمة كما أنه ليس من السياسة أن يربط السلفيون قرارهم بقرار الإخوان فيكونوا له تابعين، ولكن المنظور أن يكون لهم قرارهم المبدئي المستقل ثم من الممكن بعد ذلك يصير التباحث حول الخيارات المطروحة والممكنة. ومن خلال ما يقوله البعض الآخر أن الشيخ طالب للولاية ولا يقبل التنازل عنها وهذا يعد شبهة في سلامة المقصد ومن ثم فلا يجمل دعم من هذا شأنه فيقال لهؤلاء إنكم بدخولكم لانتخابات المجلس النيابي وطلبكم لعضويته قد وقعتم فيما تأخذونه على من يطلب الرئاسة، على أن هناك حالات يصح فيها طلب الإمارة وقد تحدثت عنها في مقال بعنوان التصدر وقت الأزمات وهو منشور على النت، ولست أجد أحدا ممن تقدم لطلب الرئاسة يدخل في هذه الحالات غير الشيخ الدكتور حازم حفظه الله تعالى، ومن المنطقي جدا ألا يتنازل لأحد لا يستحق أن يولى ولست أرى أنه يجوز له هذا التنازل لأنه يكون كمن ولى من لا يستحق أن يولى مأزق الدعوة السلفية: من خلال ما يصلني من معلومات (الله أعلم بمدى دقتها) هناك ما يشبه حالة الانقسام بين قاعدة الدعوة السلفية التي ترى في الشيخ الدكتور حازم الشخصية التي تحقق مرادهم وبين بعض شيوخ الدعوة(الذين لا يصل عددهم لعدد أصابع اليد الواحدة) المصرين إصرارا شديدا بلا مسوغ مقبول على عدم دعم ترشيح الشيخ حازم ما ينذر بعواقب لا تحمد عقباها سواء فاز الشيخ حازم أو خسر، فإذا فاز فسترى القاعدة أن الشيوخ الذين عارضوه ساروا في الرهان الخاسر بلا مسوغ مقبول وأضاعوا فرصة الاستفادة من فوز الرئيس، وإذا خسر فسترى القاعدة أن الشيوخ تنكروا لأصولهم وشاركوا في إسقاط رمز إسلامي قل نظيره في أيامنا هذه التوقعات: أتوقع حدوث مفاجآت في التحالف أو التفاهم السلفي الإخواني في مسألة دعم الرئيس وستظل الاحتمالات مفتوحة إلى ما بعد قفل باب الترشيح، ولا أستبعد أن يعلن الإخوان دعمهم للشيخ حازم في اللحظات الأخيرة إذا وصلوا لقناعة أنه سيصل بهم أو من دونهم فيكون إعلان دعمه بمثابة اتخاذ اليد عنده كما فعلوا في انتخابات عام 87 فعندما ناقشت أحد قيادتهم لم تعلنون موافقتكم على ترشح حسني فكان رده سواء وافقنا أو لم نوافق فسينجح، وفي هذه الحالة يكون السلفيون في وضع لا يحسدون عليه لأنه سيظهر حينها أنها الفصيل الإسلامي الذي تقاعس عن دعم الشيخ، كما لا أتوقع مفاجأة فيمن يفوز من المرشحين، فالفائز بإذن الله تعالى هو الشيخ الدكتور حازم سواء من الدور الأول أو في الإعادة وذلك إذا سارت الانتخابات بنزاهة ولم يحدث فيها تزوير، لكن هذا لا يمنع من وجود منافسة شديدة بين الشيخ الدكتور حازم والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خاصة -وهذا المتوقع- أن يدعم كل من لا ينتمي إلى التيار الإسلامي د. أبو الفتوح، لأن أطروحاته لا تثير قلقا لديهم ولأن تفتيت أصواتهم على مرشحين متعددين لن تكون له نتيجة سوى فوز الشيخ الدكتور حازم، وأكتفي بهذا القدر رغم ما في الجعبة من كلام وأعتذر عن الإطالة. [*] http://saaid.net/Doat/alsharef/75.htm
| |
|