DR MUHANNED IBRAHIM محـــ القلعة ـــــــــارب
الديانة : مسلم بفضل الله تعالى الجنسية : مصرى بفضل الله عدد المساهمات : 1470 المهنة : لا حياة بدون عمــــل .. ولا عمل بدون أمــــل !! نقاط : 1087951 السمعة : 30 تاريخ التسجيل : 01/05/2010 العمل/الترفيه : مسلم عمله وقوله متوازيان المزاج : حازم ثابت صارم حنون رحيم كريم
| موضوع: المسلمون والقدس تاريخ من الطهر د. محمد عمارة 2012-01-15, 11:05 pm | |
| عبر التاريخ العريق لمدينة القدس العربية والذى يبلغ الآن ستين قرنًا اقتحمها عدد من الغزاة.. ولقد قام كل هؤلاء الغزاة باحتكار القدس إبان غزوهم لها وسيطرتهم عليها..
احتكرها العبرانون فى العاشر قبل الميلاد 415 عاما.. واحتكرها البابليون عندما غزوها، ودمروا الوجود اليهودى فيها بالسبى البابلى الشهير «٥٩٧-٥٣٨ ق.م».. واحتكرها الإغريق والرومان لمدة عشرة قرون.. سواء فى عصر وثنيتهم أو فى عصرنصرانيتهم- قبل ظهور الإسلام – أما فى التاريخ العربى لهذه المدينة المقدسة فإن قدسيتها وبركتها كانت مشاعة بين العالمين.. ولقد تكررت هذه الظاهرة بعد ظهور الإسلام.. فالتحرير الإسلامى للقدس سنة ١٥هـ / سنة ٦٣٦ م قد حرر القدس من الاحتكار الرومانى، وأشاع قدسيتها بين جميع أصحاب المقدسات وذلك انطلاقا من تفرد الإسلام بالاعتراف بكل الآخرين وجعله حماية كل المقدسات لكل الديانات فريضة إسلامية واجبة على المسلمين «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا” سورة الحج 40
فالمسلمون هم الذين أطلقوا على هذه المدينة المقدسة اسم «القدس» و«القدس الشريف» والحرم القدسى الشريف.. وأضفوا القداسة والحماية على مقدسات النصارى فيها.. وأعادوا إليها اليهود الذين كانوا مطرودين منها وممنوعين من سكانها إبان العصر الرومانى.. وهم الذين أعادوا الطهر والطهارة إلى الأماكن التى سبق وعُبد الله منها بعد أن دنسها الرومان.. ولقد ظلت القدس العربية الإسلامية حرما آمنا مفتوحة أبوابه أمام كل أصحاب المقدسات من كل الديانات حتى غزاها الصليبيون واحتلوها قرابة التسعين عاما «٤٩٢-٥٨٣ هـ ١٠٩٩-١١٨٧م » فاحتكروها لأنفسهم، وذلك بعد أن أبادوا الوجود الإسلامى والوجود اليهودى فيها وحولوا المسجد الأقصى إلى كنيسة لاتينى ومخزن سلاح واسطبل للخيول..
وعندما حرر صلاح الدين الأيوبى القدس من الاحتلال والاحتكار الصليبى «٥٨٣ هـ ١١٨٧م» فتح أبوابها وأشاع قداستها بين جميع أصحاب المقدسات من جديد.
وها هى القصة تتكرر بعد الغز الصهيونى للقدس فى ٧ يونيه ١٩٦٧م لقد فرضوا عليها القانون الصهيونى ونظم الإدارة والقضاء حتى على القضاء الشرعى الإسلامى.. وعلقوا على أبوابها «تميمة الباب» اليهودية «ميزوازاف» باعتبارها «بيت اليهود» وحدهم دون الآخرين.
كذلك شهد هذا التاريخ العريق لمدينة القدس العربية ظاهرة تكررت عبر هذا التاريخ فكل الغزاة قد سفكوا فيها الدماء عند غزوهم لها.. صنع ذلك العبرانيون فى القرن العاشر قبل الميلاد.. والبابليون فى القرن السادس قبل الميلاد.. والإغريق فى القرن الرابع قبل الميلاد.. والصليبيون فى القرن الحادى عشر الميلادي.. والإنجليز ١٩١٧ والصهاينة ١٩٦٧.. وحدهم هم المسلمون الذين عاملوا القدس معاملة الحرم الذى لا يجوز فيه القتال ولا سفك الدماء.. صنعوا ذلك عندما حرروها من القهر الرومانى ١٥ هـ /٦٣٦م .. وعندما حررها صلاح الدين الأيوبى من الصيليبين.. ذلك لأن الحرم- القدس.. ومكة.. والمدينة هى بيوت الله التى وضعت للعبادة وليست لسفك الدماء. | |
|