تحدّثنا في الجزء الأول من الموضوع عن عدد من الأخطاء التي قد تقع فيها أثناء قيامك بمقابلة العمل والتي جاءت بعد عناء من البحث عن العمل وكتابتك لسيرة ذاتية ناجحة، واليوم سنستكمل حديثنا عن هذه الأخطاء لنذكر منها ما يلي:
1- أن تفشل في أن توضّح لماذا أنت الأفضل لهذه الوظيفة: لذلك يجب أن تُحَضّر مسبقاً ما ستقوله إذا سئلت لماذا قدمت لهذه الوظيفة؟ أو لماذا ترى نفسك الأفضل من بين المتقدمين لهذه الوظيفة؟ لهذا يجب أن تذكر كل مميزاتك المتوافقة مع الوظيفة وتوضحها جيداً.
2- أن تنسى أن تحضر معك نسخة من سيرتك الذاتية أو نموذجاً لأعمال سابقة، أو شهادات الخبرة إذا كانت لديك: فلا تعتمد أنك قد أرسلت سيرتك الذاتية قبلاً سواء على البريد الإلكتروني أو على البريد السريع؛ حيث يجب أن تحضر كل ما من شأنه تدعيم موقفك وتزكيتك لنيْل الوظيفة معك خلال المقابلة.
3- أن تنسى التفاصيل التي كتبتها في سيرتك الذاتية: من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المتقدمين لشغر الوظائف نسيان بعض التفاصيل المذكورة في السيرة الذاتية؛ مما يضعهم في موقف سخيف ومحرج أمام من يجري معهم المقابلة ويجعله يشكّ في مصداقية هذه التفاصيل.
4- أن تسأل من يقوم بالمقابلة أسئلة كثيرة: فلا تعطيه هو الفرصة لأن يطرح عليك الأسئلة التي يودّ أن يسألها ليعلم ما مدى ملاءمتك للوظيفة، وتضيع كثيراً من الوقت المحدد لك؛ فيجب أن تسأل كل ما تودّ أن تسأله في نهاية المقابلة بأن تستأذنه في أن تسأل بعض الأسئلة وإذا أذن لك تستطيع أن تسأل كل ما تريد ولكن بشكل مختصر وسريع حتى لا تضيع وقته أو قت الآخرين لإجراء المقابلة.
5- ألا تسأل أية أسئلة على الإطلاق: مما يترك انطباعاً بأنك شخص سلبي لا تتجاوب مع من أمامك؛ لذلك يجب أن تسأل ولو حتى سؤالاً واحداً؛ ولكن يجب أن يكون سؤالاً وجيهاً كالسؤال عن الراتب أو عن متطلبات الوظيفة باستفاضة مثلاً.
6- اللخبطة والتأتأة في الكلام، وعدم استعدادك للرد على الأسئلة الأساسية والمتوقعة: فيجب أن تكون مستعداً للأسئلة التي سيتمّ طرحها عليك كسؤالك عن خبراتك مثلاً أو طموحك في العمل؛ فيجب أن تكون منظّماً ومرتباً في كلامك، وأهم من كل ذلك أن تتكلم بثقة.
7- ألا تصغي جيداً للشخص الذي يجري المقابلة معك: فاحذر جيداً أن تُشعر من أمامك بأنك شارد الذهن ولا تصغي له؛ فيترك هذا لديه انطباعاً بأنك لا تحترمه أو تتعمد إهانته.
8- أن تتحدث أكثر من نصف وقت المقابلة: هناك حكمة قائلة "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"؛ فكلما زاد الكلام زادت معه احتمالية الخطأ؛ لذلك تعلّم أن تستمع لمن أمامك أكثر مما تتكلم أنت حتى تعي جيداً ما يقول ولا تقع في أي خطأ.
9- أن تقاطع الشخص الذي يجري معك المقابلة: وهو خطأ شائع جداً؛ فإذا أردت التعليق على كلام من يُجري معك المقابلة أو حتى أردت توضيح أي تفاصيل فانتظر حتى ينتهي هو من كلامه ثم قل كل ما يحلو لك، وإذا صادف مرة وقاطعته أثناء حديثه؛ فاعتذر له بلطف ودعه حتى ينهي كلامه.
10- احذر التثاؤب والاسترخاء الزائد عن الحد أثناء المقابلة: وهذا لأنه سينعكس سلبياً على من يجري معك المقابلة فيشعر أنك قد مللت من الحديث وتريد النوم.
11- أن تأتي للمقابلة بصحبة صديق أو أحد والديك: فعندما يرى المسئولون عن عمل المقابلات منظر دخولك وأنت بصحبة آخر سيستبعدونك فوراً؛ حيث سيترك لديهم هذا المنظر انطباعاً سيئاً عنك، وسيعتقدون أنك لا تتمتع بميزات الاعتماد على النفس، ولا تستطيع تحمّل المسئولية أو مواجهة الغير.
12- احذر من مضغ اللبان أو اللعب في شعرك أو اللعب بالقلم: لأن مثل هذه التصرفات تعطي انطباعاً للغير بأنك متوتر وخائف وهو شعور لا يجب أن توصله لمن يجري معك المقابلة؛ حيث يجب أن تترك لديه انطباعاً بالثبات والثقة في النفس؛ فضلاً عن أن مضغ اللبان في حد ذاته لا ينصح به في مثل هذه المقابلات لأنه تصرف غير لائق بالمرة، وينمّ عن عدم احترامك للشخص الذي تتحدث معه.
13- احذر من الضحك بدون أي سبب: حيث سيعتقد من أمامك بأنك شخص تافه غير جدّي.
14- أن تقول لمن يجري معك المقابلة كلمات مثل "إنت عارف" أو "فاهمني": فلا يجب أن تزيل الحدود أو الفوارق بينكما؛ بل يجب أن تُشعره باحترامك وتقديرك ولا تتعامل معه كأنه صديق قديم.
15- احذر من أن تسأل عن إمكانية استخدام الحمّام: حيث إنه من غير اللائق مقاطعة المقابلة من أجل استخدام الحمام إلا لو كان ظرفاً طارئاً.