(( هذا ما يقول شاهينهم .. فهلا ثُبتُم إلى دينكم! ))
د / طارق عبد الحليم
::::::::::
الحمد لله و الصلاة على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا ما أعلنه الرجل الذي أكرهه في الله، على قناة الحياة ..
ممدوح شاهين : البرلمان القادم بلا صلاحيات حتى إعداد الدستور والوثيقة الدستورية باقية
"قال ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى تصريحات لقناة الحياة إن البرلمان القادم بأى أغلبية كانت، ليس من حقه اختيار أو إقالة الحكومة المقبلة، وذلك طبقاً للإعلان الدستورى، الذى ينص على أن تشكيل الحكومة من سلطات رئيس الجمهورية، لأن النظام المصرى رئاسى برلمانى، دستورياً وقانونياً، وليس برلمانياً فقط.
وقال شاهين إن الوثيقة الدستورية تنص على أن مصر دولة ديمقراطية مدنية حديثة ومدنية الدولة قضية أمن قومي وخط أحمر , ومواد القوات المسلحة موجودة بالوثيقة كما هي عدا المادة المتعلقة بحماية الشرعية الدستورية , ولا يزال الحوار مستمرا حول الوثيقة وكل التيارات موافقة عليها بما فيها التيارات الدينية , ولا تزال الحوارات متواصلة حول ضوابط اختيار الجمعية التأسيسية و 90 % من الشعب على الأقل يؤيدون المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأن المجلس الأعلى هو الذي سيحقق الاستقرار".
يا إسلاميون، يا من تدّعون الإسلام، ونَصرة دين الله ورسوله، من الإخوان، ومن السلفيين، ومن الجماعة الإسلامية، ومن دعوة أهل السنة والجماعة، يا من جعلتم الإنتخابات هي بديل دين الأمة، ها هم العسكر يقولونها صراحة من الآن:
- الوثيقة باقية
- علمانية الدولة باقية
- سيطرة الجيش على الحكم باقية
- مواد صلاحيات الجيش في الدستور باقية
- البرلمان القادم كرتوني لا صلاحية له
أإبتلاكم الله كلكم بالعمى؟ عمى القلب وظلمة العقل؟ ألا تفهمون ما يقولون؟ أضرب الله على قلوبكم وعلى أسماعك وعلى أبصاركم غشاوة؟ أأنتم في واد، والحق والواقع في وادٍ آخر؟
ما هذا البرلمان الذي تَسعون اليه زحفاً على بطونكم؟ ماذا سيحقق لكم؟ ماذا سيقدم لدين الله، بعد أن أفصح الكافرون عن دينهم، للمرة العاشرة بعد المائة ألف؟
يا راغب السرجاني، يا محمد بديع، يا محمد عبد المقصود، ، يا عبد المنعم الشّحات، يا محمد مرسى، يا عريان، يا دربالة، يا عبد الماجد، يا بلتاجى، يا كتاتني، يا برهامي، يا طارق الزمر، يا محمد يسرى، يا كلّ من رفع شعار الدعوة يوماً، أهذا الذي تسعون اليه في برلمانكم القادم، أهذا ما تتغافلون عنه لأجل نسب الكراسيّ، في برلمانٍ لا صلاحية له؟ أفقدتم كل شعورٍ وكل تقدير للأمور؟ أهان عليكم أمر دينكم إلى هذا الحد؟
ولا أدرى على وجه الدقة موقف الشيخ الجليل عبد المجيد الشاذلي، فقد تضاربت الآراء فيما قال، لكن، الثابت أنه وقف في صف الدعم الإخواني في الإنتخابات. وهذه الحوادث الجسام قد قَهرت رجالاً وشَتّت آراءاً سِداداً، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
والله إن إثم سقوط هذه البلاد في يد العلمانية، وسيطرة العسكر، ونظام الديكتاتورية، يقع على رؤوسكم، فرداً فرداً، دون استثناء.
لا والله، لم يعد الأمر أمر إجتهاد، بل أمر تغفيلٍ أو عمالة، ولا ثالث لهما. لم يعد الأمر خفياً، أو خافياً، إذ قالها هذا المجرم علناً على قناة الحياة، مسجلة واضحة مجلجلة. فهل بَقىَ شئ للإستنباط والتَحليل، أوالتدليل والتعليل، أو العلم والجهل. هي كلمات عربية واضحة قطعية الدلالة، قطعية الثبوت، يا أرباب الأصول. برلمانكم، وأنتم معه، صفر على الشمال!
أهذا ما وصلتم اليه بشوراكم، وأوصلتكم اليه شورتكم، يا سِرجانيّ. والله إنها لشورى سوداء تلك التي تجعلكم تغضّون البصر عن كلمات هذا المُحقّر في دين الله، المتجبرُ على أنصار الله.
والله لا آبه بعد اليوم بتلك اللحى والعمائم، إنما هي مواقفكم تتحدث عنكم، إما رجالٌ صامدون في وجه هؤلاء الكفرة أعداء الدين، أو أرباع رجالٍ لا يأبه لهم إلا خَانع من أمثالهم.
ولك الله يا شيخ حازم أبو اسماعيل، فسيتهمك هؤلاء بالتسرّع والحماس، لكن، يعلم الله، أنك مدعومٌ بالمنهج السَديد، عقيدة وعملاً، فلا تدع هؤلاء الخائبين يثبّطونك عن طريقك، وموعدنا يوم النصر ..