إيران تحذر الناتو من "مستنقع" في سوريا

إيران تحذر الناتو من "مستنقع" في سوريا
الاثنين 29 اغسطس 2011

إيران تحذر الناتو من "مستنقع" في سوريا Version4_r-564-5611_340_309_

مفكرة
الاسلام: وجَّهت إيران تحذيرًا لحلف شمال الأطلسي الناتو يوم الأحد من
التفكير في التدخل في سوريا، ولوحت بأنه بدلاً من هزيمة نظام سيجد حلف
الناتو نفسه غارقًا في "مستنقع" كما حدث في العراق وأفغانستان.
ويرى مراقبون أنه وبعد إسقاط العقيد الليبي معمر القذافي بمساعدة حملة قصف
قام بها حلف الأطلسي ازداد قلق طهران من احتمال حدوث نفس السيناريو في
سوريا.
وقال وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي" وفق وكالة أنباء إيران
الرسمية: "سوريا تتقدم صفوف المقاومة في الشرق الأوسط ولا يمكن لحلف
الأطلسي أن يرهب هذا البلد بشن هجوم".
جدير بالذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد يقود حملة قمع دموية خلفت مقتل
أعداد كبيرة من أبناء شعبه المطالبين بالحرية والكرامة والديمقراطية، ورغم
دعوات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إلى توقف شلال الدماء المنهمر على
أرض سوريا إلى أن النظام في دمشق يواصل التصعيد بحق التظاهرات السلمية.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "لو حدث مثل هذا الأمر "لا قدر الله"
فسيغرق الحلف في مستنقع لا مخرج له منه، إن شاء الغرب أن يسلك نفس الطريق
الذي سلكه في العراق وأفغانستان فلن يحقق النتيجة المرجوة".
وأكدت الأمم المتحدة أن 2200 شخص قتلوا منذ أرسل الأسد دباباته وجنوده
لسحق مظاهرات اندلعت في مارس بعد أن أسقطت احتجاجات شعبية رئيسي تونس
ومصر.
بقاء الأسد خيار إستراتيجي لطهران:
جدير بالذكر أن الكاتب السعودي محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ كان قد قال في
مقال له بصحيفة الجزيرة: "لو استطاع نظام الأسد أن يتجاوز المحنة، ويلتقط
أنفاسه، ويُخمد الانتفاضة، ويُعيد القبضة الحديدية إلى ما كانت عليه
الأوضاع إبان عهد الأب فإنَّ الذي سيحكم دمشق ستكون طهران؛ وسوف تتحول
سوريا إلى دولة تابعة للإمبراطورية الإيرانية، مثلها مثل عراق المالكي، فهي
ستخرج من الانتفاضة منهكةً ضعيفةً واهنةً، معزولةً على الصعيد الخارجي،
علاقاتها متوترة ليس فقط مع أمريكا ودول الاتحاد الأوربي، وإنما مع أغلب
الدول العربية".
وأضاف الكاتب: "هذا إضافة إلى أن أوضاع سوريا الاقتصادية الداخلية ستكون
في غاية السوء بل ومهترئة، وفي الوقت ذاته هناك استحقاقات ومتطلبات
تحتاجها مرحلة ما بعد إخماد الانتفاضة إذا تمكن من إخمادها لن يكون في
مقدور النظام توفيرها، الأمر الذي سيجعله حتمًا يلجأ إلى إيران ويرتمي في
أحضانها، وإعطائها مقود العربة لتتحكم في مسارات سوريا وسياساتها
وتوجُّهاتها؛ وهذا غاية ما تطمح له إيران".
وأردف كاتب المقال: "نجاة النظام السوري من السقوط، وارتمائه في الأحضان
الإيرانية، يعني أنَّ أغلب منطقة الشمال العربية (العراق، سوريا، لبنان)
سيصبح منطقة نفوذ فارسية، تتحكَّم فيها إيران وتوجِّه قرارات مؤسساتها
السياسية، أي أنَّ كل ما خطط له الملالي تحقق تمامًا مثل ما يطمحون إليه".

» الداخلية تحذر: بلطجية يعتزمون مهاجمة المتظاهرين على أسطح العمارات بالتحرير
» المصريون" تحذر من ألعاب "فيديو جيم" تستقطب أطفال المسلمين للدخول فى المسيحية
» صحيفة: مصر ترفض إقامة قواعد عسكرية لـ "الناتو" في ليبيا
» الناتو يطلب طائرات "جلوبال هوك" بقيمة 1.7 مليار دولار
» فتاة ليبية كانت مصدر "الناتو" لمهاجمة قواعد القذافي ..