هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرسان القلعة التعليمية الشاملة
أهم الأخبار بالعربية والانجليزية ☞ اسلاميات ☞ لغات ☞ مراجعات نهائية ☞ مناهج مصرية وسعودية ☞ ملازم ☞ ابحاث وموضوعات تعبير ☞ معاجم وكتب ☞ توقعات ليلة الامتحان ☞ اخبار التعليم ☞ صور وبرامج ☞ كن أحد فرسان القلعة ☞
ختم الله شهركم بالرحمة والغفران والعتق من النيران، وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، وجعلنا وإياكم من عتقائه من النار.وكل عام و انتم بخير. تقبل الله طاعاتكم جميعاً.
موضوع: فتاة ليبية كانت مصدر "الناتو" لمهاجمة قواعد القذافي .. 2011-09-13, 5:41 pm
فتاة ليبية كانت مصدر "الناتو" لمهاجمة قواعد القذافي الثلاثاء 13 سبتمبر 2011
مفكرة الاسلام: كشفت ليبية تبلغ من العمر 24 عامًا أنها قضت شهورًا في التجسس على منشآت عسكرية، ونقل التفاصيل إلى حلف شمال الأطلسي في ليبيا للاستعانة بها في حملة القصف الجوي التي يشنها وأضعفت بشدة نظام العقيد المخلوع معمر القذافي. وقالت المهندسة الشابة التي اختارت لنفسها اسمًا حركيًّا هو (نوميديا): إنها استخدمت حيلاً دقيقةً من أجل تجنب الاعتقال فكانت تغير مكانها باستمرار وتستخدم شرائح مختلفة للتليفون المحمول وتخفي أنشطتها عن الكل باستثناء أقرب المقربين لها في أسرتها. وذكرت وكالة "رويترز" التي أجرت مقابلة معها أن الشيء الوحيد الذي وفر لها الحماية الأكبر من قوات القذافي هو كونها أنثى؛ إذ لا يشتبه أحد في شابة بمجتمع محافظ كالمجتمع الليبي. وأضافت خلال المقابلة التي جرت في ردهة فندق بطرابلس بعد أسبوعين من تحطيم سيطرة القذافي على العاصمة الليبية بعدما قضى في السلطة 42 عامًا: "لم أكن ملاحقة"، وأضافت: "كانوا يركزون بشكل أكبر على الشبان وكان من المستحيل تقريبًا أن يفكر أحد أن فتاة هي التي تفعل كل هذا". وطلبت نوميديا عدم الكشف عن هويتها الحقيقية؛ خشيةً على حياتها، إذ إنه على الرغم من سيطرة الثوار الآن على طرابلس إلا أنها تؤكد أنه لا يزال هناك "طابور خامس" من الموالين للقذافي قد يستهدفونها أو يستهدفون عائلتها. وأكد رجلان كانا جزءًا من شبكة سرية مناهضة للقذافي كلام نوميديا، وقالا: إنهما ساعداها على نقل التفاصيل حول القوات الأمنية للعقيد الليبي المخلوع. واعتبر أسامة لياس - وهو طبيب شرعي وكان جزءًا من الشبكة - أنها "كانت مصدرًا مهمًّا للغاية وموثوقًا به للغاية". وبدأت نوميديا الشابة الطويلة النحيفة المحجبة - بحسب الوكالة - نشاطها السري قبل خمسة أشهر عندما كان القذافي وقواته يحكمون قبضتهم على المدينة ويطمسون أية معلومات قد تكون مفيدة بالنسبة لمعارضيه. وأضافت: إنها شعرت أنه يجب عليها التحرك بعد الطريقة الوحشية التي قمعت بها قوات القذافي أولى بشائر الثورة في مدن ليبية. وأضافت: "لم أتحمل الوضع عندما رأيت ما فعله القذافي في بنغازي أولاً وفي مصراتة وفي الزاوية وفي طرابلس والجبل الغربي". وكانت البداية عبر الاتصال بقناة "ليبيا الأحرار" وهي قناة تليفزيونية مناهضة للقذافي ومقرها العاصمة القطرية الدوحة، ومع تضاؤل المعلومات الحقيقية عما يحدث في طرابلس سمح المنتجون في القناة للشابة الليبية بالحديث على الهواء مباشرة باسم نوميديا، وروت ما كان يحدث في المدينة. وكانت نوميديا تنقل تفاصيل القوات العسكرية للقناة، إلا أن القناة لم ترد بث هذه التفاصيل على الهواء حتى لا تلاحظ حكومة القذافي. وقالت "لينا" - التي كانت معدة برامج بالقناة آنذاك -: إن القناة بدأت بدلاً من ذلك في نقل التفاصيل لحلف شمال الأطلسي عبر مسئولين بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وكانت لينا هي نقطة الاتصال الرئيسية بنوميديا. وأضافت "لينا" أن المعلومات التي قدمتها نوميديا كانت "بشكل أساسي عن مكان تخزين أسلحتهم ودباباتهم". وقالت لـ "رويترز" عبر الهاتف: "قامت بعمل رائع... انطوى هذا على شجاعة بالغة. أعرف شبانًا كثيرين كانوا سيخافون أن يفعلوا هذا في طرابلس في هذا الوقت... لذا أنا فخورة للغاية بها". ونظرًا لمراقبة شبكة الهواتف، فإن الجزء الأخطر من نشاط نوميديا كان نقل المعلومات عن الأهداف. وقالت نوميديا: "كنت أستخدم العديد من الهواتف المحمولة. استخدمت 12 شريحة هاتف وسبعة هواتف محمولة مختلفة". وكانت نوميديا تغير مكانها كثيرًا، وقالت: "اتصلت يومًا من تاجوراء وفي اليوم التالي من سوق الجمعة... من أماكن مختلفة" في إشارة إلى اثنين من أحياء طرابلس. وكان حلف الأطلسي يستطلع أهداف غاراته الجوية باستخدام الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع بلا طيار، لكن هذه الطريقة كانت لا تجدي نفعًا في بعض الحالات حيث كانت قوات القذافي تقيم قواعد مخبأة تحت مبان مدنية، كما لم يكن الحلف متأكدًا من خلو الأهداف من المدنيين. ومن هنا كانت أهمية الدور التي قامت به نوميديا وآخرون. وقال هشام أبو حجر - المسؤول العسكري البارز بالمجلس الوطني الانتقالي -: إن المجلس لديه 16 شخصًا على الأقل يلعبون هذا الدور. وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي: إنه لا يمكنه كشف تفاصيل عن الأشخاص الذين نقلوا المعلومات عن الأهداف في طرابلس وكيف فعلوا هذا، لكنه قال: إنهم لعبوا دورًا قيمًا. وأضاف: "في مثل هذا النوع من المهام التي نحاول فيها تحديد الأهداف وضربها بدقة متناهية... فإننا نعتمد كثيرًا بالتأكيد على معلومات المخابرات والمراقبة". وتابع: "من الواضح للغاية أننا استخدمنا مصادر المعلومات هذه جيدًا".
وفي مقابلتها مع رويترز ذكرت نوميديا أسماء ثلاثة مواقع قالت: إن حلف شمال الأطلسي قصفها بعدما قدمت معلومات عنها. وأحد المواقع الثلاثة في حي صلاح الدين بطرابلس وكان تستخدمه شركة تركية في السابق واستخدمته ميليشيات موالية للقذافي في تخزين الأسلحة والموقع الثاني هو معسكر 7 أبريل في حي بوابة الجبس، أما الموقع الثالث فكان مبنى للمخابرات في حي سيدي المصري. وقالت نوميديا: "استخلصنا المعلومات عن هذه المواقع من ضباط كبار في الجيش لم يكونوا موالين للنظام. كانوا يدعمون الثورة. ووالدي أيضًا ضابط متقاعد لذا كان يتعاون مع أصدقائه بل وأفراد العائلة (الذين كانوا في الجيش)". وأضافت: "كان نظام القذافي يستخدم مواقع مدنية في تخزين الأسلحة... كنت أقود سيارتي بنفسي وأذهب مباشرةً إلى الموقع وأراقبه وألاحظه لساعات ربما للتأكد من ضرورة قصفه". ووقعت حادثة في أواخر أغسطس أكدت إلى أي مدى توغلت نوميديا ومصادرها في حكومة القذافي. فمع تقدم الثوار في طريقهم للعاصمة قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي: إن سيف الاسلام بن معمر القذافي اعتقل، وتبين بعد ساعات أن هذا لم يحدث حيث ظهر سيف الإسلام في الفندق الذي يوجد به الصحافيون الأجانب. وكانت نوميديا تعلم مسبقًا أن التقارير غير صحيحة؛ لأنها قالت: إن لها مصدرًا داخل غرفة العمليات في مجمع باب العزيزية الذي كان مقر الأجهزة الأمنية للقذافي. وأضافت لينا: "اتصلت بي... وقالت لي: إن "سيف" مازال على قيد الحياة ولم يعتقلوه. وأشار إلى أن نوميديا "حصلت على المعلومة من داخل باب العزيزية. كان لها مصدر في الداخل وتبين أنها على حق فبعد نصف الساعة ظهر سيف الإسلام في لقطات بثتها قناة (سي.إن.إن)". وكادت قوات القذافي أن تلقي القبض على نوميديا قبل شهرين وعرفت من أشخاص على صلة بها أن قوات الأمن التابعة للقذافي تتبعت إحدى شرائح الهاتف المحمول التي تستخدمها وأنها تمكنت من معرفة اسمها ولكن دون أن تتوصل إلى اسم عائلتها. وقالت نوميديا: "أغلقت كل هواتفي المحمولة وظللت أتحرك أنا والعائلة بأسرها من منزل إلى منزل لنكون آمنين... كان هذا هو الموقف الأصعب"، ومع كسر سيطرة القذافي على طرابلس تقول نوميديا التي استقت اسمها من مملكة قديمة بمنطقة شمال إفريقيا: إن الدور التي قامت به في الثورة الليبية متواضع. وقالت: "كنت أتوقع اعتقالي في أية لحظة. كان هذا الأمر في خاطري طوال الوقت". لكنها أضافت: "لم أكن خائفةً على الإطلاق... كنت متفائلةً للغاية بأنني سأنجح وسينجح الجميع. أشكر الله أنني على قيد الحياة لأرى نتيجة العمل الذي قمت به أنا والآخرون".
فتاة ليبية كانت مصدر "الناتو" لمهاجمة قواعد القذافي ..