MR EYAD HAGGAG فارس مقدام القلعة
الديانة : مسلم ولله الحمد والمنة والفضل الجنسية : مصرى ابن مصرى عدد المساهمات : 1543 العمر : 51 المهنة : جندى من جنود الله الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 35707 السمعة : 50 تاريخ الميلاد : 06/10/1973 تاريخ التسجيل : 06/08/2011 الموقع : https://fgec.ahlamontada.comhttps://fgec.ahlamontada.com العمل/الترفيه : رهبان بالليل فرسان بالنهار المزاج : هادىء .. متأمل .. محب لوالدى
| موضوع: المسيحية بين علم الاله و حماقة البشر 2012-06-05, 12:24 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته اللهم اغفر لى ولوالى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم المسيحية بين علم الاله و حماقة البشر هل يطلب الله تعالى من خلقه وهو احكم الحاكمين ان يؤمنوا بعقيدة متعلقة بذاته ووحدانيته وصفاته أساسها مبنى على مخالفة العقل وهو معلوم لديه تعالى أن كل العقائد الوثنية والافكار الإلحادية التى سوف تأتى سوف تكون مبنية على هذا الأساس (مخالفة العقل وتجميد الادرك والتمييز ) , فالانسان نفسه لا يمكن له ان يفرض على انسان اخر الاقتناع بشيء مخالف لعقله او يرهق كاهله بما هو فوق طاقاته الحسية والمعنوية من أشياء وأفكار ليس لها الى دخول عقله سبيل ولو فرضنا ان ذلك حدث حقيقة او افتراضا فهل يمكن ان يميز الإنسان او يرسو على شاطئ وكل ما هو أمامه مخالف للعقل و ومنفر للفطرة ..والتمييز نفسه وظيفة عقلية لا يمكن ذلك إلا في حالة واحدة وجود عقيدة واحدة (يجب ان تكون واحدة لان الاله واحد) تتفق مع العقل وتعطى مجالا للتمييز .. ومن جهة اخرى العقيدة المتوافقة مع العقل يجب ان تكون واحدة لان الثابت و المطلق او المحكوم بهما لا يتنوع او يتعدد واذا انعم الله تعالى على البشر بالعقل وانعم على العقل بالتمييز وجعل الحكمة من ذلك وذلك هو قدرة الانسان على التفريق بين الخير والشر بين الحطأ والصواب بين الحسن والقبيح والوصول الى الافضل والاصلح فى الدنيا والاخرة .. فهل يتجاهل الخالق كل ذلك و يطلب من خلقة ان يؤمنوا بعقيدة متعلقة بذاته وصفاته ووحدانيته أساسها مبنى على هدم كل ذلك (فالله تعالى هو من علم الانسان ما لم يعلم فاذا كانت عقيد النصارى هى العقيدة الصحيحة المقبولة لديه فكان يجب عليه سبحانه ان يعد ارضية خصبة لفهمها واستيعابها ولكن لو بحثت فى كل اللغات والاشارات و العلوم الموجودة على سطح الارض لا يمكن ان تجد الا 1+1+1=3 ولن تجد ايضا انسان واحد على ظهر البسيطة يقول لك هذا السوار من الذهب الخالص وفى نفس الوقت من النحاس الخالص قياسا على كون المسيح الها تاما وكونه ايضا بشرا تاما فبالله عليك اليس كون المسيح الها تاما يقتضى تنزه المسيح ذاتا وصفات عن كل صفات المخلوقات بما فيهم البشر وكون المسيح بشرا تاما الا يقتضى ان يكون المسيح خاليا ذاتا وصفات من اى صفة من صفات الذات العالية واخيرا كيف تجتمع المتضادات المشروط كمال احدها بانعدام الاخر فى نفس واحدة هل يمكن ان اضع لك سما فى الطعام ثم اقول لك تفضل طعاما خالصا ) .. وان كانت المسيحية تمثل الحقيقة المطلقة الخالية من الملاباسات والشبهات فيجب الا تستكنف من وضع نفسها فى قفص الاتهام داحضة كل شبهة تستهدفها بلا كد او تعب مصداقا لقوله تعالى ((بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ )) الاية (18) من سورة الانبياء ولكنها تنأى عن ذلك ليس لقوتها وتماسكها ولكن لهشاشتها وتهافتها والدليل على ذلك كثرة التبريرات والتفسيرات التى لا تسع الا ان تنحى الحقيقة جانبا خلفيا وتقلل من احتمالتها. ولا عجب فالصانع الماهر يتتلذذ بوضع صنعته موضع الاختبار والتقييم ليقينه بجودتها مهارة صنعه . ولذلك يقول الله تعالى فى سورة الملك : بسم الله الرحمن الرحيم تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ) الايات من سورة الملك . فكلما نظر الانسان الى السماء طاعة لله تعالى كلما ازداد يقينا وتعجبا فى نفس الوقت من اتقان الصانع ودقة الصنع فلا يملك الا ان يقول سبحان الله ولذلك امره الله تعالى بالنظر ثم اعادة النظر . قال تعالى (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )) الاية (88) من سورة النمل واخيرا يجب على كل انسان يرى انه على حق وغيره على باطل ان يضع فى اعتبارة ان هذه الرؤية قد تكون خداعة والسبب فى ذلك التكيف الذى يحجب عنه حقيقة واقعه المرير واذا كانت الحقيقة مرة لدرجة الهروب منها اوخداع النفس لعدم تقبلها فهذه المرارة ناشئة عن المفاجأة عندما يعلم الانسان ان كل ما تربى ونشأ عليه كان خطأ فادح ولا يمكن ان يستمر فيه الا اذا خدع نفسه ومن الغريب انه فى احيان كثيرة يخدع نفسه ويستمر على ما هو عليه قائلا لنفسه لا يمكن ان تكون الحقيقة كذلك لها مثل هذا الجلاء والظهور .
| |
|