تقرير إخباري: المجازر الوحشية في سوريا تتم بغطاء عربي ودولي

Posted on 28/05/2012 by وكالة الأنباء الإسلامية - حق
وكالة الأنباء الإسلامية – حق:

المجزرة الوحشية الأخيرة في الحولة والتي راح ضحيتها أكثر
من 106 نصفهم من النساء والأطفال كثير منهم قتل ذبحاً لم تكن الأولى ولن
تكون الأخيرة التي يرتكبها النظام السوري المجرم .

فقد ارتكبت قبلها عشرات المجازر في شتى المدن السورية
الثائرة، ولم تخلو مدينة واحدة من المجازر وفيما يلي أبرز هذه المجازر التي
ارتكبتها قوات الجيش النظامية وعصابات الشبيحة خلال الفترة الماضية:

- 20/12/2011: مجزرة كفر عويد بجبل الزاوية بمحافظة إدلب
شمال سوريا قتل فيها 111 شخصا على يد الجيش والشبيحة عندما حاولوا الفرار
إلى البساتين خوفا من الاعتقال.

- 4/2/2012: مجزرة حي الخالدية في حمص قتل فيها 220 شخصا من
الرجال والنساء والأطفال نتيجة القصف الوحشي للجيش السوري بالدبابات
وقذائف الهاون وقد أصيب أكثر من 500 شخص في هذا القصف.

- 27/2/2012: قامت عصابات الأسد بذبح 64 شابا كانوا قد
نزحوا من حي بابا عمرو بحمص وقد تم إيقافهم عند حاجز للأمن والشبيحة وتم
إنزال الشيوخ على الطريق وذبح كل الشباب، وتم اقتياد النساء إلى أماكن
مجهولة ولم يعرف مصيرهن.

- 28/2/2012: مجزرة جديدة في حي بابا عمرو بحمص ذهب ضحيتها 26 شخصا بينهم ثلاث نساء وطفلان.

- 12/3/2012: مجزرة حي الزيتون والعدوية بحمص قتل فيها 87
شخصا معظمهم من النساء والأطفال وقد عثر على آثار التعذيب على معظم الجثث
وبعضها أحرق أصحابها وهم أحياء، بينما ذبحت أخرى بالسكاكين، وجرى اغتصاب
النساء قبل ذبحهن.

- 13/3/2012: مجزرة جديدة بجوار جامع بلال بإدلب أعدمت فيها
قوات الأمن والشبيحة أربعين شخصاً كانوا قد جاؤوا للتعرف على جثث جرى
إعدام أصحابها في وقت سابق.

- 15/3/2012: مجزرة وادي خالد غرب مدينة إدلب قتل فيها 23 ضحية اكتشفت جثثهم مقيدة الأيدي بأربطة

بلاستيكية ومعصوبة الأعين، وقد أعدموا رميا بالرصاص في الرأس بينهم خمسة أطفال وامرأة.

- 1/4/2012: مجزرة ارتكبتها قوات الأمن والشبيحة بحق 18
شخصا من الفارين إلى السهول خوفًا من الحملة الأمنية في الغارية الغربية
بدرعا، حيث أعدمتهم جميعا بالسكاكين وحرقت بعض جثثهم.

- 7/4/2012: مجزرة مروعة في اللطامنة بريف حماة، شملت تصفية
ثلاث عائلات كاملة، فضلا عن القتل العشوائي برشاشات المدرعات التي اجتاحت
المدينة بعد قصف عنيف. وبلغ عدد الضحايا سبعين شخصا، بينهم أكثر من عشرين
جثة محترقة ومشوهة بالكامل لم يعرف أصحابها، إضافة إلى عشر جثث اختطفتها
قوات الأمن التي كانت تتحرك في البلدة بسيارات الدفع الرباعي وقد قتل بعضهم
ذبحاً بالسكاكين.

- 10/4/2012: قصف لبلدة اللطامنة أدى إلى تدمير خمسة منازل،
وأسفر عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا، 17 منهم أطفال، وثمانية من النساء،
إضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم أطفال ونساء. وبين القتلى -حسب الناشطين-
أفراد عائلتين كاملتين كانوا يقيمون عزاء في قتلى سقطوا قبل أيام في
اللطامنة.

- 10/4/2012: مجزرة بلدة تل رفعت في ريف حلب إلى الشمال من
حماة قتل فيها أكثر من 45 قتيلا، معظمهم اكتشفت جثثهم متفحمة، وبينهم عائلة
بأكملها، جراء تعرض البلدة لقصف مدفعي وقصف من المروحيات.
وفي حي دير بعلبة أعدمت قوات الأمن والشبيحة عشرين شخصاً .
- 21/4/2012: مجزرة مروعة في أورم الجوز بإدلب عند حاجز الرامي، وذلك بحق
سبعة من المواطنين خلال توجههم للمشاركة في مظاهرات يوم الجمعة في مدينة
أريحا، وألقيت جثثهم في بئر قريب، وحين استخرج الأهالي الجثث كانت قد
انتفخت وتشوهت بشكل تعذر معه التعرف على هويات أغلب الضحايا.

تواطؤ عربي ودولي مع النظام السوري المجرم

هذه المجازر بات من الواضح أنها تتم بتواطؤ عربي ودولي ،
فليست روسيا وإيران فقط هي التي تدعم النظام السوري وتبرر له جرائمه وتقدم
له التغطية والدعم السياسي والمادي، فالأنظمة العربية التي أعلنت إدانتها
للنظام السوري لم تقدم أي دعم للشعب السوري للدفاع عن نفسه وتركته يواجه
وحشية الأمن والشبيحة والمرتزقة الشيعة الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين
الذين اغتصبوا آلاف النساء حسب إحصائيات حديثة وقتلوا ما يزيد على 13000
سوري مسجلة أسماءهم لدى المنظمات الحقوقية غير آلاف المفقودين الذين لا
يعرف مصيرهم من الرجال والنساء.

أمريكا التي أعنت كثيراً إدانتها وشجبها للجرائم التي
يرتكبها نظام بشار الأسد لم تتعدى إداناتها نطاق الكلمات بخلاف موقفها من
النظام الليبي الذي قامت مع حلف الناتو بالتدخل العسكري لمساعدة الثوار
الليبيين على الإطاحة به.

حلف الناتو أعلن أكثر من مرة أنه لن يتدخل في سوريا في
إشارة ضمنية للنظام للاستمرار في جرائمه، وتعتمد المواقف الأمريكية
والغربية من النظام السوري على حقيقة رضا إسرائيل عن هذا النظام الذي يحمي
حدودها بإخلاص منذ أربعين سنة وخشيتها من وصول نظام إسلامي أو وطني حقيقي
على حدودها مما يعرض أمنها للخطر على جبهة الجولان الباردة بفضل نظام
الأسد.

ولم يعد خافياً أن المبادرات والمهل العربية والدولية
والمراقبين والوفود الأممية لم تخفف عن الشعب السوري حدة جرائم النظام بل
زاد بطشه ووحشيته وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة عن حقيقة هذه المبادرات
والمهل وطبيعة عمل هؤلاء المراقبين.

وما لا تعلنه الأنظمة العربية أنها تخاف من نجاح الثورة
السورية وإطاحتها بنظام الأسد الإجرامي حتى لا يأتي الدور عليها فيما بعد،
وهي تود أن ينتصر النظام المجرم ويئد الثورة حتى يتوقف مدّ الثورات
العربية، فإذا نظرنا للدول المجاورة لسوريا نجدها جميعاً متواطئة في دعم
النظام السوري بشكل مباشر أو غير مباشر فالنظام اللبناني لا يخفي ولاؤه
للنظام السوري ، والنظام الأردني تتواتر الأنباء والتقارير التي تفيد
بتقييده حرية السوريين اللاجئين إلى الأردن هرباً من البطش والقتل ويحتجز
آلاف الشباب السوريين فيما يشبه معسكرات اعتقال أردنية ويمنعوا من التواصل
مع الخارج، وقد أفادت تقارير بقيام الأمن الأردني بترحيل بعض السوريين إلى
بلادهم ما يعني تعرضهم للأذى المحقق.

وقد أعلن النظام الأردني أكثر من مرة إحباط محاولات لإمداد الشعب السوري ببعض الأسلحة.

أما النظام العراقي الشيعي فهو لا يخفي وقوفه مع النظام
السوري علناً ويقوم بتغطية احتياجاته الشهرية من العملة الصعبة ، وقد
تواترت الأنباء على تدفق المليشيات الشيعية من العراق لمؤازرة النظام
النصيري العلوي في سوريا ضد أهل السنة. وهو ذات الموقف الذي تقفه إيران
التي دعا أحد مراجعها للجهاد في سوريا – ضد الشعب السوري – دفاعاً عن
النظام النصيري العلوي الشيعي الحاكم.

أما الدول العربية الباقية منها الدول التي حدثت بها
الثورات فإنها في الحقيقة تقف موقف المتفرج دون ان تقدم مساعدة حقيقية
ملموسة لإنقاذ الشعب السوري.

ومن المستغرب هذا الصمت من قبل الشعوب العربية وعدم التحرك للضغط على حكوماتها للعمل الجاد لوقف المذبحة بحق الشعب السوري.

حقاً ليس للسوريين إلا الله كما أعلنوا مراراً : ما إلنا غيرك يا الله.