افتخر بنقابى عـــــــ مراقب ــــــــــــام للأقسام
الديانة : الحمد لله على نعمة الاسلام الجنسية : ارض الانبياء والاتقياء والشرفاء الانقياء عدد المساهمات : 1083 العمر : 36 المهنة : ليس بعد الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 19401 السمعة : 73 تاريخ الميلاد : 29/08/1988 تاريخ التسجيل : 11/01/2011 الموقع : http://baghdadsniper.net/ar/index.htm العمل/الترفيه : القراءة والاطلاع المزاج : بخير والحمد لله
| موضوع: قطار مصر ينطلق: القرار الصحيح مرسي أم شفيق؟ 2012-05-28, 2:04 am | |
| قطار مصر ينطلق. القرار الصحيح مرسي أم شفيق؟
لو تخيلنا هذا التخيل بروية وحكمة وهو أن الإخوان المسلمين والحزب الوطني القديم بكل قوته الأمنية والعسكرية والمادية والإعلامية يقفون في اتجاهين مختلفين من قطار قادم مسرع. الإخوان يقفون في ناحية جزء معطل من السكة الحديد؛ لأنهم يعرفون أنهم لو وقفوا على شريط السكة الحديد الذي يسير عليه القطار سيكون مصيرهم معروفا، ويقف الحزب الوطني القديم ورجالاته في الناحية الأخرى على شريط السكة الحديد، وإذا بالقطار يأتي مسرعًا وبقوة ولمح سائق القطار أناس كثيرين يقفون على شريط السكة الحديد (رجال أعمال الحزب الوطني وأعضاءه، ورجالات أمن الدولة والمحليات وخلافه) فتلعثم ولم يدر ماذا يصنع، هل يوجه القطار خوفا على هؤلاء تجاه الإخوان مع العلم أن هذا المكان الذي يقف فيه الإخوان معطلًا وهم فصيل واحد وسيجد مبررا لدهسهم أنه خاف أن يدهس هذا العدد الكبير، أم يترك القطار يسير في مساره وبالتالي سيسحق هؤلاء؟ والإجابة العاقلة هنا غير الإجابة العاطفية، فالإجابة العاطفية ستخرج من (النخبة) الذين لا يهمهم الوطن وإنما يبحثون عن مصالحهم هم فقط، فالإجابة العاطفية الهزلية التضحية بالإخوان على أساس تفكير خاطئ نجاة هؤلاء الرجال من الحزب الوطني وغيرهم بدافع أن هناك منهم الشرفاء وخلافه من المبررات، ومنها أن الإخوان يبحثون عن دولة دينية وهؤلاء عن دولة مدنية. أما الإجابة العاقلة الرزينة التي تخرج عن الحكماء أن الذي وقف في المسار المعطل وهم الإخوان تعمد الوقوف هنا حتى يتجنب مخاطر القطار، أما الذي وقف أمام القطار ( الحزب الوطني ورجاله .....) فقد وقف أمام القطار باستهتار غير مبال، وأصر على الوقوف في مواجهة القطار. والإجابة الصحيحة أنه ليس من العدل تغيير مسار القطار للأسباب الآتية: 1- أن الذين وقفوا أمام القطار يعرفون أنه مكان سير القطار ولأن الذين يقفون في مواجهته حينما يسمعون صوته قادما سيفرون هاربين خوفا على حياتهم. 2- أما الذي يقف في المسار المعطل فلا يتوقع أبدا أن يسير القطار في المكان المعطل وبالتالي لن ينتبه وسيموت لا محالة. مع العلم أن المكان المعطل لم يُترك هكذا إلا لأنه غير آمن وغير صالح، واتجاه السائق نحوه لن يقتل الإخوان وحدهم، بل سيقتل كل من بالقطار. ومن هنا كان القرار الذي لابد منه أن يتجه القطار نحو مساره لأن فيه نجاة للجميع. فاختيار محمد مرسي نجاة للجميع، واختيار شفيق هلاك للمجتمع المصري كله، ولن يشعر المجتمع بالاستقرار في اختيار شفيق حتى وإن ادعوا كذبا أنه سيحقق الأمن. الباحث الشرعي محمد الجوهري. | |
|