هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرسان القلعة التعليمية الشاملة
أهم الأخبار بالعربية والانجليزية ☞ اسلاميات ☞ لغات ☞ مراجعات نهائية ☞ مناهج مصرية وسعودية ☞ ملازم ☞ ابحاث وموضوعات تعبير ☞ معاجم وكتب ☞ توقعات ليلة الامتحان ☞ اخبار التعليم ☞ صور وبرامج ☞ كن أحد فرسان القلعة ☞
ختم الله شهركم بالرحمة والغفران والعتق من النيران، وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، وجعلنا وإياكم من عتقائه من النار.وكل عام و انتم بخير. تقبل الله طاعاتكم جميعاً.
موضوع: الإخوان وأبو الفتوح والتوافق.. شهادة لوجه الله 2012-05-11, 10:48 pm
الإخوان وأبو الفتوح والتوافق.. شهادة لوجه الله
عصام تليمة 10 مايو 2012 07:18 PM
فوجئت فى الأيام القليلة الماضية بكم أسئلة من شباب، وأناس أعرفهم، وأناس آخرين لا أعرفهم، أكثرهم من الإخوان، والنسبة الأقل من خارج الإخوان، معظم أسئلتهم تنم عن أن معلومة وصلت لهم جميعًا بشكل معين، مفادها: أن الإخوان سعوا للتوافق فى الرئاسة، وقدموا عرضهم، إلا أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رفض وأبى، وأن طرف التفاوض معه هو الدكتور يوسف القرضاوى، ولذا سحب القرضاوى دعمه عن أبى الفتوح. هذا مفاد ما رأيته منتشرًا انتشار النار فى الهشيم بين عدد من الناس، وبخاصة شباب الإخوان وصفوفهم. وقبل أن أدلى بشهادتى على صحة أو عدم صحة هذا الكلام، أود أن أبين ما دفعنى لهذه الشهادة اليوم، وأحب أن أوضح هذه العوامل قبل الكتابة: أولا: أنها شهادة لوجه الله تعالى، أعلم يقينًا ما تجره على مثل هذه الشهادة، لكن حسبى أنها شهادة أردت بها رضا ربى، لا الناس، فدينى يأمرنى بإقامة الشهادة لله، يقول تعالى: (وأقيموا الشهادة لله)، وأن تكون خشيتنا له سبحانه وتعالى، لا لغيره، (ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله)، وأن نقول الحق ولو كان على أقرب الناس إلينا: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين إن يكن غنيًا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا). ثانيًا: أنى تربيت ونشأت، ولا زلت فى جماعة الإخوان منذ عام 1992م وحتى هذه اللحظة أى مدة عشرين عامًا، فضلا عن سنوات الصبا والطفولة التى قضيتها فى رحاب إخوان كبار لى، كانوا ولا يزالون بمثابة الأسوة الحية لى، تربيت فيها على قول الحق أيًا كان. ثالثًا: هذه الشهادة ليست لحساب شخص دون شخص، ولا تزكية لأحد على أحد، هى شهادة أنقلها كما هى، من الزاوية التى رأيت، فهذا ما أنا مطالب به، ومن لديه زوايا أخرى لم أطلع عليها، فهو مطالب شرعًا إتمامًا للصورة التى يبنى عليها الحق أن يوضحها، أو أن يبين خطئى فيها. رابعًا: حرصت فى الفترة الماضية ومن قبلى شيخنا القرضاوى على عدم الحديث، عن أى شىء حدث، ولا عن الإعلان عن تأييد مرشح للرئاسة، حيث إن رأيه كان معلنًا لدعم مرشح معين، لم يزل يدعمه، ولكنه رأى من عدم فتح باب للفتنة بين شباب الجماعة، ألا يفتح باب التصريحات فى هذا الأمر، والناس علمت موقفه، فلا داعى للحديث من جديد، إضافة إلى أن هذا الطلب جاء من أحد دعاة الإخوان، وكنت الوسيط لدى الشيخ فيه، ورحب الشيخ ورحبنا بذلك، وقلنا: لا مانع. لكن أصبح من الفتنة الآن السكوت لا الكلام، حيث إن السكوت كان ينبغى أن يقابل بسكوت لا يضر طرفًا آخر، أما وقد قيل ما قيل، فقد أصبح من الواجب قول الحق. إن بداية الحديث عن التوافق على مرشحى الرئاسة بين الإسلاميين كان بتفكير كثير من رموز الأمة الكبار ومفكريها، من أمثال: شيخنا القرضاوى، وأساتذتنا الأجلاء: د. محمد عمارة، المستشار طارق البشرى، الأستاذ فهمى هويدى، وغيرهم ممن أخشى نسيان أحدهم إن حصرتهم، وكان قد دعا لاجتماع هؤلاء الرموز الدكتور سيد دسوقى فى بيته، ودعا لهذا اللقاء العلماء السالف ذكرهم جميعًا، والمرشد السابق الأستاذ مهدى عاكف، والمرشد الحالى د. محمد بديع، مغرب يوم السبت الموافق: 21 إبريل الماضى، وفى ظهر هذا اليوم السبت، طلب التقينا عند شيخنا القرضاوى فى بيته فى القاهرة: د. صلاح سلطان، د. محمد بلتاجى، د. صفوت حجازى، والعبد الفقير، ونقل لنا فى هذا اللقاء د. صفوت: أن الدكتور أبو الفتوح، موافق على كل ما نطلبه، فسألنا: ما مدى موافقته على التوافق؟ فقال د. صفوت: أبو الفتوح موافق على أى توافق يتم منا، حتى لو أدى إلى أن يكون نائبًا، أو عضو مجلس رئاسى، أو يخرج بدون أى منصب، وبدون أى شىء. فتعجبنا، فأكد الكلام د. صفوت، وأن هذا حوار دار بينهما. وانتهى لقاؤنا، على أن يلتقى الشيخ القرضاوى ببقية الرموز المذكورة أسماؤهم فى مغرب نفس اليوم، وقد كان أعلن قبلها الدكتور العوا كذلك أنه مستعد لأى اتفاق يتم بين الإسلاميين. وكنت قد التقيت ظهر هذا اليوم قبل موعدى مع الشيخ مع فضيلة المرشد د. بديع، وطلب منى أن أبلغ شيخنا القرضاوى سلامه وتحياته، وأنه مسرور بأن يدعى على شرفه فى منزل د. سيد دسوقى، وأن الإخوان ـ الكلام لفضيلة المرشد ـ مستعدون للالتفاف حول أى مرشح يتبنى المشروع الإسلامي. وقد سمعنا من الشيخ القرضاوى: أن الجلسة قيل فيها كلام طيب عن التوافق على اختيار مرشح إسلامى واحد. وقد طلب منى الشيخ القرضاوى أن أتصل بالدكتور أبو الفتوح ليلتقى به فى بيته، فكان د. أبو الفتوح خارج القاهرة، ولا يصل إلا عصر يوم الاثنين 23 إبريل، وحدد الموعد مع الشيخ على ذلك، والتقيا فعلا، وسألت بعدها الشيخ: كيف كان اللقاء مع أبى الفتوح؟ فقال: هو مرحب بأى اتفاق، ومتجاوب لأقصى حد، ومتفاهم. إلى هنا أظننى ذكرت ما يمكن أن يسمح للحديث عنه، ولا أكون قد أخرجت ما ليس من حقى إخراجه فيما دار بين الرموز الكبيرة من حوارات، والذى يتبين منه: عدم صحة ما ذكر على لسانى، أو على لسانى منسوبًا للشيخ القرضاوى، بأن أبا الفتوح متعنت، ورفض التوافق أو الحوار، ولذلك سحب القرضاوى دعمه له. فهذا كلام عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً. هذه شهادتى التى ألقى الله بها، ومستعد لأى تصويب أو تصحيح، من أى أحد ذكرته فى الشهادة، مما قد يعترى ذاكرة الإنسان، من نسيان، أو سوء سماع، أو سوء فهم، رغم أنى ذكرت ما قيل باللفظ، لا بالفحوى، وقلت ما حدث لا ما فهمت. (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم).