مواقف مشرفة لحازم أبو إسماعيل قبل الثورة (2005-2010)

مواقف مشرفة لحازم أبو إسماعيل قبل الثورة (2005-2010)ـ

الإثنين 26 ربيع الثاني 1433 هـ - 19 مارس 2012 م

معتز رضا زاهر

في
هذه السطور أذكر بعض المواقف المشرفة -دون استقصاء- للأستاذ حازم صلاح
أبو إسماعيل ، وكلها قبل ثورة 25 يناير العظيمة ، وذلك رداً على من يصر
على أن أبو إسماعيل لم يظهر إلا بعد الثورة المصرية ، وسألتزم بتوثيق كل
موقف من هذه المواقف ، وذلك سعياً لإحقاق الحق ولدعم من أراه أصلح
الموجودين لرئاسة مصر في الوقت الحالي وإن كنت لا أدعي فيه العصمة من
الخطأ .

صورة أرشيفية لحازم أبو إسماعيل خلال انتخابات مجلس الشعب 2005م

1- رفضه إخلاء دائرة الدقي عام 2005 لمنافسته الوزيرة آمال عثمان المرشحة عن الحزب الوطني المنحل فإن إحدى
الوثائق التي تم العثور عليها في أحد مقرات أمن الدولة ذكرت في معرض
الحديث عن اجتماع تم بين قياديين للإخوان وضباط أمن الدولة للتنسيق
لانتخابات 2005، ذكرت الوثيقة أنه "جار دراسة إخلاء دائرة الدقي نظراً
لصعوبة إقناع العناصر الإخوانية بالجيزة بتنازل الإخواني محمد حازم صلاح
أبو إسماعيل".

صورة من الوثيقة المشار إليها:

للاطلاع على خبر الوثيقة على جريدة المصري اليوم: 1 ، 2

ثم فازت آمال عثمان
بالتزوير في مرحلة الإعادة بينها وبين أبو إسماعيل بعد أن تم إعلان فوز
أبو إسماعيل في جريدة المساء وفي التلفزيون وفي نتائج الفرز الأولية ، بل
وتم تغيير رئيس اللجنة المشرفة في الدقي تمهيدًا لإعلان فوز آمال عثمان
على أبو إسماعيل كما تم رصد ذلك حينها من حركة كفاية.

لهذا الشأن راجع الرابط التالي بموقع حركة كفاية: هنا

وقال رداً بعد ذلك على سؤال عن واقعة التزوير في أحد اللقاءات الصحفية:
"مثل هذه التزويرات هى التى تحقن المجتمع باستمرار حقناً تراكمياً سيؤدى
إلى نتائج متوقعة وهذا بالنسبة لى محور القضية".

راجع الحوار كاملاً (بتاريخ 25 يونيو 2009‏م) على موقع جريدة الغد على الرابط التالي: هنا

وهذه هي المرة الثانية التي يخسر فيها حازم أبو إسماعيل بالتزوير، وكانت المرة الأولى عام 1995م .

2- التضامن الكامل مع القضاة ومطالبهم العادلة؛ ففي خلال المؤتمر الذي
شارك أبو إسماعيل فيه وفي تنظيمه يوم 8 مايو 2005م بمبنى نقابة المحامين
العامة تضامن مع القضاة المصريين في مطالبهم باستقلال القضاء وحصانته
وإشرافه الكامل على العملية الانتخابية سواء داخل اللجان الانتخابية أو
خارجها خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفي مطالبة السلطة
التنفيذية والتشريعية بالكف عن التدخل في شئون الانتخابات أو محاولة
الهيمنة على إجرائها أو التلاعب بنتائجها أو منع الناخبين من الإدلاء
بأصواتهم وكل ما شابه ذلك من تجاوزات، وفي المطالبة بضرورة استقلال القضاة
بكافة شئونهم الإدارية والمالية وبتبعية التفتيش القضائي للقضاة أو أعضاء
النيابة لمجلس القضاء الأعلى، وكذلك أي صلاحية لوزارة العدل على أعضاء
الهيئات القضائية.

وأكد
أبو إسماعيل أنَّ صيانةَ القضاء لا تُحقق مصلحة القضاة وحدهم، بل تُحقق
مصالح المجتمع كله، مشيرًا إلى أنَّ العدالةَ ضروريةٌ لاستمرارِ المجتمع؛
وأنَّ غيابها يؤدي إلى محاولةِ الناس الحصول على حقوقهم بالقوةِ، الأمر
الذي يؤدي إلى نشر الفوضى في المجتمع.

ودعا أبو إسماعيل أيضاً- في خطبةِ الجمعة التي ألقاها في مقرِّ نقابةِ
المحامين يوم 18-3-2006م المصريين إلى عدم التخلي عن القضاةِ في معركتهم
للحصول على الاستقلال عن السلطةِ التنفيذية، مؤكدًا عدم جواز ترك القضاة
عرضةً للانحرافِ نتيجة الإغراءاتِ التي تُقدمها لهم الحكومة لوقف مطالبهم
العادلة.

وشدَّد أبو إسماعيل على أنَّ الدفاعَ عن القضاةِ يأتي في إطارِ الدفاع عن
المصالحِ الشرعية التي إن لم يقم بها المجتمعُ سينتهي إلى الانهيارِ بسبب
السلبية، لافتًا إلى ضرورةِ عدم المساهمة في انتشارِ الظلم نتيجة الصمت
عليه، بل يجب الوقوف كحجر عثرة أمام امتداده.

وأضاف أنَّ مقاومةَ الظلم واجبٌ شرعيٌّ يؤكده الإسلام، وهو الأمر الذي
يكون رادعًا للظالمين عن التمادي في ظلمهم نتيجة تيقنهم من أنَّ المجتمع
سوف يواجه ظلمهم بقوة.

وفي المقابل أكد أبو اسماعيل أن عدم مواجهة الظالمين هي سبب كاف لإلحاق
اللعنة بالمجتمعِ ونزع الخيرية عنه، مدللاً على ذلك بالحديث النبوي "إذا
تهيبت أمتي أن تقول للظالم أنت ظالم فقد تُودّع منها".

وأضاف أنَّ اضطهادَ القضاة ليس جديدًا في مصر؛ حيث شهد عهد عبد الناصر
مذبحة القضاة، كما كان السادات يُرقي القضاة الذين يحكمون بإغلاق الصحف
المعارضة، أما تعيين القضاة الموالين محافظين ووزراء أو إحالتهم للنيابة
فقد تميَّز به العهد الحالي!!
راجع الرابطين التاليين : موقع جريدة العرب نيوز ، موقع إخوان أون لاين

3- وقوفه وبضراوة أمام المحاكمات العسكرية للمدنيين وتضامنه مع المحاكمين
عسكرياً بل ودفاعه عنهم أمام القضاء العسكري؛ ففي مانشت بعنوان "يحاكمون
الإخوان لتهديدهم منصب الرئيس": أكد حازم صلاح أبو إسماعيل خلال أولى
جلسات محاكمة 40 من قيادات الإخوان المسلمين على رأسهم النائب الثاني
للمرشد العام لجماعة الإخوان أمام المحكمة العسكرية أن الإخوان هم حقيقة
موجودة ويخوضون انتخابات الطلاب والمحليات والنقابات باسم جماعتهم
وبشعاراتهم وأن لديهم 88 نائباً فى البرلمان، وكشف أن القضية لفقت إلى
الإخوان لأنهم هددوا نسبة الثلثين اللازمة فى البرلمان من أجل ترشيح منصب
رئيس الجمهورية.
راجع هذا الرابط على موقع اليوم السابع: هنا

وفي جلسةٍ هي الأكثر طولاً من بين جلسات المحكمة العسكرية لقيادات الإخوان
المسلمين، والتي استمرت 9 ساعاتٍ تخللتها استراحتان، جدد حازم صلاح أبو
إسماعيل عضو هيئة الدفاع الذي ترافع وحده في هذه الجلسة عن الشقِّ المالي في القضية اتهاماتِه للجنة المالية بالتزوير والتلفيق.

وقال إن تقرير اللجنة المالية كُتِبَ في أحد غرف مباحث أمن الدولة
بلاظوغلي وقد شُوهد أحد أفراد اللجنة أكثر من مرة وهو يتردد على لاظوغلي.
راجع الرابط التالي على موقع الإخوان : هنا

واستحقت الجلسة السابعة والستون من جلسات المحكمة العسكرية، التي يحاكَم
أمامهما 40 من قيادات الإخوان، على رأسهم المهندس خيرت الشاطر النائب
الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين بتهم غسيل الأموال والانتماء لجماعة
محظورة، لقب الجلسة الأطول في جلسات العسكرية وبلا منازع؛ بدأت في تمام
الثانية عشرة والنصف ظهرًا انتهت في تمام العاشرة والنصف مساءً، بالرغم
من طولها الشديد، إلا أنها خُصِّصت بالكامل لسماع مرافعة حازم صلاح أبو
إسماعيل عن أربعة من قيادات الإخوان قام أبو إسماعيل فيها بهدم جميع أركان
القضية والاتهامات التي وُجِّهت لقيادات الإخوان، متحديًا النيابة
والمحكمة أن يأتيا بدليل واحد مقبول عقلاً ومنطقًا وقانون يدين المحالين
للعسكرية!!.

وقام
أبو إسماعيل في هذه المرافعة بمهاجمة هشام طاحون ضابط أمن الدولة
بالجيزة، وجاء بأدلة توضح أنه كذاب، كما اتهمه أبو إسماعيل علناً بسرقة
أشياء خاصة بأحد المتهمين، واتهمه بارتكاب إجراءات تعسفية عديدة استمرت
إلى ما بعد شهرين من اعتقال أحد المتهمين زوراً حيث قام ضابط أمن الدولة
باقتحام منزله وهو يعلم بعدم وجوده وقام بتفتيش المنزل وتهجَّم على زوجته
وأولاده الذين كانوا موجودين بالمنزل، ثم قال حازم معلقاً: وهو سلوك
استحيا أبو جهل من فعله!

وحول فساد الإجراءات التي أصبحت السمة الأهم في القضية أكد أبو إسماعيل أن
ضباط أمن الدولة قاموا بتفتيش العديد من المصانع والشركات الخاصة بخالد
عبد القادر عودة دون أن يكون هناك إذن أصلاً، كما أثبت أبو إسماعيل أن
أحراز الدكتور عودة كغيرها من الأحراز في القضية طالها التلاعب.

وختم أبو إسماعيل مرافعته بقوله: إن المشكلة الحقيقية تواجه من هم خارج
قفص الاتهام؛ فهم في مواجهة صريحة مع الله؛ بما اقترفوه من تزوير وتلفيق
وتزييف في هذه القضية.
راجع الرابطين التاليين: موقع الإخوان ، موقع إنقاذ مصر

4- موقفه من غلق القنوات الفضائية ومراقبة رسائل المحمول ومنع بعض الشخصيات من الظهور الإعلامي:

فخلال ندوة بعنوان "الإغلاق والتحجيم"، نظمتها لجنة الحريات بنقابة
الصحفيين المصرية مساء الاثنين 26/10/2010 لمناقشة أسباب وتداعيات إغلاق
بعض القنوات الفضائية قال أبو إسماعيل: إن هناك علاقة وثيقة بين قرار
إغلاق القنوات الدينية ومن قبله قرار الرقابة على رسائل المحمول ومنع بعض
المقالات والبرامج التليفزيونية وبين قرب الانتخابات البرلمانية، وقال إن
النظام الحاكم يسعى لتوتير الأجواء وإضفاء حالة من الرعب العام على
المجتمع لتمرير مسلسل التزوير المعتاد للانتخابات.

ونفى المزاعم التي تحدثت عن دور للقنوات الدينية في مسألة الفتنة الطائفية
بين المسلمين والأقباط، وقال "إن مشكلة الأقباط مع الحكومة، والحكومة
بدورها تريد أن تلقي بهذه التهمة في وجه أي طرف"، مؤكدا أن الإسلاميين
يتعرضون للاضطهاد الحكومي منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى
الآن.

واستنكر أبو إسماعيل ما وصفها بحزمة الإجراءات الحكومية لإغلاق منافذ
الدعوة الإسلامية في مصر، وقال إن المساجد تغلق أبوابها بأوامر حكومية عقب
انتهاء الصلاة بـ15 دقيقة، ولم يعد هناك وقت لتدريس العلوم الدينية،
بينما تترك الكنائس مفتوحة 24 ساعة في اليوم، واستدرك "هذه الأفعال
(الحكومية) هي التي تحدث الفتنة وليست القنوات الفضائية".

وأكد أن غلق عدد كبير من القنوات في مصر يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ قرارات
سبتمبر 81 التي أصدرها السادات، ولم يستثنِ منها أحدًا يعارضه، سواء كان
إسلاميًّا أو علمانيًّا أو نصرانيًّا أو يساريًّا أو ليبراليًّا، كل من
عارض السادات مهما كانت ملَّته؛ فالمشهد يتكرر هذه الأيام؛ لأننا ندخل على
فترة حاسمة، وشدد على أن الخنق والحصار الذي يمارَس على هذه القنوات
الدينية هو تمهيدٌ للمرحلة القادمة؛ لتكميم الأفواه، والتي ستطال الجميع
دون استثناء، والتي يجب أن يتصدَّى إليها الجميع.

وأكد أن من يعوِّل على أمريكا تطبيق الحرية والإصلاح فهو يعتمد على الوهم؛
لأن أمريكا أكبر داعم للاستبداد والفساد في مصر، كما أن لها دورًا في
تكميم الأفواه وقمع الحريات، وراضية عنه رغم التصريحات المغايرة، فلا
ينبغي أن ينخدع أحد بأمريكا حتى لو كان بحسن نية، فلن يساعدنا أحد في
انتزاع حريتنا إلا أنفسنا.

وأضاف أن اجتماع الرئيس مبارك مع مثقفي النظام كان تمهيدًا لإعلان الحرب
على القنوات الدينية التي يبغضها هؤلاء المثقفون، فهذا اللقاء ناقش وضع
الثقافة في مصر، وبالتالي تمَّ مناقشة المدّ الديني الذي بدأ في الانتشار
بين أبناء الوطن، وتمَّ الاتفاق على عمل ضربة استباقية للمدّ الديني،
تبدأ بمنع القنوات الإسلامية، وتكميم الأفواه، وتستمر في إجراءات
متصاعدة.

ونفي أن تكون القنوات الدينية سببًا لفتنة طائفية في مصر، مشيرًا إلى أن
هناك حالة من تضييق الخناق والحصر لكل أجهزة الإعلام، وبذلك "لن يتكرر ما
حدث في انتخابات 2005"، حسب تعبيره، مؤكدًا أن القرار صادر من وزير
الداخلية، وليس من وزير الإعلام.

واستنكر حازم ابو اسماعيل فكرة منع أشخاص بعينهم من الظهور على
التليفزيون، وأكد أن من أسباب ما يحدث هو الفرقة التي تعاني منها قوى
المعارضة في مصر، ودعا أبو اسماعيل المثقفين المصريين عامة الى الاتحاد.
راجع الروابط التالية: الجزيرة ، موقع الإخوان ، نافذة مصر ، موقع حازم أبو إسماعيل

5- وقفته الصادقة إبان حرب غزة 2009 وإعلانه الانتفاضة ضد نظام مبارك وخنوعه أمام ضرب إخواننا في غزة:

ومما قاله في ذلك الحين على الهواء مباشرة: لا تدعوا الله ولا تنفقوا في
سبيل الله إذا كان ذلك سيؤدي إلى قعودكم عن الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر! إن أمر الحاكم بالمعروف ونهيه عن المنكر مع توقع الأذى منه هو
أعظم الجهاد، إن واجب العلماء إظهار الدين وعليهم تبيانه بالكامل لا أن
يختزلوه في صلاة وصيام ونفقة ودعاء، وخاطب الشيخ الأئمة والمشايخ وقال إن
عليهم أن يكفوا عن أن يقولوا نصف الحقيقة وأن الأفضل لهم أن يقولوا إنهم
عاجزون عن قول الحق.

وقال: إن واجب الأمة الآن الأخذ على يد السفهاء من الحكام إلى أن يرجعوا
إلى الحق ويتوقفوا عن مولاة الصهاينة، وإن الدعاء والنفقة والصلاة
والعبادات لا تكفي وحدها ولابد من الجهاد، وليس للمسلمين أن يحتجوا بقفل
الحكام لباب الجهاد وفي يدهم ما هو أفضل منه وهو قولة حق في وجه سلطان
جائر، ولابد من البحث عن أي وسيلة للأخذ على يد السفهاء من الحكام حتى لو
كان (تمشية في الشارع).

وقال إنه لم يقل كل شيء وعلى المؤمنين أن يسعوا من أجل الحق
راجع الرابط التالي: موقع حزب العمل

وشارك أبو إسماعيل أيضًا عددًا من العلماء في العالم الإسلامي بياناً
تضامنياً مع أبطال أسطول الحرية، الذي حاول الوصول إلى غزّة المحاصرة،
منددين بما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية، والتي فتحت نيران حقدها
على الأسطول، فتسببت بمقتل واستشهاد وجرح العشرات، ودعا البيان حكام وقادة
الأمة الإسلامية إلى التخلي عن مواقفهم السلبية ووصفوها بأنها باتت
"أقرب إلى التواطؤ مع العدو الصهيوني".
راجع الرابط التالي: لها أون لاين

لا يتسع المقام لذكر العديد من المواقف ، وفيما ذُكر كفاية في الدلالة على المقصود إن شاء الله .