ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: مسئول الدعوة بالإخوان يفجر المفاجأة ويعيب على من يحلق لحيته ويرد على وزير الداخلية 2012-03-10, 8:42 pm | |
|
الشيخ عبد الخالق حسن الشريف يكتب: اللحية.. بين الداخلية والأوقاف
كثر الكلام حول إطلاق بعض أفراد الشرطة اللحية بين مؤيد ومعارض، بل منهم من سخر من الأمر كله, ومنهم من علَّق مشكلات مصر كلها أمام هذا الأمر, ومنهم من أشار بصراحة أو بلمز إلى القيادات الإسلامية في مصر، وأن هناك توجهًا نحو التشدد والإلزام.
كل هذا رأيته ولم يكن جديدًا، فكل هذه الأفكار وهذه الأساليب قد عرفناها وعايشناها، ولكن الذي أثار حفيظتي وانتباهي حديث بعض العلماء كجهات ذات اختصاص أو كأفراد عن هذا الأمر بأسلوب لا يتفق مع المنهج العلمي الشرعي.
وسرعان ما عادت بي ذاكرتي إلى فضيلة الإمام الأكبر الأسبق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله, والرجل لمن لم يعرفه عالم أصولي فقيه وقاضٍ شرعي عميق البحث في فتواه، دقيق العبارة، لقد سئل الرجل رحمه الله كما ورد في كتاب "بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة" (الجزء الثالث، الصفحة 510 طبعة دار الحديث)؛ سُئل الإمام عن إطلاق المجندين- وهم الجنود العسكريون حقيقة- اللحى, وأن قسم القضاء العسكري طلب الإفتاء بخصوص ذلك الموضوع, وبدراسة ما ورد في فتوى الإمام رحمه الله نجد الآتي:
1- أن القضاء العسكري طلب الإفتاء قبل اتخاذ القرار, أما وزارة الداخلية- وهي شرطة مدنية- فقد أسرعت بإحالة من التحى إلى التحقيق.
2- ذكر الإمام الحكم الشرعي لإطلاق اللحية وانتهى إلى الآتي:
أ- إطلاق اللحية أمر شرعي مرغوب فيه في الإسلام، وأنه من سنته التي ينبغي المحافظة عليها.
ب- أن إطلاق المجندين اللحى اتباع لسنة الإسلام يجب ألا يؤخذوا عليها ولا يجبروا على إزالتها.
ت- أنهم في هذا الفعل مقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكيف يعاقبون على ذلك؟!
ث- أن الصالح العام ترغيب المجندين وغيرهم في اتباع الدين وفرائضه وسننه؛ ففي هذا حفز لهممهم ودفعهم لتحمل المشاق.
ج- أن امتناع الأفراد الذين أطلقوا اللحية عن إزالتها لا يجعلهم رافضين عمدًا لأوامر عسكرية؛ لأن فعلهم لا يتصل من قريب أو بعيد بمهمتهم أو تقلل من جهدهم.
ح- أن الله عاب الناهين عن طاعته وتوعَّدهم (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)) (العلق).
ولا أدري ماذا أقول بعد هذا العرض الموجز لقول الإمام الأكبر فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله إلا الآتي:
- إطلاق اللحية لن يؤخر حل مشكلات مصر, وإلا فعليكم الذهاب إلى مجلسي الشعب والشورى وطلب حلق اللحية لجميع الأعضاء الملتحين حتى تحل مشكلات مصر سريعًا.
- وجود الملتحين الراغبين في الداخلية والجيش يزيد من مكانتهم في المجتمع.
- كثير من دول العالم- مسلمة أو غير مسلمة- مثل باكستان والهند يوجد في جيشهم وشرطتهم ملتحون.
- ثم أين الحرية التي يتشدق بها المتكلمون؟ وهل في إطلاق اللحية تعدٍّ على أحد أو هتك لحرية أحد؟!، كفانا استعبادًا وذلاًّ؛ حيث كانت تمنع المحجبة من التلفزيون والعمل كمضيفة إلى غير ذلك!.
- نعم مشكلات مصر كثيرة، ولكن ما علاقة إطلاق اللحية بذلك؟ وماذا سيحدث لو قبلت الداخلية ذلك باعتباره حقًّا للإنسان أن يطيع ربه؟ وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
- أما من تكلم من أهل العلم فلا أقول إلا رحم الله الإمام الأكبر جاد الحق علي جاد الحق.
ثم أقول للجميع:
يا سادة، ارحموا كل من يريد إقامة شرع الله وسنة رسول الله في نفسه أو يدعو إليها طالما أنه يتكلم ويعظ بالحسنى ولا يؤذي غيره، فإذا كان هذا حقًّا أعطاه الله لكل مسلم في الأمور العامة فكيف فيما هو في خاصة نفسه ولا يؤذي أحدًا.
بعد هذا أتوجه إلى وزارة الأوقاف والأزهر الشريف (بالوعظ/ الجامعة بفروعها/ المعاهد الدينية بمراحلها المختلفة)، فأقول:
دعونا نقرر أولاً ما نراه من حكم فقهي بالنسبة للحية، وهو أن حكمها الندب، ولذا فلا إلزام على أحد, ولكن هل يُعقل ممن يدعو الناس إلى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ألا يكون قدوة له؟ أو يكون راغبًا عن هديه وسنته وما دعا إليه؟ هذا ما أتوجه به إلى كل من يعلو المنابر ويعظ الناس ويدرّس للأمة علوم الشريعة، عليكم أن تكونوا قدوةً لغيركم.
لقد عشت أقبل العذر لمنسوبي العمل الإسلامي من الإخوان وممن يرون رأيهم وهم يحلقون لحاهم بسبب الظروف الأمنية، وكنت أتعجب من الإمام الذي يحلق لحيته، حتى بعد ثورة الشعب في 25/1/2011 ما زال من الأئمة والوعاظ والمدرسين بالأزهر وقلة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر من هم على هذا الدرب من حلق اللحية، لقد عشنا ورأينا من لا يلتحي حتى إذا أسندت له وظيفة معينة أطلق لحيته، فيا ترى هل هذا من مستلزمات الوظيفة؟ أم أن إطلاقها عبادة وطاعة لله؟, وهل يُتَأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الوظيفة ويحل لنا عدم التأسي قبل الوظيفة؟
يؤسفني غاية الأسف أن أرى من يصعد المنبر وهو غير ملتحٍ أو يدرّس العلم الشرعي وهو غير ملتحٍ. لقد وجدت نفسي في حيرة بالغة بين وزارة الداخلية وهي تمنع معروفًا وسنةً لا تضرُّها، وبين الأوقاف والأزهر، وهما لا يدعوان من يتحدثون باسمهما- وهما قلاع الإسلام- إلى اتباع الهدي النبوي الشريف.
أرشدنا الله إلى الحق وجمعنا على كلمة التقوى وثبتنا عليها.. آمين.
--------
* مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين.
| |
|