افتخر بنقابى
عـــــــ مراقب ــــــــــــام للأقسام
 الديانة : الحمد لله على نعمة الاسلام
 الجنسية : ارض الانبياء والاتقياء والشرفاء الانقياء
عدد المساهمات : 1083
 العمر : 36
 المهنة : ليس بعد
 الابراج : 
 الأبراج الصينية : 
نقاط : 19401
السمعة : 73
تاريخ الميلاد : 29/08/1988
تاريخ التسجيل : 11/01/2011
الموقع : http://baghdadsniper.net/ar/index.htm
 العمل/الترفيه : القراءة والاطلاع
 المزاج : بخير والحمد لله
 |  موضوع: ملامح للطبيعة المصرية في كتاب "وصف مصر" 2012-03-06, 9:14 pm | |
| مقتطفات من "وصف مصر" تأليف علماء الحملة الفرنسية
كتب دي بوا - إيميه جوالوا:
... وسوف نلاحظ في هذا الخصوص أن المصريين الذين يظلون يسعون لأجيال عديدة
متعاقبة وعن طريق عمليات القتل والغتيال للنتقام لذويهم الذين فقدوهم في
مشاحنات خاصة
يغفرون في نفس الوقت تلك الآلام التي تسببها لهم الحروب الصريحة
فهانحن أولاء وبعد كل هذه الآلام التي كابدتها مصر بعض المدن الكبرى التي
هاجمناها لا نستطيع أن نسوق دليلا واحدا على أن جنديا واحدا من جنودنا قد
اغتيل هناك
بل إن لنا أن نؤكد بأن ليس ثمة واحدة من البلدان التي حملنا ضدها السلاح كنا فيها محبوبين بقدر ما كنا في مصر
ومن المعروف أن في مصر مثلا يقول "اتكلم فرنساوي" ويعني ذلك "اتكلم دوغري"
ولقد سمعنا واحدا من قناصلنا في إيطاليا كان قد أقام في القاهرة بعد رحيل
جيشنا يحكي أن العامة كانوا يسبونه على الدوام في الشوارع ناعين عليه أنه
لا يحيط حكومته علما بالفظائع التي ترتكبها القوات التركية في بلادهم يوميا
فلو أن الفرنسيين قد أحيطوا علما بذلك فيما يقول هؤلاء البؤساء لعادوا إلأينا وخلصونا
وياله من شرف لأمة تترك في أعدائها المهزومين مثل هذه الذكريات.
وصف مصر 3/103
هذا النص كارثة بمعنى الكلمة
- بأسنا بيننا شديد نتقاتل حتى نتفانى ونتسامح مع العدو ببساطة.
- شهادة بأننا رغم الفظائع التي جرت لنا لكننا أكثر دولة محتلة أحبت العدو المحتل.
- الشخصية المصرية مولعة بتقدير الأجنبي ونسبة كل فضيلة إليه والعجيب أننا
بعد الاحتلال الانجليزي أصبحنا نقول "اتكلم انجليزي" بمعنى "اتكلم دوغري"
وما زالت هذه الكلمة سائدة حتى اليوم لأننا فيما يبدوا لا زلنا تحت
الاحتلال الانجليزي (الأمريكي).
- دائما ننتظر الخلاص على أيدي الآخرين حتى ولو كانوا من الأعداء.
العجيب أن المؤلفين يستعملن كلمة "العدو" للتعبير عن المصريين ببساطة جدا
وكان ذلك قبل أن تنتكس الفطر ونعيش في عالم الكذب الفاجر والذي يقنعك فيه
العدو الذي يقتل إخوانك ويستبيح حريمك ويسرق ثرواتك بأنه الحليف
الاستراتيجي والصديق وراعي السلام
وتجد ممن ينتسب إلى دينك يؤكد ذلك ويصبح من يتكلم عن العداوة الأصيلة بيننا كأنه مخبول أو مهووس.
هذه الطبيعة ينبغي التعامل معها بجدية شديدة ودراستها ووضع السبل لعلاجها بصورة منهجية حقيقية
فهي ليست دعوة لليأس من التغيير لكن إدراك الواقع معين على اتخاذ القرار
فأهل الكوفة زينوا للحسين الخروج ثم خذلوه فكان ما كان فلا بد أن تعرف ما
هي قوتك الحقيقة على الأرض وما هو رصيدك في الشارع وما هي طبيعة العلاقة
معه
فالبركة المصرية راكدة جدا وعادة ما يتم عزل الطليعة الثورية عن القواعد
الشعبية بسهولة ويعقب ذلك التنكيل بها وبداية عصر جديد من الاستعباد لشعب
ربما يستمتع بالدعة والسكون ولا يؤثر عليها شيئا.
والله يهدينا لما يحب ويرضى | |
|
