لغير الله لن نركع المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : proud to be a muslim heart الجنسية : EGYPTIAN عدد المساهمات : 1282 العمر : 39 المهنة : HOUSEWIFE الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 30462 السمعة : 65 تاريخ الميلاد : 22/04/1985 تاريخ التسجيل : 26/11/2010 الموقع : https://ja-jp.facebook.com/group.php?gid=104557382928997&ref=ts العمل/الترفيه : TEACHING CHILDREN المزاج : FICKLE
| موضوع: قيل أن طالباً للعلم كان يدرس لدى شيخ منذ وقت طويل ، ومرَّ على الناس سنين جدباء لا خير فيها فقال الشيخ لطلابه : 2012-01-27, 7:04 pm | |
| قيل أن طالباً للعلم كان يدرس لدى شيخ منذ وقت طويل ، ومرَّ على الناس سنين جدباء لا خير فيها فقال الشيخ لطلابه : " الحال أصبح أسوء من ذي قبل ، لا تكونوا عالة على الناس ، فإن العالم الذي يمد يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير ، فليذهب كل واحد منكم وليعمل بأي عمل وإن لم يجد فليعمل بالصنعة التي كان أبوه يعمل بها ، وليتقِ الله فيها " ذهب الشاب إلى أمه فقال لها: ما هي الصنعة التي كان أبي يشتغل بها ؟ فاضطربت المرأة فقالت: أبوك قد ذهب إلى رحمة الله ، فما بالك وللصنعة التي يشتغل بها ؟ فألحّ عليها وهي تتملص منه حتى اضطرها إلى الكلام وأخبرته وهي كارهة أن أباه كان لصاً فقال لها : إن الشيخ أمرنا أن يشتغل كل بصنعة أبيه ويتقي الله فيها قالت الأم: ويحكِ وهل في السرقة تقوى ؟ فقال لها الولد : هكذا قال الشيخ ولا بد من طاعته فهو أعلم . وذهب فسأل وتعلم حتى عرف كيف يسرق اللصوص فأعدَّ عدَّةَ السرقة وصلى العشاء وانتظر حتى نام الناس وخرج ليشتغل بصنعة أبيه كما قال الشيخ . فبدأ بدار جاره وكاد أن يدخلها ثم ذكر أن الشيخ قد أوصاه بالتقوى ، وليس من التقوى إيذاء الجار ، فتخطى هذه الدار ومرَّ بأخرى ، فقال لنفسه : هذه دار أيتام والله حذَّر من أكل مال اليتيم . وما زال يمشي حتى وصل إلى دار تاجر غني وليس فيه حرس ويعلم الناس أن عنده الأموال التي تزيده عن حاجته .. فقال: ههنا . فتح الباب بالمفاتيح التي أعدها ودخل فوجد دارا واسعة وغرفاً كثيرة ، فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال. ففتح الصندوق فوجد من الذهب والفضة والنقد شيئاً كثيراً .. فبدأ بأخذه ثم قال : هذا الرجل لا يؤدي زكاة أمواله لنخرج الزكاة أولاً ، وأخذ الدفاتر وأشعل مصباحاً صغيراً جاء به معه. وراح يراجع الدفاتر ويحسب .. وكان ماهراً في الحساب خبيراً بتقدير الزكاة ، فاستغرق في الحساب ساعات فنظر فإذا هو الفجر فقال: تقوى الله تقضي بالصلاة أولاً. وخرج إلى صحن الدار فتوضأ من البــِرْكة وأقام الصلاة فسمعه رب البيت فنظر ، فرأى عجباً: فانوساً مضيئاً .. صندوق أمواله مفتوحاً ورجلاً يقيم الصلاة فقالت له امرأته: ما هذا ! فقال والله لا أدري.. ونزل إليه فقال: ويلك من أنت ؟ وما هذا ؟ قال اللص: الصلاة أولا ثم الكلام ، فتوضأ وتقدم فصل بنا فإن الإمامة لصاحب الدار ، فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح ففعل ما أمره - والله أعلم كيف صلى - فلما قضيت الصلاة قال له: خبّرني من أنت ؟ وما شأنك ؟ قال: لص. قال: وماذا تصنع بدفاتري ؟ قال: أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنوات وقد حسبتها وفرزتها لتنفقها في مستحقاتها . فكاد الرجل يجنُّ من العجب وقال له: ويلك ما قصتك ؟ هل أنت مجنون ؟ فقال له اللص قصته كلها . فلما سمعه التاجر ورأى ضبط حسابه ودقته ، ذهب إلى زوجته فكلمها ثم رجع إليه فقال له: ما رأيك لو زوّجتك بنتي وجعلتك كاتباً وحاسباً عندي وأسكنتك أنت وأمك في داري ثم جعلتك شريكي ؟ قال : قبلت . فأصبح الصباح فدعا المأذون بالشهود وعقد القرآن .
| |
|