ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: حول الخروج إلي الشوارع في يوم 25 يناير ( رؤية تحليلية ) 2012-01-25, 10:26 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا داعي للتأكيد علي أن البلاد بالفعل ستمر بداية من الآن بفترة حرجة للغاية والأوضاع مرشحة للإنفجار في أية لحظة ،، وبالتالي يجب علي كل عاقل حصيف أن يفكر جيداً في النتائج المترتبة علي قراراته التي يتخذها فليست العبرة بالقرارات الثورية المتهورة المندفعة التي لا تحسب المآلات ولا عواقب الحالات بل العبرة بالقرارات المنضبطة الحكيمة التي تحسب الامور جيداً وتزنها بميزان الشرع والواقع عل حد سواء بمنتهي الدقة والانضباط ،، لو راجعنا الأحداث سريعاً وتأملنا في دعوات النزول والإعتصام في السابق لإستكمال مطالب الثورة وغيرها من المطالب الرنانة لربما كنا وقتها سنعذر من يطالب بذلك لأن المجلس العسكري كما لا يخفي علي أعمى العينين ماطل كثيراً في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تعبر بالبلاد إلي بر الامان من سرعة المحاكمات وتوصيل الحقوق لأصحابها من أسر الشهداء - نحسبهم كذلك - والمصابين أضف إلي ذلك أنه حاول تمطيط الفترات الزمنية للانتخابات مما وضعه في موضع الشك والريبة ،، لذلك كان عذر المطالبين بالنزول والاعتصام والتسليم الفوري للسلطة وقتها مقبولاً - أو علي الأقل نستطيع تمريره ولا يمكننا التشكيك في نواياهم بسهولة - أما الآن ومع ظهور نوايا المجلس العسكري بوضوح - حتي الآن - وسعيه في تسليم السلطة للمدنين ورغبته في العودة مرة أخري إلي مواقعه الحقيقية ومع انتخاب مجلس الشعب الذي يعبر ولأول مرة في تاريخ المصريين عن الشعب بجميع أطيافه وفئاته فلا أري أي مبرر أبداً للمطالبين بالنزول والاعتصام والتسليم الفوري للسلطة ،، أعتقد أن من يطالب بذلك الآن هم باختصار الباحثون عن الفوضي الخلاقة والغير خلاقة التي نسعي جميعاً لتجنيب البلاد والعباد من الوقوع فيها ،، أعتقد أيضاً أن الراغبين في النزول والتظاهر والاعتصام هم الباحثون عن دور فاعل لهم في الحياة السياسية - عنوة - أو إن شئت فقل بـ ( العافية ) فبعدما فشلوا في الاختبار الشعبي وظهرت قوتهم الحقيقية في الشارع المصري يحاولون بكل وسيلة الانقلاب علي الإرادة الشعبية التي لم ترض بغير شرع الله بديلاً ،، القاعدة الذهبية تقول لك إذا أردت أن تعرف مرتكب الجريمة ففتش عن المستفيد والجريمة أمامنا هي محاولة ضرب الاستقرار التي تعيشه مصر حالياً وتعطيل حركة الانتقال السلمي للسلطة التي تسير حتي الآن - في الغالب - في المسار الصحيح باتجاه الإسلاميين ،، إن الجريمة الحقيقة التي تسعي لتنفيذها الجماعات المتواطئة علي حرق مصر والتي تتكشف خيوطها وتظهر ملامحها يوماً بعد يوم شعارها الأساسي ( أنا ومن بعدي الطوفان ) ،، أيها الإخوة الكرام إن المستفيد الحقيقي من هذه الدعوات هم النخب العلمانية والليبرالية - المنافقون الجدد - الذين يحاولون وبكل طريقة أن يسترجعوا تركتهم المنهوبة التي خلفها لهم النظام البائد واستلبها منهم الإسلاميون - بطريقة التفافية بزعمهم مستخدمين الشعارات الدينية وميل الناس بفطرتهم نحو الدين ولا أدري أي جريمة في هذا !! - والتركة هي بالطبع مصر وبالتالي فهم سيبذلون الغالي والنفيس في سبيل استعادتها حتي ولو أدى ذلك إلي لحوق التدمير والخراب بأرض مصر قاطبة وهذا ملاحظ في بياناتهم وتصريحاتهم واستجدائهم للجيش تارة ولدول الغرب تارة أخري حتي ينقلبوا علي الديمقراطية الملعونة ! التي جائت بالإسلاميين الذين يريدون العودة بالبلاد إلي قرون ما قبل التاريخ ! إن النخب العلمانية والليبرالية سلسلة من الأشخاص الذين يتغيرون ولا تتغير أفكارهم فهم تلامذة ومريدين لمن قال يوماً ( أنا لا أمانع في أن تأتي الحرية علي ظهر دبابة أمريكية ! ) ولذلك فإنه يجب أن نكون علي بينة من أمرنا ولا تغرنا الدعوات الزائفة ولا الشعارات المضللة التي تدعو للنزول للمطالبة بحقوق لسنا أصحابها ! واعلموا أن الإسلاميين حتي الآن لم يحن وقتهم بعد !!
وفقنا الله وإياكم لكل خير | |
|