صرخة المصري أحمد أنصاري في سجن اسطنبول
[color:b5ef=#00f]الخارجية المصرية تجاهلت نداء الأب
[color:b5ef=#00f][color:b5ef=#f00]كتبته : سمر فتحي
مأساة حقيقية تعيشها أسرة الحاج صلاح أنصاري حسن بسبب فراق ابنهم أحمد 30
عاماً واحتجازه في سجون اسطنبول في تركيا وعجز وزارة الخارجية عن إزاحة
الستار حول سبب الاحتجاز. ورغم مخاطبتها أكثر من مرة إلا أنها مارست شعارها
المعتاد ودن من طين وأخري من عجين وكأن احتجاز المصريين بالخارج لا يمت
لها بأي صلة. حكي الحاج صلاح والدموع تنهمر من عينيه مأساة نجله أحمد
مؤكداً أنه حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتمامعية
وضاقت به الدنيا ولم يجد أمامه وظيفة تعينه علي مواجهة ظروف المعيشة، وكان
التفكير في السفر هو الحل بالنسبة له، وبالفعل سافر الكويت في عام 2006
رغم معارضتي الشديدة لسفره لأنه سندي في الحياة مكث بها 3 سنوات كان خلالها
دائم الاتصال بنا حيث كان يعمل في الأوقاف في الكويت وبعدها بفترة علمنا
منه أن الأمر لم يكن علي ما يرام في الفترة الأخيرة وسافر إلي بنجلاديش كان
أيضاً دائم الاتصال بنا وهناك كما عرفنا تعرف علي أصدقاء حاولوا اقناعه
بالسفر إلي باكستان وأوهموه بمميزات وراتب ضعف ما يحصل عليه وفي هذه
الأثناء سرقت أوراقه وظل دون أوراق تثبت هويته وكان دائماً يتصل بنا
للاطئمنان علينا،
ولكن الحال لم يكن بأحسن من سابق وساعده البعض في السفر إلي إيران وحاول
تسليم نفسه إلي السفارة المصرية هناك إلا أنه اكتشف أننا لا توجد لنا سفارة
هناك ومنها تمكن من السفر إلي تركيا وهناك اتصل بنا عدة مرات للاطمئنان
علينا، وقال لنا إنه سوف يذهب إلي السفارة المصرية هناك لتسليم نفسه وكان
هذا قبل شهر رمضان المبارك 2011 وفرحنا بذلك إلا أن أخباره انقطعت عنا مرة
واحدة ولم نعد نعرف عنه شيئاً، إلي أن فوجئنا باتصال من شخص قال لي أنه
المستشار إبراهيم سلطان،
وأكد لي أن ابني أحمد مقبوض عليه في سجن اسطنبول. فقمت بتقديم شكوي في
مكتب خدمة المواطن في وزارة الخارجية >عمارة إيزيس< مطالباً وزير
الخارجية ومسئولي الوزارة بتدخلهم حتي يتسني لي معرفة التهمة الموجهة إلي
ابني خاصة أنه مريض واستئصل الطحال ومصاب بالرباط الصليبي في قدمه ويحتاج
إلي عناية خاصة،في حين رد أحد المسئولين قال لي أكيد ان ابنك مش مقبوض عليه
لسواد عيونه وأكيد هناك شىء، وطلب مني إعادة كتابة الطلب مرة أخري إلي
الموظف المسئول في وزارة الخارجية
ويضيف العم صلاح أنني مريض بالقلب والضغط والسكر أنا ووالدته وبالحاحي علي
المستشار إبراهيم سلطان استطاع ابني ان يتحدث لي كل يوم جمعة من كل شهر
ولمدة دقيقة واحدة لأطمئن عليه ومنذ إلقاء القبض عليه في شهر رمضان الماضي
إلا أنني لم أترك باباً إلا وطرقته ولم أترك جهة إلا وخاطبتها وحتي الآن لا
أعرف ماهو مصير ابني، رغم ما علمته من اتصال أحدالأفراد بي لا أعرفه وقال
لي ان ابني مقبوض عليه بناء علي طلب من أحد المسئولين في السفارة المصرية
في تركيا ولم يقل لي من هو أو ما هي صفته ولكنه أبلغنا بحبس أحمد ابني
وتوسمت خيراً حين أصبح الدكتور كمال الجنزوري رئىساً للوزراء وأرسلت له
استغاثة إلا أنه حتي الآن لم يصلني أي رد. وأقولها بصوت عال ياسيادة المشير
ويارئىس الوزراء وياوزير الخارجية وأي مسئول آخر. استغيث بكم لبحث شكواي
ومخاطبة السفارة في تركيا للإفراج عن ابني رحمة بي وبأسرته وأدعو في كل
صلاة أن يتجاوز أزمته ومحنته ويعود لي سالماً، فهل هذا كثير علي أب لابنه
http://www.almaydan.org/show_artical.php?id=1904&issue_id=52&cat_id=14