المواضيع الأخيرة | » مصحف التجويد الملون2022-08-02, 8:31 pm من طرف FAROUK1376 » قاموس VerbAce 2008 هو المترجم الافضل على الاطلاق حيث تم تصميمه على اسس و ابحاث علمية متخصصة2021-11-22, 4:29 pm من طرف ANGEL HEART» Objectives of Teaching English as a Foreign Language in the Primary Stage2021-09-10, 10:36 pm من طرف ANGEL HEART» قصة Great Expectations للصف الثالث الثانوي 2022 2021-09-10, 8:59 pm من طرف ANGEL HEART» بعض المصطلحات الجامعية الشائعة2021-09-10, 8:53 pm من طرف ANGEL HEART» كتاب الصف الثالث الثانوى المنهج الجديد 20222021-09-10, 8:46 pm من طرف ANGEL HEART» The rules of Grammar for 3rd Secondary students 20222021-09-08, 4:32 pm من طرف ANGEL HEART» مشهد مسرحي مدرسي باللغة الإنجليزية عن بر الوالدين قمة في الروعة must watch2021-09-08, 1:50 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Microsoft Excel ( سعرها 200 دولار)2020-11-13, 11:30 am من طرف adelstar8 » دورة مجانية بشهادة عن overcome Dentist fear 2020-06-08, 11:53 am من طرف ANGEL HEART» Teaching English Online course2020-06-08, 10:44 am من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Quran Reading with proper Tajweed 20202020-06-02, 11:30 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Java Programming ( سعرها 200 دولار)2020-05-31, 6:22 pm من طرف ANGEL HEART» هدية غالية : دورة مجانية بشهادة عن TEFL Course .. سارع بالانضمام قبل فوات الأوان2020-05-30, 11:02 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن TOEFL & IELTS Vocabulary Practice Test2020-05-30, 10:45 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Microsoft Excel ( سعرها 200 دولار)2020-05-30, 10:38 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن an introduction to web application hacking ( سعرها 200 دولار)2020-05-29, 9:16 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Machine Learning new course2020-05-29, 9:14 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Training with SEO Expert2020-05-29, 9:00 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة لتحسين الدخل make a better income2020-05-29, 8:49 pm من طرف ANGEL HEART |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
|
| الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) 2012-01-08, 7:08 pm | |
| هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا هو البحث
تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) ملخص البحث: أولا: قواعد عامة 1: أن الحلال والحرام إنما يعرف بالنص الواضح الصريح. 2: لا بد من التفريق بين النص وتنزيلات النص. 3: المسكوت عنه ليس دائما حكمه السكوت عنه ففي هذا خلاف وتفريعات كثيرة. 4: من الفقه الإسلامي "علم السياسة الشرعية" الذي تحكمه النصوص والقواعد وأهمها المصالح وسد الذرائع والمآلات والأولويات والموازنات. 5: أن فتوى العلماء ضابطها الكتاب والسنة، وكثير من طلاب العلم قد لا يتسع صدره لإدراك موضع الاستثناء أو ضوابط الفتوى. 6: ما يحتمل أوجهاً عدة من الأدلة فالأمة في سعة تبعا لهذه الأوجه إلا إذا ورد دليل قاطع. 7: أن الفتوى قد تتغير حسب الزمان والمكان. 8: ربط الأعمال الظاهرة بأن لها أثارا قلبية وداخلية والقطع بذلك وبحتمية التلازم أمر يحتاج إلى دقة نظر فالنوايا لا يعلمها إلا الله. 9: باب الاجتهاد لم يغلق. ثانيا: أسس الفتوى: 1: حديث "من تشبه بقوم فهو منهم" مختلف في الحكم عليه عند العلماء, وحقيقة التشبه تحتاج إلى أن يكون الفعل من خصائصهم مع وجود نية مصاحبة بقصد التشبه ولا تكون هناك ضرورة أو حاجة ظاهرة. 2: كلام الإمام ابن قيم الجوزية على تحريم التهنئة وأنها إن لم تكن كفرا فهي حرام وربط ذلك بتغير داخلي في الإنسان يحتاج إلى إعادة نظر وأخشى أن تكون ظروف زمانه في انتصار التتار أدى إلى مزيد الخوف من التشبه بهم، ولم يورد دليلا قاطعا في المسألة علاوة على أنه علقه على أمر قلبي خفي، كما أنه أجاز مرافقة الجنازة وشهادتها مع ما فيها ما في مثل أعيادهم. 3: أوردنا ما رواه البخاري تعليقا من جواز الصلاة في البيعة "الكنيسة" إلا ما فيها تماثيل. 4: قوله تعالى " وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ " الأساس أنه الكذب وداخل فيه فعل غير المسلمين إذا أراد الإقناع أو كان مقتنعا به. 5: ماذا عن سهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة ومقارنته بالتهنئة. 6: دخول النبي- صلى الله عليه وسلم- الكنيسة ولم يضع ضوابط لذلك وتأخير البيان عن وقته لا يجوز. 7: أن النصارى صلوا صلاتهم في مسجد الرسول وعلى مشهد من الصحابة وهذه الصلاة تتضمن ما نعلم من المحرمات. ثالثا: الفتاوى الحديثة في الباب : وهي تشتمل على التهنئة والذهاب إلى بيوتهم أو كنائسهم مع ضوابط واختلاف بينهم. الأستاذ الدكتور (عبد الستار فتح الله سعيد) ، الأستاذ الدكتور ( يوسف القرضاوي) ، الأستاذ الدكتور ( محمد السيد دسوقي) عضو مجلس الشورى السعودي والشيخ ( حاتم الشريف) ، الدكتور شرف القضاة، الأستاذ الدكتور( محمد رشيد رضا ) ، الشيخ ( مصطفى الزرقا) ، الشيخ ( أحمد الشرباصي)، الأستاذ الدكتور بن بيه. مما سبق يتضح: 1: عدم وجود النص الواضح القاطع في المسألة. 2: من ذهب إلى التحريم فعلى اعتبار الرضا القلبي بأفعالهم. 3: من ذهب إلى الجواز إما من باب المجاملة أو حسن الجوار. ولا أقطع في المسألة برأي فحسبي النقل ولكن لتسع صدورنا مثل هذا الخلاف. ومرفق تفاصيل هذا البحث والله الموفق البحث بالتفصيل تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فإن الأحداث المتعاقبة التي تمر بها بلادنا الإسلامية خاصة في مصر، أظهرت مسائل كثيرة تحتاج إلى ثاقب علم شرعي، خاصة أن السهام تأتي من كل اتجاه، كما أن الحوادث الحادثة لها شأنها. وقبل الدخول في الموضوع الذي أرغب في الحديث عنه، أبيّن أن كثيراً من المسائل المثارة تحتاج إلى العلماء ذوي الدراية والمعرفة وثاقب النظر في الأدلة أن يجتمعوا ليظهروا حقائق ودقائق ما علمهم الله تعالى متمسكين في ذلك بالكتاب والسنة وضوابط الفتوى حتى لا يجعلوا الأمة في ذهول من أحداث تحدث، أو يعرضوها لشبهات ممن ليس لديهم معرفة عميقة بالعلم والكثير منهم بدافع الغيرة على الدين، أو شبهات من غير المتدينين، مما يجعل الأمة في حيرة. وأحب أيضا قبل الحديث عما دعتني الظروف للكتابة فيه أن أوضح الآتي: 1: أن المكتوب مختصر على قدر سعة الوقت والأمر أوسع من أن تضمه صفحات. 2: أن الحل والتحريم إنما يكون بالنص الواضح الجلي الصريح. 3: أن العلماء وفهمهم على مدار العصور له كامل الاحترام والتوقير ولكن يبقى النص الشرعي من الكتاب والسنة هو المرجع ويُنظر إلى كلامهم في ضوء النص. 4: لا بد للناظر في المسائل الشرعية أن يفرق بين النص الشرعي وتنزيل النص على الواقعة موضع البحث. 5: لا بد من التفريق بين الأمر المقطوع به من أحكام الشريعة وكلياتها وبين السياسة الشرعية التي يراها الإمام ويختلف النظر فيها باعتبار المصالح والمفاسد والضرر الأعلى والأدنى، ومآلات الأحكام، وعللها، وترتيب الأولويات، وإحداث التوازنات، وكل هذا يحتاج إلى إحاطة بأحوال المسألة موضع الفتوى مما قد لا يتوفر للفرد الواحد وقد يتوفر للجمع. 6: أن بعض أتباع إمام معين قد لا يحسن قراءة ما كتب فيأخذ ما فيه أول الحكم ويغفل عن الضوابط التي وضعها هذا الإمام أو الاستثناء الذي ذيل به الحكم الشرعي. 7: أن ما يحتمل من الأدلة الأوجه المختلفة فالمسلمون في سعة ولا يضيق المعنى إلا بدليل آخر واضح في بابه غير مختلف فيه. 8: أنه لا يمكن الغفلة عن أن بعض أحكام الأئمة قد تأثرت بالظروف السياسية أو الاجتماعية التي تعيشها البلاد، فكما حدث من عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- من إيقاف سهم المؤلفة قلوبهم لتغير حال المسلمين من ضعف إلى قوة، ويأتي السؤال: ماذا لو تغيَر حال المسلمين من قوة إلى ضعف، هل نعود إلى أصل التشريع أم نتوقف عند فعل عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-؟ وإن كان لي في هذا الأمر رأي. 9: أن الفتوى قد تتغير من زمن إلى آخر، كما حدث من سيدنا عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، ومن الإمام الشافعي، وهذا مشهور باستفاضة في مذهب الإمام أحمد حيث له أكثر من رأي في كثير من المسائل. 10: أن باب الاجتهاد وإعادة النظر فيما سبق من أحكام - في غير الأصول والمعلوم من الدين بالضرورة وكليات الشريعة وما أخذ من الأدلة القطعية أو استفاض أمره أو لحق بذلك- مفتوح ولذا فإنني أدعو العلماء إلى سرعة عقد جلسات تلو أخرى لإظهار ما يوفقهم الله إليه مما يبذلون الجهد فيه للوصول إلى الحق. 11: كم أتمنى من الجهات التي تحمل عبء الدعوة إلى الله أن تبيّن أسس الحكم الشرعي الذي تتبناه وذلك قبل الفعل حتى تطمئن قلوب الناس ولا يُتركوا في حيره. بعد هذه المقدمة سوف أسعى قدر جهدي لبيان مفهومي لحكم تهنئة النصارى بأعيادهم وما يلحق ذلك فأقول -وبالله التوفيق-. عندما عرضت لي هذه المسألة، قلت في نفسي عليّ أن أجعل كتاب الإمام ابن قيم الجوزية "أحكام أهل الذمة" والذي يُعد خلاصة علمه وعلم شيخه الإمام ابن تيمية في هذا الباب ومن المعلوم لدى الناس أنه أشد تشدداً في هذا الأمر، وأن الكثير ممن ينظرون في هذه المسألة يرجعون إلى أقوالهما، وبالتالي إذا ظهر من كلامهما ما يوضح الأمر فقد وضحت المسألة. ولكن قبل الخوض في النقل أضع الآتي أمام القارئ النبيه: 1- أن المسألة ليس فيها دليل قطعي واضح في دلالته على المسألة. 2- أن الاحتجاج بترك الرسول -صلى الله عليه وسلم- للفعل لا يُعد حكما بالترك في كل الأحوال، بل الأمر مختلف فيه ويختلف في مجال العبادات عنه في المعاملات وهكذا. 3- أن سد الذرائع أمر مختلف فيه وأن التزيد في استخدامه قد يمنع أمورا كثيرة هي في أصلها مباحة أو جائزة. 4- أن الحكم الشرعي يقوم على ظاهر أفعال العباد ولكن ربط هذا الفعل الظاهري بأنه لابد وحدوث تغير باطني أو داخلي أو قلبي بسببه أمر يحتاج إلى مراجعة وتدقيق، وعلى أكثر تقدير يقال إن ترتب على كذا ميل قلبه فيكون الحكم كذا، أو إذا ترتب على الفعل اعتقاد أو الإعجاب بهم فيكون الحكم كذا، ولكن القطع بالتلازم فهو منطق غير مقبول. أولا: الحكم على حديث نبوي في هذا الباب حديث كثر الاستشهاد به وهو حديث ابن عمر - مرفوعا:" بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم" الحديث أخرجه ابن أبي شيبه برقم 13062، والإمام أحمد 5114، والطحاوي في مشكل الآثار وغيرهم، ويلاحظ الآتي: 1- البخاري لم يخرج منه إلا " وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري". 2- أن في طريق ابن أبي شيبه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف فيه، وفي طريق آخر بشر بن الحسين وهو متروك، وفي طريقٍ علي بن غراب اختلف في توثيقه وقيل كان يدلس وقال ابن حبان: حدَّث بالموضوعات. وفي كشف الخفاء برقم 2436 إثبات الخلاف بين مَن ضعَّف الحديث ومن قال: سنده صحيح، وعند البعض أنه مرسل. الأهم من القول في سند الحديث تفسيره على ظاهر قول الإمام ابن تيمية حيث قال:" هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بأهل الكتاب وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم" اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 237. إن هذا الأمر يحتاج إلى تفصيل للحكم الشرعي: 1- لا بد من التفريق بين مَن تشبه بأعمال الكفار غير الدينية الخاصة بهم قاصدا ذلك ومحبا لها وبين الفعل مع عدم النية، (ويرتفع التحريم في هذه الحالة إذا كان لضرورة أو لحاجة ظاهرة) - انظر الفتاوى الهندية 2/276 2- أن حقيقة التشبه لا تكون إلا بنية مصاحبة، لأنه فعل متكلف لتحصيل مشابهة المتشبه به، أما المشابهة في الصورة الظاهرة للفعل فليست تشبها في الحقيقة وإن سميت بذلك عند عامة الفقهاء إذ تسميتهم لها بذلك إنما هو بالنظر إلى ظاهر الحال لا أنه كذلك في حقيقة الأمر ضرورة (انظر التشبه المنهي عنه في الفقه الإسلامي، جميل بن حبيب ص 96) والدليل على هذا حديث إنما الأعمال بالنيات, قال ابن عابدين " أي إن قصده، فإن التشبه بهم لا يكره في كل شيء بل في المذموم وفيما يقصد به التشبه". ويأتي سؤال هام: هل من هنأ غير المسلم بعيد الميلاد أو غيره يتشبه بهم ويرضى بدينهم أم أن هذا من باب المجاملات التي سادت المجتمع؟ كان حوارا مع أخ عزيز علي غيورا على دينه وعلى دعوته- ولا نزكي على الله أحداً- وكنا نتحاور عن هذه المسألة فكان كالآتي: سألته: لو رأيت رجلاً ماسح أحذية يبارك غير مسلم بعيدٍ من أعيادهم فقلتَ له : أنت الآن مثله تؤمن بما يؤمن به، أي أنك بسبب هذه التهنئة أصبحتَ كافرا راضيا بدينه فماذا سيفعل معك هذا الرجل؟ ( ليس في المثال حط من قدر المهنة ولكن لعله مثال على ما لديه من علم ) - قال محدثو: سيرفع صندوق الورنيش ويضربه في وجهي ويسبني - قلت له: الحمد لله الذي جعل عوام أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- غيرى على دينهم يدركون كثيرا مما قد يقع فيه غيرهم. ثانيا: حكم التهنئة: "حكم التهنئة بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه ونحو ذلك وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد فأباحها مرة ومنعها أخرى والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة ولا فرق بينهما ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه كما يقول أحدهم متعك الله بدينك أو نيحك فيه أو يقول له أعزك الله أو أكرمك إلا أن يقول أكرمك الله بالإسلام وأعزك به ونحو ذلك فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيرا ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك وبالله التوفيق." أحكام أهل الذمة ص205-206 تحقيق د.صبحي الصالح. ونناقش هذا المنقول عن الإمام ابن قيم الجوزية: 1- لم يورد نصا واضحا قطعيا صريحا في المسألة. 2- بل لم يورد قولا عن كبار الصحابة في هذه المسألة. 3- أنه ذهب إلى جعل القول دالا على رضاه بدين غير المسلم وهذا أمر متعلق بالنية. 4- أنه جعل هناك استثناء في آخر كلامه. 5- هناك فرق بين التحريم والورع الذي كان يقوم به السلف من عدم التهنئة للقضاة وأمثالهم. 6: أن للإمام ابن قيم الجوزية مقولات تشابه ذلك ومن أمثلتها: ما رواه عن سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس- رضي الله عنهما- عن رجل مات أبوه نصرانيا, قال: يشهده ويدفنه" ص204، ومعلوم أنهم في ذلك يرفعون الصليب ويفعلون طقوسهم ثم يورد ابن القيم:" قال الخلال: كأن أبو عبد الله (الإمام أحمد بن حنبل) لم يعجبه ذلك. ثم روى عن هؤلاء الجماعة أنه لا بأس بهم واحتج بالأحاديث. يعني أنه رجع إلى هذا القول. ومن المعلوم أن النصارى يقيمون قداس الجنائز في كنائسهم، ويصحبون معهم الصلبان وغير ذلك. ثالثا: في أحكام البيع والكنائس تحت هذا العنوان كتب الإمام ابن القيم الجوزية (ص 666/667 المرجع السابق) "قال تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) وقال (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) وقال تعالى (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا). قال الزجاج تأويل هذا لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدم -في كل شريعة نبي- المكان الذي يصلى فيه فلولا الدفع لهدم في زمن موسى الكنائس التي كان يصلى فيها في شريعته وفي زمن عيسى الصوامع والبيع وفي زمن محمد المساجد, وقال الأزهري أخبر الله سبحانه أنه لولا دفعه بعض الناس عن الفساد ببعضهم لهدمت متعبدات كل فريق من أهل دينه وطاعته في كل زمان فبدأ بذكر الصوامع والبيع لأن صلوات من تقدم من أنبياء بني إسرائيل وأصحابهم كانت فيها قبل نزول القرآن وأخرت المساجد لأنها حدثت بعدهم. وقال ابن زيد الصلوات صلوات أهل الإسلام تنقطع إذا دخل عليهم العدو. قال الأخفش وعلى هذا القول الصلوات لا تهدم ولكن تحل محل فعل آخر كأنه قال تركت صلوات. وقال أبو عبيدة إنما يعني مواضع الصلوات. وقال الحسن يدفع عن مصليات أهل الذمة بالمؤمنين. وعلى هذا القول لا يحتاج إلى التقدير الذي قدره أصحاب القول الأول وهذا ظاهر اللفظ ولا إشكال فيه بوجه فإن الآية دلت على الواقع لم تدل على كون هذه الأمكنة غير المساجد محبوبة مرضية له لكنه أخبر أنه لولا دفعه الناس بعضهم ببعض لهدمت هذه الأمكنة التي كانت محبوبة له قبل الإسلام وأقر منها ما أقر بعده وإن كانت مسخوطة له كما أقر أهل الذمة وإن كان يبغضهم ويمقتهم ويدفع عنهم بالمسلمين مع بغضه لهم وهكذا يدفع عن مواضع متعبداتهم بالمسلمين وإن كان يبغضها وهو سبحانه يدفع عن متعبداتهم التي أقروا عليها شرعا وقدرا فهو يحب الدفع عنها وإن كان يبغضها كما يحب الدفع عن أربابها وإن كان يبغضهم. وهذا القول هو الراجح إن شاء الله تعالى وهو مذهب ابن عباس في الآية. قال ابن أبي حاتم في تفسيره حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبيد الله هو ابن موسى عن إسرائيل عن السدي عمن حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما لهدمت صوامع وبيع قال الصوامع التي يكون فيها الرهبان والبيع مساجد اليهود والصلوات كنائس النصارى والمساجد مساجد المسلمين. قال ابن أبي حاتم وأخبرنا الأشج حدثنا حفص بن غياث عن داود عن أبي العالية قال لهدمت صوامع قال صوامع وإن كان يشرك به وفي لفظ إن الله يحب أن يذكر ولو من كافر وفي تفسير شيبان عن قتادة الصوامع للصابئين والبيع للنصارى والصلوات لليهود والمساجد للمسلمين." ومناقشة ما ورد نجد الآتي: 1- الأمر لا يحتاج إلى كثير مناقشة فقد أورد الإمام ابن قيم الجوزية رأي ابن عباس- رضي الله عنهما - وقال إنه الراجح. 2- روى الإمام البخاري في كتاب الصلاة:باب الصلاة في البيعة، حيث روى تعليقا.وقال عمر - رضي الله عنه-إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور وكان ابن عباس يصلي في البيعة (الكنيسة) إلا بيعة فيها تماثيل. ولعل مثل هذا النقل لا يفيد أكثر من كراهة عمر - رضي الله عنه- لذلك، وكون ابن عباس - رضي الله عنهما- يصلي في البيعة التي ليس فيها صور أو تماثيل يجعل الأمر ليس بسبب دخول الكنيسة وإنما بسبب الصور .يقول ابن القيم : ص 712 " واختلفت الرواية عن أحمد في كراهة الصلاة في البيع والكنائس، عنده ثلاث روايات: الكراهة، وعدمها، والتفريق بين المصورة فتكره الصلاة فيها، وغير المصورة فلا تكره، وهى ظاهر المذهب" وهذا منقول عن عمر وأبي موسى ". فانظر إلى أحد الآراء الواردة عن الإمام أحمد بعدم الكراهة من الصلاة في الكنيسة دون تفريق بين ما فيها صور أو ليس بها صور. رابعا: حول قوله تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) الفرقان: 72 . قد أورد الإمام القرطبي 13/79-80 الخلاف في تفسير الآية بين الكذب، وكل باطل، الغناء الفاحش، وأن الأمر من الشهادة لا من المشاهدة، كما أورد رواية ابن عباس: أنه أعياد المشركين جـ 19،ص78 " والزور: الباطل من قول أو فعل وقد غلب على الكذب. فيكون معنى الآية: أنهم لا يحضرون محاضر الباطل التي كان يحضرها المشركون وهي مجالس اللهو والغناء والغيبة ونحوه، وكذلك أعياد المشركين وألعابهم" هذه النقول كما نرى ليس فيها أمر واضح إلا أن تكون شهادة أعيادهم عن رضا واقتناع كما هو حال الكاذب الذي يريد أن يقنع المستمع بكذبه. خامسا: لعل لي أن أتساءل هل منح غير المسلمين سهما من الزكاة التي لا يجوز أن يعطوا منها وهو سهم المؤلفة قلوبهم، وإنني أرى أن إعطاءه ليس متوقفا على قوة المسلمين أو ضعفهم لأن التعليل ليس نصا في الآية، بل هذا ما أراه من جواز إعطائهم لتأليف القلوب ولو كانت دولة الإسلام قوية لمزيد انتشار الحق- هذا والله أعلم- والسؤال عندي: هل منحهم هذا السهم أشد من تهنئهم بأعيادهم أم لا؟. سادسا: ذهاب النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى الكنيسة : 1- روى الإمام أحمد بسنده عن عبد الله بن مسعود قال:" إن الله عز وجل ابتعث نبيه لإدخال رجل الجنة، فدخل الكنيسة، فإذا يهودي يقرأ عليهم التوراة، فلما أتوا على صفة النبي- صلى الله عليه وسلم- أمسكوا. وفي ناحيتها رجل مريض، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- ما لكم أمسكتم؟ فقال المريض: أنهم أتوا على صفة نبي فأمسكوا. ثم جاء المريض يحبوا حتى أخذ التوراة، فقرأ حتى أتى على صفة النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمته، فقال: هذه صفتك وصفات أمتك أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. مسند الإمام أحمد1/416. والشاهد في هذه الرواية أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يوضح ضوابط دخول الكنيسة والجائز والممنوع، فإن دخلها مؤمنا بدينهم فهذا كفر حتى ولو لم يدخل الكنيسة، أما دخولها لأسباب أخرى وضوابطها فلم ترد، وكما يقول العلماء تأخير البيان عن وقته غير جائز، وربما تحتج بأنه أمر لا يقاس عليه لقول ابن مسعود: "إن الله ابتعث نبيه لإدخال رجل "وربما أجيب على ذلك بأن هذا استنباط من الصحابي بعد الحادث أو أنه سمعه من النبي، وعموما الأصل أن أفعال النبي له وللأمة إلا إذا قام دليل على غير ذلك وقد ورد أن النبي قد ذهب إلى بيت المدراس وهو المكان الذي تحفظ فيه التوراة وتدرس. كما في حديث الزانيين "رواه ابن داوود 4449" سابعا: إنني أورد هذا الأمر وقد يعجب القارئ سبب إيراده، قال ابن القيم-رحمه الله- ص187 " وقد صح عن النبي أنه أنزل وفد نصارى نجران في مسجده وحانت صلاتهم فصلوا فيه" وذلك عام الوفود بعد نزول قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا). تدبر معي أليس الراوي من الصحابة وغيره رآهم وهم يصلون صلاتهم. فما حكم ذلك؟ من دراسة ما سبق يتضح الآتي: 1- عدم وجود نص قاطع واضح في تحريم تهنئتهم بالأعياد. 2- أن من ذهب إلى التحريم رأى أن هذا الفعل يحمل في مضمونه الرضا بما هم عليه من عبادة والإيمان به تناقضه عقيدة الإسلام، وهذا أمر متعلق بالنية التي لو توفرت في قلب صاحبها كان كافراً سواء نطق بها أو لم ينطق، حضر أو لم يحضر. 3- لابد أن نفرق بين المجاملة والاعتقاد. 4- أن هذا الأمر محض اجتهاد يختلف حسب العصر وحال الإنسان والظروف المحيطة بالأمة. ويسعدني قبل ختام الأمر أن أوضح أمرين: الأول: ما يخص الشروط العمرية. 1- أني في مقتبل عمري وأنا في الثالثة عشر من عمري كنت أقرأ فيها فأرشدني أحد علماء الإخوان المسلمين إلى الآتي: أ- أنهم الذين كتبوها على أنفسهم. ب- أن فيها ما لم يشترطه النبي - صلى الله عليه وسلم - في صحيفة المدينة، وفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - هو المقدم. ج- أن رواية الشروط العمرية فيها اختلاف كبير لا تصل به إلى حد القطع الصحيح بالنقل. د- أنه قد ورد عن عمر - رضي الله عنه - ما هو أثبت من ذلك وليس فيه كثير مما ورد في العهدة العمرية. فلذلك أتمنى أن يتصدر العلماء لكثير مما نقل في هذا الشأن مما يتنافى مع كليات الإسلام. ثانيا: أقدم هذا النقل عن بعض العلماء المعاصرين في هذه المسألة. 1- يقول فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالأزهر الجواب عن هذا السؤال يحتاج إلى نوع من التفصيل؛ التهنئة لغير المسلم مطلقًا بدون مخالفة شرعية جائزة، وهي من باب حسن الأخلاق التي أمرنا بها ولون من ألوان الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة عملاً لا قولاً، أما إذا تضمنت التهنئة مخالفة دينية فهنا تكون ممنوعة من أجل هذه المخالفة، كأن يقول له مثلاً: "بارك الله لك في أهلك ومالك" مثلاً، فهذا دعاء بالبركة لغير المسلم وذلك لا يجوز، وإنما يقول له مثلا: "أعاد الله عليك التوفيق والهداية" أو ما إلى ذلك وإذا تضمنت التهنئة تقديم هدية فهذا جائز أيضًا، بشرط أن تكون حلالاً، فلا يقدم له زجاجة من الخمر مثلاً أو صورًا عارية؛ بحجة أنه ليس مسلمًا.. فالمسلم لا ينبغي أن يشترك في تقديم شيء محرم في ديننا وإذا ذهب إليه في بيته أو في كنيسته فلا يحل له أن يجلس تحت الأشياء المخالفة لديننا كالتماثيل أو الصلبان، أو الاختلاط بالنساء العاريات، وغير ذلك من ضروب المحرمات التي تقترن بمواضع وأماكن غير المسلمين وننبه إلى أن التهاني لا ينبغي أن تكون باستعمال آيات قرآنية في بطاقة أو في غيرها؛ لأن غير المسلمين لا يدركون قداسة هذه النصوص، وبالتالي يضعونها في القمامة، يدوسونها بالأقدام بقصد أو بغير قصد؛ فينبغي على المسلم أن ينزِّه نصوص دينه عن كل امتهان. 2- ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي من حق كل طائفة أن تحتفل بعيدها بما لا يؤذي الآخرين ، ومن حقها أن تهنئ الآخرين بالعيد؛ فنحن المسلمين لا يمنعنا ديننا أن نهنئ مواطنينا وجيرانا النصارى بأعيادهم فهذا داخل في البر كما قال الله تعالى: " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "، وخصوصا إذا كانوا يجاملون المسلمين ويهنئونهم بأعيادهم ، فالله تعالى يقول: " َإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ". ولكن لا يشترك المسلم في الطقوس الدينية التي هي من خصائص المسيحيين وقرباتهم الدينية. ويقول الأستاذ الدكتور محمد السيد دسوقي أستاذ الشريعة بجامعة قطر أولا: الجار في الإسلام له حقوق، سواء كان مسلما أم غير مسلم، فإذا كان مسلما وله بجاره قرابة أصبح له ثلاثة حقوق: حق القرابة، والإسلام، والجوار. أما إذا كان مسلما ولم يكن بينهما قرابة؛ فله حقان: حق الإسلام، وحق الجوار. فإذا كان هذا الجار غير مسلم فله حق واحد وهو حق الجوار، وهذا الحق حق مقدس نبَّه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أي يجعله جزءا من الأسرة، فهذا الجار المسيحي يحض الإسلام على الإحسان إليه وحسن معاملته والله يقول: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" [الممتحنة : 8] ومن البر بهم مجاملتهم في أعيادهم، ويجوز مشاركتهم فيها ما دام لا يُرتكب فيها أي محرم. وهذا السلوك الإسلامي قد يكون عاملا من عوامل هداية هؤلاء، وقد انتشر الإسلام في بلاد كثيرة لم تدخلها الجيوش، وإنما كان الخلق الإسلامي الذي مثله الرحالة والمهاجرون والتجار من عوامل نشر الإسلام في أمم ما زالت تحتفظ به حتى الآن في دول جنوب شرق آسيا. والله أعلم 3- أبدى الفقيه السعودي عضو مجلس الشورى حاتم الشريف تسامحاً هو الأول من نوعه لشيخ سعودي بارز مع التهنئة بـ"الكريسماس" "عيد الميلاد" الذي يحتفل به معظم المسيحيين في 25 كانون الأول/ ديسمبر كل عام باعتباره مولد المسيح عليه السلام. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر الخميس قوله"إن هناك فرقاً بين تهنئة الكافر بعيده الديني وعيده غير الديني". وأضاف الفقيه السعودي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحيي غير المسلمين في رسائله إليهم بقوله "السلام على من اتبع الهدى وهو ما رآه الشريف "تصرفاً من النبي يدل على جواز هذا النوع من التلطف مع غير المسلم "..." وهو مبني على المداراة أو ما يسميه الناس اليوم المجاملة، وهو مستحب عند إرادة دعوة الآخر وهدايته". وأكد "وجوب التفريق بين محل الإجماع في هذه المسألة ومحل الاختلاف، فمحل التحريم بالإجماع هو تهنئة الكافر بعبارة تدل على الرضا عن دينه "..." وأما تهنئتهم بما لا يدل على ذلك فنقل الإجماع عليه دعوى غير صحيحة". 4- فتوى للأستاذ الدكتور شرف القضاة – أستاذ الحديث في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية- تحت عنوان: "تهنئة المسيحيين بأعيادهم"، وهذا نصّها: "يكثر السؤال في هذه الأيام عن حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وللجواب عن ذلك أقول: إن الأصل في هذا الإباحة، ولم يرد ما ينهى عن ذلك. وكل ما سمعته أو قرأته لمن يحرمون هذه التهنئة أن في التهنئة إقراراً لهم على دينهم الذي نعتقد أنه محرف. ولكن الصحيح أنه لا يوجد في التهنئة أي إقرار، لما يلي: 1- لأننا لا نَعُدُّ تهنئتهم لنا بأعيادنا إقرارا منهم بأن الإسلام هو الصحيح، فالمسلم لا يقصد بالتهنئة إقراراً على الدين، ولا هم يفهمون منا ذلك. 2- لأن الله تعالى أمرنا بمعاملتهم بالحسنى، فقال تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ انْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا الَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} والبر هو الخير عموما، فقد أمرنا الله تعالى بمعاملتهم بالخير كله، فتكون معاملتهم بالخير ليست جائزة فقط بل هي مستحبة، فكيف يحرم بعد ذلك تهنئتهم بنحو قولك: كل عام وأنتم بخير، فإننا لا شك نحب لهم الخير، وقد أمرنا الله بذلك. 3- لأن الله تعالى شرع لنا التحالف معهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة المنورة. 4- لأن الله تعالى شرع لنا زيارتهم في بيوتهم واستقبالهم في بيوتنا، والأكل من طعامهم، بل والزواج منهم، مع ما في الزواج من مودة ورحمة، ولا يقال: إن في ذلك كله نوعا من الإقرار لهم بأن دينهم هو الحق، فكيف يجوز ذلك كله ولا تجوز تهنئتهم!!! 22/12/2011". وممن أجاز قبلهم: محمد رشيد رضا حيث رأى أن زيارة غير المسلمين وتهنئته بالعيد جائزة مستشهدا بأن النبي صلى الله عليه وسلم عاد غلاما يهوديا، ودعاه للإسلام فأسلم. والشيخ مصطفي الزرقا أجازها من باب المجاملة وحسن العشرة. قال:"إن تهنئة الشخص المسلم لمعارفه النصارى بعيد ميلاد المسيح-عليه الصلاة والسلام- هي في نظري من قبيل المجاملة لهم والمحاسنة في معاشرتهم". وأجاز الشيخ أحمد الشرباصي مشاركة النصارى في أعياد الميلاد بشرط ألا يكون على حساب دينه. وأجاز ذلك عبد الله بن بيه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وطالب المسلمين بأن تتسع صدورهم في المسائل الخلافية. وأخيرا: أخي القارئ الكريم إنني لم أرد تأييد رأي معين ولكني أردت من هذا إظهار بحث علمي. ولعلنا نتفق في أن الأمر موضع نظر ولكل ناظر نظره، وعموما هذا جهدي فإن كان التوفيق فمن الله وإن كان غير ذلك فمن نفسي وأسأل الله المغفرة وأتوب إلى الله من كل قول أو فعل يخالف مراده. وصل اللهم وسلم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- الشيخ / عبد الخالق حسن الشريف مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين ومدير مركز منارات للدراسات الشرعية | |
| | | MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: رد: الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) 2012-01-08, 7:09 pm | |
| بسم الله ..تأمل أخي الحبيب في الأدلة العجيبة المساقة هنا ، والرد باختصار شديد : اقتباس: وقال عمر - رضي الله عنه-إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور وكان ابن عباس يصلي في البيعة (الكنيسة) إلا بيعة فيها تماثيل. | لسنا بصدد الحديث عن حكم دخول الكنيسة بل تهنئة النصارى في أعيادهم. هنا لبس واضح.
والعجيب أن يأتي بدليل واضح في التحريم كهذا اقتباس: رابعا: حول قوله تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) الفرقان: 72 .
قد أورد الإمام القرطبي 13/79-80 الخلاف في تفسير الآية بين الكذب، وكل باطل، الغناء الفاحش، وأن الأمر من الشهادة لا من المشاهدة، كما أورد رواية ابن عباس: أنه أعياد المشركين جـ 19،ص78 " والزور: الباطل من قول أو فعل وقد غلب على الكذب. فيكون معنى الآية: أنهم لا يحضرون محاضر الباطل التي كان يحضرها المشركون وهي مجالس اللهو والغناء والغيبة ونحوه، وكذلك أعياد المشركين وألعابهم"
| وتفسير القرطبي الذي أورده يرد بحثه كله ، إلا أنه عقب بكلام عجب : اقتباس: هذه النقول كما نرى ليس فيها أمر واضح إلا أن تكون شهادة أعيادهم عن رضا واقتناع كما هو حال الكاذب الذي يريد أن يقنع المستمع بكذبه. | فمن أين أتى بهذا التأويل لكلام القرطبي؟!! هذه ثاني سقطة.
ثم المسألة الآتية : اقتباس: لعل لي أن أتساءل هل منح غير المسلمين سهما من الزكاة التي لا يجوز أن يعطوا منها وهو سهم المؤلفة قلوبهم، وإنني أرى أن إعطاءه ليس متوقفا على قوة المسلمين أو ضعفهم لأن التعليل ليس نصا في الآية، بل هذا ما أراه من جواز إعطائهم لتأليف القلوب ولو كانت دولة الإسلام قوية لمزيد انتشار الحق- هذا والله أعلم- والسؤال عندي: هل منحهم هذا السهم أشد من تهنئهم بأعيادهم أم لا؟. | والجواب : تهنئتهم بأعيادهم أشد. إذ أن الأول متعلق بالمعاملات ومن البر الذي أمر الله به، والثاني متعلق بالعقيدة ، وأنا أعيد السؤال عليه: أيهما أشد؟
اقتباس: سادسا: ذهاب النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى الكنيسة | اقتباس: والشاهد في هذه الرواية أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يوضح ضوابط دخول الكنيسة والجائز والممنوع، | إلى آخر الحديث الذي ساقه ، وهو نفس اللبس في المسألة الأولى. كما أن الحديث مختلف في صحته وقد حكم ابن حجر على سنده بالاضطراب.
والأعجب من هذا كله الاستشهاد الأخير :
اقتباس: وقد صح عن النبي أنه أنزل وفد نصارى نجران في مسجده وحانت صلاتهم فصلوا فيه" وذلك عام الوفود بعد نزول قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا). | فهذا يستشهد به في باب : الأماكن التي يُمنع المشركون من دخولها ، و الرواية سيقت لبيان أن المدينة ومسجدها لم يدخلا في التحريم. فما علاقة الرواية بموضوع البحث؟!!
أما عن قوله:
اقتباس: تدبر معي أليس الراوي من الصحابة وغيره رآهم وهم يصلون صلاتهم. فما حكم ذلك؟ | فلن أرد عليه. ولكن هذا القول الأخير يبين لنا المنهج الذي بُني عليه البحث.
أما السقطة الكبرى في كلامه هو ما نقله عن ابن القيم: بالله عليك تدبر الكلام :
اقتباس: "حكم التهنئة بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه ونحو ذلك وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد فأباحها مرة ومنعها أخرى والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة ولا فرق بينهما ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه كما يقول أحدهم متعك الله بدينك أو نيحك فيه أو يقول له أعزك الله أو أكرمك إلا أن يقول أكرمك الله بالإسلام وأعزك به ونحو ذلك فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيرا ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك وبالله التوفيق." | هذا من أوضح الأدلة على التحريم ، فقد قال أن التهنئة بشعائر الكفر المختصة حرام بالاتفاق.
ولكن انظر كيف عقب الباحث: اقتباس: ونناقش هذا المنقول عن الإمام ابن قيم الجوزية:
1- لم يورد نصا واضحا قطعيا صريحا في المسألة.
2- بل لم يورد قولا عن كبار الصحابة في هذه المسألة.
3- أنه ذهب إلى جعل القول دالا على رضاه بدين غير المسلم وهذا أمر متعلق بالنية.
4- أنه جعل هناك استثناء في آخر كلامه.
5- هناك فرق بين التحريم والورع الذي كان يقوم به السلف من عدم التهنئة للقضاة وأمثالهم.
| ما يهمني هنا هو البند الثالث ، وكأنه ما قرأ حرفا من كلام ابن القيم! فإن الإمام قال ذلك في باب آخر وهو ما تحته خط في الاقتباس. ثم تغافل الباحث عن قول الإمام في القسم الثاني من التهنئة وأنه محرم بالاتفاق !
أما حديثه عن التشبه بالكافرين فقد أورد في آخر كلامه ما يهدم أوله ، وذلك فيما نقله عن ابن عابدين: اقتباس: قال ابن عابدين " أي إن قصده، فإن التشبه بهم لا يكره في كل شيء بل في المذموم وفيما يقصد به التشبه". | والسؤال : هل ما يفعله النصارى داخل في الذم أم لا ؟!!
الحقيقة أن المآخذ على بحث كهذا لا يتسع لها المقام بالنسبة لجاهل مثلي ، فكيف لو عرضت على عالم؟!
أما عن أدلة التحريم الواضحة التي أغفلها الباحث فالآتية: قول الله عز وجل :
" وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا"
" والذين لا يشهدون الزور "
" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم "
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة " ولا شك أن التهنئة من آكد مظاهر المودة.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره ..... " الحديث. فما بالك بمن يسعى فيه؟! ومخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود في صيام عاشوراء لمَن أوضح الأدلة على وجوب مخالفتهم.
وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه.
ونهيه صلى الله عليه وسلم لنا أن نبدأهم بالسلام.
وكلام ابن القيم المذكور آنفا : "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق "
والكلام يطول ...
لكن أختم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري: ""لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم" قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال " فمن غيرهم؟".
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.
| |
| | | MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: رد: الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) 2012-01-08, 7:11 pm | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد أيها الاخوان لماذا تخالفون صريح القرءان والسنة والاجماع وصريح العقل قال عزو وجل "لكم دينكم ولي دين" ولا شك أن الاعياد من الدين قال عزوجل " والذين لا يشهدون الزور " وأعظم الزور الشرك والكذب على الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " " والاحاديث كثيره وقد نقل الاجماع على ذلك ابن تيميه وابن القيم وغير واحد من أهل العلم وأما صحيح العقل فلا يعقل أن تنكر عبادة غير الله ةتدعو غيرك الى توحيد الله وفي نفس الوقت تهنئه على الشرك فهذا تناقض فظيع وبين والمسأله واضحه وضوح الشمس المصيبة أنكم تضربون بهذا كله عرض الحائط وتدعون أن الادله معكم وعلماؤكم يعلمون جيدا أن هذا الامر باطل والا أنتم تريدون تبديل الدين وتحريفه من أجل مصلحتكم ولا يمكن أن يكون هذا لمصلحة الدين فكيف تغيروا ثوابت الشرع بدعوى مصلحة الشرع وقال عزوجل"يأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون" والايات في هذا المعنى كثيره أيها الاخوان أيها العلماء أيها المسلمون توبوا الى الله من هذا وبينوا للناس الحق والله ما فعله الاخوان بدعه منكره سيتحملون وزر من قلدهم بعدهم الى قيام الساعه فلابد من التبيين والتوبه وعلى العلماء ان ينكروا هذا الامر بصوت عال يسمعه الجميع والا فسيحاسب الجميع بين يدي الله اللهم انا نبرأ مما فعل الاخوان ومن شاركهم ومن سكت على فعلهم وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين | |
| | | MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| | | | MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: رد: الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) 2012-01-08, 7:31 pm | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين فبعد : أفتت دار الإفتاء المصرية منذ بضعة أيام فتوى تقول فيها (أكدت أمانة الفتوى بدارالإفتاء المصرية في أحدث فتاواها جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، شريطة ألا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية، وقالت الفتوى إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً"، وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ". وقالت الفتوى إن أهم مستندات كأت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: " لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ". جاء ذلك في معرض رد الفتوى على سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، خاصة مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية بالنسبة للمسيحيين. حيث ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه،وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها". وزادت الفتوى أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعةأو مستحبة لأنها من باب الإحسان؛ وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم ) انتهت الفتوى وهذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا , لأنه قد تظاهرتِ الدَّلائِلُ من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ وسنةِ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم على تحريمِ مُشارَكَةِ الكُفَّارِ مِنْ أهلِ الكِتابِ و المشرِكينَ في أعيادِهمْ أو تهنِئَتِهمْ بهَا وما , استشهدوا به يعد استشهادا باطل لم يستشهد به أحد من العلماء أطلاقا , أو من سلفنا الصالح لعبادة شركية كفرية بالله عزوجل .استندت فتوى دار الإفتاء إلى قوله تعالى "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) قال ابن عباس في تفسيره {لاَّ يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذين} عَن صلَة ونصرة الَّذين {لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ} مَكَّة وَلم يعينوا أحدا على إخراجكم من مَكَّة {أَن تَبَرُّوهُمْ} أَن تصلوهم وتنصروهم {وتقسطوا إِلَيْهِمْ} تعدلوا بَينهم بوفاء الْعَهْد {إِنَّ الله يُحِبُّ المقسطين} العادلين بوفاء الْعَهْد (1/147 )تفسير ابن عباس الشاهد : أن تبروهم , أن تصلوهم وتنصروهم , والبر ليس معناه الكفر أو مشاركة الكفار في مظاهرهم الكفرية والعياذ بالله كما تقول دار الإفتاء , إنما البر ان يحسن المسلم إليهم بما لايخالف دينه وعقيدته , فالنصارى يقولون أن المسيح ابن الله هل من الصلة والبر أن أقول بما يقولون حتى أكون بار بهم والعياذ بالله ! جزما لا ! وهل من البر والإحسان والصلة أن أبارك لهولاء كلامهم هذا وصلاوتهم "بصراخ ودموع من وسط عذاب اليأس، نطير إلى مذودك المغطى بالقش، أيها الطفل الإلهى. اقبل تضرعناوصلواتنا، اقبل شوقنا وعزائمنا..." فهل يفترض الآن علي أو على أي مسلم أن يقول لهم "تقبل الله قال القرطبي في تفسيره قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) فِيهِ ثَلَاثُ مَسَائِلَ: الْأُولَى- هَذِهِ الْآيَةُ رُخْصَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي صِلَةِ الَّذِينَ لَمْ يُعَادُوا الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ يُقَاتِلُوهُمْ. قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: كَانَ هَذَا فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ عِنْدَ الْمُوَادَعَةِ وَتَرْكِ الْأَمْرِ بِالْقِتَالِ ثُمَّ نُسِخَ. قَالَ قَتَادَةُ: نَسَخَتْهَا فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ « [التوبة: 5]. وَقِيلَ: كَانَ هَذَا الْحُكْمُ لِعِلَّةٍ وَهُوَ الصُّلْحُ، فَلَمَّا زَالَ الصُّلْحُ بِفَتْحِ مَكَّةَ نُسِخَ الْحُكْمُ وَبَقِيَ الرَّسْمُ يُتْلَى. وَقِيلَ: هِيَ مَخْصُوصَةٌ فِي حُلَفَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ عَهْدٌ لَمْ يَنْقُضْهُ، تفسير القرطبي (18/59) قال ابن كثير {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم} ، أي لا ينهاكم عن الإحسان إلى الكفرة، الذين لا يقاتلونكم في الدين كالنساء والضعفة منهم {أن تبروهم} أي تحسنوا إليهم، {وتقسطوا إليهم} أي تعدلوا، {إن الله يحب المقسطين} تفسير ابن كثير (2/484) قال سيد طنطاوي قال الجمل في حاشيته: لما أمر الله المؤمنين بعداوة الكفار، عادى المؤمنون أقرباءهم المشركين وأظهروا لهم العداوة والبراءة. وعلم الله شدة ذلك على المؤمنين، فوعد- سبحانه- المسلمين بإسلام أقاربهم الكفار، فيوالونهم موالاة جائزة، وذلك من رحمته- سبحانه- بالمؤمنين، ورأفته بهم، فقال: عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة .والمعنى: عسى الله- تعالى- أن يجعل بينكم- أيها المؤمنون- وبين الذين عاديتموهم من أقاربكم الكفار، مودة ومحبة.. بأن يهديهم إلى الدخول في دين الإسلام، فتتحول عداوتكم لهم، إلى أخوة صادقة. وصلة طيبة، ومحبة شديدة.وقد أنجز الله- تعالى- وعده، فهدى كثيرا من كفار قريش إلى الدخول في الإسلام التفسير الوسيط(14/333) قال صاحب أيسر التفاسير مودة: أي محبة وولاء وذلك بأن يوفقهم للإيمان والإسلام فيؤمنوا ويسلموا ويصبحوا أولياءكم والله قدير: أي على ذلك وقد فعل فأسلم بعد الفتح أهل مكة إلا قليلاً منهم. أيسر التفاسير (5/326) قال صاحب الجلالين {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم} من الكفار {في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم} بدل اشتمال من الذين {وتقسطوا} تقضوا {إليهم} بالقسط أي بالعدل وهذا قبل الأمر بجهادهم {إن الله يحب المقسطين} العادل تفسير الجلالين (726 ) قال العز بن عبد السلام {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ} كان هذا في الابتداء عند موادعة المشركين ثم صارت منسوخة بالأمر بالقتال أو كان لخزاعة والحارث بن عبد مناة عهد فأمروا أن يبروهم بالوفاء به، أو أراد النساء والصبيان أمروا ببرهم تفسير القرآن (3/ 309) فيا دار الإفتاء من أين استنبتطم الحكم في هذه المسألة العظيمة الكبيرة ,, أأنتم أعلم أم الله ! اتقوا الله في عقائد الناس وإياكم والكذب على الله عزوجل فإنكم تعلمون أن أول من تسعر بهم جهنم العلماء , فاتقوا ولاتكتموا العلم , فإنكم تعلمون أن من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام بعض الأدلة على تحريم مشاركة الكفار أعيادهم الدليل الأول قال الله تعالى
( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
" أخرج الخطيب عن ابن عباس في قوله [تعالى] : ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) قال : " أعياد المشركين
قال قتادة رحمه الله
" لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم و لا يمالِئُونهم فيه "
قال ابن عباس رضي الله عنهما
" إن الزور كان صنمًا بالمدينة يلعبون حوله كل سبعة أيام ، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مَرُّوا به مرُّوا كرامًا لا ينظرون إليه " .
قال ابن كثير في تفسيره
قال أبو العالية و طاوس وابن سيرين و الضحاك و الربيع بن أنس و غيرهم : هو أعياد المشركين"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله
وأما الطريق الثانيالخاص في نفس أعياد الكفار: فالكتاب والسنة والإجماع والاعتبار . أما الكتاب: فمما تأوله غير واحد من التابعين وغيرهم، في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72] (5) فروى أبو بكر الخلال في "الجامع" (6) بإسناده عن محمد بن سيرين في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: 72] قال: " هو الشعانين " وكذلك ذكر عن مجاهد قال: " هو أعياد المشركين " وكذلك عن الربيع بن أنس قال: أعياد المشركين. وفي معنى هذا: ما روي عن عكرمة قال: " لعب كان لهم في الجاهلية. وقال القاضي أبو يعلى: مسألة: في النهي عن حضور أعياد المشركين: روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده في شروط أهل الذمة، عن الضحاك في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: 72] قال: " عيد المشركين " أ.هـ
اقتضاء الصراط المستقيم (2/482) قال الإمام ابن القيم رحمه الله
" واحتج الإمام أحمد بن حنبل على تحريم شهود أعياد النصارى واليهود بهذه الآية وقال : الزور الشعانين و أعيادهم . وعن الضحاك : الزور عيد المشركين ، و قال سعيد بن جبير : الشعانين ، و كذلك قال ابن عباس : الزورُ عيدُ المشركين " ا.هـ
أحكام أهل الذمة (3/1244) الدليل الثاني نهي الشرع الشريف عن التشبه باليهود والنصارى ومن التشبه المعايدة لذا قد فرض الله تعالى علينا أن نقول في صلاتنا : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ" قال الإمام ابن كثير رحمه الله
" كُلٌّ من اليهود والنصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه ، لكن أخص أوصاف اليهود الغضب كما قال فيهم : { مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ } [المائدة: 60] وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال : { قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل } [المائدة : 77] ، وبهذا جاءت الأحاديث والآثار . وذلك واضح بَيِّنٌ " ا.هـ قال اللَّهُ تَعَالَى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) [البقرة:120] . وقال عزوجل : ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة:145] .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
" فيه تهديد ووعيد شديد للأمة عن اتباع طرائق اليهود والنصارى ، بعد ما عَلِموا من القرآن والسنة ، عياذًا بالله من ذلك ، فإن الخطاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، والأمر لأمته . وقد استدل كثير من الفقهاء بقوله : ( حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) حيث أفرد الملة على أن الكفر كله ملة واحدة كقوله تعالى : ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) [الكافرون:6] " ا.هـ
وقال الشيخ ناصر الدين البيضاوي في تفسيره:
" أي : ولئن اتبعتهم مثلاً بعدما بان لك الحق وجاءك فيه الوحي ( إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) ، وأكد تهديده وبالغ فيه من سبعة أوجه : (أحدها) : الإِتيان باللام الموطئة للقسم . (ثانيها) : القسم المضمر . (ثالثها) : حرف التحقيق وهو أن . (رابعها) : تركيبه من جملة فعلية وجملة اسمية . و(خامسها) : الإِتيان باللام في الخبر . و(سادسها) : جعله من ( الظَّالِمِينَ ) ، ولم يقل إنك ظالم لأن في الاندراج معهم إيهاماً بحصول أنواع الظلم . و(سابعها) : التقييد بمجيء العلم تعظيماً للحق المعلوم ، وتحريضًا على اقتفائه وتحذيراً عن متابعة الهوى " ا.هـ
وفي السنة النبوية نهانا المصطفى صلى الله عليه وسلم من التشبه باليهود والنصارى حتى في طريقة إلقاء السلام "عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود، ولا بالنصارى؛ فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف" في المظهر والهيئة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس " اقتضاء الصراط المستقيم (1/280) في الصيام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود وصوموا قبله يوما أو بعده يوما» . قال شيخ الإسلام بن تيمية
فتدبر هذا يوم عاشوراء يوم فاضل يكفر سنة ماضية صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه ورغب فيه، ثم لما قيل له قبيل وفاته: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. أمر بمخالفتهم بضم يوم آخر إليه، وعزم على ذلك. ولهذا استحب العلماء منهم الإمام أحمد أن يصوم تاسوعاء وعاشوراء، وبذلك عللت الصحابة رضي الله عنهم .أ.هـ اقتضاء الصراط المستقيم (3/289) فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بمخالفة اليهود والنصارى لاموافقتهم ولو حتى باللفظ أو برهم كما يدعي المدعون من الجهلاء والحمقى والمدلسين قال شيخ الإسلام بن تيمية يرحمه الله
وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسند، والسنن: أنه قال: «من تشبه بقوم فهو منهم» وفي لفظ: «ليس منا من تشبه بغيرنا» . وهو حديث جيد. فإذا كان هذا في التشبه بهم، وإن كان من العادات، فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغ من ذلك؟ ! وقال يرحمه الله
(وقد كره جمهور الأئمة - إما كراهة تحريم، أو كراهة تنزيه - أكل ما ذبحوه لأعيادهم وقرابينهم إدخالا له فيما أهل به لغير الله، وما ذبح على النصب، وكذلك نهوا عن معاونتهم على أعيادهم بإهداء أو مبايعة، وقالوا: إنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم، لا لحما، ولا دما، ولا ثوبا، ولا يعارون دابة، ولا يعاونون على شيء من دينهم؛ لأن ذلك من تعظيم شركهم، وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك. لأن الله تعالى يقول: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}) افتضاء الصراط المستقيم (3/290) وقال يرحمه الله
حتى قال حذيفة بن اليمان من تشبه بقوم فهو منهم، وما ذاك إلا؛ لأن المشابهة في بعض الهدى الظاهر يوجب المقاربة ونوعا من المناسبة يفضي إلى المشاركة في خصائصهم التي انفردوا بها عن المسلمين والعرب ذلك يجر إلى فساد عريض. الفتاوي الكبرى (6/176) وقال يرحمه الله
"وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم، (…) كما في قوله: " ومن يتولهم منكم " فقد يحمل هذا على التشبه المطلق، فإنه يوجب الكفر ويقتضي تحريم أبعاض ذلك، وقد يحمل على أنه منهم، في القدر المشترك الذي شابههم فيه، فإن كان كفرا، أو معصية أو شعارا لهم، كان حكمه كذلك فتبين إذن أن من التشبه بالكفار ما لا يكون كفرا، ومثاله أن يلبس مثل لباسهم ، وهو أمر عمت به البلوى في هذا العصر، ومنه ما هو كفر واضح مخرج من الملة كالسعي إلى الكنائس والبِيَع مع أهلها بزيهم، من شد الزنانير، وفحص الرؤوس، وكوضع قلنسوة المجوسي على رأسه لغير ضرورة دفع الحر أو البرد، وكتعليق الصليب في العنق، وغير ذلك. ومن ذلك أيضا مشاركة الكفار في أعيادهم، بإظهار الفرح والسرور، ورفع شعائر الكفر شرح منظومة الإيمان للمسيوفي (1/194) بعض آثار عن الصحابة رضي الله عنهم قال ابن عباس رضي الله عنهما
قصوا الشوارب، واعفوا اللحى، ولا تمشوا في الأسواق إلا وعليكم الأزر إنه ليس منا من عمل بسنة غيرنا" المعجم للطبراني (11/153) قال عبد الله بن عمرو :
" من بنى ببلاد الأعاجم، فصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك، حشر معهم يوم القيامة" شرح منظومة الإيمان للمسيوفي (1/194) قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" اجتنبوا أعداء الله في عيدهم " رواه البيهقي والبخاري في غير صحيح راجع أحكام أهل الذمة وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم " رواه عبد الرزاق في المصنف (1609) يتبع | |
| | | MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: رد: الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) 2012-01-08, 7:33 pm | |
| أقوال العلماء في تحريم تهنئة الكفار في أعيادهم
شيخ الإسلام بن القيم
" لا يجوز للمسلمين ممالأتهم على أعيادهم ، و لا مساعدتهم ، و لا الحضور معهم باتفاق أهل العلم الذين هم أهله ، وقد صرح به الفقهاء من أتباع الأئمة الأربعة في كتبهم ".ا.هـ كتاب أحكام أهل الذمة (3/1245) : قال شيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله
موافقة الكفار في أعيادهم لا تجوز من طريقين : ( الطريق الأول ) : أن هذا موافقة لأهل الكتاب فيكون فيه مفسدة موافقتهم ، وفي تركه مصلحة مخالفتهم ، ومن جهة أنه من البدع المحدثة ، ويدل كثير منها على تحريم التشبه بهم في العيد ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " ، فإن موجب هذا تحريم التشبه بهم مطلقا، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " خالفوا المشركين ودل الكتاب والسنة على تحريم سبيل المغضوب عليهم والضالين ، وأعيادهم من سبيلهم ومن أعمالهم ، التي هي دينهم ، أو شعار دينهم الباطل، وإن هذا محرم كله . ( الطريق الثاني ) : الخاص في نفس أعياد الكفار بالكتاب والسنة والإجماع والاعتبار " . وذكرها ثم قال : " و في شروط عمر رضي الله عنه ، التي اتفقت عليها الصحابة ، وسائر الفقهاء بعدهم أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام ، فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها ، فكيف يسوغ للمسلمين فعلها ؟ " تحريم مشاركة الكفار أعيادهم (1/14) قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى
" من يشهدها ويحضرها يكون مذموما ممقوتا ؛ لأنه يشهد المنكر ولا يمكنه أن ينكره ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " (رواه مسلم 78 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه) . وأي منكر أعظم من مشاركة اليهود والنصارى في أعيادهم ومواسمهم ، ويصنع كما يصنعون : من خبز الأقراص ، وشراء البخور ، وخضاب النساء والأولاد ، وصبغ البيض ، وتجديد الكسوة ، والخروج إلى ظاهر البلد بزي التبهرج ، وشطوط الأنهار ، فإن في هذا إحياء لدين الصليب ، وإحداث عيد ، ومشاركة المشركين , وتشبها بالضالين تشبيه الخسيس بأهل الخميس (35) قال ابن قدامه المقدسي
" ويمنعون من إظهار المنكر كالخمر والخنزير وضرب الناقوس ورفع أصواتهم بكتابهم وإظهار أعيادهم وصلبهم " " الكافي " (4/360) وقال الشافعي
" وله منعها [ أي للمسلم منع زوجته النصرانية ] من الكنيسة والخروج إلى الاعياد وغير ذلك مما تريد الخروج إليه ، إذا كان له منع المسلمة إتيان المسجد وهو حق ، كان له في النصرانية منع إتيان الكنيسة لانه باطل " " الأم " (5/8-9) وعليه فإن العلماء قد اتفقوا على أن تهنئة الكفار أو النصارى بأعيادهم لايجوز شرعا و أنه أمر محرم في ديننا ولايعد برا بل شركا ,, وليس كما يدعي رجال دار الإفتاء , وهل يعقل أن أقول لمسيحي أو نصراني أو قبطي "كل عام وأنت بخير " "كل سنة وانتم طيبين"! معاذ الله هل ؟ أقول ذلك له عقب خروج من الكنيسة بعد ترديد أسفار الأتاجيل الكافرة هو يقول "أماولادة يسوع المسيح فكانت هكذا. لما كانت مريم أمه مخطوبه ليوسف, قبل أن يجتمعا, وجدت حبلى من روح القدس. فيوسف رجلها اذ كان بارا , ولم يشأ أنيشهرها , اراد تخليتها سرا ." ألا يعد هذا إقرارا بدينهم وبكفرهم إنجيل متى الإصحاح "1" هل يعقل أن يخرج ويقول ذلك وأقول له كل عام وأنت بخير , عيد مبارك! نعوذ بالله من هذه الأقوال الباطلة والموالاة الجائرة والأقول الجاهلة ونسأل الله تعالى السلامة من كل شر أخوكم أبو عبد الرحمن السبيلي | |
| | | همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) 2012-01-12, 12:07 am | |
| | |
| | | | الرد على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ( دراسة علمية ) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |