خسارة مؤلمة للتيار السلفي

جمال سلطان | 08-12-2011 14:35


لن يؤلم السلفيين في نتائج المرحلة الأولى ، وربما في نتائج انتخابات
2011 جميعها ما هو أكبر من ألمهم بخسارة كل من المهندس عبد المنعم الشحات
في الاسكندرية ، والدكتور محمد يسري في القاهرة ، وذلك أن الاثنين يمثلان
رمزية مهمة للغاية للتيار السلفي ، فالأول هو المتحدث الإعلامي الرسمي
باسم الدعوة السلفية في الاسكندرية ، وهي أهم وأكبر الكتل السلفية في مصر ،
والشحات صاحب حضور إعلامي صاخب وواسع في الأشهر الماضية ، وأثار جدلا
واسعا بتصريحاته ، بين مؤيد ومعارض ومتحفظ ، والثاني محمد يسري هو الأمين
العام للهيئة الشرعية للحقوق والحريات وهي أبرز مؤسسة دينية شعبية ظهرت في
أعقاب ثورة يناير ، ويسري له حضور مهم في الدائرة السلفية كما أن له
حضورا إعلاميا معقولا .
خسارة الاثنين من شأنها أن تجعل التيار السلفي يعيد حساباته في الجولات
المقبلة ، ويعيد النظر في حملاته الانتخابية ، لأن المؤتمرات الحاشدة
ومظاهرات "استعراض القوة" لا تكفي لكي تحقق نتائج حاسمة في صندوق
الانتخابات ، وإنما "اللعبة" لها معايير أخرى ، ولها شروط أخرى ، ستصدم
مرارا إذا تجاهلتها ، لقد خسر الشحات في الاسكندرية رغم أنه يملك قاعدة
ضخمة بين الشباب الإسلامي ، ولكن ربما أن "التربيطات" التي أهملت ، أو تم
التعالي عليها قد أثرت ، وربما الاندفاع في الخطاب الإعلامي "الخشن" أعطى
انطباعات سلبية أو مقلقة ، حتى عند من يتعاطفون معك ابتداءا ، وربما
التسريبات المتتالية عن الحضور الطاغي للتيار السلفي في الاسكندرية والدلتا
والذي يهون وربما "يحقر" من شعبية تيارات إسلامية أخرى ، ربما كان له
أثره في توجيه بوصلة التصويت ، حتى عند الإسلاميين "غير السلفيين" للمنافس
، كل هذه "افتراضات" من المؤكد أنها ستكون في حسابات قيادات حزب النور
ومرجعياتهم الشرعية والسياسية التي تتصف بالحكمة وبعد النظر أكثر من شباب
الحزب حديث العهد بالسياسة .
خسارة محمد يسري في القاهرة أيضا مؤلمة جدا ، وخاصة أنها كانت أمام مرشح
لا يملك كاريزما استثنائية أو خبرة سياسية طويلة يمكن معها القول بأنها
مثلت دعما معنويا وجماهيريا ، وبالتالي يمكن القول أن المنازلة في دائرة
"مدينة نصر" كانت بين شخصيتين متكافئتين من حيث حداثة الخبرة السياسية
ومحدودية "الكاريزما" ، فكيف خسر "الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق"
والرجل صاحب الرمزية المهمة في مدينة نصر ، المؤكد أن الحضور الإعلامي
العاقل والمقنع لمصطفى النجار خدمه ، وهو شخصية تتسم بالتأني والبراءة
وأتصور أنه يحمل كل ملامح "السياسي" المصري النموذجي الجديد في مرحلة
الثورة والديمقراطية الحقة ، وقدم النجار أداءا إعلاميا مميزا من خلال
البرامج والحوارات التي شارك فيها طوال فترة التحضير للانتخابات ، وكان
مقنعا بالفعل ، بينما اقتصرت جهود محمد يسري على "المونولوج" السلفي
الداخلي ، وحماسة قطاع واسع من الشباب ، وربما لم تتح له أدوات إعلامية
كافية ، وربما لم يتحمس له تيار سياسي إسلامي آخر كان قلقا من فوز "رمز"
سلفي في دائرة كان حضور ذلك التيار فيها طاغيا لسنوات طويلة مضت .
خسارة الشحات ويسري ، ربما تجعل التيار السلفي أكثر تواضعا في الحراك
السياسي الجديد ، وأكثر قدرة على استيعاب محددات اللعبة الديمقراطية ، وهي
في كل الأحوال خبرة جديدة ، المؤكد أنها ستفيدهم كثيرا ، سواء في الجولات
المقبلة أو في أي انتخابات أخرى في المستقبل .
===============

تعليقات حول الموضوع

رفقا بالسلفيين ورفقا من اصحاب المنهج السلفى بالعامة من المسلمين


البتار | 08-12-2011 19:08



اننى هنا اتمنى على من يكيل
الاتهامات للسلفيين ان يرفق بهم فهم حديثى عهد بالسياسة وما فيها من خبث
ودهاء اعانهم الله عليها وارجوا من اصحاب المنهج السلفى ان يرفقوابالناس
فهم خارجين من حكم كان يزين الباطل ويحارب الاسلام فرفقا بالناس وعليكم ان
توضحوا ان كل مبادئ الشريعة سوف تطبق على مهل وبالتدرج ودون ارهاق
للمصرين من كل الطوائف والتيارات فقد كان الرفق من شيم الرسول صلى الله
عليه وسلم وما خير صلى الله عليه وسلمبين امرين الا واخطار ايسرهما وقد
قال تعالى واصفا اشرف الخلق وما ارسلناك الا رحمة للعالمين









قوه الشحات الروحيه لمؤيديه لن
تتزعزع ولكنه قد لايتقدم فى الارض الاخرى ولكن هذا البكار ينتشر ويتوغل
فى الارض الفضاء وهى الكتله المحجوب عنها التيار السلفى وهى الرهان
الاكبر لانه الشعب ذاته صدقونى تابعو خالد بكار


شعبان معوض | 08-12-2011 18:14



كنت اتمنى ان يفوز كل شباب الثوره
اللذين تقدمو للانتخابات مهما كان فكرهم ليكون ممثل لهم ولنا فى البرلمان
روح هؤلاء الشباب ستعطى قوه للبرلمان ووجود التيار الاسلامى سيرشد هذا
التيار ليستفيد الكل من الكل فوز مصطفى النجار مع إختلافنا لمنهجه الحالى
ولكننا فى حاجه اليه وكمان ماهو لازم التيار الاسلامى يتذوق طعم الخساره
لاعطاء الطرف الثانى الامل ولكى لايركن كل ماهو اسلامى مطمئناً بل يشتغل
بجد ومايكونش (واسيك من فوز)








لعله خير. مع تأييدنا للسلفين
ولكننا كنا نتمنى فوز مصطفى النجار ..وأكبر نصر للسلفين هو المتحدث الرسمى
الجديد الشاب خالد بكار رهيب والله رهيب بالبلدى مرمغ إبراهيم الهضيبى
بالامس مع يسرى فوده بالاسلوب العلمى وعلمه الادب بالاقناع


شعبان معوض | 08-12-2011 18:03



أعد العده يسرى فود مع إبراهيم
الهضيبى(المتخصص فى الهجوم على التيار الاسلامى )مثل بوجى(ضياء رشوان )
وعمار على حسن ليضرب التيار السلفى فى مقتل بتفنيد ونقد برنامجه لدرجه انه
وصف برنامج الحزب ببرنامج الحزب الوطنى ...وكان له بكار بالمرصاد ليطرحه
ارضا ويعلمه كيفيه التحضير لحلقاته بالاوراق والمستندات مفندا برنامج
الحزب ثم البرنامج الانتخابى معطيا أمثله للبرلمانات الاوربيه ومسئولياتها
...هؤلاء الشباب هم المفروض ان يتصدرو الواجهه واتحدى بمثل بكار سيكتسح
السلفيون الانتخابات التى بعد 4 سنوات إن شاء الله








وإنــا لمحــزونــون أيضــاً ...!!ا


غريب الــــدار | 08-12-2011 17:30



و((الله))-وهو الشهيد على ما أقول-؛
لقد اعتصر الحزن قلبى، وضاق صدرى لبعض الوقت؛ عند سماعى خبر خسارة "عبد
المنعم الشحات"، الذى عرفته من خلال الشاشات.. ولقد كنت من طليعة الذين
حذروا "التيار السلفى" من مغبة تلك "الخشونة" التى ذكرتها.. وأُخذت النصيحة
على غير مرادها وهوجمت شخصيا، حتى تساءل بعضهم: ما تقولنا النسبة
بالمره..إستهزاءا بكلامى.. أعتقد أنهم صدقوا الآن، وبالأمس يقع "كبيرٌ"
منهم فى خطئٍ فادح، بمد يده ليقيم "تحالف" مع أشد الناس عداوة فى "مصر" لكل
ماهو إسلامى.. "الخواجة الساويرسى" فهل هذا يليق !؟








حبا في السلفيين وإشفاقا عليهم


أسامة أحمد | 08-12-2011 17:02



كم كنت أتمنى لو أن التيار السلفي
تريث قليلا قبل عزمه دخول المعترك السياسي وانتظر إلى الإنتخابات القادمة
ليستعد جيدا من حيث تنظيم كوادر تعد تربويا وثقافيا ببرامج تغير ثقافته نحو
الوسطيه التي تتقبل الاخر ( التقبل لا يعني الموافقة ) وغير ذلك مما يصب
في مصلحته نحو أداء سياسي يليق بفصيل إسلامي هام حاز ثقة عدد كبير من
المصريين ، وهذا من باب الأخذ بالأسباب . لأنه -لاقدر الله- لو لم ينجح
برلمانيا في هذا الوقت العصيب سيحرق نفسه سياسيا وسيصيب بشظاياه التيار
الإسلامي كله .







تتمة


السلفي الحنبلي | 08-12-2011 16:50



سبب اخر قوي جدا وانا اختلف فيه مع
شيخي وحبيبي الشيخ ياسر وهو الاستدراج من قبل المذيعين للتصريح باحكام هي
معروفة سواء عند السلفيين او عند غيرهم وموقف السلفيون منها ثابت ومعروف
وانما كان المقصد من توجيه الاسئلة مقصد خبيث والسائل كان يعرف الاجابة
مسبقا سواء عن حكم اليهود والنصاري او روايات محفوظ فلو كانت الاجابة بان
راينا كسلفيين واضح ومعروف وثابت من هذه القضايا قديما وليس الاوان اوان
اثارتها فالقضايا كثيرة تحتاج التكاتف والتعاون لا الفرقة والانقسام لكان
احسن







وسبب اخر في غاية الاهمية


السلفي الحنبلي | 08-12-2011 16:30



وهو عدم التوفيق في اختيار المرشحين
فمعظم المرشحين سواء علي القوائم او المقاعد الفردية ليس لهم كبير حضور
داخل المشهد السلفي اصلا هذا فضلا عن عدم الحضور في الشارع السكندري استثني
من ذلك عبد المنعم الشحات اقول هذا وانا بفضل الله تعالي سلفي سكندري
قديم اسال الله تعالي الثبات فالحقيقة ان معظم الاسماء المرشحة كانت صادمة
وليست علي المستوي فهل لي ان اختار من يمثلني في المجلس لمجرد موافقته لي
في المنهج دون اعتبار لكفاءة او او خبرة او تجربة يتبع