ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: بخصوص دعاية حزب النور...نقطة هامة! 2011-12-06, 11:31 am | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,
أما بعد,
هناك نظرية فى العلوم السياسية فيما يخص الحشد الانتخابى تسمى نظرية إشراك الناخب فى الحملة الدعائية, وإشراكه فى حمل المسئولية, بمعنى... استخدام الناخب نفسه فى الدعاية وجعله يشارك فى الحملة الانتخابية,
هذه النظرية يقال أنها من أنجح نظريات الحشد الانتخابي وقال البعض أن أول مرة تم استخدامها بشكل موسع وواضح كانت أثناء انتخابات الرئاسة الامريكية السابقة, حين بدأت حملة أوباما على الانترنت وبدأ مؤيدوه باستخدام تلك الطريقة, حيث يتم تحويل الناخب إلى داعم ومؤيد ونصير, ويقوم الناخب نفسه بعد ذلك بالمشاركة فى الدعاية والحملة الدعائية! وقد كانت نتائج استخدام ذلك الأسلوب باهرة!
ذلك الأسلوب له عدة مميزات, بخلاف كونه مناسبا للظروف المادية السيئة -كما فى حالة حزب النور-, ومن أهم مميزاته:
1-زيادة الحماس والقناعة عند الناخب, لأنه يتحول من مجرد ناخب إلى مشارك فى الحملة الدعائية بنفسه, فيشعر بالمسئولية ويشعر بشراكته فى ذلك الكيان, ومسئوليته فى تحقيق النجاح!
2-الوصول إلى قطاع كبير من الناخبين ما كان بالإمكان الوصول إليهم عن طريق الطرق التقليدية فى الدعاية, ذلك أن الناس أنفسهم هم من يقومون بالدعاية, فهم من يصلون إلى أقرانهم وذويهم, حتى غير المهتمين بالسياسة منهم,
3-زيادة الثقة فى الدعاية المقدمة من الناخب نفسه, لأن ذلك الشخص الذى يقوم بعمل الدعاية إنما هو الأخ أو الابن أو ابن العم أو الصديق إلخ, وليس له مصلحة, مما يزيد من مساحة الثقة, بخلاف ما إذا كان من يقوم بالدعاية هو شخص مختص بذلك الأمر من قبل الحزب أو الجهة التى تحاول حشد الناس للتصويت لها!
فلماذا لا نعتمد على ذلك الأسلوب مع حزب النور؟ فقد لاحظت تعاطفا شديدا من قبل كثير من الناس مع حزب النور بسبب ما اشتُهِر عنه من موارد مالية معدومة, وبسبب حب الناس للدين وملاحظة الجميع لهجوم الإعلام على السلفيين, وبعض العوام طلب منى أن أعطيهم أوراقا للحزب ليقوموا بطبعا وتوزيعها على نفقتهم الخاصة لأنه خير -على حد قولهم-!
المسألة تحتاج إلى ذكاء وفطنة حيث أنه ليس كل الناس يصلح معهم أن تشركه فى الدعاية, لا بد أن يقتنع الشخص أولا بما تدعوه إليه وأن يكون متحمسا له! كما أن الأمر يحتاج إلى لباقة وحسن بيان حتى تشرك الناخب فى مشروع الحزب أو الهيئة التى تدعو لها, وتجعله يشعر أنه يحمل نفس الهم ويتطلع إلى نفس الهدف, وبالتالى يصبح جزءا من الدعاية لذلك الكيان! واحذر أن تستخدم ذلك الاسلوب مع الشخص الخاطىء لأنه من المحتمل أن ينفره ويأتى بنتائج عكسية!
الخلاصة: حين تجد شخصا قد اقتنع بالحزب وقرر انتخابه وهو متحمس له فلا تكتفِ بأنك أقنعته أن ينتخب الحزب, بل حاول أن تجعله يشارك بنفسه فى الحملة الدعائية بشكل فردى على الأقل, عن طريق دعوة أصدقائه وأهله وذويه وجيرانه إلخ! | |
|