حازم شومان يدعو لمبادرة للتقريب بين الإخوان والسلفيين

الشيخ حازم شومان الداعية السلفى المعروف

طالب الشيخ حازم شومان الداعية السلفى المعروف بحشد شعبى
للمشاركة فى مظاهرات الجمعة القادمة لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة
للمدنيين، وشدد فى محاضرة ألقاها بمسجد أسد بن فرات بدلا من الشيخ حازم
صلاح أبو إسماعيل المرشح "المحتمل" لرئاسة الجمهورية على ضرورة ألا يكون
الجيش فى السلطة أثناء إعداد الدستور.

وأكد شومان أن المبادئ الأساسية للدستور مرفوضة شكلا ومضمونا وقال إنه فى
حالات إقرارها ستصبح الانتخابات البرلمانية، بلا داع لها وأضاف: "مش معقول
نحط مبادئ فوق دستورية عشان لما ييجى واحد يعمل زى أربكان فى تركيا ويقول
الإسلام الجيش يسجنه ويلغى الوزارة"، مطالبا بتحديد جدول زمنى لتسليم
السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة.

وأضاف: "لقد عاهدت ربى بأننى لو علمت أنه لن ينزل الجمعة القادم سوى 5
أفراد فقط سأكون أنا من بينهم "وأشار إلى أن الفترة القادمة تحتاج إلى جهاد
دعوى وجهاد سياسى من أجل تطبيق الشريعة، لافتا إلى أنه يعمل فى نطاق
الجهاد الدعوى، بينما يعمل حازم أبو إسماعيل وأحزاب الحرية والعدالة والنور
السلفى فى نطاق الجهاد السياسى.

وخصص شومان خطبته للحديث عن نبذ التعصب بين الفرق الإسلامية وقال: "يوم
القيامة مفيش سلفى ولا إخوان ولا جماعة إسلامية لكن فى من ربك وما دينك"
وأشار إلى أن العاملين فى الدعوة الإسلامية يسقطون أحاديث الإخوة على
المجموعة المحيطة بهم فقط دون باقى المسلمين.

ووصف شومان التعصب بأنه ضيق أفق ومرض وكبيرة من الكبائر، كما دعا إلى تدشين
مبادرة مشروع المحمول "المتسامح" بين الإسلاميين وقال: "لو أنت واحد سلفى
وتعرف حد من الإخوان حوله 3 جنيه أو اكتبله رسالة تقوله فيها احبك فى الله
ولو أنت من الإخوان وتعرف حد سلفى اعمل معاه العكس".

مللنا من تجارب الانشقاق على انفسنا والتى تملأ تاريخنا المعاصر...والتى كان لها نتائجها الكارثية....

فمن أيام فتنة سيدنا عثمان مرورا بالاندلس و على بك الكبير مرورا بحروب
البانيا التى تحالف فيها بعض المسلمون مع الصرب ضد الاتراك
العثمانيين.....ثم محمد على وحروب الجزيرة العربية و الثورة العربية الكبرى
واحتلال الانجليز

الصراع فى جل القضايا الاسلامية المعاصرة حوله الاعداء بدهاء منهم وغباء
منا من صراع بين الاسلاميين والمحتلين الى صراع يصفى فيه بعضنا بعضا......
فعندما يقع الخلاف والشحناء يسهل على ضعيف النفس الاستقواء بعدو الأمس ضد أخيه الذى يقاتله اليوم!!!!!!

فمن افغانستان والشيشان الى العراق والكويت ثم الاقتتال الداخلى فى فلسطين وحتى فى غزة!!!!!! والعراق والصومال...الخ

تتكرر هذه الصورة المؤسفة وكاننا ...لا نلدغ من جحر مرتين....
بل نبيت فى كل جحر نلدغ منه...
وقد الفنا اللدغ!!!!!!!!!!!!!!!!!!

والأمر أحد أمرين:

اما أننا لا نحمل فعلا هم الدين ونضحك على انفسنا...فعلينا اذن ان ننسحب
ونترك الساحة للمخلصين منا...وأؤكد صعوبة حدوث الانشقاق مع الاخلاص....

أو أننا نحمل هم الدين ولكننا نحتاج الى تجربة جديدة لاننا لم نقرأ التاريخ...

أن الاخبار العالمية يطلع عليها كل من أراد الاطلاع من أهل الأرض، وكثير من
الناس – مسلمين وغير مسلمين – يتابعون المواقع الإسلامية، وهم يجهلون
حقيقة الإسلام، ولو وجدوا في هذه الوسيلة ما يجذبهم إلى الاسلام
والاسلامييين كما يسمونا لاهتدى من يريد الهدى.

فإذا وجد فيها كثرة النزاع والخصام والتنازع بين من يتصدون للدعوة والسياسة
بالدين نفروا من الإسلام وتحقق عندهم ما تردده وسائل الإعلام المعادية
للإسلام من أن المسلمين طبعوا على كثرة الكلام والخصام والتنازع والقتال
فيما بينهم، وقلة العمل.

أرجو ممن يحملون راية الدين فى معترك السياسة الا يكونوا عبئا عليه
وكفانا هزائم نجلبها لرايتنا...
وكفانا عارا...
وكفانا اساءة لديننا....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته