MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: شنودة واللعبة الأخيرة !! 2011-10-12, 6:50 pm | |
| شنودة واللعبة الأخيرة !! محمود القاعودالخميس 22 سبتمبر 2011 منذ العام 1971م ومصر تعاني من ورم خبيث يُدعي " نظير جيد روفائيل" .. أخذ هذا الورم ينمو ويتوغل في الجسد المصري ، وللأسف فإن من يعنيهم الأمر الأمر تعاملوا مع هذا الورم وكأنه " نزلة برد " لذلك لم تُجد أية " روشتات طبية" مع هذا المرض المزمن .. ولو أنهم أيقنوا أن علاج هذا الورم هو البتر والعزل والشلح من الجسد ، لحاصروا المرض وقضوا عليه منذ أمد بعيد . بُحت الأصوات من كثرة القول أن الشقي شنودة الثالث ، هو مخترع الفتنة الطائفية .. بُحت الأصوات من كثرة القول أنه لا حل للطائفية في مصر إلا بعزل هذا الشيطان المتجسد وتعيين " بابا " جديد يتمتع بالحكمة والاستنارة ولا ينظر للمسلمين علي أنهم " غزاة " احتلوا " عزبته " المسجلة باسمه في الشهر العقاري .. المشكلة الطائفية في مصر لن تنتهي إلا بخلع شنودة من فوق كرسي " مار مرقص " الذي التصق به منذ أكثر من أربعين سنة ، عاني خلالها شركاء الوطن من ويلات الإرهاب الكنسي وإجرام الأساقفة الذين هرولوا خلفوا النزوات الوضيعة ، والمؤامرات الآثمة التي تستهدف وحدة واستقرار مصر وشعبها . لقد عمد الصهيوني المخلوع النجس حسني باراك إلي تنفيذ مخطط تقسيم مصر ، وقام بوضع حجر ما تسمي " الدولة القبطية " بالاشتراك مع الإرهابي الشارد شنودة الثالث ، لذلك كان وضع الأخير في عصر باراك يشبه وضع " جون قرنق " أو " سيلفا كير " في السودان الشقيق .. لا خضوع أو امتثال لقوانين البلد .. بل تشريعات وقوانين تخص دويلة ناشئة لها رئيس وحكومة مستقلة ، ووزراء ( أساقفة ) يتولون شئون الوزارات القبطية . كانت الترتيبات تجري علي قدم وساق .. إعلان الدولة القبطية مقابل اعتلاء الأغيلمة الماسوني جمال باراك عرش مصر .. لم يكن الأغيلمة يدع فرصة إلا ويظهر في قلب الكاتدرائية ، ربما كنوع من البر بأمه الصليبية الشمطاء .. وربما كتأكيد علي الوعد الذي قطعه والده الأفاك للإرهابي شنودة .. لذلك لم يكن من الغريب سلسلة التنازلات التي قدمها المخلوع الأطرم للكنيسة .. لم يكن من الغريب أن يتحول أسقف منحرف جنسيا إلي الحاكم الفعلي للبلاد .. لم يكن من الغريب تسليم المسلمات الجدد لزبانية شنودة .. لم يكن من الغريب صمت نظام المخلوع علي الشتائم والإهانات التي يوجهها كلاب شنودة لله ورسوله وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام .. لم يكن من الغريب تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة ليتم ذبحها ودفنها في مغارات الأديرة المحصنة .. لم يكن من الغريب عمل جهاز الإرهاب الصهيوني المسمي " أمن الدولة " لحساب الكنيسة .. لم يكن من الغريب ملاحقة شيوخ وعلماء الإسلام بحجة ازدراء النصرانية .. لم يكن من الغريب أن يخلع حسني باراك المنشفة التي يتزر بها ليمسح أقدام شنوده وخنازيره وصبيانه .. فشهوة الحكم أعمت باراك وشهوة الحرب الطائفية أعمت شنودة .. وحدث ما لم يكن في الحسبان .. حدث ما حطم أحلام شنودة .. حدث ما زلزل الكنيسة .. حدث ما أرعب أجهزة الاستخبارات العالمية التي كانت تتعاون مع الكنيسة الأرثوذكسية وتمدها بالمعلومات والدعم .. إنها ثورة 25 يناير المباركة .. إنها الثورة التي قضت علي طموحات الأسقف العجوز الذي ظل يقاتل ويحارب مذ كان إرهابيا صغيرا في جماعة الأمة القبطية .. ذهب باراك ونجله .. لكن أوهام شنودة لم تذهب .. لابد من افتعال مشكلة ومصر تعاني فوضي ما بعد سقوط المخلوع المأبون .. لابد من افتعال أزمة في حلوان .. حتي يعرف العالم أن كنائس " الأقباط " تحرق .. وحتي يحصل علي مكاسب تؤهله لإعلان الدولة القبطية .. لكن المشكلة تم حلها .. إذا لابد من تحريك قطعان عبدة الصلبان ، للتظاهر أمام ماسبيرو وسب المجلس العسكري وقذف الشرطة العسكرية بالحجارة والطوب والزلط حتي ترد الشرطة بالرصاص ، فيطلب " شمعة القرن العشرين " الحماية الدولية .. إلا أن الله أخزاه .. فكان التفكير في استخدام السلاح المكدس في الكنائس والذي ظهر فجأة عقب الثورة .. تعدد حوادث قتل نصاري لمسلمين بأسلحة آلية متطورة من إسكندرية وحتي الصعيد .. تعدد حوادث قتل نصاري أشهروا إسلامهم علي يد ميليشيات الأنبا بيشوي .. ورغم ذلك لم تنجرف البلاد إلي الفتنة .. فكان لابد من من عمل كبير يلفت الأنظار .. خطف مسلمة وحبسها حتي تقوم تظاهرات فيتم إطلاق النيران فيرد الطرف الآخر فيطلب المعلم نظير جيد الحماية الدولية .. هكذا حدثت فتنة إمبابة التي كانت بطلتها عبير طلعت فخري النصرانية التي أشهرت إسلامها .. قامت الكنيسة بخطفها وحبسها فقام زوجها بإبلاغ أهله وجيرانه الذين تظاهروا أمام الكنيسة المحتجزة بها زوجته ، إلا أنهم فوجئوا بالرصاص ينهمر من داخل أسوار الكنيسة ! فما كان منهم إلا أن دافعوا عن أرواحهم .. فاستشهد 6 من المسلمين ، وهلك 6 من النصاري المحاربين .. تبين الإرهابي نظير جيد أن خطته قد فشلت .. وأن هذه المسرحية التي تستهدف تقسيم مصر قد سقطت ، فأراد أن يصفي حساباته مع الإعلام الإسلامي الذي يفضحه ومع الأبطال الذين حطموا أسطورته .. فخرج صبيانه ( متياس نصر منقريوس وفلوباتير جميل ومكاري يونان ) في برامج التوك شو ليطالبوا برأس كل من يعارض هُبل .. كل من يفضح هُبل ، وقُدمت بلاغات عديدة للنائب العام تتهم الشيخ حافظ سلامة وآخرين منهم كاتب المقال ، بزعم إثارة الفتنة الطائفية والتسبب في إزهاق الأرواح ! إلا أنه كان من الواضح أن الكنيسة تركز علي صداع مزمن يفتت رأس شنودة .. إنه خالد حربي .. مدير المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير .. الكنيسة بكل جبروتها وطغيانها تنهار أمام هذا الرجل المخلص – ولا أزكيه علي الله .. الكنيسة حائرة وخائرة .. أني لهذا الرجل بهذا الموقع البسيط أن يحشد الطاقات ويفضح المخططات الكنسية الإجرامية ويحرك المظاهرات التي قصمت ظهر شنودة وأنزلته من مرتبة الألوهية المزعومة إلي مرتبة بشر شقي مسجل خطر وخارج علي القانون .. أني لـ خالد حربي أن يُكذب الكنيسة فينشر فيديوهات لسيدات وفتيات يشهرن إسلامهن دون خطف أو تخدير أو اغتصاب كما يزعم السفلة .. أن لـ خالد حربي أن يتصدي لمؤامرة تشارك فيها أجهزة مخابرات غربية بالاتفاق مع الكنيسة الأرثوذكسية من أجل تقسيم مصر .. لذا كانت الكنيسة ترغب في التخلص من هذا الصداع ، فاشتركت مع فلول " أمن الدولة " البائد في تلفيق قضية له بزعم أنه شارك في أحداث إمبابة ، حتي وإن وصل بهم الكذب إلي الادعاء أنه كان يقود طائرة أباتشي .. فقد اجمعوا أمرهم علي التخلص منه .. ولا مفر من التلفيق .. ضموا إليه في القضية المفبركة الشيخ " مفتاح فاضل " الشهير بـ " أبو يحيي " الذي ساعد كاميليا شحاتة في إشهار إسلامها .. وتسبب في خروج عشرات المظاهرات التي أذلت رأس الكفر والإجرام وكان شعارها الشهير " يا كاميليا ارفعي راسك .. حطي شنودة تحت مداسك " .. فلم تغفر الكنيسة لأبي يحيي أنه قد وضع شنودة تحت البُلغة ، فاتهمته بالوقوف وراء أحداث إمبابة ! رغم أنه وخالد حربي لم يكونا في إمبابة علي الإطلاق يوم أحداث إمبابة .. ! شنودة يلعب الآن " اللعبة الأخيرة " يحاول التخلص من الذين فضحوه وتصدوا لمخططه الإجرامي الشيطاني ، ليحقق حلمه الذي يسعي إليه منذ انضمامه لجماعة الأمة القبطية الإرهابية في أربيعينيات القرن العشرين .. من أجل ذلك علي التيارات الإسلامية أن تتوحد خلف هؤلاء الأبطال .. وتسعي لفك أسر " أبو يحيي " و كف يد الأمن عن ملاحقة خالد حربي .. فمن العار في دولة بها أكثر من 80 مليون مسلم أن يطارد من يرفض الركوع أو السجود لـ شنودة ، بينما يتم الإفراج عن قس أرعن مزوّر بسبب مظاهرات إرهابية تخريبية أمام ماسبيرو .. ولا ألوم الإعلام العلماني المتطرف في تجاهل هذه القضية واهتمامه بمدون صهيوني سب الجيش وحكم عليه بالسجن .. لكني ألوم الإعلام الإسلامي .. ألوم الشيوخ الذين لا يثيرون هذه القضية في خطبهم .. ألوم التيار الإسلامي الذي يمتلك قنوات مع المجلس العسكري ولم يثر هذه القضية .. ألوم من يتفرجون ويكتفون بضرب كفا بكف .. بدلا من التظاهر .. في هذه الفترة الحرجة إما نكون أو لا نكون .. إما أن تعود الكنيسة إلي حجمها الطبيعي ودورها الروحي بالنسبة لعبدة الصلبان وإما أن ننتظر أندلس جديدة . ولله الأمر من قبل ومن بعد .
المصدر | |
|