مسئول بـ"جوجل": دور وائل غنيم بالثورة المصرية لم يؤثر علينا إيجابًا أو سلبًا

مسئول بـ"جوجل": دور وائل غنيم بالثورة المصرية لم يؤثر علينا إيجابًا أو سلبًا
بوابة الاهرام

25-8-2011 | 13:03

مسئول بـ"جوجل": دور وائل غنيم بالثورة المصرية لم يؤثر علينا إيجابًا أو سلبًا 2011-634498737703186335-318

مسئول بـ"جوجل": دور وائل غنيم بالثورة المصرية لم يؤثر علينا إيجابًا أو سلبًا 2011-634498737703186335-318

عبد الكريم مارديني

كشف
عبدالكريم مارديني، مدير قطاع المنتجات للأسواق الواعدة بشركة جوجل
بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لـ"بوابة الأهرام" عن عدد مستخدمي
الإنترنت ارتفع خلال فترة الثورات العربية، حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من
الحياة اليومية للمواطن العربي ومصدراً هامًا لإبداء الرأي، مشيرًا إلى أن
قطاع تكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة، التي يجب التركيز عليها
في مصر بمرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.
وفيما يلي الحوار:

* لجأت القنوات الفضائية في ظل التعتيم على الإعلام والمراسلين خلال
الثورات العربية لموقع اليوتيوب لنقل المشاهد الحية عن أهالي تلك المناطق..
فما تعليقك على ذلك؟.
** استخدام "يوتيوب" كان مفيدًا جدًا حيث أتاح التواصل بين المواطنين
والقنوات الفضائية ورفع المقاطع المصورة على "اليوتيوب"، كما أن جوجل كانت
قد أطلقت نطاقات محلية باللغة العربية لموقع "يوتيوب" مما يمكن المستخدم
من العثور على أكبر قدر من الفيديوهات الأكثر مشاهدة من قبل مواطني الدولة
التي ينتمي إليها، كما أطلقت خدمة استخدام خرائط "جوجل" التي تهدف لتنمية
الطريقة التي يتم بها التعامل مع الإنترنت وأرست نوعًا من التواصل بجانب
كونها أداة ترفيهية، علاوة على استعمالها بمجال البيزنس عبر خدمة "أماكن
جوجل" حيث يمكن استخدام الخرائط من قبل أي صاحب مشروع للتسويق لمشروعه
الخاص عبر وضع اسمه على الخريطة وساعات وطريقة العمل.

* هل اكتسبت "جوجل" سمعة سياسية بعد تصدر وائل غنيم مدير تسويقها المشهد السياسي المصري خلال ثورة 25 يناير؟.
** وائل غنيم شاب مصري كان يتصرف من منطلق شخصي، ولم يكن لدوره تأثير
إيَجابي أو سلبي على جوجل، لأن الجميع يفرق بين الشخص والكيان الأكبر
المتمثل في الشركة.

* بعض مواقع البريد الإلكتروني أطلقت مواقع إخبارية خاصة بها في الفترة
الأخيرة.. فهل تفكرون في جوجل بالتحول من مجرد ناقل للأخبار إلى مصدر
لها؟.. ولماذا لم يحقق الـ "GMAIL" نفس الانتشار الذي سجله "هوتميل"
و"ياهو"؟.
** الشركة لديها "فلسفة" تقوم على تنظيم المعلومات وأرشفة المحتوى، وليس
إنتاج الأخبار أو أن تصبح مصدرًا لها، وتفوق "ياهو" و"الهوتميل" على
GMAIL"" يرجع لأسباب تاريخية باعتبارهما الأقدم إلا أن هناك محاولات تطوير
مستمرة لتحديثه بحيث يزداد تواجده ويقدم أفضل خدمة بمجال البريد
الإلكتروني للمستخدم.

* البعض يتساءل عن أسباب إطلاق الشركة "جوجل بلس" مع إمكانية قيامها
بالاستحواذ على مواقع تواصل معروفة ومشهورة كتويتر وفيس بوك.. فما
تعليقك؟.. وما المميزات التي تميزه عن غيره؟.
** الاستحواذ له معايير فنية ومادية وموضوعات كثيرة يتم أخذها في
الاعتبار، كما أن إستراتيجية "جوجل بلس"، الذي لايزال في طور التجريب يقوم
على نسج العنصر الاجتماعي والإنساني للمستخدم، فالشركة أرادت ابتكار شيئًا
مختلفًا بجانب منتجها الأساسي المتمثل في خدمات "البحث" و"جوجل بلس"
يعتبر تجربة أكثر ثراء ًلاتسامه ببساطة خاصيات "المشاركة" وجعلها ذو معنى
وفائدة حقيقية للمستخدم، كما أنه يدعم اللغة العربية ومتداول بها منذ
إطلاقه.

* الكثير من الخبراء يعتبرون قطاع التكنولوجيا الحصان الأسود لمصر في فترة ما بعد الثورة.. فهل تؤيد ذلك الرأي؟.
** قطاع التكنولوجيا من أكثر القطاعات الواعدة حاليًا، حيث يزداد عدد طلبة
تكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلي، الذين يمتلكون المستوي العلمي
والاستعداد، ومن المفترض الاهتمام بها في إطار السياسة العامة لهذا المجال
بهدف خلق طلب محلي عليها وليس مجرد تصدير خدمات التعهيد فقط، حيث يدفع
الطلب المحلي عجلة الإنتاج للأمام، ضاربًا المثل بالنموذج الهندي حيث تعتبر
الشركات محلية أكبر العملاء كهيئة السكك الحديدية الهندية التي تعتبر من
أكبر عملاء شركات "الأي تي".

* ما رأيك في بنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر؟.. وهل تفكرون
بالدخول للاستثمار بهذا المجال مستقبلاً كمد كوابل بحرية أو أي شيء من هذا
القبيل؟.
** البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت تحسنت في مصر بمجال
البرودباند وهناك شركات محمول تقدم خدمات الانترنت للمستخدمين، كما أن موقع
مصر الجغرافي المتوسط يعطيها ميزة بتلقيها مصادر متعددة للاتصال، وأنا لا
أعتقد بدخول "جوجل" للاستثمار بمجال البنية التحتية للاتصالات كمد
الكوابل البحرية لأن ذلك الأمر خارج نطاق عملها.

* تفضل الشركات والمؤسسات اللجوء لسيرفرات خارج مصر لمواقعها.. ترى ما
أسباب ذلك؟.. ولماذا لم تنتشر خدمات الدفع الالكتروني بها حتى الآن؟.
** سأجيب بصفتي مهندسًا وليس بحكم وظيفتي بجوجل، فأنا أعتقد أن السعر
السبب الرئيسي، كما أن بنية الاتصالات في مصر تم تطويرها بسرعة وهناك بعض
الأشياء التي يتم النظر فيها من قبل وزارة الاتصالات ومقدمي الخدمة،
و"الدفع الإلكتروني" لم ينتشر في مصر ليس بسبب النقص التكنولوجي ولكنه مربط
في المقام الأول بتخوف الناس من وضع أموالهم عبر الانترنت وبطاقات
الائتمان.