ليتنى كنت ....نمله ..!!

موضوع: ليتنى كنت ....نمله ..!! 2011-08-25, 3:23 am

فى يوم من الأيام تكاثرت على قلبى الهموم وضاقت بوجهى السماء الواسعة والأرض المترامية الأطراف ,
وقلت فى نفسى وأنا أنظر الى نملة تسير أمامى على الأرض : ليتنى كنت مثلك ..!
تخيلوا أن يتمنى الانسان أن يكون نملة....!
وليتنى أكون مثلها بالفعل فى نشاطها واصرارها وسعيها ونظامها وصبرها على مجهودها فى مجتمعها.
فهناك أبحاث كثيرة توصلت الى نتائج مذهلة وغريبة عن عالم النمل سبحان الخالق العظيم.
فقد ثبت ان النملة تستطيع حمل أشياء تفوق وزنها عشرين ضعف وزن النملة وتمتلك مهارات عالية، ولديها وسائل وخطط عسكرية للدفاع عن نفسها، لديها درجة من الأمن حيث تطلق الإنذارات لدى الإحساس بأدنى خطر.
ومعجزات أخرى فى تركيب جسدها وفى سلوكها ...الخ من الأشياء التى تجعلنا نعلق فقط...ب
سبحان الله الخالق المبدع ولا اله الا الله العظيم.
ولكنى وقتها كنت أقصد بأمنيتى أن أكون بلا عقل وقلب لديه مشاكل وهموم يعجز أحيانا عن حلها ,
وتقف حياته عندها ويجافى النوم عيونه ولا يعرف للراحة سبيل.
فتمنيت أن أكون نملة بالاضافة لسبب أخر وهو رئيسى وفاصل فى حياتى ...
وهو أنها لن تحاسب فى الآامل فهى بلا ذنوب وهذه ميزة أخرى ,
كبيرة فى المكانة وصعب الحصول عليها بالنسبة للانسان.
لقد رأيت النملة صغيرة أمامى ليس لها قيمة عند الانسان تسير بحثا عن رزقها
لا تحمل هموما بداخلها لا تشتاق الى حبيب فارقها لا تحزن على قريب من القلب ودعها
لا تعاتب صديق غدر بها لا تفكر فى غد مجهول لم تستعد له بما يتطلبه منها..
لذلك تمنيت أن أكون نملة.....!
تمنيت أن أمتلك ما تمتلكه النملة ولا أمتلكه أنا .فقد يأتى على الانسان وقت يشعر فيه
أنه لا يريد حياته او أنه لا يستطيع ان يكمل بكل هذه الهموم.
ولكن صدقنى مهما كانت الهموم والمشاكل لابد أن تسير لابد أن تكمل لأن هذه الحياة لا تقف لأحد ولا تنتظر أحد
ان لم تساعد نفسك فلن يساعدك احد..
"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم.
لذلك خذ بيد نفسك الى أول الطريق وادعو الله دائما بالخير لنفسك ولغيرك وتو كل عليه وهو لن يخذلك ان شاء الله
والمهم الا تقف ولا تستسلم مهما كانت العقبات والمصاعب فهذا هو الموت وأنت على قيد الحياة.
ولكن بحق وبصراحة....
ألست معى فى أن النملة محظوظة وهى لا تدرى....!؟
حظوووووووووووووظ.