ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: ::: النـــــــــَّــــــــــــــارُ الصــديـقــــَـــــــــــــة ::: 2011-06-26, 3:52 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،
لستُ من هواة اللعب بالنار ولا اللعب فى النار لكن قد يضطرك الواقع إلى خوض المعركة حتى لاتظل بيْنَ بيْنَ ، واليوم قلتُ أبادر النار قبل أن تبادرنا جميعا أمَا إنى أراها تُبادرنا وإنى أنذركم حرها ولظاها . إن القلوب التى هرستْها الثورة هرسا ، وأخذت تُعيد فى صياغتها ومن خطباء المنابر ساهموا ، ومن كبراء الأمة ساهموا ، و من فُضلائها ساهموا و كثير من الندوات والمنتديات ومن الإخوة والأخوات ساهموا نعم ساهموا ويساهمون فى هرْسها لنجد قلوبا ممسوخة قد صار بينها وبين الحق أودية وجبال وانطبق قول النبى الأعظم " إن القلوب بين أصبُعيْن من أصابع الرحمن يُقلبها كيف يشاء " لا يسع أحدنا أن يقف مع قلبه قدر مايقف ويتابع مستجدات الأخبار ولايسع كثيرا من مُعتلى المنابر أن يتركوا الخطاب السياسى قليلا منذ اندلاع الثورة ليقفوا مع القلوب وأحوالها هذه القلوب التى تحاول الاجتماع و الائتلاف لكن على الافتراق والاختلاف .
بقلب يتقطع أقولها لله إن القلوب التى تحاول الاجتماع والائتلاف إنما يجتمعون ويأتلفون على الافتراق والاختلاف وبعد أن كانوا المسلمون يواجهون الأحزاب وبعد أن هزم المؤمنون الأحزاب يريد المسلمون أنفسهم أن يصيروا أحزابا وفرقا وأسرابا وطريق الألف ميل يبدأ بخُطوة إنها البداية الحقيقية لتفتيت آخر صامل متماسكة وكم عبنا على الغرب الذى قسم الدولة الإسلامية إلى دويلات حتى كان هذا الجيل الصاعد الذى تكون وكوّن الصف الإسلامى والآن هو الآخر يريد أن ينقسم وينفصم وإنى أرى هذا الجنون والهياج الذى أصابه بعد الثورة ليكوّن كل خمسة جماعة وكل خمسة ائتلافا ولكل ائتلاف بيانات ولكل تجمع مبادئ وشعارات والطاولة التى حاولنا أن تضمنا أصبحت طاولات !!
فما كان قيسٌ هُلْكُه هُلك واحدٍ :: ولكنه بُنيانُ قوْمٍ تهدّمَا
اليوم أرى هذه القلوب التى أنكرت التحزب تؤيد التحزب بحجة أن هذا مايقتضيه العمل السياسى وأنت تسير أيضا وفق العمل السياسى !! وأنت الذى وقفت صلبا سنين عددا واليوم تلويك نفخة العمل السياسى !! أأنت أنت ؟!! وإنى لأذكر قول عمر فى القائم على مال اليتيم واصفا إياه بـ " آكل الميتة " لايأكل إلا مضطرا ، والداخل فى هذا العمل السياسى على حاله هذا ليس إلا كآكل الميتة ! لقد دخلنا اللعبة مضطرين فما لى أرى الكثير استخدموا رُخصة المضطر للحرام ليرتعوا غير آبهين لمبادئهم التى عاشوا عليها كأنه كان ومضى فمن لهؤلاء اليتامى الذين يرتعون فى حقوقهم ؟!! ومن لهؤلاء المساكين الذين علموهم مقاتلة الأحزاب ثم يريدون منهم أن يكونوا أحزابا ؟؟!!
إن اليتامى الذين لاقائد لهم ولاعائل لهم دينيا رتع الراتعون فى حقوقهم فشتتوهم وفتتوهم وانطلق كل يتيم يُفتش عن حزب ليضمه وقد كان فى المدينة الصغيرة أكثر من ائتلاف ودعوة مبتورة من الدعوة الأم ليصبح الإسلاميون فتاتا والكتلة الصامدة شتاتا أو فى طريقهم إلى الفتات والشتات كل حزب بما لديهم فرحون والذين يأكلون أموال اليتامى إلى الآن لايشعرون أنهم يأكلون فى بطونهم نارا إنها النار التى ستفعل بنا مالم تفعله نار العلمانيين والنصارى قد لاتُخطئ إن أطلقت عليها " النار الصديقة "
والدعوى المُنتنة تُطل بوجهها القبيح وريحها النتنة والأحزاب التى تتولد واحدا تلو الآخر مدعين أنهم يكملون بعضهم وأن دعوتهم واحدة ، أمَا إنها اليوم دعوة واحدة ومقصد واحد ثم سرعان ما يصير إخوة اليوم أعداء الغد وكيف لا واختلاف وجهات النظر يفرق الجماعة الواحدة فرقا ويشقها شقا فما أقرب التنازع وما أسرع الاختلاف وما أحرص الشيطان على هدفه المنشود الذى لايرضى بغير أخوين مفترقين وشقيقين متخاصمين وزوجين متهاجرين ومسلميْن متشاحنين لينطبق قول الرسول الأعظم كعادة قوله ينطبق بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم ينطبق " وسألت ربى ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " وسبحان ربنا القادر على أن يبعث علينا عذابا من فوقنا أو من تحت أرجلنا أو يلبسنا شيعا ويُذيق بعضنا بأس بعض .
فاللهم وحد صفنا ولاتجعل بأسنا بيننا وإن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين وتوفنا وأنت راض عنا آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وسلم
كتبه / أبومالك محمد البسيونى السلفى عفا الله عنه وعن والديه والمسلمين رجب 1432 هـ يونيو 2011 م | |
|