ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: بين صناعة الفيس بوك وثقافة الشيك شاك شوك! 2011-06-26, 3:35 am | |
| "وكان أبوه من الأمراء الذين ولدوا وفي دمهم شعاعُ السيف ،وبريقُ التاج ،ونخوة الظفر ،وعز القهر والغلبة ،ولكنّ زمنه ضرب الحصارَ عليه وأفضت الدولة إلى غيره ،فتراجعتْ فيه ملكاتُ الحرب ، من فتحِ الأرض إلى شراء الأرض ،ومن تشييد الأمارات إلى تشييد العمارات ،ومن إدارة معركة الأبطال إلى إدارة معركة المال!"
مصطفى صادق الرافعي
إنّ ما تمر به الأمة الآن من ضعفٍ وتخاذل وخذلان واتباع لسنن الأمم الأخرى والإنهزام النفسي الواضح في أبناء الأمة هو حصاد ما جنته أيدينا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ؟قال : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدورعدوكم المهابة منكم، !! وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. !! فقال قائل : يا رسول الله!وما الوهن؟قال : حب الدنيا وكراهية الموت" !! صحيح طالع صحيح أبي داود 3610
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل : يا رسول الله! فمن قلة يومئذ؟قال لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوبعدوكم؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت" !! صحيح الجامع 8183
ومظاهر ذل وغثائية المسلمين لا تعد ولا تحصى
فأين السبيل؟ وكيف الخروج من هذه الأزمة ؟
بأمرين :
الأول : أمر الدين، قال الله عز وجل في كتابه الكريم " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " فإنّ أولَ أسباب البلاء الذي نحن فيه هو مخالفة أمر الله والوقوع فيما حرم وترك ما أوجب
وعلاج ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا تبايعتم بالعِيْنَةِ وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلطالله عليكم ذُلاًّ ، لا يَنزعه شيءٌ حتى ترجعوا إلى دينكم " رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن القطان ، وقال الحافظ في البلوغ رجاله ثقات .
والشاهد حتى ترجعوا إلى دينكم
ورجوعنا إلى ديننا لا يكون جزئيا كما يدعو إليه بعض دعاة الفتن الذين يأمرون ببعض الكتاب ويتركون بعضه ،ويقدمون منهجًا مميعًا ثم يسمونه زورًا وبهتانًا بوسطية الإسلام وما هي إلا وسط ولكن بين الإسلام والعلمانية ،والله المستعان ،،
وكيف نصلح قلوبنا ونرجع إلى ديننا؟
يقول الشيخ ابن العثيمين رحمه الله "كلما ترفّه الجسد …تعقدت الروح !" وفي هذا حل عظيم لغلبة الشهوات على الأمة الآن فكانوا مثلما ذكر الرافعي في الجملة أعلاه
وإن دخول المناهج والأفكار العصرية المنحرفة وقبولها من أبناء الأمة لهو شر عظيم ابتلينا به
وحل ذلك بالرجوع إلى الدين كما قال الشيخ رشيد رضا –رحمه الله-
"ومتى ضاع دين المسلم ..صار قابلًا لجميع الأراء والأفكار العصرية "
ويجب علينا جميعا أن نبين الدين للناس الدين كله وليس جزءً منه كما يفعل دعاة التمييع
يقول الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل
"واجب العلماء اظهار الدين وعليهم تبيانه بالكامل لا أن يختزلوه في صلاة وصيام ونفقة ودعاء"
والأحسن من ذلك قول ربي وأحق القول قول ربي "لتبيننه للناس ولا تكتمونه"
ويجب على الأمة السعي في تحكيم شرع الله في حياتها بكل السبل المتاحة لهم
قال الله تعالى "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولـئك هم الكافرون"
يقول الأستاذ سيد قطب –رحمه الله- " إن الحاكمية كلها لله سبحانه ... وليس لغيره أن يشرع إلا استمدادا من شريعته ... والله رب الجميع ... فإذن لن يكون فى تشريعه محاباة لفرد أو جماعة أو طبقة
ولن يحس أحد أنه حين ينفذ القانون خاضع لمشيئة أحد ... إنما هو خاضع لله رب الجميع... ومن ثم تتساوى الرؤوس وترتفع الهامات جميعا.. لأنها لا تعنو جميعا إلا لله وحده"
ونختم الأمر الأول بقوله تعالى "ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"
فلنرجع لديننا عباد الله نفز في الدنيا والأامل وننعم بخيري الحياتين ،وإلا فالخسار الخسار والهلاك الهلاك.
الثاني : أمر الدنيا ، أمرنا الله عز وجل بالسعي في هذه الدنيا والسعي في إعمار الأرض قال الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " والتاريخ الإسلامي ذاخر بالمحاولات الجدية لإقامة الحضارة التي هي الأثر المادي للمجهود الذهني
ففي حين أنّ الغرب انشغل بصناعة الأشياء التي تغير ثقافة الأمم كلها كالفيس بوك مثالًا ،انشغلنا نحن بثقافة الهلس والشيك شاك شوك وأصبح المتصدرون للمشاهد الحيوية للأمة ثلة من الداعرات والراقصات والمغنيين والمفلسين
فيجب أن نهتمَ بصناعة الدنيا ولكن على علم وبصيرة وهدى ،وأن نترك التفاهات وبحارَ الشهوات ،التي أخرتنا وجعلتنا في ذيل الأمم كل هذه السنوات ،فنحن من نجعل قيمةً للداعرات وللاعبي الكرة وجعلناهم يتصدرون الأمة بجرينا وراء الشهوات واتباعنا طريق الغي ، فيجب أن يعلم كلُّ امرئ منّا أنه يعمل لأمة بأثرها ولا يعمل لنفسه
فليتقن كلٌ منا ثقافة الكيف ،ولنعمل جاهدين على رفع لواء الأمة الإسلامية في الاقتصاد وفي الصناعات وفي شتى المجالات
ونختم بمقولة رائعة موفقة للدكتور راغب السرجاني
"النصر صناعة محلية ،والشعب الذي يحاول استيراد النصر لا يجني إلا الفشل! "
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إنّ الله بصير بالعباد
كتبه فارس الكلمة (سيفُ محمد ) غفر الله له | |
|