ضوء القمر فارس ماسى
الديانة : Muslim الجنسية : مصرية .. عدد المساهمات : 737 العمر : 27 المهنة : طالبة اعدادية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 19841 السمعة : 92 تاريخ الميلاد : 29/09/1997 تاريخ التسجيل : 20/03/2011 الموقع : العزيزة العمل/الترفيه : Pharmacist المزاج : وطني ..
| موضوع: ابليس فى اجتماع تعيس 2011-06-19, 5:48 pm | |
| إبليس في اجتماع تعيس
جمعتني ليلة شاتية ، رياحها عاتية ، بخلي ، وظلي ، والحبيب الأول ، خالد بن يزيد ، الأديب الفريد ، فلا أنس لي إلا بقربه ، ولا سعادة لي إلا بأنسه ، يأتيني بغريب الأخبار ، ونادر الأشعار ، فهو صادق اللهجة ، بهي المهجة .
فلما تقشع السحاب ، بدا بدر جميل خلاب ، فرأيت أن نوقد النار ، ونتقى البرد بدثار ، فكانت ليلة سمر ، على ضوء قمر ، ليلة لن أنسى سعدها ، وإن طال بعدها .
ومما قلته في تلك الليلة ، من الدهاء والحيلة ، لأستدر ذاكرته ، واستحث همته ، لننهل من أخباره ، ونكشف بعض أسراره .
قلت : يا أبا يزيد ، لك من الأسفار العديد ، فأخبرني عن أغرب ما رأيت ، وأعجب ما سمعت ، فلقاء أمثالك يقل ، وحديثك لا يمل .
قال : قذفتني الأمواج على جزيرة ، بعد ليلة مريرة ، وعاصفة كبيرة ، بحثت عن صحبي فلم أجد ، لا أحمد ولا محمد ولا حتى حمد ، فسرت بين أحراشها ، فلم أر إلا العصافير وأعشاشها ، فأشجارها تطاول السحاب ، وأنهارها تأسر الألباب ، وبعد طويل التجوال ، والتنقل بين الأدغال ، تيقنت أن وجود البشر فيها محال .
وفي ليلة استدار بدرها ، واعتدل جوها ، رأيت شهباً كثيرة ، تسقط على الجزيرة ، فأسرعت إلى مكان الشهب ، فوجدت الأشجار تلتهب ، ثم سمعت أصواتاً غريبة ، وتمتمات مريبة ، فاختبأت أتتبع الصوت ، وأترقب الموت ، فإذا المكان ، قاعة اجتماعات الشياطين والجان !
جمعهم إبليس اللعين ـ هذا ما تبين لي بعد حين ـ فجمع الأجداد والأحفاد ، للقائه قبل الأصفاد ، ليعطيهم الوصايا الجياد ، قبل أن يحال بينهم وبين العباد .
فسمعته يناديهم قائلاً :
معاشر الأبناء النجباء ، والأحفاد النبلاء ، علمتم أن كل شيطان ، سيصفد بعد قليل من الزمان ، فلم يبق إلا بضع عشرة ليلة ، قبل الأصفاد وانعدام الحيلة ، فيغشانا شهر رمضان ، شهر يحاصر فيه كل شيطان ، فلا يخلص إلى ما كان يخلص إليه ، ولن تصل وسوسته أبعد من نعليه ، فإليكم الوصايا المهمة ، لتلافي المصيبة المدلهمة ، افهموها بتأن ، وطبقوها بترو ، ورددوها بتغن ، ونفذوها باستعجال ، فالعجلة من أصدق صفاتنا والخصال .
1. عليكم بتكثيف الوساوس ، على أتباع بوش ورايس ، ليستمر عملهم بعد التصفيد ، وقبل أغلال الحديد ، فيضيقوا على منابر الدعاة ، ويشككوا في أخبار الثقاة ، فيثيروا مسألة الرؤية والحساب ، ليكثر القيل ويعم الاضطراب ، حتى لا تفاجئنا الأغلال ، ونحن بين الأهل والآل .
2. عليكم بتكثير الأز ، على أهل الطرب والهز ـ خصوصاً بعد " نكوص " المطربات ، وتسميتهن بالتائبات ، ليحيوا ليالي الشهر ، ويكثروا برامج العهر .
3. أما أصحاب القنوات ، mbcوروثانا و art وبقية الأخوات ، فإياكم أن تقصدوا أصحابهن بالوسوسة ، فنفوسهم على طاعتنا مؤسسة ، يفعلون ما الشياطين عنه عاجزون ، ويتقنون من الوسوسة مالا تفهمون ، فهم خير خلف ، لأبي جهل وفرعون "ودارون" وأمية بن خلف .
4. أما الممثلون والممثلات ، وأصحاب الأفلام والمسلسلات ، فاطلبوا منهم تخفيف المجون ، فقد آذونا ونحن في السجون ، وإن كنا من الشياطين ، إلا أن الذوق قد وزع بين العالمين .
5. عليكم بإلهاء شباب المسلمين ، عن تدبر السبع المثاني والمفصل والمئين ، فكل ما بعدوا عن تدبر القرآن ، كان إغواؤهم بيد الصبيان .
6. زينوا الطعام في أعينهم ، ليكثروا من شرائه فيتخمهم ، وروّجوا للطبخات الرمضانية ، وأنواع الرز الهندية ، فكلما ملئت بطونهم ، قعدوا عن عبادتهم وبقية شؤونهم .
7. " لا صوم إلا بالنوم " اجعلوه شعار القوم ، فكل لحظة يغفلون فيها عن الاستغفار ، ومناجاة الغفار ، ومحاكاة الأبرار ، تكونون عندي من المصطفين الأخيار.
8. أقنعوهم في شعبان ، بأعمال لا تنتهي إلا بعد رمضان ، كاستراحات الطائرة ، والمسلسلات الفاجرة ، فعند بداية رمضان ، سيحال بيننا وبين الإخوان .
9. أبعدوهم عن الدعاة ، والوعاظ الهداة ، واصنعوا بينهم المشاكل ، وأكثروا بينهم من القلاقل ، حتى لا يجدو إليهم سبيلاً ، فيحولوا ما صنعنا تحويلاً .
10. واعلموا أننا حين التصفيد ، والحول بيننا وبين العبيد ، فإن إخواننا شياطين البشر ، لا يصفدون طيلة الشهر ، فعلموهم فنون الوسوسة ، والخبرات المكدسة ، حتى يقوموا بها خير قيام ، ويصرفوا الناس عن الصيام والقيام .
فقام أحد الشياطين ، وقال : يا سيد الملاعين ، أتيتك بوفد من إنس الشياطين ، لتعقد لهم دورة تدريبية ، في الأساليب الليبرالية ، في هدم الدولة الإسلامية ، فقال إبليس : ومن هم ؟
فقاطعته وقلت : يا أبا يزيد من هم ؟
قال : ذكروا أسماء كثيرة ، وذاكرتي في الحفظ فقيرة ، لم أحفظ منها اسماً ، ولم أعرف لهم رسماً ولا وسماً .
قلت : أكمل .
قال : فقامت الشياطين ، للترحيب بالضيوف القادمين ، فاستغليت فرصة القيام ، للهرب بسلام ، فمكثت في مكاني ، حتى وجدت من أسعفني وآواني .
قلت : من ؟
قال : أخبرك في ليلة سمر أخرى ، حين يحمد القوم السرى
م
ن
ق
و
ل
| |
|