الحلقة الرابعة
اللحلوح جنيه الحكومه
هيثم : أحكيلك ياستى حكاية الجنيه أللى مش عاجبك ده ..زمان قووى كانت مصر ما تعرفش غير العملات الذهب والفضه فحب المستعمرين الأنجليز يلموا الدهب من الشعب فأقترحوا على الملك بأن يعملوا الجنيه الورق وكانت قيمته أغلى من الجنيه الدهب علشان يشجعوا الناس على أستخدامه وكان الجنيه المصرى فى الوقت ده محترم وعليه القيمه..لحد ما جم أخوانه بتوع الثورة وأستلموا البلد وضيعوا الدهب كله فى مغامراتهم السياسية الفاشله غير أللى أتسرق وأللى أتهرب وأللى أتسيح وأتعمل منه الغاويش والأسوار للهوانم وفضل الجنيه يتدحدر لحد ما بقاش له قيمه فى الدنيا كلها وأخوانه بتوع الخزانه شغالين طباعة ورق ويوزعوه على الناس
البلد أداينت وبقى الحال أسود من قرن الخروب وكان الشحات فى الزمن ده لو أدتيه ورقه بـ 100 جنيه يرميها فى وشك ..أيام الله مايرجعها
مديحة : برضه ما قولتش جدك محتفظ بالجنيه ده بالذات ليه رغم أنه مالوش قيمه أنتوا كده عيله أيحه
> بلاش تلبيخ ..أأقولك ياستى ..عليتنا فى الكفر كانوا ناس غلابه بيزرعوا كل حاجه وكانوا عايشين مبسوطين كافيين خيرهم شرهم ..جات الحكومه وفرضت عليهم أنهم ما يزرعوش غير القطن وقالوا ليهم مالكمش دعوة أحنا حنديكم التقاوى والسماد والمبيدات شكك وعلى النوته ولما يطلع المحصول ناخده منكم ونخصم حق الحاجات دى منه ..الناس فرحت أول سنه فل الفل وتانى سنه الغيطان أتصابت بالدوده وهاتك يارش بالمبيدات من الطيارات وضاع نص المحصول وفضلنا على الحال ده ييجى عشرين سنه لحد ما عدش ينفع نزرع قطن ولا كتان ..والناس أتملت أمراض وسرطانات وبقى الحال زفت
لحد ما فى يوم جدى الكبير رايح يحاسب على المحصول بتاعه فى بنك التسليف الزراعى قالوا له ..أنت مديون يا حاج والبنك عايز حقه وحجزوا على كل حاجه للراجل وأتباعت الأرض والبهايم والدار والدوار وقعد يا مولاى كما خلقتنى
وبعد سنه ..مدير البنك بعت لجدى وقاله أحنا راجعنا حسابك ومديونياتك لقينا أنك داين البنك بجنيه ..جدى فرح وقاله طب أيدك على الجنيه يا سعادة البيه ..قال لآ ياحاج أنت لازم تقدم طلب وعليه ورقة دمغة بـ 3 جنيه عشان نصرفهولك ..قال له طب مش عايز الجنيه أنا متبرع بيه من أجل ديون مصر ..قاله : ماينفعش يا حاج لازم تكتب طلب بالكلام ده وعليه ورقة دمغة بـ3 جنيه برضه..طب مش متبرع بيه خده أنت مش عايزه ..قاله : ماينفعش ياحاج أنا موظف عمومى ودى تعتبر رشوة أبلغ عنك النيابه وتنطس فيها 3 سنين
مديحة : هيه وبعدين
> جدى أتعقدت من العيشه وأللى عيشينها فقام واخد بعضه وجاب أتنين لتر بنزين 80 وولع فى نفسه قدام البنك ..الحكومه ماسبتش الورثة فى حالهم أصر مدير البنك عن طريق الشرطه أن يقوموا الورثة بأستلام الجنيه بعد تقديم أعلام وراثة فى المحكمه..المهم الورثة خافوا من البهدله فى الأقسام والمحاكم لموا من بعضيهم وعملوا أعلام الوراثه أللى كلفهم أكتر من 100 جنيه بمصاريف المحامى والمحكمه والذى منه وفى الأخر سلموهم الجنيه وعلشان نحيى ذكرى جدنا الكبير فتوارثنا الجنيه العجيب أللى أنتى شايفاه ده تمجيدا للذكرى الخالدة لجدنا الشهيد..يبقى لى حق أنى أحتفظ بيه ولا لأ
> ده أنت تبروزه وتكتب حكايته تحتيه بمية الذهب وتعمل ليه ذكرى سنويه ..الله يرحمه جدك ويرحم أهلنا كلهم أللى عاشوا فى الزمن ده
سيبك من السيرة الغم دى وشيل الجنيه الفقرى ده من قدامى وقوم شوف لك حل فى حضانة أبنك أحسن الواد أتفلق من العياط لأنى مش فاضيه زى ما أنت شايف فضلى عشر دقائق وأخلص شحن بطاريتى عشان أروح الشغل
> طب ماتطلعيه من الحضانه وسكتيه على ما أتصل بالصيانه تيجى تصلحها
> سورى .. أنا مش فاضيه ميعاد الشغل قرب وأنا نازله أتصرف أنت..باى
> يعنى شغلك أبدى من الواد..مديحة أستنى..أستنى ألهى يارب بطاريتك تولع وأخلص منك ومن قرفك
(تخرج مديحة وتغلق الباب ورائها ويجلس هيثم فى حيرة وأخيرا خطرت له فكرة رائعة تخرجه من هذا الموقف )
الحلقة رقم (5)
حضانه فوزى بروحين
يقوم هيثم بأخراج أبنه شيكا من الحضانه ويضعه على حجره ويتصل بصديقه فوزى على التليفون المرئى
هيثم : ألحقنى يا فوزى أنا فى ورطه ومفيش غيرك يطلعنى منها ياصاحبى
فوزى : خير يا هيثم ..شايفك قاعد وحاطط شيكا فى حجرك أنت طلعته من الحضانه يا مجنون مش خايف الواد يسود منك وشعره يكرت وعنيه تحوول
> أعمل أيه يا خويا الحضانه بتاعتنا باظت والواد أتخنق جوه وعمال يعيط ومبهدل الدنيا وريحته معبئه الجو لأن الصرف الصحى بتاع الحضانه أتسد.. فقلت مافيش غير صاحبى وحبيبى فوزى ياخده عنده فى حضانته مع بنتك زوكه..وأنا عارف أن حضانتكم آخر موديل وبروحين تقدر تاخد الواد معاها
> ما أقدرش أرد عليك فى الموضوع ده ألا لما نستأذن من بسنت مراتى ..دقيقه واحده أدخل أسألها وأرد عليك
(يعود فوزى بعد فتره وهو فى حالة أسى )
فوزى : مش موافقه يا هيثم بتقول أن البنت بنتها وأبنك يعنى بعد عمر طويل لما يكبروا ما ينفعش يتجوزوا بعض.. لأنه حيبقى أخوها فى الرضاعة لأنهم رضعوا من حضانه واحده وحرام نقضى على مستقبلهم وتقف الحكاية دى عقبه فى حياتهم
هيثم : عشان خاطرى يافوزى أنا حسيبه لمدة شهر واحد بس وهو المسموح بيه حسب فتوى علماء (الفير بابى- والوايلد وومن) لحد ماشوف حل
فوزى : حاضر حقولها وأرد عليك خليك على المرئى لما أجيلك
يعود فوزى بعد فتره ومعه زوجته بسنت وهى فى حالة غضب وقرف
بسنت : أسمع يا هيثم أنا موافقه بس بشرط أنك تجيب كل طلباته من أكل وشرب وفيتامينات وغيارات وتدفع كل يوم 3 دخاديخ أيجار للحضانه
هيثم : 3 دخاديخ حرام عليكى يابسنت خليهم دخدوخين الحضانه العموميه بتاخد نص دخدوخ فى اليوم
> خلاص وديه الحضانه العموميه وريحنا ياسيدى ما أنتم معاكم دخاديخ قد كده راقده على قلبكم دى مراتك كل 10 أيام بتاخد حوافز شوفها بتوديهم فين
> بتاخد كام هه.. هه..أصلها مش معرفانى حاجه
> ما أقدرش أأقول أسرار الشغل على التليفون المرئى ياهيثم..ما أنت عارف أن أحنا على الهوا ومش عايزه مشاكل مع مراتك
> خلاص يابسنت أنا موافق على طلباتك
يقفل السكه وهو فى حالة ذهول بعد أن عرف أن مديحة تحصل على حوافز ولم تخبره بها وسايقه عليه الفقر والطناش ..يابنت اللئيمه
يحمل هيثم طفله شيكا ويتجه إلى محطة التليفريك ليركب إلى بيت فوزى فيقوم ضابط فى الطريق بأيقافه
الضابط : شايل الواد ده ورايح فين يا مواطن هات بطاقتك الألكترونيه..
هيثم :أتفضل أفضل أهه ..والكارت الألكترونى بتاع الواد أللى بيثبت أنى أبوه
يضع الضابط الكارتين فى جهاز يحمله فيعطى نور أحمر وصفاره متقطعة
الضابط : أنت مقبوض عليك يا حضرة المواطن لأنك تحمل طفل غير طفلك ومن حقك أن تمتنع عن الأدلاء بأقوالك ألا فى حضور محاميك وسأقرأ عليك حقوقك
هيثم : يا نهار أسود ..شيكا ما يبقاش أبنى ..ربى ..آه يا مديحه يا خاينه
الضابط : مين أم الواد ده أنطق قول يا لص الأطفال
> أحلفلك بأيه أن الواد ده أبنى وأمه أسمها مديحه عصفور وبتشتغل فى المحطه الفضائيه رقم 5 فى ميدان رمسيس
يقوم الضابط بالأتصال بوحدة الأمن بميدان رمسيس بضبط وأحضار المدعوة مديحة عصفور لمركز الشرطه للتعرف على أبنها وأستلامه
> هى مراتك بتشتغل أيه فى المحطه الفضائيه
> الحقيقه ياباشا هى ماسكه منصب كبير شويه فى المحطه بتقطع تذاكر للركاب
الضابط يهز راسه متعجبا : ده مركزها كبير قوى.. وأنت بقى بتشتغل أيه ؟؟
> أنا حياله با شتغل موظف فى (المشروع القومى لقطع الخلف)
> عماله زايده يعنى
> عماله زايده عماله ناقصة أهى شغلانه والسلام بدل مانشحت
يقوم الضابط بأستعجال حضور مديحه : بسرعة يا كابتن عصمت أشحن لى مديحة عصفور فى أول تليفريك شرطه ..سلام
الحلقة رقم 6 والأخيرة
نهاية المرأة الألكترونيه
تدخل مديحة قسم الشرطة وهى فى حالة هلع وتقابل هيثم فى الحجز وهو يحمل شيكا بين ذراعيه
مديحة وهى مضطربه : أيه اللى حصل يا هيثم قابضين عليك ليه ؟؟
هيثم : أسألى حضرة الضابط ..بيقول أن شيكا مش أبنى
مديحة : ياه هم عارفوا أزاى ؟؟
> من الكارت الألكترونى بتاع الواد يا هانم ..أنطقى يا مجرمه الواد ده مين أبوه
قولى يا سافله يا خاينه ..عايش فى خدعة وملبسانى السلطانيه أستلقى وعدك يا جبانه من السلطات
> عايز تعرف الحقيقة يا هيثومتى..بس ما تزعلش
> لا مش حزعل قولى ..وخدى شيلى طفل الخطيئه مش عايز أشوفه ولا أعرفه
> حرام عليك ماتقولش على شيكا كده لزعل منك
> ازعلى ولا أتفلقى شرفى وكرامتى يا هانم أللى مرمطى بيهم الأرض ومش عيزانى أزعل دا قليل أنى أموتك وأخلص منك
> الحقيقة يا هيثومتى أن الواد ده مش أبنى ..أنا أستلمته من واحده صاحبتى بعد أن تنازلت عنه قانونى وخدت لها 100 دخدوخ وسافرت فى رحله فضائيه حتغيب فبها بتاع 200 سنه حسب التوقيت الفضائى لكوكب الأرض ..وورقه كله سليم وموثق فى وكالة الفضاء المصريه (فيصا ) ما تخافش ياحبيبى حيفرجوا عنك
> طب ما قولتيش ليه بدل ما تخدعينى وتوهمينى أن الواد أبنى ..قولى بتاخدى كام فى الشهر مقابل الشغلانه دى
> أنا با خد معونه شهريه 300 دخدوخ من الوكاله مقابل تربيتى للواد
> يامجرمه ومخبيه ومستنزفانى وعمال أنا أكع فى فلوس وفاكر أن الواد أبنى
شوفى بقى أنت لو عايزه ترجعى البيت قدامك حل من أتنين يا تسلمى الواد ده للوكاله أو تجيبى معاكى الواد وآخد منك كل شهر 200 دخدوخ
> ما تبقاش مفترى يا هيثومه خليها ففتى ففتى
> ماشى ففتى ففتى بس أكله وشربه وكافة طلباته عليكى
> ماشى أتفقنا ..تعال نخلص المحضر ونروح عشان أنا عملالك غدوه حتاكل صوابعك وراها
يخرج كل من هيثم ومديحة من قسم الشرطه ويتجهان لمنزل فوزى وبسنت لأيداع شيكا فى حضانتهم الألكترونيه أم روحين... بسنت تتفحص الولد قبل أيداعه فى الحضانه
بسنت : الواد ده عايز تعقيم قبل ما دخله فى الحضانه الواد ريحته وحشه قوى
مديحه : طب ما تعقميه هو حد حايشك
بسنت : أيدك يا حبيبتى على مصاريف التعقيم 20 دخدوخ قبل ما حطه فى دولاب التعقيم موافقه ولا تاخدى الواد وجوزك وتورونا عرض قفاكم
هيثم : ياسلام عليكى يابسنت ..موافقين ياستى عايزه حاجة تانيه
بسنت : فلوس الحضانه شهر مقدم وشهرين تأمين
مديحة : وآدى الفلوس أهه عايزه حاجة تانى
بسنت : تجيبوا الطلبات دى من المحل أللى تحت البيت
هيثم : حاضر فيه أيه تانى
بسنت : تمضوا أنتوا الأتنين على الأقرار ده بأنى غير مسؤله عن حدوث أى أضرار لطفلكم لو أنقطع التيار الكهربائى أو فاضيت البطارية الشمسيه للجهاز
هيثم : موافقين ( هو يقول لنفسه أنشالله يولع يعنى هو كان أبننا بصحيح لولا ال300 دخدوخ لكنت سيبته قدام باب الجامع)
يعود هيثم ومديحة إلى بيتهما وقد بدت عليهم أمارات الأرتياح بعد تسليم شيكا لبسنت لتربيته
هيثم : هيه طبخلنا أيه على الغداء
مديحة : أسكت ياهيثومتى مش حتصدق أنا جايبالك أقراص السالمون ومعاها بودرة البطارخ وعصير الفواكه الأستوائيه المجففه
هيثم : ياه دى أكله جامده قوى ..دى عايزه كوبيتين شاى بعديها نحبس بيهم
وبعد تناول الغداء يجلس هيثومه مع مديحه وهو يسلك فى أسنانه وفى لحظات من الغزل والأنسجام يفضى أليها هيثم برغبته فى أن تخلف له طفل من صلبه
هيثم : كان نفسى يكون عندى طفل من صلبى ويحمل أسمى وأسم عيلتى بدل ما نربى أطفال غيرنا قولتى أيه يا مديحه
مديحه : طلبك على عينى يا هيثومتى بس أنا مش مجهزه للحمل والولاده
> ليه بقى أنت مش موديل Zfttn3
> يا عينى عليك يا هيثومه ضحكوا عليك فى الأجنس علشان أنت أسترخصت أنا ياروحى موديل Zfttn1 وما عنديش دوائر ألكترونيه للولاده
> يانهار أبوكى أسود وأنا أللى فاكرك Zfttn3 أيه الحظ المقندل ده أعمل أيه أنا دلوقتى
> بسيطه رجعنى الأجنس وأدفع الفرق وهات واحده أحدث
يجذب كابلها الشاحن من الفيشه فى عصبيه ويرمى به من الشباك
: قومى خسارة فيكى الكهربا ..وخليكى كده لحد ما بيعك لبتاع الروبايكيا
مديحة وهى تتحشرج ويتغير لونها وتظهر رساله ألكترونيه تحذيريه على وجهها
يور وومن أن ريسك ..ريسك !!.. ريسك!! إذا أردت أن تتخلص منها فأضغط على زر التشغيل مرتين الموجود فى لوحة التشغيل فى قفاها لنرسلها إلى ريسكل بن ..حظ سعيد مع منتج جديد من منتجات شركة( المرأة الألكترونيه أوفر )
> هاتى قفاكى أنا ما شوفتش معاكى يوم عدل طولة لسان وغش وكمان عدم خلفه
> حرااام عليك ياااهيييثمممم يخونك أكلة السلمون..مون مون مون أخخخخخخ
يضغط هيثم الزر مرتين ويقوم إلى سلة المهملات ليفرغها ويجلس وهو سعيد بما فعله وهو يقول: أه يازمن العجايب ياريتنى كنت عايش أيام أجدادى فى عام
2009