المواضيع الأخيرة | » مصحف التجويد الملون2022-08-02, 8:31 pm من طرف FAROUK1376 » قاموس VerbAce 2008 هو المترجم الافضل على الاطلاق حيث تم تصميمه على اسس و ابحاث علمية متخصصة2021-11-22, 4:29 pm من طرف ANGEL HEART» Objectives of Teaching English as a Foreign Language in the Primary Stage2021-09-10, 10:36 pm من طرف ANGEL HEART» قصة Great Expectations للصف الثالث الثانوي 2022 2021-09-10, 8:59 pm من طرف ANGEL HEART» بعض المصطلحات الجامعية الشائعة2021-09-10, 8:53 pm من طرف ANGEL HEART» كتاب الصف الثالث الثانوى المنهج الجديد 20222021-09-10, 8:46 pm من طرف ANGEL HEART» The rules of Grammar for 3rd Secondary students 20222021-09-08, 4:32 pm من طرف ANGEL HEART» مشهد مسرحي مدرسي باللغة الإنجليزية عن بر الوالدين قمة في الروعة must watch2021-09-08, 1:50 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Microsoft Excel ( سعرها 200 دولار)2020-11-13, 11:30 am من طرف adelstar8 » دورة مجانية بشهادة عن overcome Dentist fear 2020-06-08, 11:53 am من طرف ANGEL HEART» Teaching English Online course2020-06-08, 10:44 am من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Quran Reading with proper Tajweed 20202020-06-02, 11:30 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Java Programming ( سعرها 200 دولار)2020-05-31, 6:22 pm من طرف ANGEL HEART» هدية غالية : دورة مجانية بشهادة عن TEFL Course .. سارع بالانضمام قبل فوات الأوان2020-05-30, 11:02 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن TOEFL & IELTS Vocabulary Practice Test2020-05-30, 10:45 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Microsoft Excel ( سعرها 200 دولار)2020-05-30, 10:38 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن an introduction to web application hacking ( سعرها 200 دولار)2020-05-29, 9:16 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Machine Learning new course2020-05-29, 9:14 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة عن Training with SEO Expert2020-05-29, 9:00 pm من طرف ANGEL HEART» دورة مجانية بشهادة لتحسين الدخل make a better income2020-05-29, 8:49 pm من طرف ANGEL HEART |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
|
| مـواضعُ الـحِجَـامة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-04-16, 11:37 pm | |
| الحجامة هي استخراج الدم المحتقن من الجسم المسبب لبعض الأمراض بسب تراكم الدم و احتوائه على الشوائب و الأخلاط الضارة. و الحجم يعني التقليل و التحجيم هو التقليل من الشيء. حجامة السنة: هي حجامة في المواضع التي نزل بها جبريل عليه السلام علي نبينا المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم, و تستحب في السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي و العشرين من الشهر العربي. و تؤدي الحجامة إلى تنقية الدم من الأخلاط الضارة التي هي عبارة عن كريات دم هرمة وضعيفة لا تستطيع القيام بعملها على الوجه المطلوب من إمداد الجسم بالغذاء الكافي و الدفاع عنه من الأمراض , فالحجامة تسحب هذه الأخلاط الضارة من كريات الدم الحمراء و البيضاء ليحل محلها دم جديد.
تاريخها: الحجامة قديمة العهد وسنة إلهية طبقها الأنبياء الكرام وأوصوا بها الناس، وجاء الرسول الأمين صلى الله عليه و سلم فأحياها بعد موت ذِكْرها وطبَّقها بأصولها وله الفضل في سنِّها للمسلمين وللعالمين أجمعين، إلاَّ أنها وبعد عصر مديد من انتقال الرسول صلى الله عليه و سلم للرفيق الأعلى نُسِيت قوانينها نتيجة الإهمال والاستهتار والتجاوزات شيئاً فشيئاً، حتى إندثرت هذه القوانين وضاعت إلا ما ندر منها.. وهناك أيدٍ أثيمة دسَّت الكثير عليها، فأقلع الناس عن الحجامة ونسوها.. صحيح إن قسماً قليلاً من الناس كانوا ينفذوها، لكن وللأسف ما كانوا ليستفيدوا منها الفائدة المرجوَّة أو لا يستفيدون أبداً وأقلع الناس عنها لأنهم لم يلمسوا فائدتها المرجوة.. والسبب في أنهم لم يكونوا ليستفيدوا من تنفيذها هو عدم تنفيذها ضمن القوانين المشروعة لها، فالقوانين اندثرت وضاعت، فهم ينفذوها شتاءً، صيفاً، أو بعد بذل مجهود وتعب جسمي، أو بعد الطعام وليس على الريق لِمَا تحقَّق بها من معجزات شفاء لأمراض العصر المستعصية كالسرطان والشلل والقلب القاتل والناعور والشقيقة وغيرها كثير..
أهدافها: وقائية: هي تعمل بدون إحساس الشخص بمرض معين وهي تقي بإذن الله من الأمراض مثل الشلل والجلطات وغيرها ويفضل عملها سنويا على الأقل . علاجية :تعمل لسبب مرضي فهناك العديد من الأمراض التي عولجت بالحجامة مثل الصداع المزمن وخدر وتنميل الأكتاف والآم الركبتين والنحافة و الآم الروماتزم والبواسير وعرق النسا وحساسية الطعام وكثرة النوم وغيرها العديد من الأمراض المزمنة مثل الشلل بسبب الجلطة الدموية والتخلف العقلي فوائدها: على جميع أجزاء الجسم و يعتبر الدواء العجيب الذي شفى من الصداع, و مرض القلب القاتل والشلل والشقيقة والعقم والسرطان ومرض الناعور الوراثي " الهيموفيليا وتفيد في تقوية و تصفية البصر, زيادة التركيز, تقوية المناعة, تنشيط الدورة الدموية كذلك أثبت العلم الحديث أن الحجامة قد تكون شفاء لبعض أمراض الدم ، وبعض أمراض الكبد ، ففي حالة شدة احتقان الرئتين نتيجة هبوط القلب وعندما تفشل جميع الوسائل العلاجية من مدرات البول وربط الأيدي والقدمين لتقليل اندفاع الدم إلى القلب فقد يكون إخراج الدم عاملاً جوهريا هاما لسرعة شفاء هبوط القلب كما أن الارتفاع المفاجئ لضغط الدم المصحوب بشبه الغيبوبة وفقد التمييز للزمان والمكان أو المصاحب للغيبوبة نتيجة تأثير هذا الارتفاع الشديد المفاجئ لضغط الدم ، قد يكون إخراج الدم علاجا لمثل هذه الحالة كما أن بعض أمراض الكبد مثل التليف الكبدي لا يوجد علاج ناجح لها سوى إخراج الدم بفصده فضلا عن بعض أمراض الدم التي تتميز بكثرة كرات الدم الحمراء وزيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم تلك التي تتطلب إخراج الدم بفصده حيث يكون هو العلاج الناجح لمثل هذه الحالات منعا لحدوث مضاعفات جديدة ومما هو جدير بالذكر أن زيادة كرات الدم الحمراء قد تكون نتيجة الحياة في الجبال المرتفعة ونقص نسبة الأوكسجين في الجو وقد تكون نتيجة الحرارة الشديدة بما لها من تأثير واضح في زيادة إفرازات الغدد العرقية مما ينتج عنها زيادة عدد كرات الدم الحمراء ، ومن ثم كان إخراج الدم بفصده هو العلاج المناسب لمثل هذه الحالات ومن هنا جاء قوله صلى الله عليه وسلم : " خير ما تداويتم به الحجامة " رواه أحمد ( 11634 ) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1053 ) (وهو قول اجتمعت فيه الحكمة العلمية التي كشفتها البحوث العلمية مؤخرا ) ً.
الفرق بين الحجامة و التبرع بالدم: الحجامة هي التخلص من الدم الغير مفيد للجسم و الملي بالشوائب من مواضع مخصصة. التبرع بالدم: هو استخراج دم من الجسم عن طريق الوريد و إعطائه لشخص في حاجة إليه.
| |
| | | همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-04-16, 11:38 pm | |
| .أنواع الحجامة و طريقة عملها الحجامة الرطبة (الحجامة الإسلامية): هي حجامة السنة في المواضع التي نزل بها جبريل عليه السلام علي نبينا المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم, و تستحب في السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي و العشرين من الشهر العربي. وسميت رطبة بسبب استخراج الدم من الجسم, حيث يعتبر الدم رطباً لعمل الحجامة الإسلامية يتبع الأتي: 1. تعقيم الموضع المراد حجامته بالمطهرات الطبية . 2.وضع كأس المحجمة على الموضع المراد . 3. بعد ذلك يتم تفريغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب، وعند ذلك سوف ينسحب الجلد إلى داخل الكأس . 4.يُترك الكأس مدة خمس دقائق ،ثم يُنـزع برفــق من على الجلد،وذلك بالضغط عند حافة الكأس . 5. يتم تشريط الموضـع بالمشرط تشريطاً خفيفاً سطحـياً،وهـذا التشريط بالمشرط:يُستعمل لغير مرضى السكر ،وصاحب السيولة في الدم ،فهؤلاء يكون التشريط لهم بواسطة إبرة فحص الدم. 6. يجب أن يكون التشريط على امتداد العروق-أي بالطول-لا بالعرض،مـع الإبتعاد عند التشريط عن الأوردة ،والشرايين الظاهرة ،ويكون التشريط بعيداً عن بعضه،بمقدار(3مم ) . 7. يوضع بعد ذلك الكأس على الموضع مرة أخرى . 8. يتم تفريغ الكـأس مـن الهواء . ومن أجـل تخفيف الألم يُفعل الشفطُ تدريجيا ،فالأولى تكون أخف من الثانية،والثانية تكون أخف من الثالثة. 9. ترك الكأس مـدة دقيقتين إلى خمس دقائق،حتى يـخرج الـدم من خلال التشققات التي أحدثها المشرط. 10. يُفـرغ الكـأس بعد ذلك من الدم ،ويكـرر وضــعه مرة أخرى على الموضع ،وهكذا حتى يخرج الدم صافياً رقيقاً ،أو ينقطع خروج الدم. 11. يجب تطهيرُ مواضع الإحتجام بعد الإنتهاء منها،ويكون ذلك بالمطهرات الطبية،مع وضع لاصق طبي( بلاستر ) على المواضع،خاصةً لمرضى السـكر،وكذلك عندما لا يقف الدم عن الخروج. 12. تُمسح جوانب مواضع الحجامة بقطن طبيٍّ مبللٍ بماء دافئ،وبذلك يكون قد تم الإنتهاء من عملية الحجامة.
الحجامة الجافة (كؤوس الهواء):
سميت الحجامة الجافة بهذا الإسم لعدم وجود إزالة للدم من الجسم و تفيد الحجامة الجافة في إزالة الشد و التوتر من أعضاء الجسم و بخاصة الظهر و لعمل الحجامة الجافة الرجاء إتباع الأتي: 1. تعقيم الموضع المراد حجامته بالمطهرات الطبية. 2. وضع قليلٍ من زيت الزيتون على حافة الكأس الذي يُحْجَمُ به، لغرض التأكد من عدم تسرب الهواء من الكأس إلى الخارج أثناء التصاقه بالجلد؛وذلك لأن تسرب الهواء يمنع إحكامَ التصاق الكأس بالجلد. 3. تفريغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب. 4. يترك الكأس مدة خمس دقائق إلى عشر دقائق ولا يُزاد على ذلك،ثم ينـزع الكأس برفق،وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الكأس. 5. في حالة إذا كان موضع الحجامة هو الوجه،لا تزيد مدة بقاء الكأس على الموضع مدة نصف دقيقة.
| |
| | | همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-04-16, 11:40 pm | |
| أوقـاتُ الحجَـامة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدَّةٌ من الأحاديث،تفيدُ حصر فعل الحجامة في أوقات معينة بالنسبة لأيام الأسبوع،وكذلك لأيام الشهر،وأيضاً تحذر وتمنع من فعل الحجامة في أيام معينة،وهذه الأحاديث كثير منها لا يصح ثبـوت سندها إلى رسـول الله صلى الله عنه و سلم ،فسأذكر-بمشيئة الله- بعضاً من هذه الأحاديث المنتَقَدَةِ عند أهل الحديث-رحمهم الله-ثم أذكر ما صح ثبوتُه عن النبي صلى الله عنه و سلم ،وإنْ كان التصحيح هنا مما اختلف فيه اجتهاد النقاد والحفاظ من أهل صِنَاعة الحديث،إلاَّ أنني اخترت ما قرَّرَ ثبوته وصحته أئمتُهم وكبراؤهم –رحمهم الله - . فأقول: الأحاديث الضعيفة،والموضوعة،بالنسبة لأيام الأسبوع : 1-(( الحجامة يوم الأحد شفاء)) . الحديث: ضعيف جداً.انظر: ضعيف الجامع:(رقم:2759) . 2-((الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر،دواء لداء السنة )) . الحديث:موضوع.انظر: ضعيف الجامع:(رقم:2759) . 3-((من احتجم يوم الأربعاء، أو يوم السبت،فرأى في جسده وضحاً،فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه )) الحديث:ضعيف.انظر: السلسلة الضعيفة:(رقم:1408و1524و1672). 4-((من احتجم يوم الخميس،فمرض فيه،مات فيه )) . الحديث: منكر جداً.انظر السلسلة الضعيفة:(رقم:1409) . 5- عن أبي بكرة-رضي الله عنه-أنه كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء،ويزعم عن رسول الله صلى الله عنه و سلم ((أنَّ يـوم الثلاثاء يوم الدم،وفيه ساعـة لا يرقأ فيه الدم)). الحديث:ضعيف.انظر:ضعيف الترغيب:(2/379) . 6-(( إنَّ في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها محتجم إلاَّ عرض له داء لا يشفى منه)). الحديث:ضعيف.انظر:السلسلة الضعيفة: (رقم:1411). 7-((إنَّ في الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلاَّ مات )) . الحديث:موضوع.انظر:السلسلة: (رقم:1412) . الأحاديث المتقدمة:كلاًّ،أو بعضاً،قد حكم عليها جملة من الحفاظ بعدم الثبوت. قال الإمام النووي-رحمه الله- في المجموع شرح المهذب(9/58):( والحاصل أنه لم يثبت شيءٌ في النهي عن الحجامة في يوم معين ، والله سبحانه وتعالى أعلم ). وقال غير واحد من أئمة الحديث مثل ذلك، ويُنظر إطلاعاً على أقوالهم :كتب الضعاف والموضوعات (1) . ـــــــــــــــــ 1-وانظر- أيضاً -:التمهيد، لابن عبد البر:(24/350)وفتح الباري:(10/149)وعون المعبود: (10/241) وتحفة الاحوذي:(6/174-175)ونيل الأوطار:(9/98) والإنصاف، للمر داوي:(1/82)وكفاية الطالب،لأبي الحسن المالكي:(2/641) وخاتمة سفر السعادة،للفيروز آبادي:(264)والتحديث بما قيل لا يصح فيه حديث،للعلامة بكر أبو زيد:(334) فـائــدة : كره الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله-:الاحتجام يوم السبت،ويوم الأربعاء،وقال:(بلغني عن رجل أنه تنور واحتجم،يعني:يوم الأربعاء،فأصابه البرص فقلت له:كأنه تهاون بالحديث،قال:نعم ) قال ابن مفلح في الفروع من كتب الحنابلة-رحمهم الله- (1/109)وعنه المر داوي،في الإنصاف(1/127)والبهوتي،في كشَّاف القناع(1/82):(كره أحمد الحجامة يوم السبت،ويوم الأربعاء،نقله:حرب،وأبو طالب،وعنه الوقف في يوم الجمعة،وفيه خبر متكلمٌ فيه … والمراد بلا حاجة!!قال حنبل:كان أبو عبد الله يحتجم أيَّ وقت هاج به الدم،وأيَّ ساعة كانت،ذكره الخلال)(1) . فعلم مما تقدم: أنَّ الكراهة عند الإمام أحمد-رحمه الله- إن فعلت في هذه الأيام بغير حاجة.أمَّا إن فعلها لحاجة فلا كراهة . وعليه:إنْ ترك المسلم الإحتجام في هذه الأيام توقياً،فله ذلك،خاصةً وأن بعض أهل العلم يُثبت نسبةَ بعض هذه الأحاديث إلى رسول الله صلى الله عنه و سلم كما سيأتي. وإن فعل الإحتجام لغير حاجة،لعلة عدم صحة الوارد في النـهي عن الإحتجام في هذه الأيام،فله ذلك. ــــــــــــــــ 1-انظر: التمهيد:(24/350)وفتح الباري:(10/149)والطب النبوي،لابن القيم:(ص74)والآداب الشرعية ،لابن مفلح .وفيض القدير:(6/35) . جاء في كفاية الطالب(2/641)لأبي الحســن المالكي،من كتب المالكية -رحمهم الله -:(والحجامة:حسنة،أي مستحبة في كل أيام اللسنة.وقال ابن رشد:ولصحة إيمان مالك بالقدر،كان لا يكره الحجامة،ولا شيئاً من الأشياء يوم السبت،والأربعاء،بل يتعمد ذلك فيهما ). الأحاديث الصحيحة بالنسبة لأيام الأسبوع : عن نافع،أنَّ ابن عمر-رضي الله عنهما-قال له:يا نافع تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاماً،واجعله رفيقاً إن استطعت،ولا تجعله شيخاً كبيراً،ولا صبياً صغيراً،فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:(( الحجامةُ على الريق أمثلُ،وفيها شفاء وبركة،وتزيد في العقل والحفظ ، واحتجموا على بركة الله يوم الخميس،واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد تحريَّاً،واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء؛فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب،وضربه بالبلاء يوم الأربعاء،فإنه لا يبدو جُذامٌ ولا بَرَصٌ إلاَّ يوم الأربعاء،وليلة الأربعاء )) . رواه ابن ماجة في السنن ، وغيره . الحديث:حَسَّنَهُ بمجموع طرقه الإمام الألباني-رحمه الله-في السلسلة الصحيحة: (رقم:766)وفي صحيح الترغيب(3/354) قال: حسن لغيره . الأحاديث الضعيفة،والموضوعة بالنسبة لأيام الشهر : 1-((احتجموا لخمس عشرة،أو لسبع عشرة،أو لتسع عشرة،أو إحدى وعشرين،لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم )) . الحديث:ضعيف.انظر:السلسلة الضعيفة:(رقم:1863) . تنبيه: قد صح الحديث من فعل النبي عليه الصلاة و السلام دون قوله:(لا يتبيغ ). وصح من قوله عليه الصلاة و السلام نحوه –كما سيأتي- دون:(التبيغ) . وليس في الثابت عنه صلى الله عليه و سلم في هذه الأحاديث لفظ:(لخمس عشرة )!! . أمَّا لفظ:(التبيغ)فهو ثابت عنه صلى الله عليه و سلم بلفظ: (( إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم،فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله )) . تقدم ذكـره ، وسيأتي شرحه في موضعه – إن شاء لله - . 2-((من أراد الحجامة فليتحر سبع عشرة،أو تسع عشرة،أو إحدى وعشرين،ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله )) . الحديث: ضعيف جداً.انظر :السلسلة الضعيفة:(رقم:1864) . والكلام عليه: فقهاً واصطلاحاً كسابقه ! . 3-((الحجامة يوم الثلاثاء لسبعَ عشرةَ مَضَتْ من الشهرِ دواء السَّنَة )) . الحديث:موضوع،روي من حديث معقل بن يسار-رضي الله عنه-،وروي نحوه من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-ولا يصح –أيضاً-انظر:السلسلة:(رقم:1799)وضعيف الترغيب:(3/379) . هذا الحديث:فيه ذِكْرُ اليومِ من الأسبوع حاصراً فعلَ الحجامة بيوم من الشهر،فاجتمع نسبة اليوم من الأسبوع،واليوم من الشهر،ولذلك ذكرته هنا . الأحـاديث الصحـيحة بالنسبة لأيام الشهر : 1-(( إنَّ خيرَ ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة،ويوم تسع عشرة،ويوم إحدى وعشـرين )) الحديث:صحيح لغيره.انظر:صحيح الترغيب: (3/352) . 2-(( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحتجم في الأخدعين والكاهل،وكان يحتجمُ لسبع عشرة ،وتسع عشرة،وإحدى وعشرين )) . الحديث: حَسَنٌ .انظر:السلسلة الصحيحة: (رقم:908)صحيح الترغيب: (3/353) . 3-((من احتجم لسبع عشرة،وتسع عشرة،وإحدى وعشرين كان شفـاءً من كلِّ داءٍ )) . الحديث:حَسَنٌ . انظر: صحيح الترغيب: (3/353) . فـصـلٌ: تحديد فعل الحجامة بالنسبة لليوم من الأسبوع،أو الشهر:إنما هو عند عدم الحاجة إلى الحجامة،وذلك: أن الحجامة تنقسم إلى قسمين: أ-القسم الأول:ضروري . ب-القسم الثاني:اختياري فالاختياري:الأفضل فيه أن يكون موافقاً للأيام المذكورة في هذه الأحاديث . والضروري:يُفعلُ متى وجد الاحتياجُ إليه . قال الإمام ابن القيم -رحمه الله – في الطب النبوي (ص45-46): (وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء :أن الحجامة في النصف الثاني،-وما يليه من الربع الثالث من أرباعه- أنفع من أوله وآخره ،وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أيَّ وقت كان: من أول الشهر وآخره . قال الخلال: أخبرني عصمة بن عاصم،قال: حدثنا حنبل،قال: كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل يحتجم أيَّ وقت هاج به الدم،وأيَّ ساعة كانت …- إلى أن قال الإمام ابن القيم-:واختيار هذه الأوقات للحجامة:فيما إذا كانت على سبيل الاحتياط والتحرز من الأذى،وحفظاً للصحة .وأمَّا في مداواة الأمراض:فحيثما وجد الاحتياج إليها،وجب استعمالها )) . وقال موفق الدين البغدادي-رحمه الله -في الطب من الكتاب والسنة:(ص47): (هذا النهي- أي في الأيام المنهي عن الاحتجام فيها-كله إذا احتجم حال الصحة،أمَّا وقت المرض،وعند الضرورة،فعندها سواء كان سبع عشرة،أو عشرين)(1) . ــــــــــــــــ 1- وانظر:فتح الباري: (10/149)وفيض القدير:(1/181)وتحفة الأحوذي:(6/175).
| |
| | | همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-04-16, 11:41 pm | |
| كفى بالحجامةِ فضلاً وفائدةً:قولُ نبيِّ الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم والذي زَكَّاهُ،وأثنى عليه ربُّه في كتابه الكريم،فقال جلَّ وعلا: )والنَّجمِ إذا هوى`ما ضلَّ صاحبُكم وما غَوى` وما ينطق عن الهوى`إنْ هو إلاَّ وحيٌ يُوحَى (سورة النجم:آية:1-4 . فقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم في صحيح الأخبار-كما تقدم-أنه قال: (( إنْ كان في شيءٍ من أدويتكم خيرٌ،ففي شَرطةِ محجمٍ،أو شربةِ عسلٍ، أو لذعةٍ بنارٍ تُوافقُ الداءَ،وما أحب أنْ أكتوي )) . وثبت في المسند، وسننِ أبي داود،وابن ماجة،ومستدرك الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال : ((إنْ كان في شيءٍ مما تداويتم به خيرٌ فالحجامة )) . وأخرج البخاري في الصحيح، وابن ماجة في السنن، وأحمد في المسند عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( الشِّفاءُ في ثلاثةٍ : شربةِ عسلٍ ، وشَرْطةِ محجمٍ ، وكيَّةِ نارٍ، وأنهى أمتي عن الكيِّ )) . وفي الصحيحين من طريق حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه : أنه سُئلَ عن أُجرةِ الحجَّام،فقال : احتجم رسول الله صلى الله عليه و سلم حجمه أبو طيبة، وأعطاه صاعين من طعام ، وكلم مواليه فخففوا عنه، وقال : صلى الله عليه و سلم (( إنَّ أَمْثلَ ما تداويتم به الحجامة ، والقسط البحري )) . فهذه الأحاديث:حُجَّةٌ مُسلَّمَةُ الثبوتِ لا نقاشَ فيها،كيف لا،ونبينا تحثه ملائكة الرحمن-حين أُسْرِيَ به- على استعمال الحجامة،بل وتأمره عليه الصلاة والسلام :أن يأمر أمته بالحجامة؟! . للمُصطفى في السَماءِ قالَتْ مَلائِكَةٌ مُرْ بِالحِجامَةِ شَاكيَ الداءِ وَالعِـلَلِ ما مَــرَّ في مَـلأ إلا وَقـالَ لَهُ مُرْ أُمَّـهً لَكَ فَلتَحتجِم وَتَمتَــثِلِ(1) أخرج أحمد في المسند،والترمذي،وابن ماجة في السنن،والحاكم في المستدرك عن ابن عباس –رضي الله عنهما-،قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ما مررتُ بملأ من الملائكة ليلةَ أسري بي إلاّ كلهم يقول لي : عليك يا محمد بالحجامة )) . الحديث:حسنه الترمذي،وقال الحاكم : صحيح الإسناد،وقال الإمام الألباني في صحيح الترغيب (3/352) : صحيحٌ لغيره . وأخرج الترمذي عن ابن مسعود -رضي الله عنه-،قال: حدَّث رسول الله صلى الله عليه و سلم عنْ ليلة أُسْري به أنَّه: ((لم يمرَّ بملأ من الملائكة إلا أمروه : أنْ مُرْ أمَّتكَ بالحجامة )). وأخرجه ابن ماجة من حديث أنس رضي الله عنه.والحديث بمجموع طرقه يرقى إلى درجة الصحة،وانظر :السلسلة الصحيحة ( رقم:2264)،وصحيح الترغيب (3/352) . ــــــــــــــ 1-انظر:آداب الأكل،للأقفهسي: (ص32) . وهذا الأمرُ من الملائكة الكرام:إنما هو أمرٌ من الله جلَّ في علاه . ومما يدل على ذلك:أمرهم جميعاً له صلى الله عليه و سلم وتقريره لذلك،وظاهر الخبر أنَّ الأمر من الله تعالى،إلاَّ أنَّ الأمر هنا:للمبالغة والتأكيد، وليس للوجوب كما ذكـر ذلـك أهل العلم-رحمهم الله-(1) . ثمَّ إنَّ في فعلِ الحجامة نوع تأسىٍ برسول الله صلى الله عليه و سلم . قال شيخ الإسلام ابن تَيمية –رحمه الله-في مجموع الفتاوى (22/325) : (…فالإقتداء به يكون تارة في نوع الفعل ،وتارة في جنسهِ، فإنه قد يفعل الفعل لمعنى يعمُّ ذلك النوع وغيره ،لا لمعنى يخصُّه، فيكون المشروع هو الأمر العام، مثال ذلك: احتجامه،فإن ذلك كان لحاجته إلى إخراج الدم الفاسد، ثم التأسي هل هو مخصوص بالحجامة، أو المقصود إخراج الدم على الوجه النافع ،ومعلوم أن التأسي هو المشروع ) . وأيضاً فعل الحجامة ليس المقصود به حفظ الصحة الجسدية لا غير،بل للحجامة مقاصد إيمانية، منها: تهذيب النفس،وكبح جماحها،وتطهيرها من أدرانها،وجعلها تسير خاضعةً لربها سبحانه جلَّ وعلا،وهذه المقاصد:مطلبٌ شرعيٌّ عظيمٌ كما لا يخفى ؟! . ____________________ 1-انظر:تحفة الأحوذي: (6/176-177) .
قال المناوي-رحمه الله- في فيض القدير: (3/403و5/465): ( قال التوربشتي :ووجه مبالغة الملائكة فيها سوى ما عرفوا فيها من المنفعة التي تعود إلى الأبدان: أن الدَّم مركبٌ من القوى النفسانية الحائلة بين العبد وبين الترقي إلى ملكوت السماوات …،وبغلبته يزداد جماح النفس وصلابتها ،فإذا نزف الدم أورثها ذلك خضوعاً وخموداً ،وليناً ورقةً، وبذلك تنقطع الأدخنة الناشئة من النفس الأمارة ،وتنحسم مادتها، فتزداد البصيرة نوراً إلى نورها ). ويؤيدُ ما تقدم تقريره من مقاصد الحجامة: ما ذكره الطبيب الفاضل محمد بن علي البار في حاشيته على الرسالة الذهبية في الطب النبوي للإمام علي الرضا-رحمه الله- قال –حفظه الله-:( وقد ظهر في العصر الحديث أبحاث مفادها أن القمر عندما يكون بدراً،أي في الثالث عشر،والرابع عشر،والخامس عشر،يزداد التهيج العصبي،والتوتر النفسي إلى درجة بالغة.ويقول الدكتور ليبر عالم النفس بميامي في الولايات المتحدة:<إنَّ هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية،وخاصة بين مدمني الكحول والميَّالين إلى الحوادث ،وذوي النـزعات الإجرامية…(ويشرح نظريته قائلاً:)إنَّ جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80 بالمائة من الماء،والباقي هو من المواد الصلبة(.ومن ثمَّ فهو يعتقد بأنَّ قوة الجاذبية القمرية التي تسبب المدَّ والجزر في البحار والمحيطات،تسبب أيضاً هذا المدَّ في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.وهو نفسه ما عبر عنه القدماء بتهيج الأخلاط وتبيغ الدم.وكما يحدث المدُّ في البحر عند اكتمال البدر، يحدث هياج الدم وتبيغه في الجسم عند اكتمال القمر أي في اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ) . وما ذكره الطبيب هو ما أوصى به النبي صلى الله عليه و سلم في أقواله وأفعاله الشريفة من الإحتجام في النصف الآخر من الشهر ،ومن تلك الأحاديث،التي تقدم ذكرها عند حديثنا عن أوقات الحجامة : 1-(( إنَّ خيرَ ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة،ويوم تسع عشرة،ويوم إحدى وعشـرين )) .الحديث:صحيح لغيره.انظر:صحيح الترغيب: (3/352) . 2-(( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحتجم في الأخدعين والكاهل،وكان يحتجمُ لسبع عشرة ،وتسع عشرة،وإحدى وعشرين )) . الحديث: حَسَنٌ .انظر:السلسلة الصحيحة: (رقم:908)صحيح الترغيب: (3/353) . أقول:ما ذكـره طبيبنا الفاضلُ آنفاً :هو من باب الاستئناس لا غير. فنحن معاشر المسلمين يكفينا ما قرَّرَه الشارع الكريم،إلاَّ أنَّ دينَ الإسلام لا يمنع من أخذ الحكمة والفائدة حيثُ وجِدَت ما لم تعارض الشرع ؟! (1) . __________________ 1-فائدة حديث:( الكلمة الحكمة ضالة المؤمن ، فحيث وجدها فهو أحق بها ). لا يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم ،فاعتمادنا فيما ذُكرَ ليس على هذا الحديث ،وإنَّما هو بما ورد في عموم أدلة الشريعة كما لا يخفى على طالب العلم ؟! .
ومن فوائد الحجامة : ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم من حديث أنس-رضي الله عنه- قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم،فإنَّ الدَّمَ إذا تَبَيَّغَ بصاحبه قتله )) . التبيغ:ثوران الدم،وتبيغ الدم:هاج وغلب . وفي الهادي إلى لغة العرب:باغ الدم:ثار وهاج،كما يكون الحال عند من به ارتفاع في ضغط الدم(1). قال الطبيب الفاضل:محمود ناظم النسيمي-رحمه الله-في كتابه الماتع: الطب النبوي والعلم الحديث (3/96):( تبيغ الدم:بمعنى زيادته،أو تهيجه،يحدث أكثر ما يحدث في ارتفاع التوتر الشرياني،وخاصة الأحمر منه،أي المترافق باحتقان الوجه،والملتحمتين والشفتين،واليدين والقدمين،كما يحدث في فرط الكريات الحمر الحقيقي الذي منه ما يكون ثانوياً لعلل مختلفة،ومنه ما يكون بدئياً،أي أساساً نادراً. ___________________ 1- انظر:القامــوس المحيط،ولسان العرب،والنهاية في غريب الحديث،مــــادة: (بوغ ).والسلسلة الصحيحة : (6/562) . ومن أسباب الثانوي:العلل القلبية الـخَـلْقِية مع الزرقة،وارتفاق التأمور،والتضيقات الرئوية التي تعيق التدمية،وتصلب الشريان الرئوي،والآفات الرئوية الليفية من منشأ إفرنجي،وفرط الكريات الحمر في الارتفاعات،وفرط الكريات الحمر السمي،وسل الطحال وكيسته المائية. ولم تشخص تلك الأمراض قديماً،ولم تفرق عن بعضها،وإنما اكتفي بذكر العلامة السريرية المشتركة،وهي تبيغ الدم . ومن الأعراض المشاهدة في فرط التوتر الشرياني ،وفي الأمراض التي يحدث فيها فرط الكريات الحمر الحقيقي:يذكر الصداع،وحس الامتلاء في الرأس،والدوار،وسرعة الانفعال،وقد تحدث اضطرابات بصرية. ومن الأدوية المفيدة في تلك الأحوال: الفصادة والحجامة المبزغة(الدامية،الرطبة). - فائدة الحجامة في علاج صداع الرأس : ثبت في مسند الأمام أحمد وسنن أبي داود وغيرهما عن سلمى-رضي الله عنها- خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت :( ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وجعاً في رأسه إلاَّ قال: احتجم،ولا وجعاً في رجليه إلاَّ قال:أخضبهما بالحناء ) . ثبت علمياً في الطب الحديث: أنَّ معالجة أوجاع الرأس (-الصداع:Headache ) بواسطة الحجامة له تأثير حسنٌ في نوعين من الصداع،وهما: 1-الصداع الناجم عن ارتفاع التوتر الشرياني ،وهو صداع غالباً ما يكون صباحاً باكراً في مؤخرة الرأس،ويتحسَّن بالسيطرة على التوتر الشريانتي . 2-الصداع في مرض الشقيقة، وهي عبارة عن نوبات متكررة من الصداع الذي يكون وحيد الجانب في بدايته غالب الأمر. وتترافق بحسّ غثيان وقياء،وتترافق باضطرابات حسيّة وحركية،أو اضطرابات في المزاج. وأثبتت الدراسات :أنَّ الشقيقة تحدث بنسبة أكبر عند مرضى فرط التوتر الشرياني،كما أنَّ مرض فرط التوتر الشرياني يحدث هو الآخر بنسبة أكبر عند مرضى الشقيقة . وكلا الصداعين:صداع وعائي المنشأ(1) . ________________________ ا-انظر:الطب النبوي والعلم الحديث : (3/98) والطب والشريعة،محمد خالد،والمعجم السريري لارتفاع التوتر الشرياني: (163) وعنهما: الطب النبوي في ضوء العلم الحديث،للدكتور غياث حسن : (2/152-153) . - الحجامة في الرأس لمرض الشقيقة : 1-روى البخاري عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: ((احتجم النبي صلى الله عليه و سلم في رأسه وهو محرم،من وجع كان به،بماء يقال له:لحى جَمَلٍ)) . وفي رواية عنه-رضي الله عنه-: ((أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم في رأسه، من شقيقة كانت به )) . 2-وعن عبد الله بن بحينة - رضي الله عنه-: ((أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم بلَحْيِ جَمَلٍ من طريق مكة،وهو محرم،في وسط رأسه )) أخرجه البخاري،ومسلم بدون ذكر: ((لحي جمل )) . قوله: ((لحي جمل )) قال الحافظ في فتح الباري(4/51و10/152):(قوله:بلحى جمل بفتح اللام وحكى كسرها وسكون المهملة وبفتح الجيم والميم موضع بطريق مكة )) . الشقيقة تقدم تعريفها آنفاً : لاحظ الأطباء عند تطبيق الحجامة على المرضى الذين يعانون من مرض الشقيقة:أنَّ الألم يزول مباشرة،وتختفي نوبات الشقيقة بكلِّ مراحلها إطلاقاً . ويقول الدكتور عبد المالك الشالاتي-أستاذ الأمراض الداخلية والعصبية بجامعة دمشق-:( من الناحية العصـبية معلوم أنَّ الحجامة هي: سحب كمية من الدم، وكذلك تنقية الدم،وتخفيف الاحتقان الدموي العام ،وبالتالي الدماغي. فهي تفيد في حالات:الصداع الوعائي،الصداع التوتري:< الشقيقة > )(1) . وقال الدكتور النسيمي-رحمه الله-: (وتُعلَّل فائدة الحجامة في وسط الرأس -أي بعيدة عن العروق الدموية الكبيرة - في تسكين الصداع الشقيقي،بحدوث انعكاسات على الأوعية الدمـاغية التي يؤدي انقباضها إلى حدوث ذلك الصداع )(2) . -فائدة الحجامة في علاج التواء المفصل : ثبت عند أبي داود في سنــنه،وغــيره من طريــق أبي الزبير عن جـابر-رضي الله عنه-: (( أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم على وركه من وثء كان به )) . قوله على وركه:بفتح الواو وكسر الراء ،وفي القاموس: الورك بالفتح والكسر ككتف ما فوق الفخذ . _____________________ 1-انظر:صحيفة الرياض،العدد:(12127). وصحيفة عكاظ،عدد: (الخميس13/9/2002) ومنتدى الوئام على شبكة الإنترنت . 2-الطب النبوي والعلم الحديث: (3/99) . وقوله من وثء : بفتح واو وسكون مثلثة آخره همزة،والعامة تقول بالياء ،وهو غلط،وهو:وهن،أو وجع يصيب اللحم ولا يبلغ العظم ،أو وجع يصيب العظم من غير كسر، أو هو الفك (1) . وثبت في مسند الإمام أحمد،وسنن أبي داود،والنسائي عن أنس-رضي الله عنه-: (( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم،على ظهر القدم من وجع كان به )) . وعند ابن ماجة من حديث جابر-رضي الله عنه-: (أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم سقط عن فرسه على جذع،فانفكت قدمه)قال وكيع يعني أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم احتجم عليها من وثء . من فوائد الحجامة :أنها علاج فعَّال عندما يصاب الإنسان بالتواء المفصل العنيف. وقد عرَّف الوثء َ، النسيمي بقوله:(هو التواء المفصل منذ تمطط الرُّبط حتى انقطاعها ) (2) . ــــــــــــــــ 1-انظر: القاموس المحيط ،وعون المعبود: (10/245)،وحاشية السندي على سنن النسائي: (5/193). 2-انظر: الطب النبوي : (3/100) . -فائدة الحجامة في علاج الـخُراج : وذلك بشرط الخراج، أي شقه ليخرج الصديد،ثم وضع المحجم لمص كافة محتوياته . أخرج مسلم في صحيحه عن عاصم بن عمر بن قتادة -رحمه الله-قال:جاءنا جابر بن عبد الله-رضي الله عنه- في أهلنا ،ورجل يشتكي خُراجاً به- أو جراحاً- فقال: ما تشتكي ؟قال:خُراج بي قد شقَّ عليَّ، فقال:يا غلام ائتني بحجام ، فقال: له ما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجماً، قال :والله إنَّ الذباب ليصيبني،أو يصيبني الثوب فيؤذيني،ويشق عليَّ،فلما رأى تبرمه من ذلك قال:إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ( إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وما أحبُّ أنْ أكتوي، قال فجاء بحجام فشرطه فذهب عنه ما يجد ) . قال القاضي عياض -رحمه الله- في شرحه على صحيح مسلم (7/113): (فإنَّ هذا من البديع عند من علم صناعة الطب،وذلك أنَّ سائر الأمراض الامتلائية :إمَّا أن تكون دموية، أو صفراوية،أو سوداوية،أو بلغمية،فإنْ كانت دموية، فشفاؤها إخراج الدم … ) (1) . ـــــــــــــــ 1-وانظر: شرح النووي على صحيح مسلم : (14/192) والقانون لابن سيناء : (1/13-17) . 100 -الحجَـامة بـعـد التسـمم : ذكر الإمام ابن القيم-رحمه الله- في الطب النبوي(ص97-98)عن موسى بن عقبة قال: ( معالجة السُّمِّ تكون بالاستفراغات ، وبالأدوية التي تُعارض فعل السمِّ وتبطله:إمَّا بكيفيَّتِها،وإمَّا بخواصها. فمن عَدِمَ الدواء:فليبادر إلى الإستفراغ الكُلِّي.وأنفعه الحجامة لا سيَّمَا إذا كان البلد حارَّاً ،والزمانُ حارَّا ،فأنَّ القوة السُّميةَ تسري إلى الدم،فينبعث في العروق والمجاري حتى تصل إلى القلب،فيكون الهلاك. فالدم هو المنفذ الموصل للسم إلى القلب والأعضاء .فإذا بادر المسموم وأخرج الدم:خرجت معه تلك الكيفية السُّمية التي خالطته. فإن كان استفراغاً تاماً:لم يضره السم،بل إمَّا أن يذهب،وإمَّا أن يضعف فتقوى عليه الطبيعة،فتبطل فعله،أو تضعفه ) . وأفاد الإمام الذهبي -رحمه الله-: أن الأفضل في علاج الملسوع،هو:أن يشق موضع اللسعة ويوضع عليها المحاجم،وتمص مصاً قوياً،ويجتهد أن يبقى الجرح مفتوحاً ليخرج منه تلك المادة الفاسدة … (1) . ويقرُّ الطب الحديث بفائدة الحجامة في علاج بعض التسممات،ويوصي بنقل الدم بعد وجود التسمم (2) . ـــــــــــــ 1-انظر:الطب النبوي،للذهبي: (ص262)والطب من الكتاب والسنة،لموفق الدين البغدادي: (ص214) والمنهل الروي في الطب النبوي،لابن طولون الدمشقي: (ص256). 2- الطب النبوي والعلم الحديث: (3/99) .
كان الحديث سابقاً:عن فوائد الحجامة تفصيلاً لبعض الأمراض المذكورة،وما سيُذكرُ هنا من الفوائد،إنَّما هو من باب التكميل،وعلى سبيل العموم.والمذكور:استمداده من كتابات متنوعة منقولة من الصحف،والمجلات ،ومواقع متنوعة على شبكة الإنترنت .
فريق طبي بريطاني أوفدته العائلة المالكة لدراسة الحجامة في سوريا: (أذهل النجاح الذي حققه الأطباء السوريون في عمليات الحجامة الأوسـاطَ الطبية الغربية،الأمر الذي جعل الأطباء يتوافدون إلى دمشق لدراسة هذه الطريقة.وقالت إذاعة الـ B. B. C البريطانية:إنَّ السوريِّن تعودوا الذهاب إلى لندن بحثاً عن سبيلٍ لمعالجة أمراض يئسوا من شفائها،وإجراء الفحوصات الطبية ،والعمليات الجراحية المعقدة،وهذا أمر طبيعي حيث الطب متقدّم جداً في بريطانيا، ولكنْ المفاجئ هو:أن تعكس الأمور ويصبح توجه البريطانيين إلى دمشق. وذكرت الإذاعة أن فريقاً طبياً وعلمياً بريطانياً قام بإجراء اتصالات وحوارات مع مجموعة من الأطباء السوريين لعلاج المرض الوراثي( الناعور أو الهيموفيليا)بعد أن أثبتت الحجامة نجاحها في شفاء عدد كبير من المرضى في سوريا من هذا الداء . هذا وصرَّح عضو من الفريق الطبي السوري الذي اكتشف دور الحجامة في شفاء الحالات المرضية المستعصية،بأن الفريق الطبي يمثل العائلة المالكة في بريطانيا. يذكر أن الفريق الطبي السوري الذي حقق اكتشاف الفوائد العلاجية للحجامة كان قد أعلن من شهرين عن نتائج دراساته التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات،توصل من خلالها إلى إثبات القيمة العلاجية الكبيرة للحجامة في الشفاء من الأمـــراض المستعصية،مثل السـرطان والروماتيزم والشلل النصفي والقلب )(1) . ضمن ندوة علمية طبية نظمتها صحيفة (الرياض)العدد(12127)بعنوان: ( الحجامة أنفع ما تداوى به الناس ): (دمشق مكتب الرياض: أدار الندوة محمد أحمد طيارة: بعد التحقيق الذي نشرته (الرياض عن الحجامة في العدد (12106) تاريخ 26جمادى الأولى لعام 1422 كثرت الاستفسارات والتساؤلات وانهالت المكالمات.. وللوقوف على حقيقة هذا الموضوع.. فإنَّ صحيفة (الرياض)وحرصاً منها على تقديم المعلومة العلمية الدقيقة لقرائها قامت برعاية ندوة علمية طبية بدمشق شارك فيها: الدكتور أمين سليمان أستاذ أمراض الدم في جامعة دمشق، والدكتور عبد المالك الشالاتي أستاذ الأمراض الداخلية والعصبية بجامعة دمشق. والأستاذ الباحث عبد القادر الديراني،واستضافت الندوة عدداً من المرضى الذين تم علاجهم ب (الحجامة..في البداية تحدث الأستاذ الباحث عبد القادر الديراني الخبير والممارس لعمليات الحجامة منذ أربعين عاماً فقال:جسم الإنسان يتكون _________________ 1-انظر: http://www.islamweb.net/default.asp.و: ARABIAT-Arabic Electronic Magazine (Sciences).htm .ومجلة المجتمع(العدد:1470 ). من 80% من المواد السائلة (الماء) كالكرة الأرضية،وهو شبيه بحوض فيه ماء إذا ترك الحوض سنة كاملة،فإنَّ الماء يصبح:آسناً نتناً،ومليئاً بالميكروبات.. أمَّا إذا كان يؤخذ منه،ويعطى فيبقى نقياً طاهراً..وإذا لم يأخذ هذا الجسم ويعطي،فإنَّه يمكن أن تبدأ حركة الدم في الجسم بالتباطؤ،وينجم عن هذا عدم وصول الأغذية الصافية..ويتسلل المرض.. فإذا أخذنا هذا الدم الزائد،أو الفاسد الذي فيه كثير من الشوائب والكريات العازلة التي تتقاعد في أعلى منطقة الجسم وهي الظهر؛فإنَّ هذا الدم يعطل الحركة في الجسم..وإذا سحبناه من الجسم عادت دورة الدم بنشاط قوي..وبدأت الكريات الفتية التي تتكون في الطحال والكبد من جديد. ويتابع الديراني:عرضت الأمر على الأطباء لكي يكون العمل مبنياً على قواعد علمية طبية..وتم التنسيق بيننا،وبين أساتذة الطب والمخابر حيث تم تحليل ثلاثمائة عينة قبل وبعد الحجامة لعدد من المرضى،وبعد أن اقتنع الأطباء:اصبحوا يرسلون المرضى،وقد عالجنا حتى الآن-بفضل الله-آلاف الحالات. ويؤكد الديراني:أن من تجرى له الحجامة يجب أن يعيدها كل سنة مرَّة. أمَّا د. أيمن سليمان أستاذ أمراض الدم في جامعة دمشق،فيقول: الحقيقة إنَّ (الحجامة) هي نوع من العلاجـات الطبية القديمة،والتي شاعت بين الناس منذ قديم العصور منذ عهد الإغريق والهنود والفراعنة،ثم جاء الإسلام ليؤكد عليها.. إنَّ أساس كلِّ تطور في أيِّ مجال هو بداية الفكرة النظرية،وهذا يدل على أن طب الحجامة:طبٌّ هام من أجلِ الوقاية.. وكذلك من أجل العلاج .. والذي حدث في هذه الأيام:أنَّه منذ حوالي سنتين أخذ فريق طبي كبير يحاول أن يقارب الطب القديم الحديث بنتائجه المبهرة..فوجدنا أن هناك نتائج تستحق الوقوف عندها في الدراسة التي شملت أكثر من 300شخص،ممن اتبعوا الحجامة من قبلها وبعدها..وتبين أن هناك نتائج مدهشة،من بينها على سبيل المثال: (مرض الشقيقة) هناك حالات معندة على العلاج،والشقيقة المعندة يتمنى المصاب بها أن يموت ولا يعاني منها..الشفاء كان فورياً. حالات أخرى من السرطانات: ست حالات ممن احتجموا شفي أصحابها،وبعد سنتين تبين أنَّ ليس لديهم أيَّ علامات سرطانية. المقاربة العلمية: (الرياض)وما هي المقاربة العلمية حول هذا الموضوع؟: د. سليمان:المقاربة العلمية البحثية هي أمر جديد..وبالتالي فإنَّ موضـوع السرطان بالذات يحتاج إلى دراسة معمقة أكثر..نحن كان لدينا عدة حالات ميؤوسة، وأصحابها قالوا:طالما إذا احتجمنا لن يكون هناك ضرر،فلا بأس فلنجرب.. والحقيقة:كانت النتائج رائعة،ولكن نرجو في المستقبل أن تكون الدراسة على أعداد واسعة تسمح لنا أن نعطي أرقاماً ونتائج موثقة ضمن بحث علمي عالمي. هناك أمراض كثيرة:وخاصة أمراض لها علاقة بالدم،وأخذت صداً عالمياً،على رأسها الإمراض المنسفية،وخاصة مرض الناعور،هذا المرض من المعروف أنه ليس له علاج،ولا يشفى المصاب منه على الإطلاق..أمامك الآن حالتان من المصابين بالناعور..مريض الناعور إذا حدث عنده نزف يحتاج إلى استشفاء في المستشفى لمدة لا تقل عن أسبوع،أو أسبوعين،وكل يوم يحتاج أمولاً كبيرة...وللبيان:فإنَّ (الهيموفيليا) أو الناعور نقص العامل الثامن أي الخلايا التي تنتج هذا العامل غير موجودة بسبب خلل مورثي..الشيء المبهر:أن الحجامة من حيث الظاهر لا تقدم شيئاً،ولا يمكن أن تقدم العامل الثامن وتعطيه للمريض،الذي حدث الآن وأمامك حالتان،الحالة الأولى:كان مستوى العامل الثامن 9بالألف بعد الحجامة أصبح 1% أي زاد عشرة أمثال..والآن يستطيع أن يجيبك أحدهم بأنه أصبح يمارس حياته الطبيعية بشكل عادي،في الوقت الذي كان سابقاً لا يستطيع المشي إلا بكل حذر..والثاني كان 1% وأصبح 5%..نحن علمياً ليس لدينا بعد تحليل علمي يستطيع أن يفسر هذه الظاهرة حتى الآن.. كما كان لنا هذه اللقاءات مع عدد من المرضى الذين احتجموا فشفوا بإذن الله.. بداية معنا زكريا المسالخي،وهو مريض بتضخم البروستات يقول: كان لدي تضخم في البروستات واشعر بصعوبة في التبول ..منذ خمس سنـوات لم أستفد من الدواء المكرر الذي وصفه لي الأطباء.. وعندما علمت من الدكتور علي أن هناك عمليات حجامة،فقمت بإجرائها..وللحقيـقة أقـول:إنَّه بعد عملية الحجامة أصبح عندي سرعة في التبول بدون أي صعوبة..لقد أحسست بالشفاء خلال ساعات. تعقيب من د. أمين سليمان: هذه الحالة مثلا من الحالات الرائعة التي نشاهد نتائجها بعد الحجامة مباشرة ..وهو يدعو إلى الدهشة والغرابة. وفي المستقبل القريب-إن شاء الله-سنضع تفسيراً لذلك . أمَّا بلال علي،فهو مريض ب (الناعور) نقص العامل الثامن فيتحدث عن نفسه قبل الحجامة قائلاً:كنت أعاني من أي صدمة أو جرح،ولا يندمل جرحى إلا بعد المكوث في المشفى أكثر من أسبوعين بتكاليف عالية جداً..وبنـفس الوقت لم أكن أمارس حياتي الطبيعية خوفاً من أن أتعرض لأيِّ صدمة،وقد سبق أن مات أخي بنفس المرض بعد إصابته بجرح في رأسه..لقد شفي من الخارج بعد المعالجة لكنه ظل ينـزف داخلياً مما أثر على الدماغ وأدى إلى وفاته.وبعد الحجامة وبحمد الله شفيت دون الذهاب إلى المستشفى. تليف كبدي (سليم مندورة ) لم يستطع الحضور بسبب المسافة البعيدة (إدلب) أجريت معه اتصالا هاتفياً،يقول:كنت أعاني من آلام في منطقة المـراق الأيمن أعلى البطن راجعت أحد الأطباء الأخصائيين تبين أن لدي دوالي درجة ثالثة نتيجة تليف الكبد،وتشمع الكبد،إضافة إلى اضطرابات في الكـبد،أعطيت عدة أدوية ولم استفد منها..سمعت بالحجامة واحتجمت منذ أربعة أشهر،وبعدها أجريت الفحوص التي أجريت نفسها قبل الحجامة،فكانت النتيجة والحمد لله (ضمن الحدود الطبيعية). أرقام (الرياض)وماذا عن بعض الأرقام المخبرية التي سجلت في مختلف الأمراض؟ د.سليمان:هناك بعض الأرقام المخبرية التي ظهرت لبعض الأمراض على سبيل المثال:الكوليسترول والشحوم الثلاثية:إذا كانت مرتفعة تعود إلى الطبيعي بعد الحجامة،وإذا كانت طبيعية تستقر بشكل أفضل.. ارتفاع حمض البول:يرجع إلى الطبيعي بعد الحجامة. وأذكر هنا:أن الدكتور فؤاد الذي فتح مخبره للحجامة بعد أن كان يعاني وكافة أفراد أسرته من ارتفاع حمض البول الوراثي،وعلى قوله استخدم بعض المعالجات ولكنه لم يتحسن،وكان يعاني من بعض الآلام التي تسمى (النقرس) وبعد إجرائه للحجامة تبين أنها أزالت الأعراض . ثانيا: أجرى عيار حمض البول فتبين أنَّه عاد إلى الحدود الطبيعية.وقبل الحجامة كان بحدود ( 8.5الى 9) وبعد الحجامة أصبح (6.5)وما زال مستقراً منذ ثلاثة أشهر بطبيعته. سكر الدم (الرياض)وماذا عن سكر الدم (مرض العصر) كما يسمونه؟: د.سليمان:لقد أكدت النتائج أنَّ كل الذين احتجموا،والذين كان عندهم سكر الدم مرتفع هبط بشكل كبير، وبعضهم عاد إلى الطبيعي. الدكتور عبد المالك الشالاتي أستاذ الأمراض الداخلية والعصبية بجامعة دمشق يقول:من الناحية العصبية معلوم أن الحجامة هي سحب كمية من الدم،وتنقية الدم وتخفيف الاحتقان الدموي العام،وبالتالي الدماغي وهي تفيد في حالات الصداع الوعائي،الصداع التوتري (الشقيقة)،وكثير من الحالات التي استفادت من الحجامة كونها تخفف من الاحتقان الدماغي،فهي تفيد المرضى الذين عندهم ارتفاع ضغط شرياني،وتقلل من حدوث ضغط الدم بالدماغ،وبالتالي تقلل من حدوث حوادث، الاوعية الدماغية (الفوالج) كونها تخفف أيضاً من الضغط الدموي الدماغي، فإنها تخفف من فرط اللزوجة. إذاً بشكل عام ما يخففُ من ضغط الدم الدموي داخل الدماغ:يساهم في تخفيف حدوث أمراض عصبية بكل أنحاء الجسم.(صحيفة الرياض) وماذا عن الأمراض المناعية العصبية؟: د. شالاتي: الشيء الثاني المهم كونها تساهم في تعديل نظام الكريات البيض،فإنها تفيد في بعض الأمراض المناعية العصبية،وهذا ممكن أنْ نقوم بإجراء ذلك على مرض التصلب اللويحي،وما شـابه ذلك.هناك نية لإنشاء مركز لحجم هؤلاء الناس المصابين بناء على النتائج المذهلة التي سبق وأن شاهدناها. كلمة أخيرة:على ما يبدو أن الدراسات التي أجريت على مرضى يعانون من أمراض مختلفة أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة أبهر الفريق الطبي الذي لاحظ نتائج غيَّبته في ذهول غريب..وعلى ما يبدو أيضا:أن القوانين العلمية الدقيقة لعملية الحجامة تساعد أكثر بالعلاج.. نسأل الله تعالى أن تكون هذه الأبحاث والدراسات التي تجري حاليا في صالح البشرية جمعاء ) (1) . ____________________ 1-وانظر: صحيفة الخليج العدد138/21يوليو/2001.وصحيفة عكاظ الخميس:13/9/2002.وصحيفة البيان الخميس 23 شعبان 1422 الموافق 8 نوفمبر 2001 .والمواقع:إسلام نت - عرب نت-إسلام أون لاين-وغيرها من المواقع . وفي مقال نشر في موقع المالكي للمعلومات الصحية: http://www.medical-centeronline.net/index.php
(مثل كل شيء ..لم نلتفت إلي الطب النبوي إلا عندما دخل الجامـعات الأمريكية والأوروبية..فمن يصدق أن العلاج بـالحجامة يتم تدريسه في مناهج الطب في أمريكا..ومن يصدق أيضا أن هذا الأسلوب النبوي الذي هاجمه وأنكره أطباء عرب أصبح علاجاً نافعاً للعديد من الأمراض الخطيرة في معظم عواصم العالم.هذا ما يؤكده الدكتور أمير محمد صالح الأستاذ الزائر في جامعه شيكاغو والحاصل علي البورد الأمريكي في(العلاج الطبيعي) وعضو الجمعية الأمريكية للطب البديل. ...فقد كانت نقطه اكتشاف هذا الأسلوب العلاجي هي بداية قصه الدكتور أمير صالح مع الحجامة..والمفارقة التي يؤكدها أنه لم يكن يعرف عنها الكثير قبل سفره إلي أمريكا..فهناك وجدهم يحتفون بها ويدرسونها لطلبه الطب في معظم الجامعات ..ومن خلال رحلته العلمية التي امتدت لعده سنوات في أمريكا، وبعض الدول الأوروبية،قال:وجدتُ أنهم يعرفون هذا النوع من العلاج كفرع مهم في الجامعات ويسمي عندهم:(Cupping Therapy) أي الشفط.وكان لابد أن أبحر في أعماق هذا العلم..واكتشفت أن الحجامة كانت معروفه لدي الفراعنة،وقد ذكر ذلك أبو قراط-أبو الطب- بقوله:إن الفراعنة قسموا الطب إلي نوعين طب الصوم،وطب الإخراج،أو طب الحجامة عن طريق فتحات يحدثها الطبيب في الجلد. ولما بُعث النبي : أمرَ بالحجامة وأقرَّها،بل إنه فعل هذا النوع من العلاج لنفسه ولزوجه. والحجامة تفيد في علاج بعض الأمراض : فهي تؤدي صلى الله عليه و سلم : إلي حدوث تحسن واضح في وظائف الكبد،ومرض السكر بالإضافة إلي بعض أمراض الأنف والأذن والحنجرة،كما إنني حققت خطوات مهمة في علاج الأطفال الذين يعانون من شلل مخي،والشلل النصفي. كذلك نجحت الحجامة في علاج البدانة والأمراض المتعلقة بضعف المناعة في الجسم،وحب الشباب.
ثم سُئل:
هل عمليات التبرع بالدم تغني عن الحجامة ؟: قال :التبرع بالدم ينتمي إلي الفصد ، وليس للحجامة،لأن التبرع بالدم يؤدي إلي التخلص من بعض مكونات الدم بكميات معينه في وقت قصير،ويتم ذلك من خلال وريد دموي،وليس من خلال مسام الجلد.ولذلك لا نستفيد منه في تنبيه أماكن معينه في الجلد كما في الحجامة. ماذا تعني بتنبيه الجلد؟: إنَّ حدوثَ أيِّ خدشٍ في الجسم:يحدث استنفاراً لجهاز المناعة،لأن الجلد هو خط الدفاع الأول عن الجسد،فيزداد إفراز كرات الدم البيـضاء،وتزداد المناعة،وفي حاله حدوث أي ضغوط علي الجسم يزداد تنبيه جهاز المناعة …) .
| |
| | | همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-04-16, 11:41 pm | |
| من المهمات التي ينبغي معرفتها لصانع الحجامة:معرفة مواضع الحجامة من جسد الإنسان،وهذه المواضع:سيأتي ذكرها في قسمين : 1- القسم الأول: المواضع التي احتجم عليها النبي صلى الله عليه و سلم من جسده الشريف،مقتصراً على ما صح عنه صلى الله عليه و سلم من المواضع،وقد أنبه على بعض ما لم يصح لمناسبة في ذلك.
2- القسم الثاني:ما ذكره الأطباء المتقدمون،وغيرهم في مصنفاتهم من مواضع الحجامة،مُتْبِعَاً ذكرَ كلامِ الأطباء المعاصرين،وأصحاب الخبرة والاختصاص في علم صناعة الحجامة . القسم الأول:المواضع التي ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم الاحتجام عليها: ( الحجامة وسط الرأس ): 1-روى البخاري عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: (( احتجم النبي صلى الله عليه و سلم في رأسه وهو محرم،من وجع كان به ، بماء يقال له:لحى جَمَلٍ)) . وفي رواية عنه-رضي الله عنه-: (( أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم في رأسه، من شقيقة كانت به )) . 2-وعن عبد الله بن بحينة - رضي الله عنه-: ((أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجـم بلَحْيِ جَمَلٍ من طريق مكة،وهو محرم،في وسط رأسه )) أخرجه البخاري،ومسلم بدون ذكر: ((لحي جمل )) . قوله: ((لحي جمل )) قال الحافظ في فتح الباري(4/51و10/152):(قوله:بلحى جمل بفتح اللام وحكى كسرها وسكون المهملة وبفتح الجيم والميم موضع بطريق مكة )) .
ثبت في سنن أبي داود، وغيره،عن أبي هريرة –رضي الله عنه-:(( أنَّ أبا هند حجم النبي صلى الله عليه و سلم في اليافوخ )) . اليافوخ: هو وسط الهامة حيث ملتقى عظم مقدم الرأس وعظم مؤخره (1) .
( الحجامة في الأخدعين والكاهل ) : عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال:(( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحتجم في الأخدعين والكاهل …)) رواه الترمذي ،وأبو داود بلفظ: ((أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم احتجم ثلاثاً في الأخدعين والكاهل )) حديثٌ حَسَنٌ . ___________________ 1-انظر: المخصص،لابن سيده :(1/55) . الأخـدعان : عرقان في جانبي العنق . قال صاحب لسان العرب-مادة:خدع-:(الأَخْدَعانِ: عِرْقان خَفِـيّان فـي موضع الـحِجامة من العُنق، وربما وقعت الشَّرْطةُ علـى أَحدهما فـيَنْزِفُ صاحبه لأَن الأَخْدَع شُعْبَةٌ مِن الوَرِيد . وفـي الـحديث: أَنه احْتَـجَمَ علـى الأَخْدَعَين والكاهل؛ الأَخدعانِ: عرقان فـي جانِبَـي العُنق قد خَفِـيا وبَطَنا،و الأَخادِعُ الـجمع؛وقال اللـحيانـي:هما عِرقان فـي الرقبة، وقـيل: الأَخدعان الوَدجانِ ) . والكاهل: ما بين الكتفين،عند الفقرة السابعة من الفقرات العنقية . وقوله: (( ثلاثاً )) أي اثنتين في الأخدعين،وواحدة في الكاهل(1) . ( الحجـامةُ على الـورك ) : ثبــت عند أبي داود في سنــنه،وغيره من طــريق أبي الزبير عن جـابر-رضي الله عنه-: (( أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم على وركه من وثء كان به )) . قوله على وركه : بفتح الواو وكسر الراء ،وفي القاموس:الورك بالفتح والكسر ككتف ما فوق الفخذ .
ـــــــــــــــــ 1-انظر: المجموع شرح المهذب(9/57) . وقوله من وثء : بفتح واو وسكون مثلثة آخره همزة،والعامة تقول بالياء ،وهو غلط،وهو:وهن،أو وجع يصيب اللحم ولا يبلغ العظم ،أو وجع يصيب العظم من غير كسر (1) .
( الحجـامة على ظهر الـقـدم ) : ثبت في مسند الإمام أحمـد،وسنن أبي داود،والنسائي عن أنس-رضي الله عنه-: (( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم،على ظهر القدم من وجع كان به )) .
ــــــــــــــــ 1-انظر: عون المعبود: (10/245)،وحاشية السندي على سنن النسائي: (5/193) .
فـائـدة : ( الحجامة في جوزة القَمَحْدُوَة،أو نُقْرة القفا ) : روي عن النبي صلى الله عليه و سلم الحث على الاحتجام في جوزة القمحدوة ،أونقرة القفا،وكذلك روي عنه عليه الصلاة والسلام:المنع من الاحتجام عليها،وكلُّ ذلك لا يصح عنه صلى الله عليه و سلم .
1-(( عليكم بالحجامة في جوزة القَمَحْدُوَة،فإنها دواء من اثنتين وسبعين داء وخمسة أدواء،من الجنون،والجذام،والبرص،ووجع الضرس )). الحديث:ضعيف.انظر: ضعيف الجامع: (رقم3762) .
2-(( الحجامة في نُقْرة الرأس تورث النسيان،فتجنبوا ذلك )). الحديث: موضوع.انظر: المنار المنيف،ابن القيم: (ص59)والأسرار المرفوعة،للقاري: (168)والإتقان،للغزي: (631)والغماز على اللماز،للسمهودي: (93)والفوائد المجموعة،للشوكاني:(841)والكشف الإلهي،للطرابلسي: (1/341)والمقاصد الحسنة،للسخاوي: (1/388)وتذكرة الموضوعات:(207)وكشف الخفاء: (1/1106)وأسنى المطالب،للحوت: (573). القَمَحْدُوَة،أو نُقْرَةُ القَفا،هي:حفرةٌ آخر الدماغ ،كما في المصباح المنير:(ص761).
وقد اختُلفَ في الاحتجام في نُقرة القفا على قولين : القول الأول: اختار قومٌ المنع،وعللوا ذلك:بأن الحجامة على نُقْرَة القفا تورث النسيان،وذلك أنَّ مؤخر الدماغ موضع الحفظ،ولما ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم من النهي في ذلك (1) . القول الثاني: أنَّ الحجامة نافعة في نُقْرَة القفا،وقد دلَّ على ذلك الطب والواقع العملي،والشرع-أيضاً-. والجواب على المعترض: أولاً:الحديث الذي ورد فيه ذكر النهي لا يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم فبطل التعليل به. ثانياً:نوافق المانعين الرأي أنَّ الحجامة إذا استعملت بغير ضرورة تضعف مؤخر الدماغ،أمَّا إذا استعملت لغلبة الدم عليها:فإنها نافعة للمحتجم طباً وشرعاً؛فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنَّه احتجم في عدة أماكن من قفاه،بحسب ما اقتضاه الحال في ذلك؛واحتجم في غير القفا بحسب ما دعت إليه حاجته (2) . الترجيح: هو اختيار القول الثاني،لقوته من حيث التعليل الشرعي،وكذلك التعليل الطبي . __________________ انظر:القانون،لابن سينا:(1/309) . انظر:الطب النبوي،لابن القيم:(ص 44) . فـصـل: المواضع التي احتجم عليها النبي صلى الله عليه و سلم هي من باب ما دعت إليه الضرورة والحاجة،وليس من باب الإلزام،والاقتصار عليها . نعم هناك حكمٌ كثيرةٌ لفعل النبي صلى الله عليه و سلم الاحتجامَ في هذه المواضع،وقد دلَّ عليها،وبينها الطب قديماً وحديثاً . لكنَّ تَقديم هذه المواضع عند فعل الحجامة لحفظ الصحة مطلقاً، أو عند وجود العلة المشابهة التي فعل النبي صلى الله عليه و سلم الحجامةَ من أجلها،قد يكون مستحباً، أو مطلوباً. وذلك لأن أفعال النبي صلى الله عليه و سلم وحثَّه في أمور الطب من باب التشريع،وليس من باب المشورة وإبداء الرأي في أمر من أمور الدنيا،كما قال ذلك ابن خلدون،ومن وافقه من المتقدمين،وبعض من المعاصرين ! . قال ابن خلدون في مقدمته: (ص 493): (وللبادية من أهل العمران طبٌّ يبنونه في غالب الأمر على تجربة قاصرة على بعض الأشخاص، ويتداولونه متوارثاً عن مشايخ الحيِّ وعجائزه،وربما يصح منه البعض،إلاَّ أنه ليس على قانون طبيعي،ولا عن موافقة المزاج،وكان عند العرب من هذا الطب كثير،وكان فيهم أطباء معروفون: كالحارث بن كلدة وغيره،والطب المنقول في الشرعيات من هذا القبيل،وليس من الوحي في شيء،وإنما هو أمر كان عادياً للعرب،ووقع في ذكر أحوال النبي صلى الله عليه و سلم من نوع أحواله التي هي عادة وجبلَّةٌ،لا من جهة أن ذلك مشروع على ذلك النحو من العمل،فإنه صلى الله عليه و سلم إنما بُعثَ ليعلمنا الشرائع،ولم يُبعث لتعريف الطب،ولا غيره من العاديات. وقد وقع له في شأن تلقيح النخل ما وقـع،فقال: (( أنتم أعلم بأمور دنياكم )).فلا ينبغي أن يحمل شيء من الذي وقع من الطب الذي وقع في الأحاديث الصحيحة المنقولة على أنه مشروع،فليس هناك ما يدل عليه،اللهم إلاّ إن استعمل على جهة التبرك،وصدق العقد الإيماني،فيكون له أثر عظيم في النفع،وليس ذلك من الطب المزاجي،وإنما هو من آثار الكلمة الإيمانية،كما وقع في مداواة المبطون بالعسل ونحوه ) .
الجواب على هذا الاعتراض : أقول: لـمَّا كانت شريعةُ الإسلام مبنيةً على جلب المصالح وتكثيرها،ودرء المفاسد وتقليلها،وكان من مقاصد الشريعة:حفظ النفس،اندرج علم الطب في ضرورة حفظ النفس،إذ حفظ النفس هو المقصد الثاني من مقاصد الشريعة بعد حفظ الدين. وعـلم الطـب:إنَّما وضِعَ خـادماً لهذا المقصـد،وفي هـذا يقول الإمـام العزُّ بن عبد السلام –رحمه الله-: (والطب كالشرع،وضع لجلب مصالح السلامة والعافية،ولدرء مفاسد المعاطب والأسقام ) (1) . ــــــــــــــــــ 1-انظر:قواعد الأحكام:(1/4) .
فقرن –رحمه الله-علم الطب بعلم الشرع ، بجامع جلبهما لمصالح السلامة والعافية،ودفعهما لمفاسد المعاطب والأسقام (1) . وقد جاءت أحاديث صحيحة كثيرة حاثةً على تعلم الطب،والأمر بالتداوي ، والحض على اختيار الطبيب الحاذق . وكان نبينا صلى الله عليه و سلم يراعي صفات الأطعمة،وفوائدها،ويراعي استعمالها على قاعدة الطب (2) . قال الإمام الذهبي –رحمه الله-: ( فالطب من السنن القائمة،لأنه صلى الله عليه و سلم فعله وأمر به) (3) . وما ورد في أدلة الشريعة: دليلٌ ظاهرٌ على أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم يرى هذا العلم معتبراً . _________________ 1-انظر:التداوي والمسؤولية الطبية:(ص93) . 2-انظر:التراتيب الإدارية،للكتاني: (1/456) . 3- الطب النبوي:(ص 219) . فعلم مما تقدم:أنه لا يصح أن يقال أن ما فعله، أو قاله النبي صلى الله عليه و سلم في أمور الطب من القياس،أو التجربة والاجتهاد القابل للخطأ والصواب،فهذا ممتنعٌ حفاظاً على أرواح الناس . ولأن الوارد في الكتاب والسنة هو تشريعٌ يجب الأخذ به،وأيضاً:الشريعة الإسلامية بشمولها وثباتها،لها فضل السبق لكلِّ تقعيدٍ طبي،أو مواضعة عصرية في مجال الرعاية الصحية،وحفظ الصحة،سواء كان ذلك الطب وقائياً،أو علاجياً. وحمداً لله فقد أثبت الطب الحادث:أنَّ كلامه صلى الله عليه و سلم في أمور الطب معجزة من معجزاته . وختاماً يُقالُ لمن داخل قلبه نَوعُ شُبهةٍ:إن طب النبي صلى الله عليه و سلم ليس كطب الأطباء،:(فإنَّ طب النبي صلى الله عليه و سلم :مُتَيَقَّنٌ قطعيٌّ إلهي صادر عن الوحي،ومشكاة النبوة،وكمال العقل،وطب غيره أكثره حَدَسٌ وظنون وتجارب،ولا يُنْكَرُ عدمُ انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة،فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول واعتقاد الشفاء له،وكمال التلقي له:بالإيمان والإذعان. فهذا القرآن-الذي هو شفاءٌ لما في الصدور-إنْ لم يُتلقَّ هذا التلقي:لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها؛بل لا يزيد المنافقين إلاَّ رجساً إلى رجسهم،ومرضاً إلى مرضهم . وأين يقع طبُّ الأبدان منه؟!فطب النبوة لا يناسب إلاَّ الأبدان الطيبة: كما أنَّ شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة،والقلوب الحية.فإعراض الناس عن طبِّ النبوة:كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن،الذي هو:الشفاء النافع. وليس ذلك لقصور في الـدواء،ولكن لخبث الطبيعة،وفساد المحل وعدم قبوله.والله الموفق ) (1) . ــــــــــــــــ 1 انظر: الطب النبوي،لابن القيم:(27-28) . القـسم الثاني: ( مواضع الحجامة التي ذكرها الأطباء المتقدمون،وغيرهم في مصنـفاتهم،وكذلك ما ذكره الأطباء المعاصرون،وأصحاب الخبرة والاختصاص في علم صناعة الحجامة من هذه المواضع ) . ذَكَرَ المتقدمون من الأطباء وغيرهم في تضاعيف مؤلفاتهم جملةً من المواضع،منها:
1-( الحجامة وسط الرأس ) : وهي نافعة: من الصداع، والنعاس، ووجع الضرس،ومن سُقِيَ سُمَّاً،وظلمة البصر،وغير ذلك . 2-( الحجامة على نُـقْرَةِ القفا ): نافعة: من السواد تحت العين،والنتوء العارض فيها،ومن ثقل الحاجبين والجفن، ومن جربه –أيضاً-وتنفع كثيراً من أمراض العين.إلاَّ أنها تفعل عند الحاجة لا غير،كما تقدم تفصيله عند الحديث عن الاختلاف في حجامة نُقرة القفا. 3-( الحجامة على الأخدعين ) : نافعة: من أمراض الرأس،وأجزائه: كالوجه،والأسنان،والأذنين، والعينين،والأنف، والحلق،وغير ذلك . 4-( الحجامة على الكاهل ) : نافعة: من وجع المنكب والحلق،وأمراض الطحال، والكبد،والصدر،وغير ذلك . 5-( الحجامة تحت الذَّقَنِ ) : نافعة: من وجع الأسنان،والوجه،والحلقوم إذا استعملت في وقتها،وتُنقي الرأس والكتفين . 6-( الحجامة أسفل الظهر ) : نافعة : من وجع الظهر،والكلى،والمثانة وأمراضها:كالسلس وحرقة البول،ومن دماميل الفخذ،وجربه،وبثوره،ومن داء النِّقْرِس،وداء الفيل،والبواسير،وآلام الرحم،ومن حكة الظهر. 7-( الحجامة على الفخذين ) : الحجامة على الفخذين من الأمام نافعة: من ورم الخصيتين،وخرَّاجات الفخذين والساقين . ومن الخلف نافعة: من الأورام ،والخراجات الحادثة في الإليتين .
8-( الحجامة على الركبة ) : نافعة: من جميع آلام الركبة،والقروح الرديئة .
9-( الحجامة على الساق ) : نافعة: من قروح الساقين،والنقرس، وعرق النسا،ونافعة لصحة الدماغ. 10-( الحجامة على ظهر القدم ) : نافعة: من قرح الفخذين والساقين،وانقطاع الطمث- الدورة الشهرية عند النساء-والحِكَّةِ العارضة في الخصيتين . وغير ذلك من المواضع المبسوطة عندهم (1). # # ____________________ 1-انظر:القانون،لابن سينا:(1/309-310)وكتاب المنصوري في الطب،لأبي بكر الرازي: (ص331) وتذكرة داود:(2/88)وتسهيل المنافع: (53) والرسالة الذهبية في الطب،للإمام علي الرضا: (ص162)والطب النبوي،لابن القيم: (ص43-45)والمنهج السوي في الطب النبوي،للسيوطي: (ص252إلخ)والإبداعات الطبية لرسول الإنسانية:(ص207)وفتح الباري: (10/149)وفيض القدير: (3/404)ونيل الأوطار:(9/98)وعون المعبود: (10/242)وتحفة الأحوذي:(6/174-175) والآداب الشرعية ،لابن مفلح .
فَـصْـلٌ : وأمَّا الأطباء المعاصرون،وكذلك أصاحب الخبرة والاختصاص في علم الحجامة. فيذكرون هذه المواضع اعتماداً منهم على الاستقراء والتجارب. وكثير منهم يستمدون تلك المواضع من مسارات الطاقة(1) في جسد الإنسان،وهي الطريقة المتبعة عند الصينيين في علاجهم المسمى:(بالإبر الصينية ). ويرى الأطباء: أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل مراتٍ عدة من الإبر الصينية. معللين ذلك،بقولهم: 1- إن الإبر الصينية تعمل على نقطة صغيرة،وأمَّا الحجامة،فتعمل على دائرة قطرها: 5 سم تقريباً . 2- الإبر الصينية :يتم بها تنبيه مراكز الإحساس لا غير . أمَّا الحجامة: فيتم بها تنبيه مراكز الإحساس،إضافةً إلى تحريك الدورة الدموية،وتنبيه جهاز المناعة (2) . 3- الإبر الصينية: في استعمالها نوعُ مخاطرة،منها: أ-تدمير الأنسجة:وهو ما يمكن أن يحصل عند إدخال الإبرة،فـتدمِّر الأوردة والأعصاب،أو حتى بدرجة أقل:أعضاءً كبيرة كالرئتين مثلاً. وهنا يمكن أن يخرج الهواء من الرئة المثقوبة،ويدخل في الحيز المجاور،فيُحدِثُ ضغطاً متزايداً يؤدي إلى توقف الرئة عن العمل والاختناق . ــــــــــــــ 1-ينظر في معرفة المسارات:كتاب دليل البدائل الطبية،للدكتورة:سامية حمزة عزَّام: (ص208)والطب البديل،لغسان نعمان: (ص 173). 2- انظر:موقع المالكي للمعلومات الصحية ،على شبكة الإنترنت .
أمَّا إذا دُمِّرت الأعصاب،فيمكن أن يؤدي ذلك إلى آلام عصبية،أو فقدان للإحساس، أو غير ذلك . ب-إسكات المرض: وهذا يحصل إذا ما استطاع العلاج بالإبر تخليص المريض من أعراض المرض ،كالآلام مثلاً،فيعتقد المريض بأن حالته تتحسن،في حين أنَّ المرض يتقدم نحو الأسوأ.فمثلاً: إذا كان ألم الظهر مصاحِباً للسرطان،فإنه يمكن للعلاج بالإبر أن يزيل الألم،فيعتقد المريض بأنَّ الحالة تتحسن،في حين أنَّ الأورام مستمرة بالانتشار (1).وهذه السلبيات المذكورة منتفية الوجود في الحجامة . واستطاع المهتمون بالحجامة:تحديد مواضعها من خلال مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال(2) فكل عضو في الجسم له أعصاب تغذيه،وأخرى لردود الأفعال،ومن ثمَّ يظهر لكل مرض رد فعل يختلف مكانه(3) . ووجدوا :أنَّ الحجامة على الغدد الليمفاوية تقوم بتنشيطها،وتقوي المناعة،وتجعلها تقاوم الأمراض ،والفيروسات،مثل فيروس:c . وغـير ذلك من الفـوائد التي سيأتي ذكرها عند الحديث عن فـوائد الحجـامة-إن شاء الله - .
-انظر:الطب البديل:(ص192) . 2-انظر في معرفة ذلك:دليل البدائل الطبية:(164). 3-انظر تفصيل ذلك:في موقع:إسلام أون لاين،على شبكة الإنترنت . أقول : نظراً لتقدم أبحاث الطب المعاصر:أمكن الاستفادة من معرفة توزيع الأعصاب على الجلد،والأحشاء الداخلية لتحديد الأماكن التي تستعمل عليها الحجامة: للحصول على الفائدة المرجوة. ونستطيع الاستفادة كثيراً في هذا المجال من الخرائط التشريحية الصينية المستعملة في العلاج بالإبر الصينية،بالإضافة إلى كتب التشريح ،ووظائف الأعضاء(1)من أجل الحصول على المزيد من الفوائد الطبية للحجامة. ____ ________________ 1-انظر:الإبداعات الطبية: (ص208) .
| |
| | | همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-04-16, 11:42 pm | |
| إن الواجب في كل صنعة أن يتصدى لها من هو أهلٌ للقيام بها على أكمل وجه،ليكون عمله خالياً عن أن تشوبه شائبة تقصير أو إهمال. وكلما كانت الصَّنْعَةُ دقيقة وخطرة،فإنَّ هذا المعنى يتأكد،لأن نتيجة الخطأ في الصناعات الخطرة أشد منها في الصناعات التي لا خطر فيها (1) . يقول العلماء: (( إن الضابط في الولايات كلِّها أنه لا يجوز أن يتقدم فيها،ويتصدى لها إلا أقدر الناس على جلب مصالحها ودرء مفاسدها،فيُقدم أقدر الناس على أداء أركانها وشروطها ،على أقدرهم بأداء سننها وآدابها،وذلك لأن أداء أركان المصالح وشروطها أهم من أداء سننها وآدابها،فكان الحفاظ عليها أولى وآكد من الحفاظ على آدابها وسننها (2) )) . وصناعة الحجامة من الصناعات الخطرة،إذ إنها تتعلق ببدن الإنسان،والإقدام عليها دون علم قد يفضي إلى الضرر بهذا الإنسان . فيجب على من تصدى للعلاج بالحجامة أن يتوفر فيه شرطان : الأول: أن يكون ذا علم وبصيرة بصناعة الحجامة . الثاني: أن يكون قادراً على تطبيقها وأدائها على الوجه المطلوب (3) . فمن خالف هذين الشرطين،فقد عرض نفسه للضمان عند وجود الضرر،وذلك لأن الحجامة فرعٌ من فروع علم الطب . ــــــــــــــــ 1- انظر: التداوي والمسؤولية الطبية،لقيس آل الشيخ مبارك: (ص257) . 2- انظر:قواعد الأحكام: (1/166) . 3- انظر: أحكام الجراحة، للشنقيطي: (ص112) .
يقول الإمام ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: (5/312): عند حديثه عن ضمان الحجام والختان والطبيب،قال: ((وجملته أن هؤلاء إذا فعلوا ما أمروا به لم يضمنوا بشرطين : أحدهما : أن يكونوا ذوي حذق في صناعتهم،ولهم بها بصارة ومعرفة،لأنه إذا لم يكن كذلك لم يحل له مباشرة القطع،وإذا قطع مع هذا كان فعـلاً محرماً،فيضمن سرايته كالقطع ابتداءً . الثاني : أن لا تجني أيديهم فيتجاوزوا ما ينبغي أن يقطع. إذا وجد هذان الشرطان لم يضمنوا، لأنهم قطعوا قطعاً مأذوناً فيه،فلم يضمنوا سرايته،كقطع الإمام يد السارق،أو فعل فعلاً مباحاً مأذوناً في فعله أشبه ما ذكرنا.فأما إن كان حاذقاً وجنت يده مثل:أن تجاوز قطع الختان إلى الحشفة،أو إلى بعضها،أو قطع في غير محل القطع، أو يقطع بآلة كآلة يكثر ألمها،أو في وقتٍ لا يصلح القطع فيه،وأشباه هذا ضمن فيه كله،لأنه إتلاف لا يختلف ضمانه بالعمد والخطأ،فأشبه إتلاف المال،ولأن هذا فعل محرم فيضمن سرايته كالقطع ابتداءً… إلى أن قال:ولا نعلم فيه خلافاً )) . وقد صح عن النبي صلى الله عنه و سلم في الحديث الذي أخرجه أبو داود، والترمذي ،والنسائي وابن ماجة،والحاكم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده،قال:قال رسول الله صلى الله عنه و سلم : (( من تطبَّبَ ولم يعلم منه طبٌّ قبل ذلك فهو ضـامن )) . فهذا الحـديث الشريف يعتبر أصلاً عند أهل العلم - رحمهم الله - في تضمين المتطبب الجاهل إذا عالج غيره واستضر بعلاجه.
وقد دلّ الحديث على اعتبار المسؤولية الطبية ا لتي عبر عنها بأثرها وهو:وجوب الضمان على هذا النوع ممن يدعي الطب وهو جاهل به. وهو عام لمن تطبب بالحجامة أو غيرها من فروع الطب . وكما دلت السنة النبوية على مشروعية تحميل الطبيب عبء المسؤولية عن الأضرار الناتجة عن خطئه،كذلك دل الإجماع على مشروعية ذلك واعتباره . فقد أجمع أهل العلم على تضمين الطبيب الجاهل،وكذلك تضمين الطبيب المتعدي الذي يجاوز الحدود والضوابط المعتبرة عند أهل المعرفة والاختصاص . يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله-في الطب النبوي: (ص109): ((فإيجاب الضمان على الطبيب الجاهل،فإذا تعاطى علم الطب وعمله،ولم يتقدم له به معرفة،فقد هجم بجهله على إتلاف النفوس،وأقدم بالتهور على ما لم يعلمه،فيكون قد غرَّرَ بالعليل،فيلزمه الضمان لذلك،وهذا إجماع من أهل العلم . قال الخطابي:لا أعلم خلافاً في أن المعالج إذا تعدى فتلف المريض كان ضامناً )). وكما دلَّ دليل النقل على اعتبار المسؤولية الطبية في الحجامة،وثبوتها شرعاً في حال الجهل والتعدي ،كذلك دل دليل العقل على مشروعيتها،وذلك من الوجوه التالية: الوجه الأول القياس : أ-يضمن الحجام الجاهل ما أتلفته يداه،كما يضمن الجاني سراية جنايته،بجامع كون كل منهما سراية جرح لم يجز الإقدام عليه . ب-يضمن الحجام المتعدي ما أتلفت يداه،كما يضمن الجاني سراية جنايته،بجامع كون كل منهما فعلاً محرماً .
الوجه الثاني النظر: وهو أن الشريعة الإسلامية راعت العدل بين العباد،ودفع الظلم عنهم،والمسؤولية الطبية عن الحجامة معينة على تحقيق ذلك فوجب اعتبارها . وبهذه الأدلة النقلية والعقلية،تبين لنا ثبوت المسؤولية عن الحجامة،واعتبار الشريعة الإسلامية لها (1) . ــــــــــــــــــــ 1-انظر: أحكام الجراحة: (ص449-450 )
| |
| | | لغير الله لن نركع المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : proud to be a muslim heart الجنسية : EGYPTIAN عدد المساهمات : 1282 العمر : 39 المهنة : HOUSEWIFE الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 30462 السمعة : 65 تاريخ الميلاد : 22/04/1985 تاريخ التسجيل : 26/11/2010 الموقع : https://ja-jp.facebook.com/group.php?gid=104557382928997&ref=ts العمل/الترفيه : TEACHING CHILDREN المزاج : FICKLE
| موضوع: رد: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-04-17, 12:41 am | |
| اهم واجمل موضوع فى القسم من وجهة نظرى لاهميته القصوى لكل المسلمين .. ساقوم بتثبيته لاحقا والسلام | |
| | | ebrahem elbasha فارس مميز
الديانة : مســـــــــــــــــــــــــــــــــلم الجنسية : مصرى ابن مصرى عدد المساهمات : 117 العمر : 34 المهنة : مهندس بترول الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 411 السمعة : 20 تاريخ الميلاد : 07/04/1990 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمل/الترفيه : قراءة الكتب والرياضة والنت المزاج : الحمد لله عال العال
| موضوع: رد: مـواضعُ الـحِجَـامة 2011-09-29, 7:52 pm | |
| | |
| | | | مـواضعُ الـحِجَـامة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |