همس الندى المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : عدد المساهمات : 1510 العمر : 45 الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 2096803 السمعة : 60 تاريخ الميلاد : 03/11/1979 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: هل تطمع في صلاةٍ بخمسين صلاة ؟! 2011-04-16, 7:32 pm | |
| هل تطمع في صلاةٍ بخمسين صلاة ؟! أحسبك ستقول : نعم ، فعمري قصير ، و ضاع منه الكثير ، واحتاج إلى استدراك ما فاتني منه ، وتعويض ما ضاع عليَّ من أيامه ولياليه ، فكيف لا أفرح بهذه الغنيمة العظيمة ؟! وكيف لا آخذ بها ، وفيها الخير الذي آمل ، والفضل الذي أرجو ؟! هكذا همم الأبطال ، فإليك ما وعدتك به ! فإن الصلاة في الفلاة حيت تغيب عيون الرقيب ...، وتنقطع العلائق عن الخلائق ، ويبقى الإخلاص والتجرد هو المحرك الوحيد لكل فعل صالح .. إنه إيمان الخلوات والفلوات الذي يهيمن على النفوس الصادقة ، ويسيطر على القلوب المخلصة .. فلا رياء ، ولا سمعة ، ولا طلب محمدة ، ولا التماس ثناء ، ولا رجاء عطاء ، وإنما طلب للأجر والثواب من رب الأرباب ، فلا شيء في القلب يسكن غير الله ! فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده خمسا و عشرين درجة فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها و ركوعها و سجودها بلغت صلاته خمسين درجة " . وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" الصلاة في جماعة تعدل خمسا و عشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها و سجودها بلغت خمسين صلاة " . وليس الأمر فقط بتحصيل الأجر على ثواب خمسين صلاة ، بل إن الفضل أكبر ، والخير أكثر ... فإن الله ـ الغني عن عباده وطاعاتهم ـ ليعجب ـ كما يليق بجلاله وعظمته ـ من ذلك العبد الخالي عن الرقباء برأس جبال أو في وهاد من بلاد ، تحين عليه الصلاة ، فيتذكر أمر خالقه ومولاه ، فينشط لها ، ويقوم بها طمعاً في رضى الله وقربه ، والتماساً لفضله وحبه ، فينال من الكرامات والأعطيات ما يفوق المنى ، وما يربو فوق الرجاء ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ... فعن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن للصلاة و يصلي فيقول الله عز و جل : انظروا إلى عبدي هذا يؤذن و يقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي و أدخلته الجنة . فإذا كنت في رحلة أو جولة في الفيافي والقفار والجبال ، فلتكن الصلاة منك على بال ، وداوم الصلة بالصلاة ليصلك الله بحبله ، ويسبغ عليك من سوابغ فضله ...
| |
|