o.O قصــــيدة ,, بلا ,, عنــــــوان O.o°

الحـرف ينـدب من يهـواه في كبـد
و الضـاد تنعـى حاميـها وتحتسـبُ



والقلـب لبّى نـداء الحـزن يأسـره
بحـرٌ حزينٌ و دمـع العين مضطـربُ



رامَ النجـاةَ ببعـض القـول في ألـمٍ
ما كان يـدري بأن القـول ينتحـبُ



تنمـو الحيـاةُ و ينمـو في محاضنـها
طفـلٌ كسيـحٌ وحُلـمٌ راح يُنتهَـبُ



طفـلٌ أذقنـاه مـن ألـوان حكمتنـا
بئس المـذاق، ذَوي الألبابِ قد سُلِبـوا



حلـمٌ لـ يـومٍ والأحـلامُ آخــرُنا
فالغـد حلـمٌ لـ حدِّ المـوت يقتربُ



و الناس - مِن عَجَبٍ - أسقَوْهُ مأتـمَه
كـلٌّ يُعجِّـلُ بـل بالأمـس ينتقـبُ



قومـي غثـاءٌ، إن حلّـوا أو ارتحلـوا
سِيّـانَ كُلٍّ ، وحَـقُّ القدس يُغتَصَـبُ



يعلـو صراخٌ، فإنْ أبصـرْتَ صاحبَـهُ
علمْـتَ أنّ صيـاح الوَهْـمِ ذا كذِبُ



طـولُ الأمانِيِّ عنـد النـاس دافعنـا
نحو الهـلاك وهـا قـد طالنـا لهـبُ


ما عاد يُجـدي بكـاءُ الطفـل في لغتي
حرفي مُـراقٌ وقلـب الضـاد مُغترِبُ



ما عـاد يُجـدي بكاءُ الطفـل يا أبتي
إنـّ المنيّـةَ للأشبــال مُكتسَــبُ



بُنيـَّ مـا لي أراكـ اليـوم مكتئبـا
فاهدأ _حنانَيْك _ إن الدمع مُنسكبُ



هذي الديارُ ديـارُ العـز يا ولـدي
يا والـدي : ذي ديـارٌ نالها عطـبُ



الجهـل مغربـها ، والجبن مشرقـها
و الذل يحرسـها ، و العلـم يُجتنَبُ



أين الشريعـةُ .. قد بانـت فوارسها
بَينـونةً كبرى فـلا ردٌّ ولا نسَـبُ



قد ضاق صدري وما باليد من حَوْلٍ
والحزن يسـري بأوصالي ويَنتشِبُ



هذي دموعي ودمع الحر في أسفٍ
يبكي ضيـاع حقوقٍ أيها العربُ



استغفـر الله أي طفلي و لا تعجل
إن رامنا عيبٌ أو حَلّت بنا نُـوَبُ



فالله قال ( عسى أن تكرهوا شيئا )
والغيب علمٌ وذاك العلم مُحتجَبُ



بُنيَّ هـذا بلاءٌ مسَّ مَـن سبقـوا
فانظر لما فعلوا هـل نابهم غضبُ



أم قد أنابوا إلى الرحمن واعتصموا
بالدين دوما فكان النصرُ والغَلَبُ



هذا السبيل سبيـل الله فـ الزمه
والفجر يأتي وهـذا الليل ينتحبُ

,,
,,

دمتم بكل خير