لغير الله لن نركع المــــــــ نائبة ـــــــــــــــدير
الديانة : proud to be a muslim heart الجنسية : EGYPTIAN عدد المساهمات : 1282 العمر : 39 المهنة : HOUSEWIFE الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 30462 السمعة : 65 تاريخ الميلاد : 22/04/1985 تاريخ التسجيل : 26/11/2010 الموقع : https://ja-jp.facebook.com/group.php?gid=104557382928997&ref=ts العمل/الترفيه : TEACHING CHILDREN المزاج : FICKLE
| موضوع: ابن حزم يبين آداب المشاركة في الملتقى 2011-02-04, 4:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم لا شك ان الملتقى من مجالس العلم , وقد ختم ابن حزم كتابه السير و الأخلاق بفصل في بيان آداب حضور مجالس العلم , أحببت أن يعم نفعه , فلو التزم كل عضو بهذه الآداب لقل الخلاف و المشاركات و الكلام بغير علم , و الخصام, اسأل الله أن أكون أول من يلتزم بهذه الآداب. قال ابن حزم: إذا حضرت مجلس علم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علما وأجرا, لا حضور مستغن بما عندك طالبا عثرة تشيعها أو غريبة تشنعها, فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلم أبدا فإذا حضرتها على هذه النية فقد حصلت خيرا على كل حال وإن لم تحضرها على هذه النية, فجلوسك في منزلك أروح لبدنك وأكرم لخلقك وأسلم لدينك فإذا حضرتها كما ذكرنا فالتزم أحد ثلاثة أوجه لا رابع لها وهي: إما أن تسكت سكوت الجهال فتحصل على أجر النية في المشاهدة وعلى الثناء عليك بقلة الفضول وعلى كرم المجالسة ومودة من تجالس. فإن لم تفعل ذلك فاسأل سؤال المتعلم فتحصل على هذه الأربع محاسن وعلى خامسة وهي استزادة العلم وصفة سؤال المتعلم أن تسأل عما لا تدري لا عما تدري, فإن السؤال عما تدريه سخف وقلة عقل وشغل لكلامك وقطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك وربما أدى إلى اكتساب العداوات وهو -بعد -عين الفضول فيجب عليك أن لا تكون فضوليا فإنها صفة سوء. فإن أجابك الذي سألت بما فيه كفاية لك فاقطع الكلام وإن لم يجبك بما فيه كفاية أو أجابك بما لم تفهم فقل له لم أفهم واستزده فإن لم يزدك بيانا وسكت أو أعاد عليك الكلام الأول ولا مزيد فأمسك عنه, وإلا حصلت على الشر والعداوة, ولم تحصل على ما تريد من الزيادة. والوجه الثالث أن تراجع مراجعة العالم, وصفة ذلك أن تعارض جوابه بما ينقضه نقضا بينا, فإن لم يكن ذلك عندك ولم يكن عندك إلا تكرار قولك أو المعارضة بما لا يراه خصمك معارضة فأمسك, فإنك لا تحصل بتكرار ذلك على أجر ولا على تعليم ولا على تعلم بل على الغيظ لك ولخصمك والعداوة التي ربما أدت إلى المضرات. وإياك وسؤال المعنت, ومراجعة المكابر الذي يطلب الغلبة بغير علم فهما خلقا سوء دليلان على قلة الدين وكثرة الفضول وضعف العقل وقوة السخف وحسبنا الله ونعم الوكيل . | |
|