MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: إنّ الحكم التشريعي والكوني والجزائي لله وحده لا شريك له قال تعالى ((وَلا يُشْرِكُ فِيحُكْمِهِ أَحَداً)) الكهف. 2012-12-13, 3:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده صلي الله عليه وسلم ، وبعد. فهذا مقال منقول من صفحات الأنترنت يبين عور الدستور المصري ويبين ما فيه من الضلالات والإنحرافات المقال بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)) الشورى. وقال تعالى ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) المائدة . إنّ الحكم التشريعي والكوني والجزائي لله وحده لا شريك له قال تعالى ((وَلا يُشْرِكُ فِيحُكْمِهِ أَحَداً)) الكهف. ومن اعتقد غير ذلك فهو كافر برب العالمين وكذلك من شرَّع للناس شرعا أحل ما حرم الله أوحرم ما أحل الله فهو كذلك كافر برب العالمين ومن أطاع في التشريع فهو مشرك بالله قال تعالى ((اتّخَذُوَاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ )) التوبة. واليهود والنصارى أطاعوا الأحبار والرهبان في التحليل والتحريم فكانوا بذلك مشركين بالله كما في أول الآية وآخرها في قوله تعالى ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة. بعد ما ذكرت من المسلمات العقائدية مختصرا أقول – بحمد الله – إن الدستور المصري قديمه وحديثه هو دستور علماني لا ديني إلحادي والدليل على ذلك على سبيل المثال المادة الأولى والثانية والخامسة والسادسة والثالثة والأربعين فالأولى تنص على ديمقراطية الدولة ومن المعلوم أن الديمقراطية الحكم فيها للشعب وليس لله تعالى فهم يقولون إن الحكم إلا للشعب وأما أهل الدين والإيمان فيقولون كما قال تعالى ((إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)) يوسف. والمادة الثانية تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ويريدون بالمبادئ: الأخلاق والقيم والآداب العامة ولا يريدون الدين نفسه بشموله وعمومه توحيدا وسنة وعقيدة وشريعة وأصولا وفروعا، ومن المعلوم أن الدين هو المصدر الوحيد للتشريع فلا يقال رئيسي ولا ثانوي، وفي الحقيقة أن الشريعة الإسلامية في القانون المصري العلماني لاهي مصدر رئيسي ولا ثانوي لأن هؤلاء الملاحدة المشرعين مع الله تعالى وضعوا الدستور من العرف والدساتير الأجنبية وخاصة فرنسا والذي لم يجدوه في الدساتير الأجنبية والعرف أخذوه من الشريعة الإسلامية مضطرين – قاتلهم الله أنى يؤفكون – وفي المادة الخامسة السيادة للشعب وليس لله تعالى وفي المادة السادسة التأكيد على حق المواطنة وعدم التفريق بسبب الدين ومعنى ذلك المساواة بين المسلمين والكافرين قال تعالى ((أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ. مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) القلم. وقال تعالى ((أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)) ص. وفي الحديث ( لا يقتل مؤمن بكافر ) رواه البخاري. وفي المادة الثالثة والأربعين حرية الإعتقاد مصونة وتكفل الدولة حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة للأديان السماوية وذلك على النحو الذي يتضمنه القانون، وهذه المادة كما ترى تبيح الكفر وتُرغب فيه وتحميه وكذلك الردة عن الإسلام لأنها في نظر القانونيين والمفكرين العلمانيين حرية شخصية وهؤلاء المنافقون الزنادقة أحيانا يستدلون بآيات ويحرفونها عن معانيها لكي ينصروا أهوائهم كاستدلالهم بقوله تعالى ((فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)) الكهف. والآية كما يراها أهل العلم الأمر فيها للتهديد وليس للتخيير والإباحة، بدليل بقية الآية ((إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا)) الكهف. ومثله قوله تعالى ((اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ)) فصلت. وكذلك في الحديث الصحيح ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت). لقد سمعت بعضهم يستدلون بقوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ))البقرة. ويقولون إن الأديان الموجودة في الأرض الآن كالنصرانية واليهودية وكذلك الصابئة في العراق صحيحة وهؤلاء الذين حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (أولئك الذين سمى الله فاحذروهم ) وهم الذين يتبعون ما تشابه من القرآن والحديث ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يتبعون المتشابه ويتركون المحكم البين الواضح، يتعلقون بهذه الآية السابق ذكرها ويتركون قوله تعالى ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَفِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) آل عمران. وقوله تعالى((وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ)) هود. وهؤلاء المذكورون في سورة البقرة هم من آمن قبل البعثة ومن أدرك البعثة المحمدية منهم فلابد أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وإلا كان من أصحاب النار ولا تبالي يا أخي بمادة أضافوها تنص على الرجوع للأدلة التي يعتمدها أهل السنة فهذه المادة لا تنسخ المواد التي اشتملت على الكفر الأكبر ومع ذلك لم يرض بها العلمانيون، وغير ذلك لا يجوز الجمع بين الحق والباطل ..وبين الإيمان والكفر والشرك الأكبر. وكلمة التوحيد بيّنة واضحة تدل على الكفر بالطاغوت والإيمان بالله وحده لا شريك له، فلا إله نفي وهو كفر بالطاغوت، وإلا الله إثبات أي إيمان بالله وحده فلابد من التخلية قبل التحلية أي البراءة من الكفر وأهله قبل الإيمان . وما أشبه الدستور المصري بالياسق التتري الذي وضعه ملكهم جنكيزخان واقتبسه من ملل شتى وأشياء من عنده قال تعالى((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ))المائدة. قال تعالى ((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون))الجاثية. وغلاة العلمانيين في مصر يريدون دستورا يتضمن المزيد من الكفر وانحلال الأخلاق وإشاعة الفاحشة باسم الحرية على طريقة أمريكا وأوروبا وتركيا ولبنان وغيرها من دول الكفر والإلحاد وهؤلاء من أمثال البرادعي وحمدين صباحي ونوال السعداوي وسعد الدين ابراهيم صاحب مركز ابن خلدون العلماني الإلحادي وأصحاب جريدة المصري اليوم أي الملحد اليوم يريدون مصريا ملحدا بلا دين قاتلهم الله أنى يؤفكون وعلى هذا فيجب على المؤمن بالله ورسله أن يعتقد بطلان هذا الدستور وأن يترك العمل به ويبغض أهله ويعاديهم ولا يتحاكم إلا إلى شريعة الله التي أنزلت على قلب محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى((فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ))النساء. وقال تعالى ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ))الشورى. ومسألة الإستفتاء من أصلها باطلة مع كون هذا الإستفتاء من سنن المشركين وبدعة ضلالة مثل ما يسمى بالإنتخابات البدعية التي يسوى فيها بين المؤمن والكافر وهي من سنن المشركين وفيها محاذير كثيرة فاجتنبها أخي المسلم ولا تبالي بدستورهم ولا بالإستفتاء عليه فهذا باطل وضلال مبين . وقد ذكرت هذا الذي تقدم عملا بقوله تعالى ((لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ))الأنفال. ولقوله تعالى((مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْوَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ))الأعراف. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين. | |
|