الحمد لله الكريم المنان، ذي الطول والفضل والإحسان الذي هدانا للإيمان، وفضل ديننا على سائر الأديان، ومن علينا بإرساله إلينا أكرم خلقه عليه، وأفضلهم لديه، حبيبه خليله وعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فمحا به عبادة الأوثان، وأكرمه بالقرآن المعجزة المستمرة على تعاقب الأزمان، التي يتحدى بها الإنس والجان، وأفحم بها جميع أهل الزيغ والطغيان، وجعله ربيعاً لقلوبأهل البصائر والعرفان، لا يخلق على كثر التردد وتغير الأحيان، ويسّره للذكر حتى استظهره صغار الولدان،وضمن حفظه من تطرق التغير إليه والحدثان... أما بعد: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقره - آيه 286] في شهر رمضان أنزل علينا أجل وأسمى كتاب على وجه الأرض .. في شهر رمضان تبينَ العدل من رب الأربابْ .. وختم الكتب السماوية بهذا الكتاب .. ومن هذا المنطلق كانت حملتنا هذه .. الـــــيـــــــــ ( الأول من رمضان )ـــــوم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة،
الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ
للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
التفسير الميسر حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال:
أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي: أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول:
سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه علىالمنبر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها،
أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).
[54، 2392، 3685، 4783، 6311، 6553]. س1 : ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان القادم . ج1 : من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو ذلك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم ما بين
الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل فإن أخره إلى ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء
ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم حيث أفتى به جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
والإطعام نصف صاع من قوت البلد وهو كيلو ونصف الكيلو تقريباً من تمر أو أُرز أو غير ذلك .
أما إن قضى قبل رمضان القادم فلا إطعام عليه .
[ الشيخ بن باز ] أول رمضان صامه المسلمون: يوم الأحد 1 رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون،
وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 شعبان 2هـ .
المقرر قراءة من صفحة ( 1 ) إلى صفحة ( 21 ) من آية رقم ( 1 ) من سورة الفاتحة إلى آية ( 141 ) من سورة البقرة المقرر مصور :
المقرر صوتي :
القارئ : أحمد العجمي الجزء 1 16.4 MB 22.0 MB المقرر مرئي :