ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: ثمانية عشر يوما مرت يا سيادة الرئيس لعلك لاحظت كما لاحظنا جميعا ماذا يفعلون بك و بنا 2012-07-19, 3:42 am | |
| ثمانية عشر يوما مرت يا سيادة الرئيس لعلك لاحظت كما لاحظنا جميعا ماذا يفعلون بك و بنا لعلك لاحظت أن انقطاع الكهرباء بالساعات صار نشاطا يوميا و يتزايد بالتدريج حتى وصل فى بعض الأماكن لمعدلات غير مسبوقة و بدأ يؤدى لكوارث حقيقية أكثر من يشعر بها و يدركها هم العاملون فى مجال الصحة أمثالنا لعلك لاحظت أيضا أنه يوجد محافظات قد أصيبت بشلل نوعى فى وسائل المواصلات بسبب نقص و أحيانا انعدام الوقود بأنواعه المختلفة لعلك لاحظت أيها الرئيس الفاضل أن هناك اضطرابا ملحوظا و حوادث و أعطال متكررة فى عصب المواصلات و هى السكة الحديد و كيف أن الانتقال عبر محافظات مصر خاصة من الصعيد صار عبارة عن ملحمة بطولية تستغرق فى بعض الأحيان يومين للانتقال من صعيد مصر إلى شمالها لعلك لاحظت يا سيادة الرئيس أن هناك حالة تهييج إعلامى ممنهج و مستمر و بشكل تصاعدى واضح لزيادة تنفير الناس منك و التعامل على أساس أن للبلاد رئيسان و لعلك لاحظت أن رمضان يقترب و المعتقلون لم يلحقوا بعد بأسرهم كما فعلت شيماء بجهد مشكور من سيادتكم بعد فضل الله و لعلك سمعت بما يردده بعض أعضاء اللجنة الخاصة بالإفراج عنهم من أن التعطيل سببه المباشر مماطلة الداخلية و الأدهى يا سيدى الفاضل أن هناك من ينضم إليهم و من تصدر ضدهم أحكام جديدة و لعلك سمعت بما حدث من الداخلية اليوم أمام السفارة السورية من صدام اعتقد انه مفتعل من أطراف معلومة و لعلك تدرك ما سيؤدى إليه ذلك من خلق بؤرة ساخنة جديدة هى آخر ما يحتاجه الوطن فى تلك اللحظة و لعلك لاحظت أن كل ذلك و غيره أدى لزيادة تدريجية فى حالة الاحتقان الشعبى ضدكم و صار كل يوم يمر خصما من رصيدكم الذى تحتاجون إليه جدا فى مواجهة الأيام و الأحداث القادمة سيدى الرئيس إن كنت لاحظت كل ذلك و عجلة تسارعه المطردة فأظنك و أنت رجل ذكى حصيف تدرك من وراءه و من المتسبب فيه و ما الآليات التى يشعل بها تلك الحرائق المتوالية إن كل يوم يمر عليك سيدى دون أن تحكم قبضتك التنفيذية على البلاد من خلال حكومة قوية مستقلة بكامل وزاراتها السيادية و غير السيادية لهو يوم ينقص من رصيدك لدى البسطاء و يصعب على المحبين و المقدرين لما أنت فيه مهمة تحسين تلك الصورة التى تشوه بفعل فاعل سيدى الرئيس أعلم و الجميع يعلم أن الأمر ليس سهلا و ربما هناك تحديات و أسرار تحت السطح لا يدركها أمثالنا و إن كانت أخبارها و إرهاصاتها تتطاير حولنا لكن ثق يا سيادة الرئيس أن الحل لهذه التحديات ليس أبدا فى الغرف المغلقة لقد أزف الوقت و مضى ما يقرب من ربع الأيام المائة و صار الوضع الآن يقتضى مكاشفة و وضوح بينك و بين شعبك ينبغى للشعب أن يفهم ماذا يحدث ليساعدك و يقدر أسباب تأخر الخطوات الحاسمة من إلغاء لما كبلوك به من إعلان غير دستورى و من استلام مقاليد السلطة التنفيذية الحقيقية تمهيدا لتكسير أركان الدولة العميقة كل يوم يمر يا سيادة الرئيس دون هذه الخطوات يصعب المهمة أكثر و لا نعلم ماذا يمكن أن يحدثه هؤلاء غدا فلم تزل هناك أسلحة لم يخرجوها بعد و لابد أن تنكسر فورا فى أغمادها افتح صدرك لشعبك سيادة الرئيس و تترس به كما فعلت فى التحرير فى أول أيامك افعل ذلك اليوم و ليس غدا و إن كان غدا فليس بعد غد و توكل على الله و هو حسبك و كافيك كتبه د.محمد على يوسف | |
|