هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرسان القلعة التعليمية الشاملة
أهم الأخبار بالعربية والانجليزية ☞ اسلاميات ☞ لغات ☞ مراجعات نهائية ☞ مناهج مصرية وسعودية ☞ ملازم ☞ ابحاث وموضوعات تعبير ☞ معاجم وكتب ☞ توقعات ليلة الامتحان ☞ اخبار التعليم ☞ صور وبرامج ☞ كن أحد فرسان القلعة ☞
ختم الله شهركم بالرحمة والغفران والعتق من النيران، وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، وجعلنا وإياكم من عتقائه من النار.وكل عام و انتم بخير. تقبل الله طاعاتكم جميعاً.
موضوع: رائحة الفشل! - جمال سلطان 2012-07-03, 6:03 am
رائحة الفشل! - جمال سلطان
أستغرب كثيرا أن يبدأ الرئيس الجديد فترة حكمه بالبحث الآن عن رئيس للوزراء، وكنت أتصور أن يكون قد فرغ من هذا البحث خلال الأيام الماضية عقب إعلان فوزه بالانتخابات، بدلا من المقابلات الاحتفالية مع إعلاميين وصحفيين ورجال دين وغيرهم، كنت أتصور أن يكون إعلان اسم رئيس الوزراء فور أدائه القسم الدستورى، فالدكتور محمد مرسى فى رقبته عهد ووعد للشعب مؤقت بفترة مائة يوم، والعداد التنازلى يحسب الآن، وكل يوم يمر محسوب من هذه الفترة وسيشكل فى النهاية ضغطا عليه وعلى مؤسسته، فالأيام تمضى سريعا والوقت ليس فى صالحه بكل تأكيد، وتشكيل حكومة قوية وقادرة على إنجاز وعود الأمن والمرور والوقود والنظافة ورغيف الخبز، فضلا عن التأسيس لنهضة اقتصادية، هو أخطر تحديات الرئيس الآن، بل هو أخطر من انشغاله ـ تحت ضغط حزبى ـ بقضية البرلمان وعودته، فطوابير الشاحنات والسيارات التى تقف أمام محطات الوقود لن يشغلها كثيرا أن يذهب الدكتور سعد الكتاتنى إلى شارع مجلس الشعب أو لا يذهب، والباحثون عن الأمن كذلك، فأن تبدأ فترة حكم الرئيس الجديد بالاسترخاء والاحتفاليات وهو ما زال فى أتون ثورة هو خطأ كبير أتمنى أن ينتبه إليه الرئيس الجديد ومن حوله، فمحمد مرسى أمام تحد خطير، وأكثر من فخ وأكثر من مترصد وأكثر من كاره ينتظرون إخفاقه وتعثره لكى يقلبوا الطاولة عليه. أيضا لاحظت لغة مجاملة فى سلوك مؤسسة الرئاسة للأصوات "القبيحة" التى طالما هاجمت محمد مرسى وجماعته وحزبه، وطالما استهزأوا به وحرضوا عليه المؤسسة العسكرية ووصفوه بمشروع دولة الاستبداد الدينى، وسفاهات أخرى كثيرة، إعلاميين وسياسيين ونشطاء جمعيات أهلية ومرشحين سابقين، حتى أن البعض ردد أسماءهم الآن فى تشكيل الحكومة الجديدة المنتظرة أو تشكيل مؤسسة الرئاسة، والبعض يربط ذلك بسلوك "إخوانى" نمطى قديم، أنهم لا يهتمون إلا بمن يهاجمهم أو "يخيفهم" فيحاولون استرضاءه، غير أن هذا السلوك إن تعدى الآن إلى مؤسسات الدولة والحكومة ومؤسسة الرئاسة فسوف يكون خطيرا للغاية على محمد مرسى نفسه وحزبه ومشروعه بالكامل، فمعظم هؤلاء انتهازيون محترفون، كما أن كراهية المشروع الإسلامى بجميع فصائله راسخة فى تكوينهم النفسى حتى أصبح عقيدة وأيديولوجيا ويستحيل أن تغيرها مهما فعلت، لن يرضوا عنك أبدا وإن أسمعوك حلو الكلام نفاقا وتزلفا وبحثا عن موطئ قدم فى الدولة الجديدة، ولن يتركوا فرصة واحدة إلا ويطعنوك فى ظهرك وسيكونون حربا عليك إذا دارت الدائرة، فحذار أن يسقط الرئيس الجديد فى هذه "اللعبة"، فالناس لن ترحم، والثورة ما زالت متوهجة، والفشل لن يتحمله هؤلاء "الانتهازيون" أمام الشعب وإنما يتحمله "مرسى" وحده، وتياره معه، لن يدفع أحد الثمن معه، فعليه أن يكون حازما فى الاختيار ولا يخضع للعبة الترضيات والمساومات والمجاملات، ولا يؤسس حكومته أو الرئاسة وفق منطق "تقسيم الكعكعة"، حتى بين الإسلاميين، وأنا أربأ بحزب النور أن يطالب الرئيس بحصة محددة فى الوزارة، وإنما عليهم أن يقدموا الأكفاء وأصحاب القدرات حتى لو كانوا من غير أعضاء الحزب، ولا يصح أن يكرر الحزب الأخطاء المروعة فى اختياراته لأعضاء مجلس الشعب والشورى والذين تحولوا إلى "عار" سياسى يعانى منه الحزب حتى الآن، وأما أعضاء حزب الحرية والعدالة وأبناء جماعة الإخوان فأظن أن التحذيرات المتكررة من كل الأصوات المخلصة كافية وزيادة، لكى يحتفظوا بمسافة بعد مناسبة مع مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة، وأن يعينوا الرئيس الجديد على الوفاء بوعده للقوى السياسية بأن تكون حكومة ائتلافية لا يكون للإخوان غالبية فيها، كما سيكون من الخطورة بمكان أن يفكروا فى منصب رئيس الوزراء بمنطق "المحلل" المؤقت لشخصية أو شخصيات أخرى يحجز لها الموقع من الآن، .. دعوه يعمل، دعوه ينجح، دعوه يحقق آمال الأمة كلها من تجربته.