وجهة نظر لفهم المشهد السياسي الراهن (منقول)

وجهة نظر :

هام جداً لفهم المشهد السياسي الراهن:
--------------------------------------------
المجلس العسكري (لا) ينوى تزوير الإنتخابات وإعلان شفيق رئيسًا.. والأدلة كالتالي :

1- وسائل الإعلام الحكومية (الاهرام- الاخبار- قناة النيل ) أعلنت نتائج
حملة مرسي بشكل واضح و شبه رسمي ..لو كانت النية مبيته بالتزوير لوجّه
العسكري إعلامه مباشرة للتمهيد للأمر عند الناس.

2- القنوات الفلولية (فراعين -سي بي سي -إلخ) استسلمت سريعًا للمؤشرات التي
تعلن مرسي رئيسًا و لم تحاول التشكيك فيها .. كان يمكن للمجلس العسكري أن
يستخدمها كرأس حربة لتوجيه الرأي العام .. وهو ما لم يحدث.

3- حاتم بجاتو-رجل المجلس العسكري المفضل وحبيب الإعلاميين نظرًا لإسمه
الرنان - قال في مداخلة هاتفية على التلفزيون الفلولي أن البطاقات المسوده
800 إلى 1000 بطاقة فقط. .هكذا سقطت الحجة التي كان يخشاها الجميع.. اي انه
حرق آخر كروته بنفسه .. وعن قصد.

4-الآن الشعب مهيأ لقبول مرسي. والعسكري لم يحاول (أو لم يستطع) منع ذلك. إعلان شفيق الآن حماقة تاريخية لن يجرؤ عليها نيرون نفسه.

والسؤال :

لماذا كل هذا التعطيل وترويج الإشاعات والتوتر؟

--------------------------------------------------

1- المطلوب تركيز اهتمام الناس في قضية (مرسي وشفيق) , حتي اذا ما أعلنت
النتيجة بفوز مرسي, قبلنا صفعة "الإنقلاب الغير دستوري المكمل" في خضم
فرحتنا وصار الكلام عن هذا الامر افسادًا للمناسبة السعيدة.

2- استهلاك الحشد الثوري في التحرير و تفريغه من مضمونه .. كلما مر وقت
يبدأ الناس في التذمر.. دعهم يتذمرون اكثر .. حتى إذا اعطيناهم (مرسي) ..
انقلبوا على التحريريين وقالو ( ما خلاص بأه الراجل بتاعكو كسب).

3- تجاوز الجمعة القادمة: إذا اعلنت النتيجة قبل الجمعة فستكون الجمعة
القادمة هي (لا للإنقلاب الغير دستوري) , أما الآن فستكون جمعة لا للتزوير
وسيتم الترويج لهذا إعلاميًا.

ماذا نفعل بالضبط ؟

-------------------

الإجابة بسيطة :

1- التوقف الفوري والتام والنهائي عن الكلام في موضوع فوز شفيق, انتهى
الأمر و أي كلمات على غرار ( معلومات قوية تقول ان اللجنة سوف تعلن شفيق
رئيسًا ), ( الدبابات بتنتشر في مؤشر قوى لكيت وكيت) , هي تخديم مباشر على
خطة العسكر و تصرف الناس عن القضية الرئيسية..

2- الترويج بشدة لمعارضة الإنقلاب الدستوري. كيف؟-

المجلس العسكري الآن ضد الإستقرار ,، مش قالوا هيسلّموا ف 30/6 .. بيماطلوا
ويعملوا اعلانات دستورية عشان يقعدوا ليه؟ ,، عاوزين نخلص والجيش يرجع
ثكناته,، الموضوع في إيد المجلس العسكري هو اللي معطل الاستقرار يا جماعة
ومش عاوز يسلم زي ما قال .. إلخ إلخ ..لو انتشرت الفكرة بشكل كاف فكل يوم
للعسكر في السلطة يزداد ضغط الشارع عليه هو بدلاً من على الثوار.

أخيرًا نقول:

-----------

.. التوحد كلمة السر.. معلومات من اكثر من جهة بأن هناك سخط على المجلس
داخل رتب عليا في الجيش.. الصف الثاني غير متفق معهم وبعضهم يلعنهم
فعلاً..أي أن ظهرهم للحائط. سيرضخون لأبسط ضغط .وعند وجود سخط شعبي عام
سيكون الأمر منتهيًا بالفعل.