المفال ده من يوم الأحد الماضى أكتر بس مكنتش راضى أنشره لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن الإخوة بكلامهم عن العلماء استفزنى قلت لازم أنشره
رسالة وتساؤلات بسيطة !!
رسالة إلى مؤيدي الدكتور محمد مرسي
هذه رسالة أوجهها إلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وبعض
من مؤيدي مرشحهم للرئاسة الدكتور : محمد مرسي ، وعلى رأسهم الهيئة الشرعية
للحقوق والإصلاح ، ود.محمد عبد المقصود ، ود. صفوت حجازي ، وهي رسائل
أوجهها بعضها إليهم جميعاً ، وبعضها لبعضهم .
الرسالة الأولى : لا تحرقوا المراكب وراءكم ..
لقد بلغت الحماسة الإنتخابية لحملة الدكتور مرسي إلى حد الزعم أنه
الإسلامي الوحيد ، وإلى حد تخوين د.عبد المنعم الفتوح ،وتخوين الدعوة
السلفية التي أيدته كما ورد في كلام د.صفوت ،فهل يخمن هؤلاء أن يفوز
الدكتور مرسي من أول جولة ؟! ، فإذا كان هذا الإحتمال ضعيفاً ، فماذا سيكون
الحال إذا تمت إعادة بين الدكتور مرسي وأحد الفلول ، هل سيرحب د.مرسي
وأنصاره بدعم الدعوة السلفية له ؟! ، وهل سوف ينسخ الحكم عليهم بالعمالة ؟!
الذي افتراه د.صفوت حجازي ورضي به وشارك فيه وأقره كل الجالسين على المنصة
؟! ، وهل سوف يرفع عنهم وصف " الضحك على الدقون " الذي لمزهم به د. عبد
المقصود ؟! ، وقهقه عليه الدكتور مرسي بملأ فيه ، مع أنه من المفترض أن
يكون رئيساً لكل المصريين ولا يسمح على منصته بالسخرية من فصيل إسلامي
امتنع عن دعمه ! ، واتجه لدعم مرشح آخر كان قائداً في جماعته في يوم من
الأيام ، والسؤال الآن : هل إذا تمت الإعادة بين د.أبو الفتوح وأحد الفلول
كيف سوف يهيئون أتباعهم لتأييد د.أبو الفتوح ؟! أم ترى أن فضيلة المرشد
سيخرج حينها ليؤكد أن وصول رئيس إسلامي خطر على مصر (التصريح مثبت صوت
وصورة ومعلوم للجميع) ؟! لذلك نقول : لا تحرقوا الأرض خلفكم ، بل لا تحرقوا
قوارب النجاة ، وأيدوا مرشحكم دون اسقاط غيره من المرشحين الإسلاميين
لعلكم تحتاجون إلى دعمهم أو لا تجدون غيرهم في الإعادة .
الرسالة الثانية : هي للجميع وللدكتور عبد المقصود خاصةً
الذي استنكر المساواة بين جميع المرشحين الإسلاميين لأن الدكتور مرسي
إسلامي صريح والآخر ليس كذلك ( يقصد د. أبو الفتوح ) ، والورع وما نصحنا به
في الرسالة الأولى يمنعنا من أن نحصي أقوال الإخوان على مدار تاريخهم
لتبيين عدم الفارق بينهم وبين أبو الفتوح ، لاسيما أن كل ما قاله أبو
الفتوح قالها بصفته ممثلاً للإخوان مع عدم استنكارهم له لافي حينه ولا
الآن.
وقد يقول قائل : قارن بين د.مرسي ود.أبو الفتوح ، وهو نوع
من التناقض لأنه عند الحديث عن الكفاءة يقال : محمد مرسي يمثل جماعة ، وعلى
أي فنحن نريد من الدكتور مرسي أن يخرج عن صمته ويفند جميع تصريحات أبو
الفتوح بنفسه لنرى الفرق بين الرجلين في المنهج ونقتنع أن الدكتور مرسي هو
الإسلامي الأفضل في تبنيه للشريعة ، ولماذا يمتنع الدكتور مرسي بل وعامة
رموز الإخوان عن ذلك تاركين المهمة للشيخ محمد عبد المقصود ؟! الذي هو في
حدود علمنا لا يصدرون عن رأيه ولا يتبعون فتاويه في الحاكمية والولاء
والبراء وغيرها !!
الرسالة الثالثة
هل من العدل أن يقبل
من الدكتور مرسي آخر أقواله ويلتمس له الأعذار كما في قضية عدم وجود خلاف
بين المسلمين والنصارى في العقيدة والذي أوله بإضافة كلمة : (يسيب) إلا أنه
ادعى أن العبارة كانت هكذا وأن قناة الناس قد حذفتها عن عمد ! ، بينما
امتنع الدكتور عبد المقصود وغيره عن سؤاله عن قوله أن نصارى مصر لا يقولون
أن الله ثالث ثلاثة وأنهم لا تنطبق عليهم الآية ! ، وقوله أن الحدود من
الفقه وليست من الشريعة وهو قول يستعصي على الفهم ! .
في المقابل
نجد أن الشيخ عبد المقصود لا يتابع توضيحات د.أبو الفتوح وتصريحاته
الجديدية التي ذكر فيها أنه استفاد من مناصحة الدعوة السلفية له ، حتى قبل
إعلان التأييد !
كما نجد أن الدكتور عبد المقصود قد اعتمد ما نقل
له في الغالب من أن الشيخ ياسر يقول العوا أفضل شخصية ومرسي أفضل برنامج ،
ومع هذا فقد اخترنا أبو الفتوح ، ولو أن باحثاً منصفاً قرأ مثل هذا الكلام
منسوبا في كتاب لرجل ميت عاقل ( ولا نقول مسلم أو داعية أو غير ذلك ) لتحتم
عليه أن يقول ولابد أن للكلام تتمة يوضح فيها حيثيات هذا الإختيار ، وأما
ومقطع الفيديو موجود وكذلك صاحبه حي يرزق فترديده بهذه الطريقة لا يقل
شناعة عن قول القائل : ( فلان ينهى عن الصلاة ويقسم أنه سمعه يقول : لا
تقربوا الصلاة ) وهي مسائل يشترك في إثمها قائلها وناشرها ومرددها .
الرسالة الرابعة
أثنى الدكتور محمد عبد المقصود على الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان ،
وهو ثناء نشاركه فيه بلا شك ، ووصف تأسيسه للجماعة بالسنة الجسنة ، وهذا
الموقف بالإضافة إلى اعتباره أن الميزة للدكتور مرسي أن وراءه جماعة قوية ،
إلا يمثل تعارضاً صارخاً مع موقفه ( د. عبد المقصود ) من العمل الجماعي ! ،
ولا يمكن حمله على تغيير الإجتهاد لأن د. عبد المقصود قد ذكر موقفه من
العمل الجماعي وبعبارت حادة لم نعتدها منه مع الإعلامي عمرو أديب في معرض
دفاعه عن اختيار ما أسماه (سلفية القاهرة )لدكتور : مرسي ، واختيار سلفية
اسكندرية لللدكتور: أبو الفتوح ، وعندما سأله عمرو أديب عن الفرق قال : هم
يرون بالقطبية القائمة على السمع والطاعة ونحن لا نرى جواز ذلك ، ومن نافلة
القول أن نشير إلى أن الأسماء وضعت كأعلام على أشخاص ولا بد من استخدامها
على الوجه الذي لا يسبب لبساً فنحن جمعية اسمها : " الدعوة السلفية "
ومركزها الرئيسي الإسكندرية ولها فروعها في الــ27 محافظة ومنها القاهرة
والجيزة ، وهي أخص من التيار
السلفي الذي يوجد له رموز كثيرون
يعملون بصورة فردية وكثير منهم في القاهرة ، فيجب التنويه والتوضيح أن فرع
الدعوة السلفية في محافظة القاهرة ملتزم بقرار مجلس الشورى العام للدعوة
السلفية وأن بعض رموز التيار السلفي في القاهرة أو غيرها يؤيدون الدكتور
محمد مرسي ، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هي هيئة تنسيقية بين
الإسلاميين ومن ثم فاقحامها في الكلام على التيار السلفي بشقه المنظم (
الدعوة السلفية ) أو باقي رموزه أمر في غير محله ، ومخالف لما تعلن الهيئة
عنه من أن مهمتها أنها تحاول التنسيق في إطار أعم من إطار التيار السلفي
بدليل وجود رموز من الإخوان والأزهر ومن جمعيات خيرية أخرى قد لا تحب على
أن تصنف على أنها سلفية ! الرسالة الخامسة
أخذ الإخوان قرار تقديم
مرشح للرئاسة ، بموافقة 52% في مقابل رفض 48% ولم يقم أحد بالتفتيش عن
المؤيدين والرافضين ، ودانت الجماعة كلها لهذا القرار ، ثم صوت مجلس شورى
الجماعة عن المرشح فكان المهندس خيرت الشاطر هو الأول بنسبة كبيرة ثم تلاه
الدكتور مرسي ، وأيضا لم يفتش أحد وراء من أيد الشاطر ومن أيد مرسي ، عندما
كانت فرصة المهندس خيرت الشاطر كبيرة في أن يجتمع عليه الإسلاميون ورغم
الإعتراضات التي أثيرت حوله لم تقدم الجماعة بديلاً عنه حتى أشيع أن هناك
نية لاستبعاد جميع المرشحين الإسلاميين تم الدفع بالدكتور مرسي والدكتور
الأشعل في آخر يوم وهو ما يعني أنهما احتياطيان في حالة استبعاد جميع
المرشحين ، وكنا قد طرحنا بعض أسماء أخرى رفض بعضها من قبل الإخوان ورفض
البعض الآخر من الدكتور عبد المقصود وهي أسماء كنا نرى أنها أوضح في قضية
الشريعة من جميع من ترشح ، الحاصل : أن الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية
اعتبرتا الدكتور مرسي بطبيعة الحال لن يستمر إذا بقى واحد من الإسلاميين
الأربعة الذين كانوا قبل ترشحه ( م. خيرت / الشيخ . حازم / د. أبو الفتوح /
د. العوا ) ، إلا أن جماعة الإخوان وعلى لسان أمينها العام في حوار على
قناة الحكمة ذكر أن الإخوان إذ قرروا أن يكون لهم مرشح فلا بد وأن يستمروا
في القرار وأن الدكتور مرسي احتياطي للمهندس خيرت لأنه كان الثاني في
التصويت عن مرشح الإخوان ( بالمناسبة : هذا الأسلوب معيب إداريا وانتخابيا
وكان يلزم إعادة الانتخاب ثانية ولكن لا شأن لنا بقرارات غيرنا ) المشكلة
أن أحداً لم يحاول أن ينبش في قرارت الإخوان بينما نبش الدكتور عبد المقصود
والدكتور حجازي في قرارات الدعوة ، على أساس أنهما صوتا في الهيئة الشرعية
لصالح الدكتور مرسي ، وأنا اتساءل : أليس د.محمد اسماعيل المقدم ،ود. سعيد
عبد العظيم لهما الحق في أن يقولا للناس ما يريدان ، وهل وكل أي منهما
الدكتورين في الكلام نيابة عنهما ؟! وهل يجوز شرعاً أن تعرف عن شخص ما أن
أبدى رأيه في اقتراع سري ثم تعلنه ؟!
ثم هل يتفق مع لوائح الهيئة
الشرعية افشاء رأي عضو في التصويت ؟! ثم إذا كنا قد علمنا بما صوت به الشيخ
محمد اسماعيل المقدم والشيخ سعيد عبد العظيم ، وإن علمنا بما صوتا به في
الدعوة السلفية ، هل يثبت الشخص على اجتهاد واحد ؟! ، ألم يغير الدكتور عبد
المقصود نفسه اجتهاده في المسألة عدة مرات ؟!
وحتى لو كان الأمر
كما ظنوه ، فلماذا لا يحترمون رغبة الشيخين في عدم اعلان رأي شخصي يخالف
رأي الجماعة التي يمثلون رؤوسها لاسيما وأن الرأي قد صدر بطريقة راقية بفضل
الله ؟!
حيث التقى مجلس الإدارة مع المرشحين ثم قدم تقريراً
لأعضاء مجلس الشورى ثم ترتيب لقاء بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة وتم
التصويت بعدها ، وهذا حدث مثله في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مع
الفارق أن في الهيئة تم الإعلان نتيجة التصويت في مجلس الأمناء على الجمعية
العمومية قبل التصويت ، ولم يتم لقاء بين الجمعية العمومية والمرشحين ولم
يطلعوا على ملخص الجلسات ، وإن كنا سمعنا عن درجات أعطيت لكل مرشح وأن
الدكتور مرسي حاز على أعلى الدرجات فيمن بقى وأن درجاته قاربت درجات
المهندس خيرت ، وهذا عندي مشكل لأن هذه الدرجات إن كان الاختيار عن طريقها
فلا معنى للانتخاب ، وإن كانت استرشادية فكان لا بد من ارسالها للناخبين
عموماً هذه الدرجات الموزعة على 30 سؤالاً قد يكون إعلانها مفيداً لاسيما
وأن كثيراً من أسرار التصويت أعلنت .
تساؤلات سريعة
1-
أعضاء مجلس أمناء الهيئة الشرعية الذي صوتوا لأبي الفتوح والذي امتنعوا ،
هل مازالوا أعضاء المجلس أم لحقتهم تهم العمالة لولي أمرهم مبارك كما قال
عضومن أعضاء مجلس الأمناء ؟!
2- اعلنت الهيئة الشرعية أكثر من مرة
أن رأيها استشاري غير ملزم لأحد ، ولكن السلوك العملي لبعض أفرادها يقول :
أن رأيها ملزم للدنيا كلها -سوى جماعة الإخوان بالطبع -!
3-
انتزع الإخوان بوجودهم مقاعد في البرلمان من النظام السابق ، وانتزعت
الدعوة السلفية مساجد ، وانتزع دعاة مشهورون فضائيات ، ومع هذا يعتبر هذا
في حق الإخوان جهاد وفي حق غيرهم عمالة ؟! ، ولو صحت هذه القاعدة لكان أولى
الناس بالتهمة من حصل على مساحة دعوية بدون أن يكون له وجود شعبي يفرضها .
4- ورود عبارات من قبيل :" دا آخره يغسل ميتين " ، " ضحك على الدقون " على
ألسنة الدعاة في مؤتمرات مرشح الإخوان ألا يثير تساؤلات ؟!
5-
وجود الفنان بجوار الشيخ على نفس المنصة ، وسكوت الشيخ عما يدور تحت المنصة
من موسيقى وغيرها هل هو لازم من لوازم تأييد مرشح الإخوان أم يمكن الجمع
بين تأييده وبين انكار المنكرات ؟!
6- دور الأكثر ملكية من الملك
لا نرضى لأحد أن يلعبه ، ولا نرضى لمرشح إسلامي أن يسمح به ، ووجوده يعطي
صورة في غاية السلبية عن المؤيِّد ، والمؤيَّد .
7- بعض الحركات
الإسلامية يتسع صدرها لاستيعاب المخالفين من غير الإسلاميين ، بينما يتعامل
مع الإسلاميين من باب أن احتكار فريق واحد للعمل الإسلامي أفضل ، وهو أمر
تم تجاوزه نظرياً بينما يبدوا أن العقل الباطن للبعض ليس فيه إلا هذه
النظرية ! ، ولو كانت هذه العصبية بهذا الوضوح كنا سنجد أنه التطور الطبيعي
لفكرة أن البلد لا تحتمل رئيساً إسلامياً سوف تئول إلى تأييد رئيس غير
منتمي تنظيمياً وليس القفز منها مباشرة إلى ضرورة وجود رئيس تقف خلفه جماعة
منظمة !
8- " لو لم يكن لحسن البنا إلا تجديد شباب الإسلام
واسثارة همه للدعوة إلى الله لكفاه " عبارة قالها الشيخ الألباني رحمه الله
تلخص نظرة كثير من المنصفين تجاه البنا – رحمه الله -، ولكن اختزال تاريخ
الدعوة الإسلامية وإعادة الخلافة أنه بدأ مع حسن البنا شيئ لم يدعه البنا
لنفسه ، ومن قرأ مذكراته عرف ذلك جيداً ولا ادعاه مؤرخو الحركة الإسلامية
الكبار كأنور الجندي وهو محسوب على الإخوان ، وقديماً قالوا : " لولا
البخاري ما راح مسلم ولا جاء " ولو قيل هذا في حق محب الدين الخطيب وحسن
البنا لما أبعدنا كثيراً ، ثم إن الحركة الإسلامية قد شهدت ميلاداً جديداً
في أوائل السبعينات في شكل حركة واحدة مجمعة هي " الجماعة الإسلامية "
والتي انشطرت فيما بعد ذلك إلى ثلاث اتجاهات تمثل حتى الآن الإتجاهات
الإسلامية الرئيسية ، الفصيل الذي اندمج في الإخوان و الدعوة السلفية و
الجماعة الإسلامية ، هذا طبعاً بالإضافة إلى الجماعات الأسبق من الإخوان
والجماعة الإسلامية ، كأنصار السنة والجمعية الشرعية .
-----------------------
كتبه أحد طلبة العلم
-----------------------------