مفرغ"احذرو الفتن وابنوا الوطن"خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقراءة الخطبة يرجى الضغط على هذا الرابط
http://www.islamup.com/download.php?id=139290‎
ويرجى نشره فالدال على الخير كفاعله.
وجزاكم الله خيرا.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من
شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(102)}آل عمران.{ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا
وَنِسَاء ًوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)}النساء. {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً
سَدِيداً (70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)} الأحزاب
أما بعد..فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل
بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
حياكم الله جميعا..
أيها الإخوة والأخوات وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم
جميعاً من الجنة منزلا وأسأل الله الحليم الكريم جل وعلا الذي جمعنا في هذا
البيت الطيب المبارك على طاعته أن يجمعنا في الآامل مع سيد الدعاة وإمام
النبيين في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك ومولاه.
أحبتي في الله
احذروا الفتن وابنوا الوطن
هذا هو عنوان لقاءنا مع حضراتكم في هذا اليوم المبارك
احذروا الفتن وابنوا الوطن
الفتن الآن كثيرة ولا أبالغ إن قلت إننا نعيش الآن فعلاً زمان الفتن
ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما: (أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قضم من قضام المدينة) ثم قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه:]هل ترون ما أرى؟ إني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر] هذا في عهد الصحابة!!
وفي رواية أم سلمه في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم:]سبحان
الله سبحان الله ما أنزل الله من الخزائن ماذا أنزل الله من الفتن رُب
كاسية في الدنيا عارية في الآامل من يوقظ صواحب الحجرات كي يصلين فرب كاسية
في الدنيا عارية في الآامل].
هذه الفتن الكثيرة التي ربما يفقد الإنسان فيها دينه بين
عشية وضحاها كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم
قال:]بادرو بالأعمال فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا]
يضيع دينه في عشية واحدة يبيع دينه من أجل دنيا حقيرة زائلة يبيع دينه من
أجل دنيا غيره من أجل أن ينفذ أجندة خارجية أو داخلية لا يتورع أن يُفرط في
دينه ]بادرو بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يُصبح الرجل مؤمناً ويُمسي كافراً ويُمسي مؤمناً ويُصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا].
وربما يبيع دينه لدنيا غيره ولا حول ولا قوة إلا بالله. النبي صلى الله
عليه وسلم يحذرنا من أن ننهض لهذه الفتن أو أن نمشي فيها أو أن نوقظها.
فالفتن نائمة لعن الله من أيقظها ولعن الله من أشعل نارها.
الفتن لا يُسمع فيها إن اشتعلت نيرانها لا يُسمع فيها صوت العلماء ولا صوت الحكماء ولا صوت العقلاء
العلماء يرون الفتن قبل أن تقع ويحذرون منها أما الجهلاء
ورعاع القوم لا يتحدثون عن الفتن إلا بعد رحيلها بعد ما تدمر الأخضر
واليابس لذا يقول الصادق صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي
هريرة رضي الله عنه:]ستكون فتن] اللهم اعصمنا منها يا أرحم الراحمين ]ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ومن تشرف لها تستشرفه] يعني من عرض نفسه لها ستهلكه الفتن.
هل تصدقون الصادق الذي لا ينطق عن الهوى؟!!
فلما نُعرض أنفسنا للفتن؟
من تشرف لها تستشرفه يعني من عرض نفسه لها ستهلكه الفتن وستقطع الفتن رقبته ]من تشرف لها تستشرفه فمن وجد ملجئا أو معاذاً فليعذ به]. فليجري فليهرب فليبتعد عن الفتن.
والفتن أيها الأحبة لبشاعتها وفظاعتها وخطورتها ]يرقق بعضها بعض]
بمعنى في أول أحداث الثورة تقع فتنة فينظر بعضنا إلى بعض
ويقول البعض للآخر هذه أعظم فتنة مرت بنا ومرت ببلدنا ؛ هذه فتنة خطيرة,,
ثم تنكشف بأمر الله ورحمته ثم تقع فتنة ثانية فينظر بعضنا إلى بعض ياه شايف
الفتنة دي دا احنا كنا بنقول زمان على الفتنة الماضية هذه أبشع وأشنع
وأخطر فتنة هذه التي وقعت أنستنا الأولى !
رققت الفتنة الثانية لخطرها الفتنة الأولى مع خطرها..
اسمع ماذا قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه
وسلم كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر وما أجمل وأروع وأنور أن
يكون جُل كلامنا قال ربنا قال نبينا فهذه بضاعتنا التي نفخر بها ونسأل الله
أن يختم لنا ولكم بها.
يقول الصادق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ]إنه
لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم
وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جُـعل عافيتها في أولها وسيصيب
آخرها بلاء وأمور تنكرونها].
اللهم ارفع عنا البلاء يا أرحم الراحمين ]وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها تجيء الفتن] الله اكبر ]تجيء
الفتن فيرقق بعضها بعضا ثم تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي هذه
مهلكتي ثم تنكشف أي بفضل الله ورحمته ثم تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه
أي] هذه اكبر من كل الفتن السابقة الماضية. اسمع ماذا قال بأمي وأمي وقلبي وروحي قال ]فمن أراد ان يزحزح عن النار]. اللهم نجنا من النار ]فمن أراد أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأتي إلى الناس ليحب أن يؤتى إليه].
هذا هو السبيل للنجاة من هذه الفتن التي يُرقق بعضها بعضا الذي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ]أنها كقطع الليل المظلم].
سبيلان:
الأول: بينك وبين ربك ]فمن أراد أن يزحزح عن النار ويُدخل الجنة فلتأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر].
هذا هو السبيل الأول: علاقتك بربك أن تحقق الإيمان بالله جل وعلا وأن تحقق الإيمان باليوم الآخر.
ولماذا خص النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان به والإيمان باليوم الآخر؟
الإيمان بالله ليس مجرد كلمات ترددها الألسنة فحسب بل الإيمان أيها الأكارم قول واعتقاد وعمل.
قول باللسان واعتقاد بالجنان أي بالقلب وعمل بالجوارح والأركان له حقيقة له طعم له حلاوة.
لا يتسع الوقت لذكر هذه الأدلة على كل لفظة تلفظت بها وقد فصلت ذلك من قبل.
هذا الإيمان بالله جل وعلا هو حصن الأمان وهو سبيل السعادة والنجاة في الدنيا والآامل
وقضيتنا الأولى هي قضية الإيمان وسنظل في كل محنة وفي كل
مرحلة نذكر الأمة بقضية الإيمان لأن قضية الإيمان ليست قضية على هامش
الحياة بل هي الصيحة الأولى لكل رسالة والصرخة الأولى لكل نبوة { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } الأنبياء:25.
فقضية الإيمان هي قضيتنا الأولى وسنظل نذكر بها إلى أن نلقى ربنا.
فقضية الإيمان لا يُنتقل منها إلى غيرها بل يُنتقل معها إلى غيرها
فأنا أكرر القول..
الإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلا إذا صحت عقيدتهم
ثم ذكر الإيمان باليوم الآخر لماذا ؟ لأن من يؤمن باليوم
الآخر سيعلم يقينا أنه سيقف يوما بين يدي الملك الحق للسؤال عن الكثير
والقليل والصغير والكبير فهو يستعد لهذه الساعة. روى البخاري ومسلم من حديث
على بن حاتم رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال:]ما
منكم من احد إلا وسيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر
العبد أيمن منه أي عن يمينه فلا يرى إلا ما قدم أي في الدنيا وينظر أشأم
منه أي عن شماله فلا يرى إلا ما قدم أي في الدنيا وينظر بين يديه فلا يرى
إلا النار تلقاء وجهه فاتقو النار ولو بشق تمرة]. قال جل وعلا:{ وَنَضَعُ
الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ
شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا
وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}الأنبيا:47.
يسألني كثير من أولادي وطلابي ويقولون: لماذا لم يتعظ كثير
من أهل مصر بما رأو وسمعوا؟ لماذا لا زال البلاطجة يروعون الآمنين ويسرقون
المال وهم قد رأو بأعينهم أساطين المال والحكم يقبعون الآن في السجون لم
ينفعهم كرسي ولا ملك ولا سلطان ولا مال؟
لماذا لم يتعظ هؤلاء الذين لا زالوا يسرقون الناس ويروعون
الآمنين ويأكلون أموال الناس بالباطل ويفسدون في الأرض لماذا لم يتعظ
هؤلاء؟
والجواب أيها الأفاضل:
لا يتأثر بالآية ولا يتعلم الدرس ولا يأخذ العبرة إلا من حقق الإيمان بالله جل وعلا وحقق الإيمان باليوم الآخر..
قال جل وعلا:{ ِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً} لمن يا رب؟! { لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ }. { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ }هود:103. {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ}غافر:13. من حقق الإيمان بالله وحقق الإيمان باليوم الآخر وعلم أن ساعة ما سيقف فيها بين يدي مولاه للسؤال عن كل شيء. { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}الزلزلة:7_8.
فهذا هو السبيل الأول: علاقتك بربك إيمانا به جل جلاله وإيمانا باليوم الآخر.
والسبيل الثاني: علاقتك بالناس علاقتك بالخلق ]فمن أراد أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر]. انظر إلى السبيل الثاني: ]وليأتي إلى الناس الذي يُحب أن يؤتى إليه]. وهذا ما أريد أن أذكر به وان أحذر منه.!!
فإن البعض يتصور أن سبيل النجاة يقتصر على أن يحقق علاقة
طيبة مع ربه جل وعلا وفقط لا هذا وحده لا يكفي بل لابد أن تصحح علاقتك
بالناس ولابد أن تحرص على الناس وأن تحب للناس ما تحبه لنفسك أنت وأن تأتي
إليهم ما تحب أن يأتي إليك منهم.
هذا أمر في غاية الأهمية..
فالفتن الآن بسبب غياب هذا الأصل الثاني والسبيل الثاني
الكل يريد أن يحقق مصلحته الخاصة والشخصية ولو على حساب أخيه أو على حساب الوطن أو البلد.
والله الذي لا إله غيره ستحل مشكلات مصر بالكامل إذا وجدنا في مصر من يعمل لله ثم لمصلحة البلد.
جُل من يتكلم وجُل من يتحرك الآن.
يتكلم ويتحرك لمصلحته الخاصة والشخصية أو من أجل حزبه أو من
أجل جماعته أو من أجل تنفيذ أجندة داخلية أو خارجية وأصبح الكلام واضحاً
وأصبحت الأموال الخارجية تدفق بلا خجل ولا حياء على أفراد معروفين هنا
بأعيانهم ليحققوا مصالح خارجية لأعداء هذا الدين وأعداء هذا البلد حتى ولو
كان ذلك على حساب احتراق مصر بالكلية.
كلام واضح فأنا أدين لله بان المرحلة كما أقول لا تحتمل دبلوماسية الحوار ولا تحتمل ما يسمى بالاتيكيت الفكري أبداً..
المرحلة لا تحتمل دبلوماسية الحوار ولا تحتمل ما يسمى بالاتيكيت الفكري بل تقتضي الصراحة وتوجب علينا الصدق والوضوح.
الفتن تدمر الدين يفقد فيها الإنسان دينه.
والفتن تدمر البلد وتحرق الوطن ومصر الآن تتعرض لمحنة
حقيقية ولفتنة خطيرة لقلة الأمناء والمتجردين الذين يعملون لله ثم لصالح
هذا البلد فقط ليس من أجل مصالح خاصة أو شخصية أو مناصب سياسية أو كراسي
زائلة أو مناصب فانية والله تُحل كل المشاكل بالأمناء المخلصين المتجردين
الذي يعملون لله جل وعلا ثم لصالح هذا الوطن وصالح هذا البلد.{وجعلنا بعضكم لبعض فتنة}
أتصبرون؟{ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا }الفرقان:20.{ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }ص:147
أخطر الفتن.. هي الفتنة الطائفية..
آلا تلاحظوا معي لكل ذي عين مبصرة ولكل ذي بصيرة نيرة أنهم
يحاولون من آن لآخر أن يشعلوا نار الفتنة الطائفية في بلدنا من أول أيام
الثورة إلى يومنا هذا؟
إذا ما أطفأ الله نار فتنة طائفية في مكان حاولوا إشعال نار فتنة طائفية في مكان آخر لتحترق البلد كلها.
وهؤلاء يهتفون من ناحية ونحن نهتف من ناحية أخرى ويخرج غير
العقلاء وغير الحكماء وإذا اشتعلت النار لا يُسمع صوت العلماء لو صرخ
الأمناء وانبحت أصواتهم فلن يُسمع أحدا لأنه في الفتن لا يُسمع صوت الحكمة
والعقل أبداً يهتف من يهتف من هنا ومن هنالك ويخرج غير الحكماء ليشعلوا
النار من هنا ومن هناك وهذا لا يرضي الله جل وعلا
أنا أقولها لله وقلتها مراراً..
مصر بلد المسلمين والأقباط أقولها لله فأنا لست من أصحاب
المناصب السياسية ولا أعمل من أجل كرسي زائل ولا منصب فان وإنما أعلنها لله
مصر بلد المسلمين والأقباط ولا يجوز لأي فصيل أن يطرد الفصيل الآخر أو أن
يجنبه أو أن ينحيه.
فعلى العقلاء والحكماء من المسلمين والأقباط أن يعملوا معا
لصالح هذا البلد ولخدمة هذا الوطن الحبيب إلى كل صادق يعيش على أرضه أفسد
من أفسد وسرق من سرق لكن مصر ليست ملك لأحد وليست تكية لأحد وليست عزبة
لأحد بل هي ملك لشعبها وملك لشبابها وملك لأجيالها ويجب على هذا الشعب
الذكي العبقري أن لا يخدعه أحد وأن يظل يعمل جاهداً صادقاً من أجل نصرة دين
الله تبارك وتعالى ثم أمن واستقرار هذا البلد والوطن للحفاظ على مقدراته
ومكتسباته من أجل أجيالنا وأحفادنا.
نحن جميعاً نركب سفينة واحدة إن غرقت غرق الجميع سيغرق
المسلمون والأقباط وسيهلك الأقباط والمسلمون معا وإن نجت نجى الجميع فعلى
الحكماء من الأقباط والمسلمين أن يغلبوا وأن يقدموا صوت العقل وصوت الحكمة
ونحن كمسلمين لنا دين يضبط أقوالنا ويضبط أفعالنا ويضبط مشاعرنا وليس من
حقي ولا من حقك أن نتكلم كلمة تخالف منهج ربنا ومنهج نبينا صلى الله عليه
وسلم مهما كانت عواطفنا ومشاعرنا فعواطفنا تنضبط بضوابط الشرع فضلا عن
الكلمات والأفعال والأحوال.
قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري وغيره:]مثل
القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فوقع بعضهم
أعلاها ووضع بعضهم في أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا
على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا حتى لا نؤذي من فوقنا] قال بأبي وأمي وروحي ]لو تركوهم وما أرادوا لهلكوا جميعا]
لو ترك من ينزلون السفينة من أعلاها أولئك الذين نزلوا في قاع السفينة لو
تركوهم يخرقون خرقا في قاع السفينة ليحصلوا على الماء بيسر وسهولة من القاع
مباشرة حتى لا يؤذوا من فوقهم بالمرور عليهم ذهاباً وإياباً لو تركوهم
يفعلون ذلك لهلكوا جميعاً لهلك من نزل في أعلى السفينة وهلك من نزل في أسفل
السفينة ]لو تركوهم وما أرادوا لهلكوا جميعاً ولو أخذوا على أيديهم] وهذا هو المنطق منطق الشرع والعقل ]لنجوا ونجوا جميعاً].
فلا يجوز للعقلاء والعلماء والحكماء أن يتركوا السفهاء
يشعلوا ويغرقوا سفينة المجتمع لأنني أسمع الآن كلمات خطيرة من الأقباط ومن
بعض المسلمين في هذه الأزمة الأخيرة في أسوان سمعت كلمات خطيرة تُشعل
النيران من بعض الأقباط ومن بعض المسلمين .
فأنا أحذر ولا زلت أحذر من فتنة إشعال نار الفتنة الطائفية
بين المسلمين والأقباط في مصر وأعداء هذا الدين وأعداء البلد يحاولون
جاهدين كل ما نامت هذه الفتنة أن يُشعلوا نارها بطريقة أو بأخرى في مكان
هنا أو مكان هناك أو هنالك حتى لا تستقر البلد وحتى لا تتحرك عجلة التنمية
والاقتصاد.
وبلدنا مشرف على الإفلاس أسأل الله أن لا يصيبه بذلك أبداً
وقد حذرت كل الجهات المتخصصة من ذلك بسبب ماذا؟ بسبب الاحتجاجات والإضرابات
وقطع الطرق وشل العمل وشل البلد بطريقة كلية من أجل السيادة سبحان الله من
أين تأتي السيادة؟ والبلد متوقف تماما عن العمل من أين تأتي السيادة؟ وقد
ذكرت ذلك من أول أسبوع قلت من يظن أن راتبه كان ألفاً وسيحصل على خمسة آلاف
في الشهر القادم فهو واهم لأن التدرج سُنة من سنن الله في الكون لن يكون
التغيير مفاجئاً بين عشية وضحاها.
فأنا أحذر من هذه الفتنة..
احذروا الفتن وأخطر هذه الفتن في هذه الأيام هي فتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر.
فالنغلب حكم الدين أو فلنلتزم نحن المسلمين بحكم الدين ولنغلب صوت الحق وصوت العقل وصوت الحكمة { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً }البقرة:269. والحكمة كما قال شيخي ابن القيم (هي
فعل ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي وأركانها العلم
والحلم والأناه وآفاتها وأضاداتها ومعاول هدمها الجهل والطيش والعجلة).
الجاهل ليس حكيماً والطائش ليس حكيماً والمتعجل الذي يريد
أن يجني الشيء قبل أوانه ليس حكيماً فمن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب
بحرمانه.
فانا أحذر شبابنا وأحذر أصحاب القرار من المسلمين والأقباط
أن ينتبهوا لأن فتنة خطيرة يريد أعداء هذا البلد في الداخل والخارج أن
يُشعلوا نيرانها فليحذر الحكماء والعقلاء من أن تلتهم نار هذه الفتنة
الأخضر واليابس في مصرنا وأسأل الله جل جلاله أن يحفظ هذا البلد وسائر بلاد
المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أحذر من فتنة أخرى خطيرة آلا وهي فتنة كسر الجيش..
فتنة كسر الدرع الذي جعله الله جل وعلا حامياً وواقياً لهذا
البلد بل ولشباب مصر بلا تردد وبلا تملق نحن لا نتملق مخلوقاً ورب الكعبة
على وجه الأرض الجيش يريدون الآن كسره وأنا أريد في هذا اليوم الكريم أن
أرسل من هنا تحية تقدير وإجلال للقوات المسلحة بمناسبة انتصارات اكتوبر على
اليهود الذين يتربصون بمصر الآن الدوائر ويهددون بلدنا الآن تهديداً
واضحاً لكننا قد انشغلنا عن اليهود شغلنا بمشكلات الداخل وترك جيشنا الثغور
بأعداد كبيرة من أجل تأمين الداخل لأنه يسمع عن فتنة هنا ويُسرع ليُطفئ
ناراً هناك وهذا ليس دوره وليس من وظيفته أن يُطفئ النار في الداخل أو أن
ينشغل بمشاكلنا الداخلية لأن له وظيفة أخرى غاية في الأهمية يجب أن يكون
مستعد لها متفرغاً من أجلها آلا وهي حماية الحدود وحماية الثغور وحماية
البلد من أي اعتداء خارجي واليهود يتربصون بنا وببلدنا.
فأنا أرسل تحية تقدير وإجلال ومباركة للقوات المسلحة في
أعياد انتصارات أكتوبر وأسأل الله جل وعلا أن يحفظ القوات المسلحة المصرية
وأن يحفظ جيشنا أبياً عزيزاً كريماً أميناً على هذا البلد وعلى شبابنا وعلى
أولادنا.
أي عاقل هذا يريد أن يخون الجيش الآن وهو يرى ما يرى على
أرض سوريا وهو يرى ما يرى على أرض ليبيا وهو يرى ما يرى على أرض اليمن أي
عاقل يريد أن يخون هؤلاء الأخيار؟
الذي من الله عليهم وجعلهم درعاً واقياً لأولادنا ولبلدنا
لماذا يريدون للجيش أن يُكسر الآن حتى تصير بلدنا فوضى لا يعلم خطر هذه
الفوضى إلا الله.
أحذر وأرجو من شبابنا أن يكون يقظاً وأن يكون واعياً على
مواقع النت وفي الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والمكتوب أن يكون يقظاً
وأن يحذر من هذه الفتنة وأن يدعم الجيش وأن يقف ورائه والكمال لله وحده
والعصمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد مضى زمانها بموت المعصوم صلى
الله عليه وسلم احذروا هذه الفتنة الخطيرة ادعموا الجيش وكونوا ورائه.
ونحن نريد للشرطة أيضاً أن تنزل بكل قوة وبكل ثقة وليحتضن
الشعب الشرطة من جديد ولتعامل الشرطة الشعب من الآباء والأبناء والأمهات
والبنات معاملة كريمة طيبة تليق بهذا الشعب العزيز الأبي الكريم,, نريد أن
تعود الثقة من جديد بين الشرطة وبين الشعب لأنه ليس من صالحنا أيضاً أن تظل
الشرطة أيضاً مكسورة مهينة لا تستطيع أن تنزل لتمارس مهمتها وعملها في
شوارعنا التي انفلت فيها الأمن من جديد.
واحذروا فتنة الإعلام
آه من الإعلام.. ويسألونك عن الإعلام قل هو أذى إلا من رحم الله
الإعلام الذي يمارس الآن ثقافة الضجيج ويُعلي بقوة ثقافة الجدال والمراء محاورات توك شو..يا له من فزع وهلع !!
جون به الشائعات ويشلون به البلد عن العمل ويقذفون في القلوب الوهن واليأس والإحباط والقنوط والخوف والخلل.
لا يمارس الإعلام إلى اللحظة ثقافة البناء ثقافة التهدئة ثقافة الإنارة بدلاً من ثقافة الإثارة.
لا يعلي الإعلام الآن ثقافة البناء بدلاً من ثقافة الجدال والمراء.
لقد سئمنا هذا الطرح وتعبنا من هذا الطرح الذي يُشكك في كل شيء
يُشكك في الجيش وفي الشرطة وفي الإعلام وفي التعليم وفي كل
مؤسسات الدولة وكأنه لم يبقى في مصر رجل شريف واحد في أي موقع على الإطلاق.
إذن من الشرفاء وأين الشرفاء أين هم نريد أن نتعرف عليهم
لنمُد أيدينا لهم لنعمل معهم من أجل هذا الدين ثم من أجل هذا البلد أي
هؤلاء؟
ثقافة مريبة خطيرة..
فالإعلام الآن يُشكل هو الآخر فتنة من أخطر الفتن وأنتم
تعلمون هذه الفضائيات وتعلمون هذه الجرائد والمجلات التي تثير الفتنة
وتُـشعل نيرانها ويتكلم فيها قلة معروفة تريد أن تجر مصر القامة والقيمة
إلى أجندات خارجية معروفة المعالم واضحة الأهداف.
والأموال التي تدفقت من الخارج على الداخل مُعلنة بلا خجل
ولا حياء ومعروفة ويجب على المسئولين في الحكومة والمجلس الأعلى أن يقفوا
لهذا الأمر وقفة جادة وأن لا تعامل مع هذه القضية تعاملاً ثانوياً
احذروا فتنة الإعلام .. احذروا الفتن..!! وابنوا الوطن..!!
كيف يكون البناء؟
تعالوا بنا لنتعرف على ذلك في نقاط سريعة جداً بعد جلسة استراحة.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي
المتقين وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله الإمام الغر الميامين اللهم
صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه جمعين وبعد:
فيا أيها الأحبة
بناء الوطن لا يكون بالجعجعة ولا يكون بالثرثرة ولا يكون بهذا الضجيج الذي نسمعه ولا نرى معه طحناً على الإطلاق.
بناء الوطن لا يكون إلا بالإيمان إلا بالتجرد إلا بالعمل إلا بنبذ الفتن إلا بتوحيد الصف بالعمل.
العمل.. نحن تكلمنا من أيام الثورة إلى يومنا هذا كلاماً يكفي ألف سنة مقبلة.. لكن ما عملنا عملاً يكفي يوماً واحداً!!
والله لا أبالغ..
نريد العمل.. إن أعظم خدمة تقدمها اليوم لدينك ثم لوطنك أن تشهد لهذا الدين ثم لهذا الوطن شهادة عملية على أرض الواقع.
في موقعك الذي أنت فيه.. في مكان إنتاجك الذي تعمل فيه.
فنحن لا نريد أن تتحول الأمة كلها إلى دعاة على منابر
المساجد.. ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل الصحابة جميعاً دعاة
إلى الله على أعواد المنابر لجعلهم كذلك، وإنما وضع كل صحابي في مكانه الذي
يناسبه ويتوافق مع قدراته وطاقاته وإمكانياته التي من الله عليه بها.
خالد بن الوليد له وظيفة.. وأبو ذر له وظيفة.
أبو ذر الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه:]ما أظلت الخضراء ولاا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر] ومع ذلك ذهب أبي ذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقول له:]يا رسول الله آلا تستعملني؟] إنت مش هتديني وزارة يا رسول الله؟ مش هتديني محافظة؟ r=teal]
تستعملني؟. فقال النبي وهو يضرب على كتفيه: يا أبا ذر إنها أمانة وإنها
يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها] هذا قوله لأبي ذر.
وفعله مع خالد يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف ليمنحه خالد بن الوليد وهو يقول:]خالد سيف من سيوف الله سلَّه الله على المشركين والمنافقين] ومصعب إلى المدينة ومعاذ بن جبل إلى اليمن للدعوة إلى الله وزيد بن ثابت يكتب الوحي كل له دور.
أما أن يتصور شبابنا وأحبابنا انه لن يخدم الأمة إلا إذا كان خطيباً على المنبر؟
فهذا خطأ ولسنا أقل من اليابان ولا أقل من كوريا لسنا أقل من أوروبا لسنا أقل من امريكا فلابد من العمل { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
}التوبة:105بل ستعجبون إذا علمتم أن الله جل وتعالى لم يأمُرنا بالعمل
فحسب وإنما أمرنا بإحسان العمل نحن لم نعمل فضلاً عن أن نحسن العمل الله
يأمرنا بإحسان العمل لا يأمرنا بالعمل فقط قال جل جلاله في ثلاث مواضع من
القرآن الكريم في سورة هود { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى
الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }هود:7. وقال جل وعلا في سورة الكهف{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }الكهف:7 وقال جل وعلا في سورة الملك { تَبَارَكَ
الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي
خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}الملك:1:2.
فالله لا يأمرنا بالعمل فقط وإنما يأمرنا بحسن العمل بإتقانه بإبداعه بتقديمه في وقته بعدم تأخيره عن وقته فليس هذا من إحسان العمل.
وقرن الله العمل بالإيمان في مئات المواضع من آيات القرآن
الكريم ولا يتسع الوقت لذكر ذلك ولقد أفردت لقاءاً كاملاً لهذا الموضوع
الجليل.
فنحن نحتاج أيها الأفاضل إلى نبذ الفرقة نحتاج إلى نبذ هذا
التشرذم والتنازع والتهارش نحتاج إلى نلتقي لنصرة هذا الدين ثم لبناء هذا
الوطن بالعمل لا بالقول بالأخلاق بالسلوك.
فأنا دائماً أكرر الانفلات الأخلاقي أخطر بكثير من الانفلات الأمني فلو انضبطت أخلاقنا ما رأيت صورة واحدة من صور الانفلات الأمني.
نحتاج إلى أن نحول هذا الدين في حياتنا إلى واقع عملي وإلى منهج حياة.
لا أريد أن أشق على حضراتكم أكثر من ذلك والله تعالى أسأل أن يجعلني وإياكم جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ]الزمر:18
اللهم اجعل مصر أمنا أماناً سخاءاً رخاءاً وجميع بلاد المسلمين
اللهم احفظ هذا البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم احفظ هذا البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم احفظ هذا البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان
اللهم احقن المسلمين في كل مكان
اللهم احقن دماؤهم في سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفي كل مكان يا أرحم الراحمين
اللهم استرنا ولا تفضحنا واكرمنا ولا تهنا وكن لنا ولا تكن علينا
اللهم اغفر لنا الذنوب التي تهتك العصم واغفر لنا الذنوب
التي تنزل النقم واغفر لنا الذنوب التي تحبس الدعاء واغفر لنا الذنوب التي
تنزل البلاء يا من ذكره دواء وطاعته غناء ارحم من رأس مالهم الرجاء وسلاحهم
البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم لا تدع لأحد منا في هذا الجمع الكريم ذنب ألا غفرته
ولا مريض إلا شفيته ولا دينا إلا قضيته ولا ميتا إلا رحمته ولا عاصيا بيننا
إلا هديته ولا طائعا إلا زدته وثبته ولا حاجة هي لك رضى ولنا فيها صلاح
إلا قضيتها يا رب العالمين
اللهم اجعل جمعنا هذا مرحوما وتفرقنا من بعده معصوما ولا تجعل فينا ولا منا شقيا ولا محروما
اللهم أهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم استر نساءنا واحفظ بناتنا وأصلح شبابنا وربي أولادنا
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطا أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان
وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنة ويُرمى به في جهنم ثم أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.

» تارك الصلاة - خطبة قوية جدا جدا جدا للشيخ محمد حسان ۩ ۩۞
» خطبة الجمعة 1/4/2011 للشيخ محمد حسان بعنوان : لماذا يخافون الإسلام
» من هنا يبدأ التغير :: خطبة الجمعة للشيخ الزغبى
» بين يدي رمضان :: خطبة هامة للشيخ محمد حسان
» خطبة ليلهم ونهارهم عباده للشيخ العلامة / محمد الزغبى