ما دعانى للكتابه فى هذا الموضوع هو ما سمعته بأذنى من أحد المدرسين_والمفروض أنه رجل تربوى منوط به تربية النشء_متباهيا بأنه قام بمساعدة التلاميذ على الغش فى الامتحانات ..وقال بالنص:اياك يطمر فيهم وفى أهاليهم..أى أنه يمن عليهم أيضا فلم يكتفى بما فعله بل جاهر به _بل ومتباهيا_وهذا يدخل تحت بند المجاهره بالمعصيه.......ولاننا فى هذه الايام موسم امتحانات فقد قصدت أن أتكلم فى هذا الموضوع الذى لا بد من وضع حد له _على الاقل من منظور دينى_تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم(من غشنا فليس منا) والمسؤول عن هذا الموضوع فى نظرى هى المنظومه بأكملها وأعنى بها..الوزاره او الحكومه ..الاهالى..والمدرسين....فكثيرا ما نسمع أن الاوامر تأتى من الوزارة رأسا بالنسبه المطلوبه للنجاح فى كل ادارة تعليميه وهذه كارثه فبهذه الطريقه لا يمكن ان تنصلح المنظومة ابدا ثم ان فى ذلك ظلما فاضحا لنوعيه من الطلبه تذاكر وتجتهد طوال العام بل وتكلف اولياء امورهم دروسا خاصه فوق ما يطيقون_بغض النظر عن اتفاقنا مع موضوع الدروس الخصوصيه من عدمه فهذا موضوع اخر_ليأتى من ظل يلعب طوال العام ومن لم يفتح كتابا مكتفيا بفتح الفيس بوك ليتساوى_بالغش وبمساعدة الوزاره_مع ذلك المجتهد.
اذن فلا بد من وقفه ولنجرب فما ضيرنا أن نجرب فقد جعلنا من تلاميذنا وطلابنا حقل تجارب طوال اكثر من خمسين عاما فلا مانع من ان نجرب هذه المره تجربه مفيده..لنجرب سنه واحده بدون غش..رقابه صارمه..اوامر فوقيه صريحه بعدم الغش..تصحيح بدون ضغوط من اجل رفع نسبة النجاح.ثم ننتظرلنرى نتيجة ما فعلناه وسنجد أن النتيجه ستكون مرضيه جدا..صحيح أن نسبة النجاح لن تتعدى العشرين فى المائه ولكنهم سيكونون هم النواه واللبنه التى سنبنى بها مجتمعا يقودنا الى ما نصبو اليه جميعا من تقدم ورقى...........ملحوظه:أوعدكم انه اذا تحقق هذا الحلم_بقول لو_أن أخبركم باسم هذا المدرس الذى تباهى بشئ يرفضه ديننا ونتمنى ان ينتهى وان تمحى حروفه من قاموسنا للابد..........الغش