DR MUHANNED IBRAHIM محـــ القلعة ـــــــــارب
الديانة : مسلم بفضل الله تعالى الجنسية : مصرى بفضل الله عدد المساهمات : 1470 المهنة : لا حياة بدون عمــــل .. ولا عمل بدون أمــــل !! نقاط : 1087951 السمعة : 30 تاريخ التسجيل : 01/05/2010 العمل/الترفيه : مسلم عمله وقوله متوازيان المزاج : حازم ثابت صارم حنون رحيم كريم
| موضوع: عندما طرقنا أبواب روما !!! 2012-06-09, 3:58 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم , و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين و خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم . أما بعد , من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا , هذه صفحة من صفحات تاريخنا الاسلامي التي يجهلها الكثير من مسلمي اليوم لانشغالهم فيما لا طائل منه و هو " عندما طرقنا أبواب روما ..
--------------------------------------------------------------------------------------
في عام 231 هــ , تشاور المجاهدين المسلمون لغزو مدينة روما -( كان المسلمين قد ملكوا جنوب ايطاليا و صقلية وقتها )- و فعلا راسلوا والي صقلية و هو الفضل بن جعفر الهمذاني فرفع الامر الى أمير الاغالبة في شمال افريقيا . دولة الاغالبة في اوج اتساعها و قوتها فأقر الامير فكرتهم و ارسل اليهم العتاد و المؤن و الجند ايضا فانطلقت الحملة بحرا في السنة نفسها نحو سواحل ايطاليا حتى مصب نهر تيفيري و كانت روما تقع عند نهاية هذا النهر .
مما سهل على المسلمون غزوها هو عدم شمولية الاسوار لجميع روما , فان الحي الديني الذي به كنيستا بطري و بولس و معابد و هياكل و قبور قديمة غير محروسة بأي شكل , و يرجع ذلك لاعتقاد النصارى ان هذه الاماكن مقدسة و هي محمية من السماء.. ! غنم المسلمون من هذا الحي الغنائم ثم فرضوا الحصار على المدينة و أوشكت المدينة على السقوط فأرسل البابا سرجيوس الثاني استغاثات الى ملوك و أمراء اوروبا . لعل أفضل استجابة اتت من ملك فرنسا لويس الثاني فأرسل حملة كبيرة الى روما لنجدتها . دب الخلاف بين قادة الحملة المسلمين - ربما اختلفوا على اكمال الحصار او رفعه جراء استنجاد البابا بالملوك و الامراء و حملة لويس الثاني المتجهه نحو روما لنجدتها - فعادوا الى صقلية محملين بالغنائم و الاسرى . دلت هذه الحملة على ضعف روما عاصمة النصارى وقتها فقرر المسلمون معاودة الكره سنة 256هــ , و كان دعم الامير الاغلبي محمد بن احمد بن الاغلب اقوى مما شهدته الحملة السابقة في عهد ابي العباس محمد بن الاغلب , و قد فتح محمد بن أحمد بن الاغلب جزيرة مالطا عام 255 هــ فحاول نيل شرف فتح روما . اجتمعت الاساطيل الاسلامية و سارت على خط سير الحملة السابقة حتى وصلوا الى نهاية نهر تفيري . عندما علم البابا ليون الرابع بتوجهه المسلمين الى روما اسرع و راسل مدينتي جنوة و نابولي لأرسال اساطيلهم لرد حملة المسلمين فجرت معركة هائلة قرب ميناء اوستيا كانت الغلبة لها للمسلمين لكن شاء الله ان تهب عاصفة بحرية على اوستيا ادت الى ايقاف القتال . كأن الله اراد امتحان المسلمون بتلك الريح , فقد عزم المسلمون على فتح روما و فرضوا عليها الحصار وأوشكت كالمرة السابقة على السقوط . لهول الأمر هلك البابا ليون العاشر حزنا على ما اتى النصارى من مصائب . جاء بعد ليون الرابع يوحنا الثامن الذي رضخ لشروط المسلمين و دفع الجزية لهم و التي تقدر بـ 25 ألف مثقال من الفضة و كان وقوع ذلك شديدا على النصارى .
كان وقوع روما سيفتح للمسلمين الباب أمام المسلمين فتح مناطق شاشعة من أوروبا و لربما تقسيمها الى جزء مسلم و آخر نصراني هذا غير حتمية القضاء على البابوية الخاصة بالكاثوليك التي حرضت على معاداة المسلمين و محاربتهم و اكبر مثال على ذلك الحروب الصليبية و محاكم التفتيش بالاندلس .
---------------------------- المرجع : أيام هزت العالم - محمود عبد الله | |
|
MR MUHAMMED HAGGAG قـــــــــــ القلعة ــــــــــــائد
عدد المساهمات : 1591 نقاط : 44586 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: رد: عندما طرقنا أبواب روما !!! 2012-06-11, 3:12 am | |
| | |
|