ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: أشعر بالغبطة الكاملة في ظل عقيدتي الجديدة، وأعلنها مرة أخرى "أشهد أن لا اله إلا الله، وأن مُحمدًا عبده ورسوله". 2012-05-04, 2:39 am | |
| أنا دكتور في الطب وأنتمي إلى أسرة فرنسية كاثوليكية. وقد كان لإختياري لهذه المهنة أثره في إنطباعي بطباع الثقافة العلمية البحتة، وهى لا تؤهلني كثيرًا للناحية الروحية. لا يعني هذا أنني لم أكن أعتقد في وجود إله، إلا أنني أقصد أن الطقوس الدينية المسيحية عموماً والكاثوليكية بصفة خاصة، لم تكن لتبعث في نفسي الإحساس بوجوده، وعلى ذلك فقد كان شعوري الفطري بوحدانية الله يحول بيني وبين الإيمان بعقيدة التثليث، وبالتالي بعقيدة تأليه عيسى المسيح. كنت قبل أن أعرف الإسلام مؤمناً بالقسم الأول من الشهادتين (لا إله إلا الله)، وبهذه الآيات من القرآن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1-4] لهذا فإنني أعتبر أن الإيمان بعالم الغيب وما وراء المادة هو الذي جعلني أدين بالإسلام. على أن هناك أسباباً أخرى حفزتني لذلك أيضاً، منها -مثلاً- أنني لا أستسيغ دعوى الكاثوليك أن من سلطانهم مغفرة ذنوب البشر نيابة عن الله، ومنها أنني لا أصدق مطلقاً ذلك الطقس الكاثوليكي عن العشاء الرباني والخبز المقدس، الذي يمثل جسد المسيح عيسى، ذلك الطقس الطوطمي الذي يماثل ما كانت تؤمن به العصور الأولى البدائية، حيث كانوا يتخذون لهم شعاراً مقدساً، يحرم عليهم الإقتراب منه، ثم يلتهمون جسد هذا المقدس بعد موته حتى تسري فيهم روحه!!! ومما كان يباعد بيني وبين المسيحية، أنها لا تحوي في تعاليمها شيئاً يتعلق بنظافة وطهارة البدن لا سيما قبل الصلاة، فكان يخيّل لي أن في ذلك إنتهاكاً لحرمة الرب؛ لأنه كما خلق لنا الروح فقد خلق لنا الجسد أيضاً، وكان حقّاً علينا ألا نهمل أجسادنا. ونلاحظ كذلك أن المسيحية إلتزمت الصمت فيما يتعلق بغرائز الإنسان الفسيولوجية، بينما نرى أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي ينفرد بمراعاة الطبيعة البشرية. أما مركز الثقل والعامل الرئيسي في إعتناقي للإسلام، فهو القرآن. بدأت قبل أن أسلم في دراسته بالعقلية الغربية المفكرة النافذة، وإني مدينٌ بالشيء الكثير للكتاب العظيم الذي ألفه مستر مالك بن نبي وإسمه "الظاهرة القرآنية"، فإقتنعت بأن القرآن كتاب وحي منزَّل من عند الله. إن من بين آيات هذا القرآن الذي أوحى الله به منذ أكثر من أربعة عشر قرناً ما يحمل نفس النظريات التي كشفت عنها أحدث الأبحاث العلمية. كان هذا كافياً لإقناعي وإيماني بالقسم الثاني من الشهادتين "مُحمد رسول الله". وهكذا تقدمت يوم 20 فبراير سنة 1953م إلى المسجد في باريس، وأعلنت إيماني بالإسلام، وسجلني مفتي مسجد باريس في سجلات المسلمين، وحملت الإسم الجديد "علي سلمان". إنني أشعر بالغبطة الكاملة في ظل عقيدتي الجديدة، وأعلنها مرة أخرى "أشهد أن لا اله إلا الله، وأن مُحمدًا عبده ورسوله". | |
|