ردود أفعال مختلفة للقوى الحزبية والثورية على انسحاب البرادعي من سباق الرئاسة

انسحب محمد البرادعي، المدير
السابق للوكاله الدوليه للطاقه الذريه، من سباق الترشح لرئاسه الجمهوريه،
قبل ايام قليله من الذكري الاولي لثوره 25 يناير، تاركًا وراءه العديد من
ردود الافعال المختلفه وتساؤلات اكثر،
“فجر الحرية” رصدت مجموعه من ردود الأفعال لبعض رموز القوى الوطنية والثورية علي قرار الانسحاب:

غزلان : انسحاب البرادعي ليس له تأثير كبير على الساحة السياسية

محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم
جماعه الاخوان المسلمين، اكد انه ليس مع او ضد قرار انسحاب محمد البرادعي،
من الترشح لرئاسه الجمهورية، مؤكدًا ان هذه مساله خاصه ولايملك ان يقيمها.
واضاف عزلان انه لايعتقد ان يكون لانسحاب البرادعي، له تاثير كبير علي
الساحه السياسيه، وفي نفس الوقت لا يقدر ان يتكهن بصوره سباق الرئاسه من
بعده، ولا يقدر ان يتكهن كيف سيصبح سباق الرئاسه من بعد انسحابه لانه ليس
بوسعه ان يحكم علي مزاج الشعب المصري.

أبو الفتوح: دور البرادعي لا ينكره منصف.. وأهداف الثورة ستتحقق

صرح د. عبدالمنعم ابو الفتوح،
المرشح المحتمل لرئاسه الجمهوريه، ان دور الدكتور محمد البرادعي في مسيره
التغيير لا ينكره منصف. واوضح ان مشاركته في سباق الرئاسه، كان اثراء
للمنافسه الشريفه.

وجاء في تصريح ابوالفتوح بشان
انسحاب البرادعي‏ من سباق انتخابات الرئاسه، انه يجب علينا الكفاح لتحقيق
اهداف ثوره ٢٥ يناير التي لن تتم الا بالانتقال السلمي للسلطه اي الي سلطه
مدنيه منتخبه واتمام دستور للبلاد.

أبو إسماعيل: والله حزنت لانسحاب البرادعى.. ومش معنى كده إنى كنت عايزه رئيس جمهورية

قال الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل،
المرشح المحتمل لرئاسه الجمهوريه، انه حزن حزنًا شديدًا بسبب انسحاب
الدكتور محمدالبرادعي من الترشح رئاسه الجمهوريه، واشار ابو اسماعيل الي ان
الاسباب التي دفعت البرادعي للانسحاب، يجب ان تدرس جيدًا، مضيفًا: “حزني
علي انسحاب البرادعي لايعني انني كنت اريده ان يكون رئيسًا للجمهوريه”.

واضاف ابو اسماعيل، في ندوه اقيمت ليل امس السبت “البعض هيسالني انت
حزين علي انسحابالبرادعي ليه؟ هقوله معرفش، انا حزين وخلاص.. ومش حزين
وبس.. لكنني في اشد الالم، لكن مش معني كده اني كنت عايزه رئيس الجمهوريه
اللي جاي.. لا طبعا.. انا عايز منصب لنفسي يعني.. ولازم ابص لنفسي شويه”.

ولم يؤكد ابو اسماعيل الاسباب التي
دفعت البرادعي للانسحاب من الترشح علي منصب رئيس الجمهوريه، لكنه قال “لحد
دلوقتي مش عارف السبب الرئيسي في الانسحاب لكن انا مش عايز ادخل في تفاصيل،
لاني حتي لو عارف مش هقول، هما قالولي ان البرادعي انسحب.. ليه بقي؟ الله
اعلم”.

البلتاجى: انسحاب البرادعى أحزننى وسأتصل به لمراجعة قراره

قال الدكتور محمد البلتاجى عضو
المكتب التنفيذى لحزب “الحرية والعدالة”، إن خبر انسحاب الدكتور محمد
البرادعى من سباق الترشح هو قرار مفاجئ وصادم وغير متوقع، مضيفا: كلنا يعلم
جيدا دور الدكتور البرادعى فى دفع الحركة الثورية للشارع المصرى، فضلا عن
كون البرادعى فى سباق الرئاسة سيضفى عليها زخما قويا.

وأضاف البلتاجى، خلال مداخلة
هاتفية ببرنامج “القاهرة اليوم” الذى يقدمه الإعلاميان عمرو أديب ومحمد
مصطفى شردى مساء السبت، قائلا: “أقسم بالله” انسحاب البرادعى أحزننى فهو
كان مكسبا للثورة، وسأقوم بالاتصال به لحثه على مراجعة قراره، لأنه محل
تقدير منا جميعا، فالثورة المصرية حتى الآن فى منتصف الطريق ولا يطمئن أحدا
حتى يتم تسليم حكم البلاد إلى سلطة منتخبة وتجرى انتخابات الرئاسة فى
موعدها.

الأشعل: البرادعى انسحب من الرئاسة لتأكده أن فرص نجاحه ضعيفة

أكد السفير عبد الله الأشعل
المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن قرار الدكتور محمد البرادعى بالانسحاب
من سباق انتخابات رئاسة الجمهورية جاء نتيجة تأكده أن فرصه ضعيفة فى
الفوز، إن خاض سباق الانتخابات، فى ظل ما أسفرت عنه انتخابات البرلمان من
فوز التيار الإسلامى بشقيه من الإخوان والسلفيين.

وأشار الأشعل إلى عدم وجود فرق
بين إعلان الفريق مجدى حتاتة انسحابه من السباق، وبين إعلان البرادعى
انسحابه، سوى الزخم الإعلامى الذى يحظى به البرادعى، مشيرا إلى أنه كان
مجرد مرشح محتمل للرئاسة ولم يكن مرشحا رسميا.

وشدد الأشعل أنه لا يوجد أحد
يستطيع أن يدعى أن البرادعى “أبا” للثورة المصرية، مشيرا إلى أنه يتفق مع
البرادعى فى قوله، إن المجلس العسكرى أساء فى إدارة المرحلة الانتقالية عقب
تنحى مبارك وحتى الآن.

أسماء محفوظ: “البرادعى انسحب “علشان” يقول: إياكم تحتفلوا بالثورة.. إنتو فرحانين بإيه؟”

قالت الناشطه السياسه اسماء
محفوظ: ان انسحاب الدكتور محمد البرادعي من الترشح لرئاسه الجمهوريه ليس
ضعفًا منه، بل ان موقفه في منتهي القوه، حيث اراد البرادعي بانسحابه، ان
يقول للشعب “انتو فرحانين بايه.. اياكم تحتفلوا بالثوره.. لان مفيش حاجه
اتحققت ابدًا، وكل شيء زي ماهو”.

اضافت اسماء محفوظ في مداخله مع
الاعلاميه دينا عبد الرحمن في قناه “التحرير” مساء اليوم الجمعه، ان
البرادعي قال “ازاي تقيموا احتفالات علي دم الشهداء.. اين استقلال
القضاء؟.. اين هيكله وزاره الداخليه؟.. اين التطهير في الاعلام؟.. واللي
بيحصل دي الوقت ان اهالي الشهداء بيتعاملوا اسوا معامله”.

واشارت اسماء الي ان ايام مبارك كان الشعب يعامل بالاعتقال فقط، اما حاليًا يتم القتل والضرب والسحل والسجن والاعتقالات”.

وافادت بان البرادعي اكد لهم في
اجتماع اليوم انه لم ينسحب من الحياه السياسيه، بل سيدعم القوي السياسيه
بكل قوته، وقالت: “الدكتور البرادعي شجعنا اننا نرجع نتوحد كشباب علي اشياء
واضحه وصريحه، واللي زعلان علي انسحاب البرادعي ينزل الشارع”.

صباحى: خسرنا البرادعى مرشحًا للرئاسة.. وسنكسبه فى خدمة مصر أيًا كان موقعه

قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل
لانتخابات الرئاسه المقبله، تعقيبا علي بيان د. محمد البرادعي الذي اعلن
انسحابه من سباق الترشح لرئاسه الجمهوريه، ان البرادعي قيمه وطنيه محترمه،
وان احدا لا يستطيع انكار اهميه الدور الذي لعبه في معركه تغيير نظام
مبارك، الذي اضاف للكثير من الجهود التي سبقته وكان عاملا مهما.

واوضح صباحي ان البرادعي احدث
زخما لمعركه التغيير، مضيفا “نتفق او نختلف مع البرادعي في بعض المواقف
والقضايا، لكن في كل الاحوال هو محل احترام وتقدير، وبانسحابه من انتخابات
الرئاسه قد نكون خسرنا فيه، البرادعي مرشحا لانتخابات الرئاسه، لكننا
بالتاكيد سنكسبه في خدمه مصر ومستقبلها وصناعه نهضتها ايا كان موقعه”.

واشار صباحي الي اتفاقه مع د.
البرادعي، في ان الطريق الاسلم والافضل، ان يتم اعداد الدستور الجديد قبل
انتخاب الرئيس، لكنه قال ان اعداد الدستور لا يحتاج لوقت طويل، ويمكن
الانتهاء منه قبل اجراء انتخابات الرئاسه وبما لا يؤخر موعد تسليم السلطه
لرئيس مدني منتخب، لان الاسس الرئيسيه للدستور محل نقاش منذ فتره طويله
وليست جديده.

دعا حمدين صباحي، القوي الوطنيه
والسياسيه، وبالذات الممثله في البرلمان الجديد للتوافق الوطني حول الدستور
الجديد، وتشكيل لجنته التاسيسيه التي لا بد ان تكون معبره عن كافه اطياف
وتوجهات الشعب المصري. واعلن صباحي اتفاقه في الموقف مع البرادعي في الرهان
علي الشباب في صنع مستقبل مصر، مؤكدا ثقته في ان الشعب المصري كله، وفي
قلبه الشباب قادر علي استكمال الثوره وانصافها، وقادر علي صناعه النهضه
لمصر.

الجبهة السلفية: انسحاب البرادعى ذكاء سياسى

أكد الشيخ خالد سعيد “رئيس الجبهة
السلفية” أن انسحاب البرادعي من انتخابات الرئاسة ذكاء سياسي، خاصة أنه جس
نبض عامة الشعب لترشحه ووجده سلبيا بسبب انه يعيش في مبادئ ونظريات دون
النزول لواقع الشعب.

وأضاف “سعيد” خلال استضافته فى
برنامج – مصر إلى اين الذى يذاع على قناة الجزيرة مباشر مصر- أن الدكتور
البرادعي تعرض وما زال يتعرض لحملات تشويه مستمرة بسبب افكاره السياسية
ومعارضته لنظام مبارك الفاسد وحتى بعد الثورة لم تتغير والتشويه الاخلاقي
واتهامه بالعمالة وهذا غير ثابت ولا نقره وسببه استمرار النظام السابق حتى
الآن مثلما يهاجم التيار الاسلامي الذي يقاوم الفساد.

وأضاف سعيد أن مشايخ السلفية
رفضوا الطعن في البرادعي ومنهم الشيخ محمد اسماعيل المقدم الذي نهى عن
التعرض للدكتور البرادعي سواء لشخصه أو عرضه، وهذا موقف لابد من تسجيله ومن
أحل دم البرادعي قبل الثورة من المشايخ أحل دمنا نحن أيضاً فلا داعي
للكلام عنه.

وأضاف خالد سعيد أن البرادعي
شخصية نخبوية تهتم بالتنظير السياسي اكثر من معالجة عملية لمشاكل الشعب،
وهو كان الشخصية المفضلة للمجلس العسكري من ضمن مرشحي الرئاسة لانه مفاوض
ذكي وسينفعهم وله علاقة بالضغوط الخارجية التي تزايدت على مصر في الفترة
الماضية.

وأوضح سعيد أن أمريكا تلعب الآن
على مرحلة التوازنات وتحاول أن تكون مع كافة الاتجاهات وتحاول أن تمسك
بخيوط اللعبة، الشىء وضده، من مع المجلس العسكري ومن ضده ولها رجالها في
الطرفين في السلطة والمعارضة.

أبو العز الحريري انسحاب البرادعي كارثة قومية

ابو العز الحريري، العضو
البرلمان، قال ان قرار انسحاب البرادعي ، يمثل كارثه قوميه، لان المشكله في
خساره النموذج وليس في الشخص فقط، نظرا لان البرادعي نموذج للبيروقراطيه
التي كان لها وضعها المتميز، وساهم في الحمله الوطنيه ضد التوريث، وفي
تحويل قضيه خالد سعيد الي قضيه قوميه ودوليه.

ورجح الحريري، ان يكون احد اسباب
قرار البرادعي، خيبه الامل التي اصابت الكثيرين نتيجه الانتهاكات
والتجاوزات التي وقعت اثناء عمليه التصويت في الانتخابات البرلمانيه ولم
تتم علي اساس سياسي. واضاف الحريري ان الذين صنعوا نظام مبارك مع السادات،
لم تكن مواقفهم مع اسقاط النظام القديم، ولكن لان الاسلاميين اخذوا اغلبيه
الاصوات وهي “زائفه” لانها ليست مبنيه علي اختيار سياسي، وربما ذلك كله كان
غير مناسب بالنسبه للبرادعي من اجل رؤيه اجتماعيه وسياسيه كان يحلم بها،
حيث تحولت المنافسه لتكون من اجل الدين.

واستطرد الحريري موضحًا، ان
البرادعي دخل سباق الرئاسه من اجل مشروع قومي لبناء الوطن، ومنافسه سياسيه
شريفه، كل ذلك ادي الي انغلاق المقومات المشجعه علي دخول الانتخابات امام
البرادعي، بسبب تآمر قوي الثوره المضاده التابعين لنظام مبارك، وهذا
التحالف يتمثل في كل من “الخلايجه” و”الامريكان” و “الصهاينه”.

حسن نافعة : البرادعي كان خارج البلاد وقت الثورة وجاء لركوب موجتها هو يحصد ثمار أخطاء كثيرة ارتكبها

د.حسن نافعه عضو المجلس
الاستشاري، قائلا انه قرار البرادعي وهو حر فيه ، مضيفا انه اختلف مع
البرادعي منذ فتره طويله، ولكنه كان يحترم الرجل علي المستوي الشخصي، برغم
انه كان علي قناعه تامه انه ليس الرئيس الافضل لمصر. ويري نافعه ان
البرادعي الآن يحصد ثمار اخطاء كثيره ارتكبها وانصرف اقرب المقربين اليه
بسببها ، مضيفا انه عندما اندلعت الثوره في مصر كان البرادعي وقتها خارج
البلاد، وحضر سريعا لركوب موجه الثوره ، واستطرد نافعه قائلا “منذ ذلك
الحين ادركت علي المستوي الشخصي ان الفرصه افلتت من البرادعي بشكل نهائي ،
علي الرغم من انه شارك في الزخم الذي مهد للثوره ولكن لم يكن الوحيد الذي
شارك وقتها في ذلك بل علي العكس تعالي البرادعي علي الجماهير وتكبر”.

واكد نافعه ان الفرصه كانت مواتيه
للبرادعي، ليصبح رمز التغيير ولكن عدم فهمه للخريطه السياسيه في مصر اضاع
منه الفرصه ، وقرار انسحابه تعبير عن فشله وكان الاولي به ان يكمل في سباق
رئاسه الجمهوريه حتي الآخر، ولكن البرادعي لا يريد بذل اي مجهود، يريد من
الجماهير ان تضعه علي مقعد الرئاسه دون ان يفعل اي شيء او يقدم اي شيء.

أبو العلا ماضي : انسحابه سيساهم في رفع أسهم مرشحي الرئاسة

ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط،
انه لا تعقيب علي انسحاب قرار البرادعي هو من قرر الترشح وهو من قرر
الانسحاب ، واكد انه بانسحابه سيساهم في رفع اسهم مرشحي الرئاسه الاخرين
مثل محمد سليم العوا وعبدالمنعم ابو الفتوح وعمرو موسي، وان كان لايدري
لماذا اختار البرادعي هذا التوقيت بالذات للانسحاب!!.

كمال زاخر المفكر القبطي : قرار صائب علي المستوي الشخصي، ولكنه خساره علي المستوي العام وفيما يتعلق بصالح الوطن.

لفت كمال زاخر المفكر القبطي، الي
انه لم يكن هناك ترشيح رسمي للرئاسه، مشيرا الي انه من المؤكد ان البرادعي
له حساباته، وربما راي ان الساحه السياسيه لا تحتمل انه يخوض المعركه
الانتخابيه لاننا في حاله ارتباك. ووصف قرار البرادعي بانه “القرار الصائب”
علي المستوي الشخصي، ولكنه “خساره” علي المستوي العام وفيما يتعلق بصالح
الوطن.

واوضح زاخر، ان المنافسه خسرت
ذراعا ليبراليا ومدنيا مهم جدًا، ولكن يجب ان نعّمل علي القادم. واشار الي
ان المجلس العسكري غير معد لحاله الارتباك “مهنيا” وتعاطيه للسياسه، كان
بنكهه عسكريه، حيث ان الجيش لا ياخذ قرارات ويتراجع عنها وذلك يرجع
لالتزامه بعقيدته العسكريه.

عبد المنعم امام : البرادعي رفض ان يكون جزًءا من ديكور نظام مبارك

“الواحد حزين جدا لمثل هذا
القرار، لكنه كان قرارًا متوقعا، لان البرادعي رفض ان يكون جزًءا من ديكور
نظام مبارك، وهذا ما تكرر الآن مع المجلس العسكري، ولكننا خسرنا احد اكثر
الاشخاص الذين كانوا يمثلون الثوره”. هكذا عقب عبد المنعم امام وكيل مؤسسي
حزب العدل، علي قرار الدكتور محمد البرادعي من الانسحاب من السباق الرئاسي.
واوضح امام ان هذا القرار سيؤكد لكثير من الشباب الذين كانوا يعانون من
اتهامات في الفتره السابقه، انهم يسيرون علي الطريق الصحيح. واشار الي ان
انسحاب البرادعي، سيُفرح بعض المرشحين للرئاسه لما سيحدثه من فراغ كبير،
وان الخيارات بذلك اصبحت ضيقه للغايه.

د. محمود خليل : خطوه محترمه من رجل محترم

اما الدكتور محمود خليل الاستاذ
بكليه الاعلام جامعه القاهره، فقد اشاد بقرار البرادعي بالانسحاب من سباق
الرئاسه المصريه، واعتبرها خطوه محترمه من رجل محترم -علي حد قوله- علي
اعتبار ان المشهد السياسي في مصر الآن يشهد العديد من الاخفاقات وينتابه
كثير من الغموض واعتبره مؤشر علي ان مصر سوف تشهد في 25 يناير ثوره ثانيه
سوف يتم بمقتضاها اعاده هيكله عناصر وافراد المشهد السياسي علي الساحه
المصريه.

وتوقع خليل ان تشهد الساحه
السياسيه اختفاء لبعض القوي الفاعله وضمور في دور قوي الاسلام السياسي وهو
ما يؤدي الي بروز القوي الثوريه مره اخري وتصدر الثوار للمشهد السياسي. وعن
احتماليه ان يصب انسحاب البرادعي من سباق الرئاسه في صالح مرشح اخر، قال
الدكتور محمود خليل المحسوب علي التيار الاسلامي، ان هذا الطرح يعتبر من
الاطروحات الساذجه علي اعتبار ان هناك ثلاثه اطراف فقط هي التي تستطيع
تحديد من سيكون الرئيس القادم وهو المجلس العسكري والاخوان المسلمين
والشارع واعتبر ان كل الاسماء المطروحه الآن لتولي منصب رئيس الجمهوريه ليس
لديها من الحظ ما يكفيها للفوز بهذه السباق.

وبذلك قد يكون البرادعي اغلق
صفحه، لم تكن بقصيره في مشواره السياسي، ولم تكن بالسهله ايضا، ولكن ترك
للناس املا في ان يستمر التواصل معهم، بعيدا عن منصب او جاه حتي يحقق مع
الشعب المصري مطالب الثوره وتكتمل اهدافها.

محمد غنيم: هدفنا تغيير المشهد السياسى بمصر وليس دعم البرادعى

قال الدكتور محمد غنيم، أستاذ
المسالك البولية بجامعة المنصورة، إن هدف الجمعية الوطنية للتغيير هو تغيير
المشهد السياسى بمصر، وليس دعم الدكتور البرادعى مرشحًا للرئاسة

وأشار “غنيم” إلى أن انسحاب
البرادعى من سباق الرئاسة صحيح؛ فمن المستحيل القيام بإجراء انتخابات
رئاسية بشكل موضوعى قبل وضع الدستور.

عصام سلطان: انسحاب البرادعى انعكاس لحالة الإحباط وخسارة للديمقراطية

قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب
الوسط، إن الإعلام المصرى عليه مسئولية سياسية، وعلى الجميع أن يتحلى بصفات
المسئول السياسى بإعلان القضايا السياسية المتفق عليها للنهوض بالبلاد،
وإن قرار انسحاب البرادعى من انتخابات الرئاسة انعكاس لحالة الإحباط
والاحتقان لدى الشارع المصرى، كما أن انسحابه يعد خسارة للعملية
الديمقراطية.

وطالب “سلطان”، خلال حواره فى
برنامج “90 دقيقة” على قناة المحور مساء السبت، حزب الحرية والعدالة أن
يعرف أنه الآن مسئول وطنى، وليس فصيلاً سياسيًا، مؤكدًا على أن حزب الوسط
منفتح للتحالف مع كل التيارات وفى مقدمتها حزب النور.

وأشار “سلطان” إلى أن شعار
“الإسلام هو الحل” يجب أن يكون “مصر هى الحل”، ويرى أن الاحتفال بـ 25
يناير هو احتفال بذهاب طاغية وتأكيد لمطالب الثوار.

نشطاء الفيسبوك:

توالت ردود الأفعال على موقعى
التواصل الاجتماعى “الفيس بوك وتويتر” عقب سماع خبر انسحاب البرادعى من
سباق الترشح للرئاسة فمؤيدوه اعتبروا انسحابه قرارا بطوليا وإعلانا لرفضه
سياسيات المجلس العسكرى وعودة لصفوف الثوار، ومعارضوه اعتبروا انسحاب
البرادعى جاء خوفا من الهزيمة بعدما تأكد أنه لا سبيل أمامه للفوز، وأن
القرار جاء حفظا لماء وجهه.

ودشن نشطاء صفحة على الفيس بوك
تحت عنوان “شكرا الدكتور محمد البرادعى” توالت عليها تعليقات المديح
والشكر. ونشروا مجموعة من صور وفيديوهات وحوارات الدكتور البرادعى، فيما
أعرب نشطاء رفضهم انسحابه عبر تأسيس صفحة بعنوان “أرفض انسحاب الدكتور محمد
البرادعى” على الفيس بوك، ضمت أكثر من 6 آلاف معجب خلال ساعات من إنشاء
الصفحة لمطالبة البرادعى بالعدول عن الانسحاب من سباق الرئاسة.

وائل غنيم : أفضل ما فى ثورتنا، أنها بلا قائد ولا منقذ ولا رمز ولا مخلّص،

وعلى “تويتر” قال الناشط السياسى
وائل غنيم “قرار البرادعى راجع لتقديره الشخصى ولا يستحق كل النقد الموجه
له، مشيرا إلى أن البرادعى أثناء مبادرة الرئاسة كان رافضا بشدة طرح فكرة
انتخاب الرئيس قبل كتابة الدستور، وغالبا هذا هو السيناريو المتوقع، موضحا
أنه لذلك فضل عدم الاستمرار، وأكد غنيم أن أفضل ما فى ثورتنا، والحكم
للتاريخ، أنها بلا قائد ولا منقذ ولا رمز ولا مخلّص، وأنها لم تسع للسيطرة
على السلطة، بل أعادت حق الاختيار للشعب.

بلال فضل : البرادعى انسحب لأنه سياسى محنك ولو كان يدرك أن فرص نجاحه ضخمة لما انسحب

كتب بلال فضل على حسابه الشخصى
بـ”تويتر” أن البرادعى انسحب لأنه سياسى محنك ولو كان يدرك أن فرص نجاحه
ضخمة لما انسحب.. بلاش نغالط بعض”، مؤكدا أن قرار انسحابه ثورى وليس
سياسيا، وليس معنى أن عبد المنعم أبو الفتوح لم ينسحب أنه ليس ثوريا،
مضيفا: الثورة مابتوقفش على حد أيا كان.

نوارة نجم : على كل مرشح رئاسى أن يحذو حذو البرادعى، وينضم لصفوف الثورة حتى تكتمل

وطالبت الناشطة السياسية نوارة
نجم كل مرشح رئاسى أن يحذو حذو البرادعى، وينضم لصفوف الثورة حتى تكتمل،
وقالت “اللى يلعب سياسة دلوقت مش مننا ومش محترم”، مضيفة: “الانسحاب من
الترشح مش هو القصة.. القصة إنه انسحاب أسبابه هى نفس أسباب عدم ترشحه أيام
مبارك.. ده جون ثلاثى”.

عمر طاهر ساخرا: البرد أجبر البرادعى على الانسحاب

وعلق الكاتب عمر طاهر ساخرا: البرد يجبر البرادعى على الانسحاب من انتخابات الرئاسة

عمرو عزت : يبدو لى أن البرادعى بيقول الثورة لسه فى الشارع، الكراسى دلوقتى “متعاصة”.. انزلوا”.

وقال الصحفى والمدون عمرو عزت “ياللا من الأول: 25 يناير
البرادعى يطلع من جامع الاستقامة، وأنا هاطلع من الكيت كات، وكل واحد يطلع
من موقعه يوم 28 يناير. نتقابل فى التحرير.. يبدو لى أن البرادعى بيقول
الثورة لسه فى الشارع، الكراسى دلوقتى “متعاصة”.. انزلوا”.

وائل عباس : انسحابه صفعة لمشروع إكساب العسكر الشرعية، وصفعة لأتباعه الحالمين علشان يفوقوا ويبقوا ثوريين

وأضاف المدون وائل عباس “أشكر
البرادعى لأن انسحابه صفعة لمشروع إكساب العسكر الشرعية، وصفعة لأتباعه
الحالمين علشان يفوقوا ويبقوا ثوريين!!! مش إحنا مقتنعين ان النظام ماسقطش؟
نزعل ليه من البرادعى لما يقول إن النظام لم يسقط ويرفض الاستمرار فى
عملية تجميلية؟.

وعلقت الناشطة الحقوقية غادة
شهبندر، عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، على حسابها الشخصى بـ “تويتر”،
قائلة “البرادعى انسحب والثورة مستمرة.. يالا نقوم نشوف شغلنا بقى، أتمنى
من الأحزاب السياسية موقف مشابه لموقف البرادعى.. أمنية لن يحققها من لهث
وزور واشترى أصوات الناخبين ليحظى بمقعد عند العسكر”، وكتب الناشط الحقوقى
جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: بيان البرادعى يدمى
القلب ويشعل الغضب ويبكى العين، ويحرك أى مواطن لديه قليل من الإحساس ويحرك
الجماد ليثور على سارقى الفرحة، والثورة.

وكتب الناشط لؤى نجاتى على صفحته
بـ”تويتر” مش إحنا مقتنعين إن النظام ماسقطش؟ نزعل ليه من البرادعى لما
يقول إن النظام لم يسقط ويرفض الاستمرار فى عملية تجميلية؟، بدون مدح زائف،
بيان البرادعى يحمل فى طياته قدرا عظيما من إنكار الذات”.

وأضاف الفنان عمرو واكد: بعد
كتابة دستور جديد سيتم حل مجلسى الشعب والشورى وإقالة الرئيس وتعاد
الانتخابات، ولذلك رئيس منتخب قبل الدستور هو رئيس لمدة شهور.

واعتبر الناشط السياسى مينا ناجى
أن قرار البرادعى بالانسحاب ضربة معلم وقال “البرادعى ثائر وطنى مش قائد،
وهو مايعرفش يكون قائد، لكنها ضربة معلم أنه يعلن قبل 25 يناير بأسبوعين
قراره -اللى ممكن يكون أخده من فترة- أن النظام أقذر من إنه يحط إيده فى
إيده وأن الشعب هايثور لحد ما ياخد حقه.. ببساطة البرادعى بيقول: أنا مش
رايح القصر الجمهورى.. أنا رايح ميدان التحرير! البرادعى رفض أنه يكون عصام
شرف التانى… اللى قال كلام شبيه بس للأسف لم يعنه”.