"العراقية": المالكي يخشى إسقاط نظام الأسد

"العراقية": المالكي يخشى إسقاط نظام الأسد
الاحد 21 اغسطس 2011

"العراقية": المالكي يخشى إسقاط نظام الأسد Version4_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A_340_309_

مفكرة
الاسلام: اتهمت القائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد
علاوي الأحد، رئيس الوزراء نوري المالكي بدعم النظام السوري، حتى لا يخسر
حليفًا استراتيجيًا في حال تغيير النظام السوري، لكنها قالت إنه لا يستطع
التعبير عن خشيته بصراحة، على ضوء تصريحه بأن الاحتجاجات في البلدان
العربية تفتقر إلى الوعي، ودعت إلى تبني سياسة خارجية واضحة مع جميع دول
الجوار.
وقال المتحدث باسم "العراقية" القائمة حيدر الملا لموقع "السومرية نيوز"،
إن "المالكي يخشى من خسارة حليف استراتيجي، في حال تغيير النظام في سوريا،
إلا أنه لا يستطع التعبير عن خشيته بصراحة"، مضيفا أن "النظام السوري
وباتفاق مع إيران قدم دعما للمالكي لتوليه الولاية الثانية".
وانتقد موقف الحكومة العراقية من الثورات والاحتجاجات الشعبية التي تموج
بها المنطقة، واصفا موقفها بأنه "كان ازدواجيا في التعامل مع قضية
المتغيرات ورغبة الشعوب بالديمقراطية، إذ أن هناك فرقا واسعا في التعامل
مع رغبة الشعب البحريني بالتغيير، وبين رغبة الشعب السوري".
ووضع تصريحات المالكي حول أن الاحتجاجات في البلدان العربية تفتقر للوعي في إطار "الدعم للنظام السوري"، بحسب قوله.
وكان المالكي حذر في بيان صدر السبت من مغبة تحول الاحتجاجات الشعبية في
إطار ما بات يعرف بـ "الربيع العربي" إلى خريف قد يؤدي إلى "سايكس بيكو"
جديدة تقسم الدول التي شهدتها إلى دويلات.
ودعا المتحدث باسم "العراقية"، رئيس الوزراء إلى "تبني سياسة خارجية واضحة
تقف بمسافة واحدة مع كل دول الجوار، وعدم التعويل على بعض الأنظمة التي
بات واضحا أنها تعيش ساعاتها الأخيرة، فضلا عن معالجة الإخفاقات الداخلية
على مستوى الفساد المالي والأمن".
ولم تتخذ الحكومة العراقية أي موقف سلبي من النظام السوري والذي يشن حملة قمع دموية أسفرت عن سقوط أكثر من ألفي قتيل حتى الآن.
وأكد الرئيس العراقي جلال الطالباني في رسالة حملها مبعوثه عادل عبد
المهدي، إلى نظيره السوري، بشار الأسد، أن العراق يدعم أمن سوريا
واستقرارها ومسيرة الإصلاحات السياسية فيها. فيما اعتبر رئيس الوزراء
العراقي خلال اجتماع مع وفد من رجال الأعمال السوريين في أواخر يونيو، أن
استقرار المنطقة مرتبط باستقرار سوريا وأمنها، وأعرب عن ثقته في قدرة
الشعب السوري وقيادته على تجاوز التحديات التي تواجههم.
واتهمت كتلة التغيير الكردية في البرلمان العراقي الأحد، الحكومة العراقية
بممارسة سياسة "ازدواجية" تجاه الأوضاع في سوريا، داعية اياها إلى مطالبة
الحكومة السورية بوقف نزيف الدم تجاه شعبها، فيما أكدت أن رئاسة البرلمان
تمارس التمييز بين الكتل السياسية بعد أن منعتها من قراءة بيان تدين فيه
الأوضاع في سوريا.
وتشهد سوريا منذ 15 مارس ، حركة احتجاج تصدت لها قوات الأمن بعنف، وبحسب
المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 2000 قتيل
معظمهم مدنيون، و374 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.