ANGEL HEART ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْم
الديانة : الجنسية : بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ عدد المساهمات : 7806 العمر : 48 المهنة : معلم خبير لغة إنجليزية الابراج : الأبراج الصينية : نقاط : 186830 السمعة : 246 تاريخ الميلاد : 07/12/1975 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 الموقع : https://fgec.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : Expert master of English المزاج : عبد ذليل لرب جليل
| موضوع: حملة: معا...نحافظ على لغتنا العربية...ولا للعامية بيننا. 2011-04-12, 1:04 am | |
| [size=16]كيف نحافظ على لغتنا؟ تعويد الأذن سماع العربية الفصيحة في البيت كالإنصات للدروس والأفلام الهادفة التي تتخذ منها أسلوباً للحديث في القنوات الهادفة . تعويد اللسان النطقَ بها ، وإن كانت البداية غريبة والتعبير بها صعباً فسرعان ما يصبح الأمر عادة ، والإصرار أمام الآخرين على النطق بها، ولو استهجنوا فعلتنا ووصمونا بمخالفة المجتمع أو بالتفاصح أو التعالم فإنهم سيعتادون منا ذلك ثم يقلدوننا ، فكل جديد مستغرب . يساعد على ذلك قراءةُ القرآن والحديث وقراءةُ تفسير كليهما بصورة مستمرة ونقاشُ الأفكار والآراء الواردة ، فالتكرار كفيل بتقويم اللسان ، وملْك الجَنان ولقراءة القصص الهادفة والكتب ذات الأسلوب الرصين بصوت مسموع دور في صقل لغتنا الفصيحة ، والدربةِ عليها والمران . وقد جربت هذا مع أسرتي وتلامذتي حتى خارج الصف فلاقيت نجاحاً مطّرِداً ثم استعملت لغتنا الجميلة في السوق ، فنظر الناس إليّ أول الأمر مستغربين يحسبونني غريباً عنهم ثم اعتادوا علي ذلك ، ولربما جارَوْنِي أولاً ثم قلدوني ، ثم استمرأوا ذلك ورغبوا فيه . إن الدعاة إلى الله تعالى يجدون لذة في مخاطبة الناس باللغة الفصيحة ويعتبرون ذلك عبادة ، وقربى إلى الله سبحانه. إنّ لغتنا هي هوّيتنا وعونُنا إلى فهم ديننا . وهي القاسم الثقافي المشترك في العالم العربي ، ولن يستطيع أحدنا إذا سافر إلى المغرب العربي مثلاً أو المشرق ان يتفاهم مع إخوانه هناك ابتداءً إلا بالعربية التي يفهمها الجميع فلو قلت لأحدهم " كيف حالك؟" لفهموها جميعاً دون استثناء، ويقولها المغاربة بلهجتهم الدارجة " كيداير " بمعنى علامَ تدور ؟ أو ماذا تفعل؟ ويقولها الجزائريون " وشراك " بمعنى أي شيء وراءك؟ أي خبرنا ويقول أهل سوريا والشام " إيشلونك "؟ أيّ شيء لونك وما تغيّراتك؟ ويقول أهل الخليج " ايشحالك؟" ما حالك؟ وهكذا .. ونقول جميعاً " الآن "ويقولها أهل المدن " هلّق " أو هلّأ " ويقولها أهل الريف والبادية " هالقيت " وريف حمص " هلّقتينة " بمعنى هذا الوقت وأهل مصر " دي الوقت " وصعيدهم " دلوقيت " ومنهم من يقول : " ها الساع " بمعنى هذه الساعة " ولربما تصير " هسّا " وهذا الوقت " تصبح عند الجزائريين " دروك " وعند بعض أهل الريف نسمع لفظ " الحين "كما هو ، وقد تسمعه " الحز " " مختصرة بـ " الحـَ " في كثير من الاحيان ..وأمثال هذا كثير .. ولو اعتادوا العربية ورجعوا إليها لفهم الجميع بعضُهم على بعض بسهولة ، ولست ممن يقولون : إن القنوات الفضائية عوّضت ، فهي مشوشة وتزيد الطين بَلّة
[color=white] [size=16]بعض ميزات لغتنا الجميلة
- مفرداتها وفيرة وكل مرادف ذو دلالة جديدة . فالأسد له أسماء كثيرة لكل واحد منها معنى يختص به وللناقة كذلك ، وما من حيوان أو جماد أو نبات إلا وله الكثير من الأسماء والصفات مما يدل على غنى هذه اللغة الرائعة .. ولأنواع الحزن والترح والأسى معان متعددة... ولليوم الآخر- على سبيل المثال أكثر من ثمانين اسماً عددها ابن قيم الجوزية رحمه الله في مدارج السالكين .لكل منها سبب ومعنى يختص به . وهذا ملا نجده في أكثر اللغات الأخرى
- ولغتنا قائمة على جذور متناسقة لا تجدها في اللغات الأخرى قاطبة ....... فالفعل الماضي ذهب ومضارعه يذهب وماضيه اذهب من جذر واحد أما مثيله في الإنجليزية فماضيه "went " ومضارعه وأمره "go " . كلمتان مختلفتان كلياً .. وخذ الفعل " cut" بمعنى قطع ،يقطع،اقطع تجده رسماً واحداً في الأزمنة الثلاثة كلها وتضطر إلى وضعها في جمل كي تعرف الزمن لكل منها . بينما زمن الفعل في العربية معروف .
- كما أن للأفعال المتقاربة الجذور في العربية معاني متشابهةً لا ترى أمثالها في
اللغات الأخرى .. تعال معي إلى الفعل قطع .. ثم بدل الحرف الأخير فقط .. وقل :
قطّ ، قطم، قطف، قطش ، ، وتمعن تجد فيها اشتراكاً في قسم الشيء إلى قطع .. .
وفي الفعل سما المفتوح العين ثلاثة حروف كذلك .. بدّل الحرف الأخير وقل :
سمج ، سمر سمح ، سمك، ، سمق ، سمط، تجد اشتراكها في العلوّ .. وهكذا ... ولعلك بعدما عرفت الطريقة سوف تجربها مع أهلك ورفاقك بدل الحديث في ما لا يفيد .
من عجائب لغتنا أن بإمكاننا أن نكتب ابياتاً من الشعر من حروف ليست بذات نقاط ، من ذلك قول الشاعر :
االـحـمـد لله الصمد الـلـه لا الـه إلا الـ أول كل أوّلٍ ، الحَـوْ ل والطـوْ ل له
حـالَ الـسرور والكمد لـه مـولاك الأحــد أصـل الأصول والعمد لا درع إلا مـا سـرد
كما أنك قد تقرأ ما سطّره الشعراء من أبيات أو جمل تُقرأ طرداً وعكساً دون تغيير،كقول الشاعر :
قـمر 'يفرط عمدا 'مشرق' قـد حلا ،كاذب وعد تابع قـبسٌ يدعو سناه إن جفا قـرّ فـي إلف نداها قلبه
رش ماءَ دمعِ طرف يرمق لعبا تدعو بـذاك الحِـدق فـجـناه انس وعد يسبق بـلـقـاها دنف لا يفرَق
وكقول أحدهم :
مودّتُه تدوم لكل هولٍ وهل كلُّ مودتُه تدوم؟
وقد يرقش الشاعر شعره بحرف يكرره في كل كلمة كما فعل أحدهم حين التزم حرف الشين ، فقال
فـأشـعاره مشهورة iiومشاعره شمائلـه معشوقـة كشَـمولـه شكور ومشكور وحشو مشاشه
وعـشـرته مشكورة وعشائره ومـشـهده مستبشر ومعاشره شـهامة شمير يطيش ُمشاجره
وقد تُكرر كلمات أو جمل لفظها واحد ومعناها مختلف ، وهذا من الجناس .. كقول الشاعر :
طرقت الباب حتى كلّ متني فلما كـل متني ، كلمتني
فقالت لي أيا اسماعيلُ صبراً فقلت لهاأيا اسما عيل صبري
فقد ظل يدق الباب حتى تعب ، فلما تعب كلمته ، وقالت له يا إسماعيل اصبر ، فرد عليها قائلاً : يا أسماء نفد صبري .
قال علماء المسلمين عن العربيّة قال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :" وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها ... " الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص 7
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال ابن تيميّة رحمه الله :" فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون " اقتضاء الصراط المستقيم ص 203 قال ابن تيميّة رحمه الله :" وما زال السلف يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة ، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد ، بل قال مالك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه ) مع أنّ سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها ، ولكن سوغوها للحاجة ، وكرهوها لغير الحاجة ، ولحفظ شعائر الإسلام " الفتاوى 32/255 قال ابن تيميّة رحمه الله :" اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب " اقتضاء الصراط المستقيم ص 207 قال ابن تيميّة رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً " الفتاوى 32/252
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ونقل شيخ الإسلام عن الإمام أحمد كراهة الرَطانةِ ، وتسميةِ الشهورِ بالأسماءِ الأعجميّةِ ، والوجهُ عند الإمام أحمد في ذلك كراهةُ أن يتعوّد الرجل النطقَ بغير العربية . قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :" ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ " وحي القلم 3/33-34 قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" لا بُدّ في تفسير القرآن والحديث من أن يُعرَف ما يدلّ على مراد الله ورسوله من الألفاظ ، وكيف يُفهَم كلامُه ، فمعرفة العربية التي خُوطبنا بها ممّا يُعين على أن نفقه مرادَ اللهِ ورسولِه بكلامِه ، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني ، فإنّ عامّة ضلال أهم البدع كان بهذا السبب ، فإنّهم صاروا يحملون كلامَ اللهِ ورسولِه على ما يَدّعون أنّه دالٌّ عليه ، ولا يكون الأمر كذلك " الإيمان ص 111
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذكر الشافعيِّ أَنّ على الخاصَّة الّتي تقومُ بكفاية العامة فيما يحتاجون إليه لدينهم الاجتهاد في تعلّم لسان العرب ولغاتها ، التي بها تمام التوصُّل إلى معرفة ما في الكتاب والسُّنن والآثار ، وأقاويل المفسّرين من الصحابة والتابعين، من الألفاظ الغريبة ، والمخاطباتِ العربيّة ، فإنّ من جَهِلَ سعة لسان العرب وكثرة ألفاظها ، وافتنانها في مذاهبها جَهِلَ جُملَ علم الكتاب ، ومن علمها ، ووقف على مذاهبها ، وفَهِم ما تأوّله أهل التفسير فيها ، زالت عنه الشبه الدَّاخلةُ على من جَهِلَ لسانها من ذوي الأهواء والبدع. الأزهري ،التهذيب1/ 5 (المقدمة). الاخوة....بين العامية والفصحى قال الإمام الشافعي -رحمه الله - : ( اللسان الذي اختاره الله عز و جل لسان العرب فأنزل به كتابه العزيز و جعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها لأنها اللسان الأولى ) .. قال الماوردي - رحمه الله - : ( ومعرفة لسان العرب فرض على كل مسلم و مسلمة من مجتهد و غيره ) .. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- : ( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل و الخلق و الدين تأثيراً قوياً و يؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعيين و مشابهتهم تزيد في العقل و الدين و الخلق وأيضا فإن نَفس اللغة من الدين و معرفتها فرض واجب لأن فهم الكتاب و السنة فرض و لا يفهم إلا بفهم اللغة العربية و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) .. و قال أيضاً : ( وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن فنحن مأمورون أن نحفظ القانون العربي ونصلح الألسنة المائلة عنه فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب و السنة و الاقتداء بالعرب في خطابها فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصاً و عيباً ) .. قال ابن فارس : ( قد كان الناس قديماً يجتنبون اللحن فيما يكتبونه أو يقرءونه اجتنابهم بعض الذنوب) .. قال محمد بن عبد الله بن عمار : ( وكان الشافعي إذا لحن أحد في كلامه لم يحدثه) .. قال عبد الملك بن مروان : ( اللحن في الكلام أقبح من الجدري في الوجه) ؟؟
الرد على من يقول أن العامية ضرورة لمخاطبة الناس على قدر عقولهم يقول الأستاذ فتحي جمعة : ( إن المخاطبة على قدر العقول لا تعنى تبذل اللغة أو هبوط الكلام أو انحرافه عن سنن الفصحى و إنما تعنى الابتعاد عن تعقيد الفكرة أو التقعر في الكلام .. أما الجنوح إلى العامية بدعوى إفهام العوام فإن لم يكن مدارةً للعجز عن الفصحى و قصر الباع في استعمالها فهو ادعاء يظلم الفصحى بأنها غير مفهومة ووالله إنها لمفهومة .. و يظلم العوام بأنهم لا يفهمون و تالله إنهم ليفهمون و إلا فكيف يخشعون للقرآن و يتأثرون ببالغ الموعظة و جميل البيان ) ..
هذه الأقوال منقولة من كتاب منتقى الفوائد للشيخ فيصل قائد الحاشدى طبعة دار الايمان بالإسكندرية لمن أراد المزيد ..
[/size]
| |
|